أبو زهري: مقترح الهدنة المؤقتة لا يلبي المطلب الرئيسي بوقف حرب الإبادة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن مقترح الهدنة المؤقتة الذي طُرح مؤخرا لا يلبي المطلب الأساسي للشعب الفلسطيني بوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها.
وأوضح في لقاء مع قناة الجزيرة أن المفاوضات الجارية لم تحقق الهدف المنشود من التهدئة المستهدفة، إذ تركز المقترحات المطروحة على تبادل الأسرى فقط دون إنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة.
أوضح أبو زهري أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني من مجازر وحشية تحدث على مدار الساعة في مختلف المناطق، خاصة في النصيرات وغيرها، مما يفرض على حركة حماس السعي لوقف هذا العدوان.
وأكد أن الحركة تجاوبت بإيجابية مع جميع العروض المطروحة وبمرونة كبيرة على أمل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، رغم عدم التزام الاحتلال بالقرارات الدولية، بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير.
ولفت إلى أن المقترحات الحالية تظل غير كافية، حيث تتضمن فقط هدنة قصيرة الأجل تشمل تبادل الأسرى دون ضمان لوقف الحرب بشكل كامل. وأكد أبو زهري أن هذا الطرح لا يستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني بإنهاء العدوان.
وأشار القيادي في حماس إلى أن الاحتلال يحاول فقط استعادة الأسرى الإسرائيليين دون الالتفات إلى المعاناة اليومية التي يعانيها الشعب الفلسطيني من القصف المتواصل، مما يدفع حماس إلى التمسك بضرورة وقف العدوان قبل النظر في أي خطوات أخرى.
وفيما يتعلق بموقف الحركة من المقترحات المطروحة، قال أبو زهري إن مطالب حماس واضحة وتتمثل في وقف الحرب وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، وإن الحركة ستواصل المشاركة في المفاوضات لكنها ترفض الاتفاقات التي لا توقف العنف بشكل جذري.
وأكد أنه لا قيمة لأي اتفاق إذا لم يتضمن وقف المجازر المستمرة وتوفير ضمانات حقيقية لإنهاء العدوان الإسرائيلي.
وبشأن الموقف الأميركي، قال أبو زهري إن الإدارة الأميركية تسعى للتوصل إلى اتفاق شكلي يخدم الأجندة الانتخابية دون أن يعكس رغبة حقيقية في إنهاء المعاناة الفلسطينية، وهو ما يعزز لدى حماس الشعور بعدم جدية الوساطة الأميركية.
وفي جانب العمليات الميدانية، قال القيادي في حماس إن المقاومة الفلسطينية ثابتة في التصدي للعدوان، وإن الاحتلال يواجه خسائر يومية نتيجة صمود المقاومة.
وبشأن الوضع القيادي داخل حماس بعد استشهاد قادتها إسماعيل هنية ويحيى السنوار، أكد أبو زهري أن الحركة لا تعاني من أي فراغ قيادي، حيث يقوم مجلس قيادي باتخاذ القرارات ومتابعة جميع التفاصيل، مبينا أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم استعداد الاحتلال للالتزام بوقف العدوان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی أبو زهری
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يوسع نطاق عملياته بالضفة.. وسموتريتش يحث نتنياهو على الإبادة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سيوسع نطاق عملياته في شمال الضفة الغربية المحتلة لتشمل 5 قرى جديدة، وفق ما أوردت وسائل إعلام عبرية.
زعم الجيش الإسرائيلي الأحد إنه قتل "عددا من العناصر....." في ثلاث غارات جوية في اليوم السابق في الضفة الغربية المحتلة، حيث قال شهود عيان إن عملية كبيرة كانت جارية وقت الفجر.
بالإضافة إلى غارتين في جنين، قال الجيش إن القوات الجوية "ضربت وقضت على خلية كانت في طريقها لتنفيذ هجوم وشيك" في قباطية.
وأضاف جيش الاحتلال أن أحد (الشهداء) تم إطلاق سراحه من الاحتجاز الإسرائيلي في عام 2023 كجزء من الهدنة الأولى في حرب غزة.
وفي الوقت نفسه، وصف شاهد عيان لوكالة فرانس برس انتشارًا "كبيرًا" للقوات الإسرائيلية حول طوباس صباح الأحد.
من جانبه، قال وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش لرئيسه، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: النصر الكامل في غزة وتدمير حماس وإعادة كل رهائننا وتعزيز أمننا على كل الحدود على المحك.. علينا تعزيز قبضتنا وسيادتنا على يهودا والسامرة"، فيما يعد دعوة على مواصلة حرب الإبادة وفق ما ترى منظمات دولية عدة ومنظمات الامم المتحدة وطيف واسع من دول العالم.
لكن قبله، قال رئيس المعارضة بالاحتلال "يائير لابيد": بالتأكيد هناك ثمن رهيب لهذه الصفقة. حتى الأشخاص الذين يعارضونها سعداء بعودة الأسرى الإسرائيليين، وكذلك الذين يؤيدونها مصدومون لرؤية الأسرى الفلسطينيين يُطلق سراحهم، وكانوا يفضلون رؤيتهم موتى".