بدأت المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، ماريان خوري، كلمتها خلال حفل ختام النسخة السابعة للمهرجان، بقولها "أنا بخاف بس تمام"، لتتحدث بعدها عن الثنائي السينمائي اللبناني خليل جريج وجوانا حاجي توما اللذين منحا جائزة الإنجاز الإبداعي من المهرجان، وتاريخهما ومسيرتهما الكبيرة وما قدماه من أعمال لا تروي القصص فقط، بل تعيد بناء التاريخ، وتفتح أعيننا على القضايا.

وبعدها عرض مقطع فيديو يستعرض رحلة الثنائي، وما قدماه خلال مسيرتهما الفنية، وكيف جاءت إليهما الخطط الفنية من معيشتهما معا، وكيف آمنا بتلك الفكرة وصدقاها معا.

وبعد انتهاء الفيديو أعلنت ماريان خوري عن سعادة المهرجان بتكريم الثنائي اللبناني بجائزة الإنجاز الإبداعي، حيث صعد الثنائي معا إلى المسرح لاستلام الجائزة التي قدمتها إليهما المدير الفني للمهرجان.

جوانا حاجي توما تحدثت في كلمة مقتضبة، أكدت فيها أنهما تربيا على الأفلام المصرية، وأنهما اختارا طرق غير تقليدية، خاصة أنهما لم يدرسا السينما أو الفن، ولكنهما سارا وفق الشغف الفني، في مشروع يشبه مشروع الحياة، بسبب إيمانهما بالحياة.

وأوضحت أن الشغف الذي دفعهما مركزه لبنان، لذلك اختارا قصص للحديث عن معاناة لبنان وتعقيداته، لتهدي بعدها الجائزة إلى بلدها لبنان وما يعانيه خلال الفترة الماضية، كما أهدته إلى فلسطين وغزة.

خليل جريج أهدى الجائزة إلى شركائهم في الفن، الذين اعتبرهم بمثابة العائلة التي ساعدتهم كثيرا في مشوارهما، كما تذكر الجمهور الذي أحب السينما، وقدما من أجله الأعمال الفنية.

ووجّه جريج الشكر إلى ماريان خوري المدير الفني للمهرجان، وكذلك أعضاء الفريق بأكمله بسبب الدعم الذي تلقوه خلال رحلتهما، ليختتم حديثه بمقولة تؤكد أن السينما قارة مستقلة، وأنهم يحلمون بهذه القارة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان الجونة جوائز مهرجان الجونة السينمائي ماريان خوري

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية مميزة مع الفائزين بجائزة الإنجاز الإبداعي لمهرجان الجونة 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في اليوم السابع من فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، أقيمت جلسة حوارية مميزة تحت عنوان "حوار مع المخرجة اللبنانية جوانا حاجي توما والمخرج اللبناني خليل جريج"، الفائزين بجائزة الإنجاز الإبداعي لمهرجان الجونة السينمائي 2024، وأدار الحوار الناقد السينمائي جون ميشيل فردون. بدأ الحوار بالحديث عن فيلم "صندوق الذاكرة"، حيث شاركت جوانا ذكريات من شبابها وجوانب ملهمة من رحلتها الشخصية.

 وتحدثت عن فكرة الفيلم المستوحاة من رسائل وتسجيلات قديمة تبادلتها مع صديقتها في فترة المراهقة، ثم أضافت قائلة: "هذه الوثائق هي مصدر إلهام الفيلم، فهي تمثل ثلاثة أجيال وتعرض قصصًا إنسانية حول تأثير ذكريات الأم على ابنتها وتأثر الأجيال." يناقش الفيلم حياة أسرة لبنانية عاشت خلال الثمانينيات، حيث لم تكن الابنة على علم بماضي والدتها حتى اكتشفت "صندوق الذاكرة"، وهو صندوق يحوي قصصًا وصورًا من فترة شباب والدتها.

 وأضافت جوانا أن الفيلم يلقي الضوء على العلاقة بين الماضي والحاضر، وفكرة ما نختار تذكره وما نختار نسيانه، خصوصًا أن عملية صناعة الذاكرة ليست نقلًا للحقائق فقط، بل هي عملية إبداعية تدمج بين الواقع والخيال.

