خاص: وزير العدل يطيح بكافة المدراء الإقليميين لوزارته دفعة واحدة... وكذلك رؤساء المصالح
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أطاح وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، بجميع المسؤولين عن المديريات الإقليمية لوزارته، في حركة تغييرات غير مألوفة مست 22 مسؤولا ممن يعتبرون في حكم رؤساء أقسام ومصالح بوزارة العدل. وهذا العدد يشمل جميع المدراء الإقليميين لوزارة العدل.
في سبتمبر الفائت، قرر وزير العدل إحداث المصالح اللاممركزة لوزارته، ونسخ وقتئذ ما كان يسمى بالمديريات الفرعية، حيث باتت تسميتها الآن، بالمديريات الإقليمية.
وفتحت الوزارة باب الترشيح لشغل مناصب المسؤولية هذه، وعلى رأسها منصب مدير إقليمي المعتبر في حكم رئيس قسم بالإدارة المركزية.
ومست العملية أيضا جميع رؤساء المصالح في هذه المديريات.
بشكل مؤقت، سيبقى المسؤولون الحاليون في مناصبهم إلى أن تجري المقابلات مع المرشحين لتوليها بدلا عنهم.
تشير هذه العملية إلى « عدم رضا » وزير العدل عن عمل مسؤوليه الإقليميين.
وفق قرار وزير العدل، تتألف المصالح اللاممركزة لوزارة العدل من مديريات إقليمية للعدل تحدث بالدائرة القضائية لكل محكمة استئناف، ويشار إليها في هذا القرار بالمديريات الإقليمية.
وتتولى المديريات الإقليمية داخل دائرة نفوذها الترابي بين وظائف أخرى، مهمة تنفيذ استراتيجية وزارة العدل في مجال الإشراف الإداري والمالي على المحاكم. ولهذه الغاية، تناط بها مهام إجراء حوار التدبير مع المسؤولين القضائيين والإداريين، لتحديد الحاجيات من الموارد البشرية والمالية واللوجيستية والمعلوماتية ورفعها إلى الإدارة المركزية؛ والإشراف على تتبع تنفيذ المشاريع وبرامج العمل؛ وإعداد تقرير نجاعة الأداء استنادا إلى المعطيات والمؤشرات المضمنة في التقارير المرفوعة إليها من طرف المسؤولين الإداريين بالمحاكم التابعين لدائرة نفوذها، ورفعه إلى الإدارة المركزية.
كذلك، يوكل للمدير الإقليمي تدبير الموارد البشرية على صعيد المديرية الإقليمية؛ والتدبير المالي والمحاسباتي للميزانية المخصصة للدائرة الاستئنافية؛ وتدبير حظيرة السيارات والمركبات وصيانة البنايات والتجهيزات الموضوعة رهن إشارة الدائرة القضائية؛ وإعداد مقترحات البرمجة الميزانياتية لثلاث سنوات الخاصة بالدائرة القضائية الاستئنافية وبرامج نجاعة أداء المحاكم المتعلقة بها، وتحديد أهدافها ومؤشرات القياس المرتبطة بها بناء على نتائج حوار التدبير، ورفعها إلى الإدارة المركزية.
كلمات دلالية أقاليم العدل المغرب مديرياتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أقاليم العدل المغرب مديريات وزیر العدل
إقرأ أيضاً:
رئيس الإدارة المركزية يلقي كلمة بمؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان نيابة عن وزير الأوقاف
ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيسُ الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمةَ وزارة الأوقاف، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري، وزيرِ الأوقاف، في افتتاح مؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: "الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة".
وبدأ كلمته بنقل رسالةِ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، من الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، مع خالص دعمِه وتمنياته لهذا المؤتمر بكل التوفيق، وتقديرِه للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي تنظمُه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.
وأضاف قائلًا: إن العلاقات التي تربط بين مصر وجمهورية كازاخستان تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات، وهي علاقات تجمع بين الإرث التاريخيِّ العريق، والتوجهاتِ المستقبلية الواعدة، في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة؛ حيث ترتبط مصر وكازاخستان بروابطَ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تعود إلى عصور الإسلام الأولى، فقد كان لكازاخستان إسهامٌ بارزٌ في نشر الفكر الإسلاميِّ في منطقة آسيا الوسطى، وكان الأزهر الشريف –باعتباره مؤسسةً تعليميةً إسلاميةً عريقة – محطَّ أنظار طلاب كازاخستان، الذين توافدوا إليه منذ عقودٍ؛ لتلقِّي العلومَ الشرعيةَ واللُّغوية، وقد أسهم هذا التواصلُ العلميُّ والدينيُّ في بناء جسورٍ من الثقة والتقاربِ بين الشعبين الشقيقين.
وإن وزارة الأوقاف المصرية حريصةٌ على دعم هذا الترابط، وتعزيزِ آليات التعاون بين البلدين؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما، والسعيِ دائما على دعمها في كافة المجالات ذاتِ الاهتمام المشترك؛ لتعميق الروابط التاريخية والثقافية بينهما، وخيرُ دليل على ذلك: هذا الصرحُ العلميُّ العريق "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية" بكازاخستان، والتي تسعى دائمًا إلى نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وتُعد منارةَ علمٍ يفدُ إليها طلاب العلم في منطقة آسيا الوسطى.
وأكد أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.
فقد علّمنا الإسلام أن الإنسان إنسانٌ، قبل أن يكون مسلمًا أو غيرَ مسلم، فالإِسلام فِي جَوهرهِ، نداءُ محبَّةٍ وسلامٍ، يبني الجُسورَ لا الجُدرانَ، ويَمدُّ الأياديَ لا العنف والعداءَ.
وأشار إلى أن الإسلام يقدِّم مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان مطلقًا مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفيةِ تيسير حياة الإنسان في أي بقعةٍ على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس، وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسِّس لصناعة ثقافة السلام، وحسن الجوار بين الدول، وبما يؤكد أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفةَ الموت والقتلِ، والعداوة، والصدام، والدمار، والدماء.
وأوضح أن تجرِبة الإسلام في آسيا الوسطى تعدُّ نموذجًا فريدًا للتسامح، والاعتدال، وقبول الآخر، مستندةً إلى تاريخٍ طويلٍ من التفاعل الثقافيِّ والدينيِّ بين مختلف الشعوب والأديان، ودورٍ بارزٍ للطرق الصوفية، وسياساتٍ حكومية داعمةٍ للتعددية الدينية، هذا النموذجُ يقدِّم دروسًا قيِّمة في كيفية بناء مجتمعاتٍ متعددة الثقافات والأديان، تعيش في وئامٍ وسلام.
وفي ختام كلمتِه وجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المؤتمر؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المؤتمر.
كما توجَّه بخالص التحية والإعزاز إلى رئيس جمهورية كازاخستان وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار لشعبي مصر وكازاخستان، وسائرِ بلاد العالمين.