طالب عدد من القادة الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين السابقين في رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بعقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت).

وقالت الرسالة إن على الكابينت الاجتماع لتقييم كفاءة الجيش الإسرائيلي وجاهزيته لخوض حرب، وذلك في أعقاب إحجام أعداد كبيرة في صفوف المتطوعين في قوات الاحتياط عن الخدمة في الجيش -ولا سيما من وحدة الطيارين في سلاح الجو- احتجاجا على التعديلات القضائية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية -التي أوردت الخبر- إن ما يعرف بمنتدى احتجاجات الجنرالات ويضم رؤساء أركان جيش ورؤساء موساد وقائدي شرطة سابقين طالبوا بعقد جلسة للكابينت، لمناقشة تداعيات وتأثير عدم انصياع الحكومة لقرارات المحكمة العليا.

ويشهد الجيش الإسرائيلي حالة من التذمر في صفوف قواته احتجاجا على استمرار حكومة بنيامين نتنياهو بتشريع ما تسميها خطة "إصلاح الجهاز القضائي".

يشار إلى أنه في يوليو/تموز الماضي أبلغ أكثر من 1100 عنصر في رسالة موجهة إلى قيادة سلاح الجو الاسرائيلي بوقف نشاطهم التطوعي احتجاجا على خطة "إصلاح الجهاز القضائي".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية في حينه إن بين هؤلاء نحو 500 من الطيارين الاحتياطيين، وقبل ذلك أعلن 161 طيارا وتقنيا في سلاح الجو وقف نشاطهم التطوعي للسبب نفسه.

يذكر أن نتنياهو يمتنع عن عقد الكابينت لتقييم كفاءة الجيش وجاهزيته خشية تسريب معلومات حساسة من قبل أعضاء في الكابينت قد تخدم الأعداء، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.


كفاءة الجيش

ومن المنتظر أن تجتمع لجنة الخارجية والأمن بعد غد الأربعاء، للوقوف على كفاءة الجيش وجاهزيته للتعامل مع الأوضاع العادية وحالات الطوارئ.

كما أُعلن أن نتنياهو سيجتمع بزعيم المعارضة يائير لبيد يوم الخميس المقبل، لإطلاعه على آخر المستجدات الأمنية، وعلى رأسها كفاءة الجيش.

يشار إلى أن رئيس معهد "يروشاليم" للإستراتيجية والأمن أفرايم عنبار قد أشار سابقا إلى أن الجيش الإسرائيلي -وفي ظل السجال بشأن التعديلات القضائية- وجد نفسه في عمق المستنقع السياسي، وهو مكان لا ينبغي أن يكون فيه، وهذا الأمر من شأنه أن يتسبب بأزمة ثقة في المؤسسة العسكرية، ليس فقط في الاحتياط ولكن أيضا داخل الجيش النظامي، وفق تعبيره.

ويعتقد عنبار أن هذه الظاهرة من شأنها أن تسهم بتضرر الهيكل الحساس للعلاقات بين الجيش والمجتمع في إسرائيل، وكذلك زعزعة الثقة بين المستوى السياسي والجيش بشدة، والتأثير على عملية صنع القرار لدى القيادة السياسية، خاصة في كل ما يتعلق بالقضايا الأمنية والعسكرية ومواجهات التوترات على مختلف الجبهات، خصوصا مع لبنان وحزب الله.

ووصف سياسيون إسرائيليون قرار العشرات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي -ولا سيما من وحدات المظليين وسلاح الجو- بـ"العصيان العسكري" بأنه خطوة "غير مسبوقة" ستكون لها تداعياتها على "متانة" وجاهزية جيش الاحتلال وقوات احتياطه لأي طارئ، فيما حذرت مستويات أمنية مختلفة من انعكاساتها على "قوة الردع"، وتباينت المواقف بشأن احتمال أن يشكل القرار تهديدا للأمن القومي الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی کفاءة الجیش

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة

أقر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، باستهداف فلسطينيين عائدين إلى شمال قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، مدعيا أن مركباتهم تحركت دون إجراء تفتيش.

 

وقال الجيش في بيان، إنه أطلق النار "لإبعاد مركبات كانت تتحرك باتجاه شمال غزة دون تفتيش في منطقة غير مصرح بالمرور فيها وفقا للاتفاق (لم يسمها)".

 

وادعى أنه "خلال الساعات الـ24 الماضية، عمل الجيش على إبعاد مشتبهين شكلوا تهديدا على القوات العاملة في عدة مناطق في قطاع غزة".

 

ورغم خروقاته المتكررة، زعم الجيش الإسرائيلي الالتزام الكامل بالاتفاق، مشيرا إلى استعداده لأي سيناريو في القطاع.

 

ومساء الاثنين، أفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، في بيان وصل الأناضول، بـ"استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة 3 أشخاص، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي النازحين العائدين إلى شمال غزة عبر شارع الرشيد (غرب)".

 

جاء ذلك بعد أن بدأ النازحون الفلسطينيون بجنوب قطاع غزة بالعودة شمالا، فيما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بأن أكثر من 300 ألف مهجر فلسطيني عبروا إلى الشمال عبر شارعي الرشيد، وصلاح الدين (شرق).

 

ومساء الأحد، أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، "السماح بعودة الفلسطينيين مشيا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم (وسط)، ومن خلال شارع الرشيد، بينما يسمح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عن طريق صلاح الدين".

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

 

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • وزير المالية الإسرائيلي: نتنياهو وترامب ملتزمان بعزل حماس من حكم غزة
  • سلاح الجو الإسرائيلي يقصف أهدافا لحزب الله في البقاع
  • أطلقوا الرصاص ترهيبًا.. الجيش الإسرائيليّ يتقدم باتجاه هذه البلدة
  • مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين لدى استقبالهم الأسرى
  • ‏مكتب نتنياهو يعلن تسلّم الجيش للمجندة المُفرَج عنها بجباليا وأن إسرائيل ملتزمة بإعادة كل الأسرى والمفقودين
  • الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عدة عمليات في قطاع غزة
  • الطوفان في ما خفي أعظم يشغل الإعلام الإسرائيلي ويثير دهشته
  • عاجل| القناة 14 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي أنشأ مهبطا للطائرات العمودية على جبل الشيخ في #سوريا
  • الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة