إردوغان يقاضي زعيم المعارضة ورئيس بلدية اسطنبول
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
قدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، شكويين ضد زعيم المعارضة ورئيس بلدية إسطنبول، بتهمة الإدلاء بتصريحات "لا أساس لها" خلال تجمع احتجاجي، الخميس، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية.
وتستهدف الدعويان القضائيتان المنفصلتان رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وهو أيضاً قيادي في الحزب.
واتهم أردوغان أوزيل بـ"إهانة الرئيس علناً"، و"ارتكاب جريمة واضحة ضد سمعة وشرف منصب الرئاسة"، وفق وكالة أنباء الأناضول الحكومية.
كما اتهم إمام أوغلو بأنه ساق "اتهامات لا أساس لها، تتضمن التشهير وافتراءات" بحقه، الأمر الذي يشكل مساساً بسمعته ويحض على الكراهية.
وتطالب، كل دعوى بتعويضات قيمتها مليون ليرة تركية (نحو 27 ألف يورو).
ترتكز القضيتان على تصريحات أدليا بهما خلال تظاهرة ضد اعتقال رئيس بلدية معارض آخر، بسبب صلاته المفترضة بحزب العمال الكردستاني المحظور.
ولم يتضح فوراً أي من التصريحات كان سبباً في رفع الدعويين القضائيتين.
وقال زعيم المعارضة للصحافيين: "أردوغان يتظاهر بأنه تعرض للإهانة، دون أن توجه له أي إهانة، ويحاول أن يجعل من نفسه الضحية، كما لو أنه لم يكن هو من أهان، وجعل إسنيورت ضحية" باعتقال رئيس بلديتها. تراجع عن مواقفه السابقة.. أردوغان لا يعارض الإفراج عن عبدالله أوجلان - موقع 24دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضمنياً الثلاثاء، اقتراحاً غير مسبوق من حليفه القومي يمكن أن يؤدي إلى الرأفة بعبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور، المسجون.
وكثيراً ما يُصور إمام أوغلو الذي انتخب رئيساً لبلدية إسطنبول في عام 2019، على أنه أكبر منافس سياسي لأردوغان، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يترشح في السباق الرئاسي لعام 2028، ويعتبر أحد السياسيين الأكثر شعبية في تركيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أردوغان تركيا أردوغان
إقرأ أيضاً:
القوى المعارضة لـحزب الله… إضعافه هدف كاف!
تستمر القوى السياسية اللبنانية في عملية تفاوض حثيثة وقاسية من أجل الوصول الى تشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام لرئاسة للحكومة. وعليه فإنّ هذه القوى تسعى لتحسين واقعها وشروطها ومكاسبها في المرحلة المقبلة التي يمكن القول بأنها بدأت في الداخل اللبناني.لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة، ماذا ستحقق القوى السياسية في حال استطاعت ان تُحرز تقدّماً سياسياً على خصومها في الداخل اللبناني، وهل من الممكن فعلياً "تقريش" هذا التقدّم على المستويين الاقليمي أو الداخلي على المدى الطويل، سيّما وأن الحكومة الحالية لن يطول عمرها لأكثر من عام ونصف العام في حال تأليفها غداً.
الحكومة ليست معياراً للانتصار أو الخسارة، ورغم ذلك فإنّ القوى المُعارضة لحزب الله تعتقد أن تقدّمها داخل الحكومة وعزل "الحزب" أو إضعاف حصّته سيعني حتماً انعكاساً سياسياً مباشراً ومصلحة كاملة من التطورات الاقليمية، إذ إنّ هذه القوى لا يمكن لها الاستفادة من خسارة "حزب الله" الاقليمية والعسكرية الا في الواقع السياسي الداخلي.
في سياق متّصل فإنّ هذه القوى ستستفيد أيضاً على المدى الطويل، خصوصاً وأنها ستبني في المرحلة المقبلة تحالفات مع مختلف الطوائف اللبنانية وتبدأ بفتح معركتها في السّاحة الشيعية بهدف إضعاف "حزب الله" حتى وإن لم تنجح في ذلك الا أنّ تكتّلاتها قد تُفسح المجال أمامها للفوز في الانتخابات النيابية المقبلة والحفاظ على حضورها لاربع سنوات جديدة، وهذا الامر يبدو كافياً بالنسبة اليها في هذه المرحلة.
في المقابل فإنّ "حزب الله" لا يحتاج سوى الى تكريس حضوره الحالي، أي أنه ليس في وارد الطموح الى مستوى مرتفع جداً من التقدم السياسي، بل إنه بعد كل الضربات التي تلقّاها يبدو أن أقصى تطلّعاته هي الحفاظ على واقعه السياسي الحالي، وهذا بحدّ ذاته سيُعدّ انتصارًا يساهم في تعزيز قوّته بعد إعادة ترميمها وبدء مرحلة جديدة من أجل الوصول الى استعادة كامل قوّته السياسية ونفوذه في الداخل اللبناني.
المصدر: خاص لبنان24