مقتل سبعة أشخاص بينهم خمسة تلاميذ في أنفجار في باكستان
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
نوفمبر 1, 2024آخر تحديث: نوفمبر 1, 2024
المستقلة/- قال مسؤول بالشرطة إن سبعة أشخاص على الأقل بينهم خمسة طلاب قتلوا وأصيب 23 آخرون في انفجار في جنوب غرب باكستان يوم الجمعة.
وقال رحمت الله كبير مفتشي الشرطة لرويترز “كان الهدف عربة شرطة كانت في طريقها لنقل فريق تطعيم ضد شلل الأطفال”. وكان ضابط شرطة من بين القتلى أيضا بينما أصيب 23 شخصاوضابط.
وقال إن الانفجار جاء من عبوة بدائية الصنع مثبتة في دراجة نارية متوقفة بالقرب من مدرسة للبنات في بلدة ماستونج.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
وندد رئيس الوزراء شهباز شريف بالهجوم في بيان.
وتواجه باكستان زيادة في الهجمات المسلحة في شمال غرب البلاد وتمرد انفصالي في الجنوب. وقتل شرطي يوم الثلاثاء في هجوم على مكتب صحي يدير حملات تطعيم ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل.
وتزامنت الهجمات مع الحملة الثالثة لمكافحة شلل الأطفال في باكستان والتي بدأت يوم الاثنين وسط ارتفاع كبير في حالات الإصابة بهذا المرض الفيروسي. ورغم انخفاض الحالات في عام 2023 إلى ست حالات، من 20 حالة في عام 2022، يقول مكتب رئيس الوزراء إن هناك حاليًا 41 حالة نشطة في باكستان.
تظل باكستان وأفغانستان الدولتين الوحيدتين اللتين يتفشى فيهما شلل الأطفال. وقد استهدف المتشددون الإسلاميون في السابق فرق مكافحة شلل الأطفال، ونشروا نظريات مؤامرة كاذبة مفادها أن التطعيمات جزء من برنامج تعقيم غربي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
غاب الغذاء وحضرت مكملاته.. كيف تواجه غزة محنة جوع أطفالها؟
غزة- فقدت الفلسطينية هدى الحدّاد اثنين من أبنائها الأربعة، بعد أن قتلهما جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتخشى فقدا آخر لطفليها المتبقيين لها، بعد أن باتا يعانيان من سوء تغذية حاد نتيجة الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة.
وفي مركز إيواء بحي الزيتون شرق مدينة غزة، تقف الأم هدى يوميا في طوابير الانتظار الطويلة للحصول على "مكمّلات غذائية" توزعها المؤسسات الإغاثية، فهي، وإن كانت بسيطة، تمنحها بصيص أمل في مقاومة شبح الجوع الذي يهدد حياة طفليها.
وتقول هدى للجزيرة نت: "قتل الاحتلال طفلي محمد وحنان (14 و13 عاما)، ولم يتبق لي سوى يحيى وزينة (7 و9 أعوام) لكنهما يعانيان من سوء التغذية وقلة الطعام".
وتحصل هدى على عبوات تحتوي على زبدة الفول السوداني المدعمة بالفيتامينات، بمعدل عبوة واحدة لكل طفل يوميا.
وتضيف "لا يوجد طعام مغذٍّ للأطفال، فآخر مرة أكلوا فيها اللحم كانت قبل عام تقريبا، لا يوجد بيض ولا خضروات ولا فواكه، ولا بروتينات أو فيتامينات".
وتؤكد منظمات دولية عديدة أن إسرائيل تمارس سياسة التجويع عمدا بحق سكان غزة، بهدف الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس). كما تحظر ومنذ مطلع مارس/آذار الماضي إدخال أي مساعدات أو أدوية أو طعام لقطاع غزة.
إعلانوتظهر آثار نقص التغذية بوضوح على الطفلين يحيى وزينة، وتتنوع بين وهن في النشاط البدني، وشحوب واضح في الوجوه، وصعوبات في التركيز وحفظ الدروس التي تلقنها لهما والدتهما داخل خيمتهما بمركز الإيواء.
وتحصل هدى على بعض وجبات الطعام من التكايا (مراكز خيرية لتوزيع الطعام) القليلة المتبقية، التي غالبا لا تحتوي إلا على المعكرونة أو العدس.
ورغم أن المكملات الغذائية لا تحدث تحسنا فوريا في صحة الطفلين، فإنها تمنح هدى شيئا من الطمأنينة، رغم أنها تدرك أن لهذه المكملات مخاطر صحية إن لم يتم تناولها وفق التعليمات. ولهذا تحرص المؤسسات الموزعة على توعية الأهالي بكيفية استخدامها، وتشدد على ضرورة شرب كميات كبيرة من الماء معها.