 تناولت الجلسة أيضًا فيلم "أريد أن أرى"، الذي يقدم رؤية عميقة للأحداث والصراعات في لبنان، حيث أوضح خليل أن الهدف من هذا العمل الفني هو إظهار الجانب الإنساني للأشخاص الذين يعيشون في ظل الحروب، بدلًا من اختزالهم إلى أرقام. 

واسترجع خليل لحظة تصوير تجربة الفيلم على الحدود اللبنانية، حيث أُتيحت له الفرصة لالتقاط مشاهد توضح قصص الناس وتحدياتهم، متجاوزًا بذلك القيود المحلية والرمزية من خلال الفن، ويُبرز الفيلم شخصياته بطرق تعكس واقعهم الإنساني المعقد، دون التركيز فقط على جوانب الحرب. أما عن فيلم "الجمعية اللبنانية للصواريخ"، فتحدث الثنائي عن طموح الشباب اللبناني في الستينات لاستكشاف الفضاء بفضل أستاذ رياضيات كان يعلمهم. وعبر الفيلم، قدموا قصة تحمل رسالة حلم وسلام وأمل بعيدًا عن الأسلحة، مسلطين الضوء على قدرتهم على دمج الخيال بالواقع واستكشاف عوالم جديدة رغم محدودية الموارد. بسبب نقص المساحات العامة في لبنان، بادر الثنائي جوانا حاجي توما وخليل جريج قبل عام ببناء سينما مؤقتة. صُممت السينما لتضم ثلاث قاعات بسعة 100 و200 مقعد، إلى جانب سينما في الهواء الطلق.

 ولم يقتصر المشروع على العروض السينمائية فقط، بل تضمن أيضًا مركزًا تقنيًا وصالة "سينماتيك" Cinematech، بالإضافة إلى مكتبة تهدف إلى تعزيز الثقافة السينمائية ونشرها. كما تحدثت جوانا حاجي توما وخليل جريج عن أنه رغم وجود العديد من المخرجين المبدعين في لبنان، إلا أن صناعة الأفلام هناك تواجه صعوبات كبيرة. وتطرقا إلى صعوبة إنتاج الأعمال السينمائية في ظل الأوضاع الراهنة، حيث يتطلب التعبير عن الواقع الحالي شجاعة وقدرة على تجاوز العقبات الفنية واللوجستية. ويهدف فيلمهما الجديد إلى تقديم رؤية صادقة ومؤثرة لما يعيشه لبنان اليوم. في ختام الجلسة، أكد الثنائي أن إنجاز الفيلم يتطلب فريقًا متكاملًا يعمل بشغف لتحقيق الرؤية الفنية. وأعربا عن سعادتهما بمشاركة أعمالهما في المهرجان، معتبرين أن الفوز بالجائزة يمثل بداية لمسيرتهما الفنية.


 

مقالات مشابهة

  • مهرجان الجونة يمنح جائزة الإنجاز الإبداعي لـ جوانا حاجي توما وخليل جريج
  • ماريان خوري تقدم الفائزين بجائزة الإنجاز الإبداعي من مهرجان الجونة جوانا حاجي توما وخليل جريج
  • جوانا حاجي وخليل جريج يحصدان جائزة "التميز الإبداعي" في مهرجان الجونة
  • ماريان خوري تقدم الفائزين بجائزة الإنجاز الإبداعي بمهرجان الجونة جوانا حاجي وخليل جريج
  • "الجونة السينمائي" يمنح جائزة الإنجاز الإبداعي للفنانين اللبنانيين جوانا حاجي وخليل جريج
  • ماريان خوري تقدم الفائزين بجائزة الإنجاز الإبداعي من مهرجان الجونة
  • مهرجان الجونة يمنح جائزة الإنجاز الإبداعي للبنانيين «جوانا حاجي توما» و«خليل جريج»
  • حوار مع الفائزين بجائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة السينمائي
  • جلسة حوارية مميزة مع الفائزين بجائزة الإنجاز الإبداعي لمهرجان الجونة 2024