اختتم “منتدى ود لتنمية الطفولة المبكرة” أعماله، يوم أمس الأول، ضمن أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة الذي أقيم في فندق إرث – أبوظبي، بهدف تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الشركاء في مجال تنمية الطفولة المبكرة.
ودعم المنتدى، الذي أقيم على مدى يومين، جهود تعزيز تواصل الخبراء والشركاء في الإمارات لقيادة الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة، حيث ناقش أكثر من 60 خبيرًا مواضيع رئيسية تشمل التربية الفعّالة، والثقافة والهُوية، والمدن المستدامة والصديقة للأسرة.


وأكدت سعادة سناء محمد سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، في كلمتها الختامية خلال “منتدى ود”، أهمية الأيام الألف الأولى من حياة الطفل، حيث تعتبر فترة حاسمة لتشكيل الأسس التي يبني عليها الطفل إمكاناته المستقبلية، لافتة إلى أن تعزيز تنمية الطفولة المبكرة يسهم في تقليل الفجوات الاجتماعية، وتحسين الحالة الصحية، وزيادة القدرات المعرفية والعاطفية، وأضافت أن إعطاء الأولوية لهذا القطاع والابتكار فيه يعد ضرورة عالمية في الوقت الراهن.
وأشارت إلى ضرورة تخطيط وتصميم المدن من منظور الطفل، وأهمية تعزيز السلوكيات الصحية وتنمية الطفل من خلال اللعب، بجانب تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة والقطاع الخاص لتحقيق رؤية الهيئة.
وقالت: “أماكن العمل الداعمة للوالدين آخذة في الازدياد هنا في دولة الإمارات وفي جميع أنحاء العالم، حيث يحتاج الآباء والأمهات العاملون للمرونة وثقافة الشعور بالثقة أكثر من أي وقت مضى”.
واستعرضت سعادتها، الإنجازات التي حققت في السنوات الخمس الماضية في مجال تنمية الطفولة المبكرة بإمارة أبوظبي، وتعزيز ثقافة العمل الداعمة للوالدين عبر سياسات مثل العمل المرن وتمديد الإجازة الوالدية، مما أدى إلى حصول حوالي 17 جهة عمل على علامة الجودة لبيئة عمل داعمة، كما تناولت دور الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة في تقديم دبلوم مهني معتمد باللغة العربية، وإطلاق تقرير “الاتجاهات الكبرى في مجال تنمية الطفولة المبكرة” الذي تضمن توصيات لتعزيز حماية الطفل.
وسلطت سعادتها الضوء على إطلاق مشروعين رائدين ضمن مبادرة “ود”، الأول هو “مجلسنا”، عبارة عن مساحة اجتماعية مستوحاة من مفهوم المجلس الإماراتي، تهدف إلى تحويل الأماكن العامة في أبوظبي إلى فضاءات تتيح للعائلات اللعب، والثاني هو “حكاياتنا”، الذي يسعى لتعزيز الروابط الأسرية من خلال التواصل الفعّال بين الأجيال الشابة وأجدادهم وأقاربهم عبر رواية القصص.
وشارك سعادة عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، في جلسة حوارية بعنوان “نزدهر معاً: أساليب تعاونية في تربية الأطفال أصحاب الهمم”، حيث ناقش إستراتيجيات مبتكرة لدعم الأسر وتلبية احتياجات الأطفال من أصحاب الهمم.
وأكدت ديزي داولنغ الرئيسة التنفيذية لشركة وورك بيرنت في جلسة بعنوان “النجاح في تحقيق التوازن بين العمل والأسرة”، أهمية الدعم والتواصل بين الأسر، خاصة مع تزايد ساعات العمل.
كما استعرض ديفيد ج. هنتر، نائب رئيس طب العيون في كلية الطب بجامعة هارفارد، طرقاً جديدة لرؤية تطور عين الطفل، مشددًا على أهمية الاكتشاف المبكر لمشاكل الرؤية.
وتناولت الدكتورة سيدني هوفينغتون، مؤسّسة منصة “كريوس نيورون”، في جلسة تدريبية تطور الأطفال العاطفي في السنوات الخمس الأولى، مؤكدة على دور مقدمي الرعاية في توجيه هذه الرحلة من خلال التعاطف والصبر.
ومن المقرر أن يختتم أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة أنشطته يوم 2 نوفمبر المقبل مع “معرض تنمية الطفولة المبكرة 2024” والفعاليات المجتمعية التي ينظمها شركاء المبادرة في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

