قنصل عام السودان بأسوان يكشف عن جرائم وانتهاكات المليشيا المتمرده بالجزيرة فى المؤتمر الصحفى
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
قال السفير عبد القادر عبد الله محمد القنصل العام باسوان خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر القنصلية حجم الإعتداءات الأخيرة على القرى الآمنة في ولاية الجزيرة حيث شنّت المليشيا حملاتها الإنتقاميّة ضد المدنيين مستخدمةً الأسلحة الثقيلة والمدافع ومضادات الدروع، إلى جانب ولايات دارفور والخرطوم
واكد انّ المليشيا المتمردة قد ضربت بالقانون الدولي الإنساني عرض الحائط بصورةٍ ممنهجةٍ وعلي اساس عرقي حيث استهدفت المواطنين الأبرياء مقارنة بالتمرد الذي حدث في السودان قبل عشرات الأعوام من قبل لم تسجل انتهاكات ممنهجة ضد المواطنين فيما ارتكبت المليشيات المتمردة للدعم السريع مجازر عرقية وإثنية في الجنينة ودارفور وود النورة بالجزيرة وبشمال وشرق الجزيرة مؤخرا
حيث اخليت العديد من القري وهجر مواطنوها في ظل أوضاع انسانية صعبة قائلا ان الحصر الاولي بلغ 111 قرية في شرق الجزيرة بينهم اعداد كبيرة مفقودة والعدد في تزايد مستمر
من جهةٍ أخرى أكّد قنصل عام السودان باسوان أنّ القوات المسلحة السودانية وهي تتصدى للمليشيا المتمردة ظلّتْ على الدوام تلتزمُ إلتزامًا كاملًا بمعايير حماية المدنيين وقواعد الإشتباك والتحوّطات
وأشار القنصل لقيام المليشيا باحتلال مساكن المواطنين والاعيان المدنية ونهب وتخريب وسرقة المنازل والمصانع والمتاجر والمرافق الحكومية والمقار الدبلوماسية والبنوك ومؤسسات التعليم العام والعالي والمتاحف والمؤسسات الثقافية والرياضية وحتي المساجد والكنائيس.
ومنع الادوية والاستيلاء ونهب المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات والمانحين للمواطنين في قراهم مما تسبب في نزوح ما يقارب ١٠ ملايين سوداني إلى الولايات الآمنة داخل البلاد التي تم استضافتهم فيها عبر المجتمع المدني السوداني مع دعم الحكومة الرسمية والمنظمات والمانحين
وفي سياق متصل اكد السفير علي التزام الحكومة بتأمين مسارات العون الإنساني وزيادة المطارات والمعابر والمسارات لنقل المساعدات للمحتاجين رغم استغلال المليشيا لفتح معبر ادري لإدخال السلاح والمرتزقة ونهب الإغاثة المرسلة عبره.
مشيرا إلى ان انتصارات الجيش الاخيرة في محاور عدة بينها الخرطوم وبحري والفاشر وسنار والدندر واستسلام وانضمام المتمرد ابوعاقلة كيكل إلى الجيش ادي إلى استهداف الميليشيا للمواطنين العزل من أبناء الوطن بصورة انتقامية لقتل فرحة الشعب السوداني بانتصارات الجيش ومن اجل استدعاء تدخل المجتمع الدولي وفق خطة مليشيات الدعم السريع وداعميها والتي باءت بالفشل في منضدة مجلس الأمن بفضل جهود الدبلوماسية السودانية والدول الصديقة.
واشاد القنصل خلال المؤتمر بالموقف المشهود للشقيقة مصر حكومة وشعبا منذ تداعيات الحرب في السودان في استقبال الوافدين السودانيين تقديرا للظروف الانسانية واستضافة الاسر السودانية واكد وقفة الحكومة المصرية في دعم الشرعية ومؤسسات الدولة والدعوة إلى قمة دول الجوار واعلان مصر علي حرصها علي وحدة السودان وسلامة اراضيه التي تشكل الامن القومي ولا مساومة فيها
مضيفا ان دور مصر سيكون اكبر بعد تسلمها رئاسة مجلس السلم والامن الافريقي في دورته الاخيرة لتساهم في اعتدال مواقف المنظمات الافريقية التي اخدت في تغيير مواقفها ومفاهيمها وتصحيحها تجاه ما يدور في السودان.
