ماريان خوري تقدم الفائزين بجائزة الإنجاز الإبداعي من مهرجان الجونة جوانا حاجي توما وخليل جريج
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
بدأت المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، ماريان خوري، كلمتها خلال حفل ختام النسخة السابعة للمهرجان، مازحة تقول "أنا بخاف بس تمام"، لتتحدث بعدها عن الثنائي السينمائي اللبناني خليل جريج وجوانا حاجي توماس اللذين منحا جائزة الإنجاز الإبداعي من المهرجان، وتاريخهما ومسيرتهما الكبيرة وما قدماه من أعمال لا تروي القصص فقط، بل تعيد بناء التاريخ، وتفتح أعيننا على القضايا.
وبعدها عرض مقطع فيديو يستعرض رحلة الثنائي، وما قدماه خلال مسيرتهما الفنية، وكيف جاءت إليهما الخطط الفنية من معيشتهما معا، وكيف آمنا بتلك الفكرة وصدقاها معا.
وبعد انتهاء الفيديو أعلنت ماريان خوري عن سعادة المهرجان بتكريم الثنائي اللبناني بجائزة الإنجاز الإبداعي، حيث صعد الثنائي معا إلى المسرح لاستلام الجائزة التي قدمتها إليهما المدير الفني للمهرجان.
جوانا حاجي توماس تحدثت في كلمة مقتضبة، أكدت فيها أنهما تربيا على الأفلام المصرية، وأنهما اختارا طرق غير تقليدية، خاصة أنهما لم يدرسا السينما أو الفن، ولكنهما سارا وفق الشغف الفني، في مشروع يشبه مشروع الحياة، بسبب إيمانهما بالحياة.
وأوضحت أن الشغف الذي دفعهما مركزه لبنان، لذلك اختارا قصص للحديث عن معاناة لبنان وتعقيداته، لتهدي بعدها الجائزة إلى بلدها لبنان وما يعانيه خلال الفترة الماضية، كما أهدته إلى فلسطين وغزة.
خليل جريج أهدى الجائزة إلى شركائهم في الفن، الذين اعتبرهم بمثابة العائلة التي ساعدتهم كثيرا في مشوارهما، كما تذكر الجمهور الذي أحب السينما، وقدما من أجله الأعمال الفنية.
ووجه جريج الشكر إلى ماريان خوري المدير الفني للمهرجان، وكذلك أعضاء الفريق بأكمله بسبب الدعم الذي تلقوه خلال رحلتهما، ليختتم حديثه بمقولة تؤكد أن السينما قارة مستقلة، وأنهم يحلمون بهذه القارة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ماریان خوری
إقرأ أيضاً:
هل تنجح المعارضة في تفجير الخلاف بين الثنائي والعهد؟
قد تكون احدى المطالب الدولية المرتبطة بتشكيل الحكومة تقوم على اضعاف "حزب الله" في المعادلة الداخلية اللبنانية، لكن من الواضح، ومن خلال التجارب السابقة، ان الدول الاقليمية او الدول الغربية تدرك طبيعة التوازنات في لبنان وهذا ما يمنعها من الذهاب بعيدا في "حشر" الحزب او اقصائه او عزله، وحتى بعد اضعافه. هناك قدر معين لا يمكن تجاوزه نظرا للترابط بين الواقع الحزبي والطائفي والمذهبي في بلد مثل لبنان وعليه تبدو مطالب المعارضة في لبنان مبالغا فيها في مواجهة الحزب.قد يكون الارتجال في رفع سقف مطالب المعارضة مفضوحا من خلال مراقبة تناقض الفيتوهات بين "القوات اللبنانية" مثلا التي تتحدث عن رفض حصول الثنائي على الوزراء الخمسة من دون احداث ضجة حول وزارة المالية، وبين "التغييريين" الذين يركزون ايضا على هذه الحقيبة السيادية، وعليه قد يكون الهدف الاستراتيجي لخصوم "حزب الله" في الداخل مختلفاً، لا بل متناقضاً عن اهداف الخارج.
تهدف قوى المعارضة بشكل شبه علني الى احداث خلاف فعلي بين "الثنائي الشيعي" والعهد الجديد، اذ ان العلاقة بين "حزب الله" وحركة "امل" وبين الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام كانت تخطو بشكل مستمر خطوات ايجابية قبل ان تبدأ المعارضة بإبتزاز سلام (تحديدا) وتاليا عون بعدم اعطاء الثقة للحكومة وبالتالي افشال عملية التأليف اذا بقي التجانس او التوافق مع الثنائي.
تريد المعارضة دفع سلام ومن خلفه عون الى خطوات صدامية مع "حزب الله" ما يخلق اشتباكا منذ اللحظة الاولى للعهد يمتد الى قضايا مختلفة منها قانون الانتخاب والتعيينات وغيرها من الملفات، ما يظهر "الحزب وأمل" بأنهما خارجان عن توافق اللبنانيين ويعارضان عملية البناء الموعودة.
لكن هذا ليس الهدف الوحيد، فالعصفور الثاني الذي ستصيبه المعارضة، او جزء اساسي منها، هو تعطيل العهد، فجزء من القوى المسيحية لا يريد لعهد جوزيف عون ان ينجح لانه يهدد وجود الزعامات المسيحية التي فشلت في السلطة منذ العام ٢٠٠٥ حتى اليوم، ما يعني ان الصدام بين الثنائي والعهد سيفتح الباب نحو ارباح صافية لبعض الاحزاب والشخصيات المسيحية تحديدا داخل قوى المعارضة.
علما ان نجاح العهد خيار غربي وعربي وليس خيار "حزب الله" لكن الهامش السياسي الذي يتمتع به المعارضون في لبنان قد يجعلهم يذهبون الى مثل هذا التصعيد بحجة اضعاف "حزب الله" لكنهم في الواقع يعملون على حماية موقعهم السياسي ومنع اي تهديد لهم في ساحاتهم الشعبية.
المصدر: خاص لبنان24