وسيلة مؤقتةوداخل غرفة أخرى بمركز الإيواء نفسه، كانت منى لُبّد تحاول انتزاع حصتها من المكملات الغذائية وسط زحام شديد من الأهالي، وبعد جهد، حصلت على بعض العبوات تكفي طفليها الصغيرين (عامان وعام واحد).
وتقول لُبّد "أنا متأكدة أن أولادي يعانون من سوء تغذية، نشاطهم قليل ووجوههم شاحبة، وهذا طبيعي من قلة الأكل". وتشير إلى أن سوء التغذية أصبح ملموسا بين جميع سكان القطاع، لكنه يظهر بشكل أكبر على الأطفال.
وتضيف "منذ شهور لم يأكل الأطفال لحوما أو خضروات أو فواكه أو أسماكا أو بيضا أو أي طعام مفيد، هذا سبب رئيسي لسوء التغذية".
ورغم دخول بعض المواد الغذائية خلال فترات وقف إطلاق النار، فإن ارتفاع أسعارها حال دون تمكُّن الأم لُبّد من شرائها، ولذلك، تعتبر المكملات الغذائية بمثابة وسيلة مؤقتة لـ"حماية" طفليها إلى حين انتهاء الحرب والسماح بدخول الطعام.
وتبدي لُبّد ارتياحا نسبيا تجاه تناول المكملات الغذائية، مؤكدة أنها تلتزم بالتعليمات التي تأخذها من الموزعين بدقة، لتجنب أي آثار جانبية.
ويتم توزيع المكملات الغذائية وفق مدير برنامج التغذية في هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، إبراهيم إرشي، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، ضمن جهود الاستجابة العاجلة لأزمة المجاعة المتفاقمة في غزة.
إعلانويقول للجزيرة نت: "نوزع المكملات الغذائية لمواجهة المجاعة، ونستهدف بشكل خاص النساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة". ويضيف أن البرنامج يوفر المكملات الغذائية شهريا لحوالي 55 ألف شخص في قطاع غزة.
وفي مراكز الإيواء، يشهد إرشي وطاقمه تزاحما شديدا من الأهالي، ويفسر ذلك بتخوف الأهالي الشديد من تبعات سوء التغذية على حياة أطفالهم.
وفي السياق، يؤكد مدير مستشفى أصدقاء المريض (المتخصص في علاج الأطفال)، الطبيب سعيد صلاح، تزايد حالات الإصابة بسوء التغذية المتوسط والحاد.
ويقول للجزيرة نت "نلاحظ تزايدا في عدد الأطفال الذين يحتاجون للمبيت بالمستشفى نتيجة سوء التغذية، في السابق كنا نستقبل حالة أو اثنتين يوميا، والآن نستقبل نحو 5 حالات".
ويتابع "الوضع خطير، وفئة الأطفال (بين 5 أشهر و5 سنوات) تتجه نحو مجاعة حقيقية قد تؤدي إلى وفاة العديد منهم". ووجه الطبيب صلاح ما قال إنه "إنذار لكل العالم".
ويرى أن دخول مساعدات غذائية محدودة خلال فترات وقف إطلاق النار أظهر بعض التحسن المؤقت، لكن مع تجدد الحصار تفاقمت الأزمة بشدة.
ويستدعي مستشفى أصدقاء المريض يوميا حوالي 200 طفل ممن يشتبه بإصابتهم بسوء التغذية لفحصهم، ويخضع المصابون لبرامج علاجية خاصة. و"أصبحنا ندخل 3 إلى 5 حالات للمبيت يوميا، وهذا رقم كبير" يضيف صلاح.
ويشيد بتوزيع المكملات الغذائية على الأطفال، والنساء المرضعات والحوامل، معتبرا إياها وسيلة لا بد منها لتلافي أخطار سوء التغذية.
وذكر الطبيب صلاح أن كميات المكملات الموجودة في القطاع غير كافية لجميع السكان، وخاصة الفئات الهشة والأكثر احتياجا، مستبعدا وجود أضرار جانبية لها إذا تم أخذها وفق طريقة سليمة.
وتابع "نشجع الناس على أخذ المكملات، وخاصة للأطفال من سنة أو 6 أشهر وحتى 5 سنوات، لأنه لا بديل لها، وهي الوحيدة الموجودة في السوق في ظل عدم توفر الغذاء".
إعلان