وعلي صعيد متصل أجاب القنصل على تساؤلات الحضور حول عدد من القضايا العالقة للأسر السودانية في مصر خاصة في مجال التعليم والاقامة مؤكدا ان هنالك محادثات مكثفة تجري الان بالقاهرة لوضع حلول ناجعة لوضع المدارس السودانية
مشيرا إلى ان سبب الازمة عدم انضباط اصحاب المدارس حيث تم حصر عدد من المدارس السودانية ليست لديها تصاديق رسمية لا من السلطات السودانية ولا المصرية ودون علم السفارة فتحت أبوابها وهنا تم إغلاق جميع المدارس وصولا لوضع حلول ناجعة لحين توفيق أوضاع المدارس السودانية في مصر وفق معايير فنية وإدارية
واختتم القنصل حديثه إلى انتظام العودة الطوعية السودانية من مصر وان العائدين في تزايد كبير وسجلت الاحصائيات ان القادمين من السودان اقل من العائدين خلال الثلاثة الشهور الماضية
مؤكدا ان للقنصلية دور كبير تجاه الرعاية للاسر السودانية في صعيد مصر بالتعاون مع السلطات المصرية والمنظمات والخيرين وهنالك عدة كيانات وسط الجالية السودانية في أسوان تعمل بالتنسيق مع القنصلية من ابرزها مبادرة الاشقاء السودانية المصرية لدعم الاسر السودانية
وناشد السيد القنصل أجهزة الإعلام لعكس هذه الجرائم التي تنتهكها المليشات المتمردة في قتل وتشريد المواطنين علي اساس عرقي وقبلي و تنوير الرأي العام وتبني حملات إدانة الميلشات المتمردة التي اخذت تتشكل قناعات في المجتمع الدولي والاقليمي حتي تاخذ موقفا حاسما ضد هذه الانتهاكات
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اصحاب المدارس الأسلحة الثقيلة الدواء والغذاء الدعم المؤسسات الثقافية السودانیة فی
إقرأ أيضاً:
العدل والمساواة السودانية وتجمع تحرير السودان ترفضان تقسيم البلاد وإثارة الكراهية
الحركتان أكدتا على ضرورة توحيد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية للضغط على الأطراف المتنازعة لوقف الحرب، وإجراء إصلاحات شاملة للمؤسسات والتحالفات السياسية لزيادة قدرتها على إنهاء الصراع وتوفير بيئة تدعم السلام والاستقرار والتحول الديمقراطي.
الخرطوم: التغيير
أكدت حركة العدل والمساواة السودانية وتجمع قوى تحرير السودان تمسكهما بوحدة السودان أرضاً وشعباً، ورفضهما أي دعوات لتقسيم البلاد أو إثارة الكراهية بين مكونات الشعب السوداني، مع الدعوة لتعزيز خطاب السلام والوحدة الوطنية.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماع بين الحركتين يوم الخميس، حيث ناقش الجانبان الوضع السياسي، والأوضاع الإنسانية المتدهورة جراء الحرب، والخطابات التي تحث على استمرار الصراع دون مراعاة لتكلفته الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن الحرب الدائرة تسببت في انتهاكات جسيمة من الأطراف المتنازعة، شملت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وقتل وتشريد المدنيين ونهب الممتلكات وتدمير البنية التحتية، مما يهدد الملايين من السودانيين بخطر المجاعة.
ودعا البيان إلى وقف فوري لإطلاق النار دون شروط، وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية لجميع ولايات السودان، مع استئناف المفاوضات لمعالجة الوضع الإنساني.
وأكدت الحركتان على ضرورة توحيد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية للضغط على الأطراف المتنازعة لوقف الحرب، وإجراء إصلاحات شاملة للمؤسسات والتحالفات السياسية لزيادة قدرتها على إنهاء الصراع وتوفير بيئة تدعم السلام والاستقرار والتحول الديمقراطي.
وشدد البيان على أن الحل الوحيد لإنهاء الحروب المتكررة في السودان، وجعل حرب 15 أبريل الأخيرة، يكمن في بناء دولة تقوم على مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة والحكم الفيدرالي، حيث تكون السيادة للشعب وتُحترم المواطنة المتساوية كقاعدة للحقوق الدستورية.
كما دعا الاجتماع إلى ضرورة إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية، وإنهاء ظاهرة تعدد الجيوش، والعمل على تأسيس جيش مهني واحد يمثل كافة أقاليم السودان ويكون ملتزماً بالدفاع عن الوطن دون الانخراط في السياسة أو الاقتصاد.
الوسومالحركات المسلحة الطاهر حجر حركة العدل والمساواة السودانية سليمان صندل قوى تجمع تحرير السودان