لماذا لم يتمكن جيش الاحتلال من التقدم جنوبي لبنان؟ الدويري يجيب
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن فشل جيش الاحتلال في تحقيق تقدم ملموس في جنوب لبنان يعود إلى إستراتيجية دفاعية محكمة اتبعها حزب الله خلال هذه المواجهة
وأوضح الدويري في تحليل للمشهد العسكري جنوبي لبنان أن حزب الله عمل منذ حرب 2006، أي على مدى 18 عاما، على الاحتفاظ بقواته في الجنوب اللبناني، مستندا إلى رؤية إستراتيجية مفادها أن المواجهة العسكرية حتمية عاجلا أم آجلا.
وشرع الحزب في إعداد خطة دفاعية شاملة تعتمد على تطويع الأرض لصالح قدراته وإمكاناته العسكرية، مستفيدا من الطبيعة الجغرافية للمنطقة الحدودية، حيث تقع بعض المنازل على مسافة لا تتجاوز 10 إلى 20 مترا من السياج أو الجدار الحدودي، حسب الدويري.
ولفت الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال دفع بـ5 فرق عسكرية إلى المعركة، بعد أن بدأ بـ3 فرق ثم عززها برابعة وخامسة.
ورغم هذا الحشد العسكري الكبير، نجحت الخطة الدفاعية لحزب الله في صد محاولات التقدم الإسرائيلية، مستفيدة من التحصينات المدروسة والقدرة على الاشتباك من المسافة صفر، فضلا عن الاستخدام الفعال للأسلحة الموجهة، وخاصة صواريخ "كورنيت".
وأشار الدويري إلى أن حزب الله اعتمد في خطته الدفاعية على توزيع مدروس للقوات، حيث تتولى قوات نصر وعزيز مهام القتال الثابت، بينما تعمل كتائب الرضوان كقوة متحركة لدعم الفصائل وسد الثغرات.
وحسب الخبير العسكري، فقد أثبت هذا التوزيع فعاليته، إذ لم يتمكن جيش الاحتلال من التقدم لأكثر من مسافات محدودة بلغت في أقصاها 4 كيلومترات، دون القدرة على التثبيت في أي من المناطق التي وصلها، مما اضطره للتراجع.
وأكد الدويري أن طبيعة الحرب غير المتكافئة التي يخوضها حزب الله ألقت بظلالها على الخطاب العسكري الإسرائيلي، حيث بدأت قيادة جيش الاحتلال تتحدث عن إنجاز أعمال تمهد للمفاوضات، في حين أن الواقع الميداني يشير إلى عدم تحقيق أي تقدم حقيقي.
ويرى الخبير العسكري أن حزب الله نجح في استعادة توازنه بعد تعرضه لضربات مؤلمة استهدفت قياداته وذخيرته، مؤكدا أن هذا التوازن شمل البعدين السياسي والعسكري، مما عزز من قدرته على مواصلة المعركة الدفاعية بنجاح.
جدير بالإشارة أن إسرائيل وسّعت، في أعقاب قصف متبادل عبر الحدود مع حزب الله بدأ بعد شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نطاق الحرب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا محدودا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2865 قتيلا و13 ألفا و47 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری جیش الاحتلال حزب الله
إقرأ أيضاً:
قصف مدفعي للاحتلال على أطراف بلدة الناقورة بقضاء صور جنوبي لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، اليوم الخميس، شن قصف مدفعي للاحتلال على أطراف بلدة الناقورة في قضاء صور جنوبي لبنان.
في سياق متصل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، قصفًا مكثفًا على عدة مناطق في لبنان.
استهدف القصف المدفعي أطراف بلدة القليلة في قضاء صور جنوبي لبنان.
كما تم تنفيذ غارتين جويتين على بلدتي أرنون وزوطر الغربية في الجنوب، بالإضافة إلى غارة أخرى استهدفت بلدة مجدل زون وبلدتي عدلون وأنصارية في نفس المنطقة.
وأوضحت وكالة الأنباء اللبنانية، أن القصف ألحق أضرارًا مادية بمبنى في مدينة صور، كما شن الاحتلال غارة جوية على بلدة الخيام بعد قصف مدفعي استهدف أطراف بلدة الناقورة في قضاء صور.
من جانب آخر، أصدرت قوات الاحتلال تحذيرًا لسكان منطقتي حارة حريك والحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، طالبة منهم الإخلاء، مع توقعات بشن سلسلة غارات جديدة على تلك المناطق في الساعات القادمة.