قائد عام شرطة أبوظبي: “عام المجتمع” يرسخ قيم الإمارات في استدامة جودة الحياة

 

أشاد معالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري قائد عام شرطة أبوظبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بإعلان تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” في دولة الإمارات تحت شعار “يداً بيد”، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر وذلك امتداداً للدور العالمي الذي تلعبه الدولة في اهتمامه بتنمية وتطوير المبادرات الريادية التي ترسخ تطوير المجتمع ومكوناته وتعزز تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي.
وأوضح معاليه أن رؤية سيدي صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ” هي امتداد لنهج دولة الإمارات العربية المتحدة في اهتمامها بالإنسان وتمكين المجتمع من تحقيق طموحاته وتشجيعه على الابداع والابتكار في تطوير المجتمع والارتقاء بأنظمته وتشجيعه على العمل التطوعي وتنفيذ المبادرات وإطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الأفراد والأسر والمؤسسات عبر المهارات، ورعاية المواهب من أجل وطن الخير والعطاء الذي يحتوى الجميع في محبة وتسامح وتعايش سلمي وتطوير ينعكس على رفاهيته وسعادته.
وأكد أن عام المجتمع يحفز الاهتمام أكثر بالهوية الوطنية، من خلال التركيز على القيم الإماراتية الأصيلة، وترسيخها لدى الأجيال الجديدة، ودعم التماسك الاجتماعي، عبر خلق بيئة مجتمعية متلاحمة تجمع المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، وتحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع من خلال المبادرات النوعية والبرامج والفعاليات، مثل مجالس المجتمع لتعزيز الحوار بين مختلف فئات المجتمع لمناقشة القضايا المشتركة، والكثير من الملتقيات الوطنية التي تهدف إلى تقوية أواصر الأخوة والتعاون بين أفراد المجتمع، والمبادرات الشبابية لخدمة المجتمع، ودعم المشاريع الأسرية والتي تحقق رؤية القيادة، والإنجازات الوطنية لبناء مجتمع أكثر تماسكًا واستقرارًا .
وأشار إلى جهود إدارة الشرطة المجتمعية في تعزيز التوعية المجتمعية والأمنية الوقائية لأفراد المجتمع واهتمامها بتنفيذ الأنشطة والفعاليات التي تسهم في زيادة الوعي بأهمية استقرار الأسرة وانعكاس ذلك على في تعزيز أمن المجتمع والحد من الجريمة وتنفيذ الحملات والمبادرات الهادفة إلى الإسهام في تحقيق السعادة الأسرية من خلال التلاحم الأسري، وتطوير قدرات الأسرة الإماراتية في المجال الأمني والمجتمعي لتحمل مسؤوليتها تجاه المجتمع، وإيجاد بيئة أسرية صحية وآمنة لضمان استقرار وسعادة الأسرة، وترسيخ قيم المواطنة الايجابية والتسامح والتعايش السلمي.


مقالات مشابهة

  • تحذير من النوم بهذه الوضعية.. “يسبب الشيخوخة المبكرة”
  • «آرب هيلث 2025» يختتم أعماله بمشاركة قياسية
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يبحث تعزيز التعاون الدولي مع وفد من المراصد العالمية لسوق العمل
  • قطاع التخطيط والجهاز المركزي للإحصاء يختتم دورات “طوفان الاقصى”
  • قائد عام شرطة أبوظبي: “عام المجتمع” يرسخ قيم الإمارات في استدامة جودة الحياة
  • مكتب الضرائب محافظة عدن يدشن التعامل الالكتروني لتنمية ايرادات  السلطة المحلية
  • السجل العقاري يختتم مشاركته في منتدى مستقبل العقار
  • “وادي الفن” يستضيف جيمس توريل في مهرجان فنون العُلا
  • المنتخب الوطني لكرة القدم لـ “الصالات” يختتم تربصه
  • وزير العمل يلتقي نظيره القطري لبحث تعزيز التعاون