صحيفة الاتحاد:
2024-09-18@07:29:36 GMT

لقاح ينتج استجابة مناعية واعدة ضد الملاريا

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

بدا أن لقاحاً تجريبياً ضد الملاريا آمن ويعزز الاستجابة المناعية لدى الرضع في أفريقيا، وهي واحدة من أكثر المجموعات عرضة لمرض الملاريا الحاد.
لا يوجد حالياً سوى لقاح واحد للملاريا، «RTS، S» وافقت عليه منظمة الصحة العالمية ولا يمنح إلا حماية جزئية من المرض. ومع ذلك، في نتائج المرحلة الفرعية المبكرة على لقاح جديد والتي يطلق عليها 1 ب (1B)، التي أجريت في تنزانيا ونشرت في 11 أغسطس الجاري في مجلة Med، وجد الباحثون أن استهداف RH5، وهو بروتين يستخدمه Plasmodium falciparum المؤدي لمرض الملاريا من أجل غزو خلايا الدم الحمراء، يمكن أن يولد استجابة مناعية واعدة هي الأكثر وضوحاً في مجموعة الرضع.


تعرف 1b في التجارب السريرية باسم «الجرعات التصاعدية المتعددة». وهي جزء من المرحلة الأولى من التجارب السريرية. وتبحث 1b الديناميكيات الدوائية للجرعات المتعددة من الدواء، مع النظر في السلامة والتحمل.
منع الطفيلي من غزو الكبد
تقول كبيرة مؤلفي الدراسة الجديدة أنجيلا ميناسيان، وهي عالمة طبيبة في جامعة أكسفورد: «يجب أن تكون اللقاحات المضادة للسبوروزويت مثل اللقاح RTS,S فعالة بنسبة 100% في منع الطفيلي من غزو الكبد للوقاية من المرض».
وتضيف الباحثة «حتى لو أفلت طفيلي واحد، فسيستمر في التكاثر في الكبد، والانفجار في مجرى الدم، ثم إصابة خلايا الدم الحمراء حيث تنمو الطفيليات بمعدل أسي».
يصاب الشخص بالملاريا عند عضه من قبل بعوضة مصابة، مما يؤدي إلى إطلاق Plasmodium falciparum المسبب لمرض الملاريا في الجسم. يقوم اللقاح RTS,S المضاد للملاريا والعديد من اللقاحات المرشحة الأخرى بتعليم الجهاز المناعي كيفية استهداف الطفيلي في مرحلة مبكرة، قبل أن يغزو الكبد.
يقول المؤلفون: «تؤكد البيانات في تجربة المرحلة 1 ب المبلغ عنها هنا، لأول مرة، أنه يمكن تحقيق استجابات مناعية كبيرة بأمان من خلال التطعيم لدى الرضع من منطقة موبوءة بالملاريا».
تجربة اللقاح الجديد
أجرى الباحثون تجربة اللقاح في باغامويو، تنزانيا، حيث يبلغ متوسط انتشار الملاريا بين السكان 13%. سجل 63 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و35 عاماً، تلقوا عشوائياً إما لقاح الملاريا التجريبي، المسمى «ChAd63-MVA RH5,» أو لقاح مكافحة داء الكلب كمجموعة تحكم. كانت التجربة أيضاً مزدوجة التعمية، مما يعني أنه لا المشاركون ولا مسؤولو اللقاح يعرفون من تلقى لقاح الملاريا أو اللقاح الآخر.
أعطي جميع المشاركين الجرعة الثانية من اللقاح بعد شهرين وتمت متابعتهم لمدة أربعة أشهر بعد ذلك.
لقاء جيد وآمن
كان الغرض الأساسي من هذه الدراسة هو تقييم سلامة هذا اللقاح لدى السكان حيث تتوطن الملاريا. أبلغ المشاركون في كل من مجموعة التحكم والعلاج عن ألم في موقع الحقن وحمى خفيفة بعد فترة وجيزة من التطعيم، ولكن بشكل عام كان اللقاح جيداً ولم تكن هناك مخاوف تتعلق بالسلامة.
كانت النتيجة الثانوية للدراسة هي ما إذا كان اللقاح سيعزز الاستجابة المناعية. وجد الباحثون أن المشاركين، الذين تلقوا لقاح الملاريا، طوروا أجساماً مضادة في دمائهم ضد البروتين  RH5. في المختبر، كانت هذه الأجسام المضادة قادرة على منع نمو طفيلي الملاريا بمستويات عالية مرتبطة بالحماية من الأمراض.
يقول المؤلفون: «تؤيد هذه البيانات التقدم إلى المرحلة الفرعية الثانية IIb من تجارب الفعالية لتحديد ما إذا كانت مستويات تثبيط نمو الطفيليات بهذا الحجم يمكن أن تحمي في النهاية من الملاريا».
لاحظ المؤلفون أقوى استجابات مناعية لدى الأطفال دون سن 11 شهراً، يليها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وست سنوات، ثم البالغون. يؤكد المؤلفون: «السبب في حصول الرضع والأطفال الصغار، الذين تم تطعيمهم بلقاح ChAd63-MVA RH5 على مثل هذه المستويات العالية من الأجسام المضادة، لا يزال يتعين فهمه».
لاحظ الباحثون أن هذه كانت دراسة صغيرة وتابعت المشاركين لمدة أربعة أشهر فقط بعد تلقي جدول اللقاح الكامل.
ويوصون بإجراء تجارب إضافية للمرحلة الأولى المكونة من مرحلتين فرعيتين، Ia/Ib، من أجل تحسين الفئة العمرية الموصى بها، وتعزيز الجدول الزمني. حالياً، من المقرر إجراء تجربة المرحلة الفرعية 1 ب (1b) في جمهورية غامبيا.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الملاريا لقاح

إقرأ أيضاً:

لقاح الإيدز يقلل من خطر الإصابة بالعدوى

أعلنت شركة الأدوية  Gilead Sciences Inc أن حقنها نصف السنوية للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية قد خفضت خطر الإصابة بالفيروس بنسبة مذهلة بلغت 96%.

وقالت شركة الأدوية الحيوية في كاليفورنيا إن عقارها "ليناكابافير" (lenacapavir) "أثبت تفوقه" على عقار "تروفادا" (Truvada)، وهو قرص يتم تناوله يوميا لمكافحة عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، وكان الخيار الأساسي للوقاية قبل التعرض (أو PrEp)، وهو استخدام الأدوية لمنع انتشار المرض لدى الأشخاص الذين لم يتعرضوا بعد لعامل مسبب للمرض.

 

وقال الرئيس التنفيذي دانييل أوداي في بيان: "مع هذه النتائج الرائعة عبر دراستين من المرحلة الثالثة، أثبت ليناكابافير القدرة على تحويل الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والمساعدة في إنهاء الوباء".

 

ووجدت تجربة سريرية حديثة من المرحلة الثالثة أن 99.9% من المشاركين الذين تناولوا "ليناكابافير" للوقاية لم يصابوا بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، مع حالتين بين مجموعة من 2180 مشاركا في التجربة، وفقا لشركة Gilead. وبالمقارنة، كان هناك تسع حالات من أصل 1087 فردا في مجموعة "تروفادا".

 

وأشارت شركة Gilead إلى أن عقار "ليناكابافير" كان أكثر فعالية بنسبة 89% من عقار "تروفادا".

 

وشملت التجربة مشاركين ذكورا من دول مختلفة حول العالم، بما في ذلك الأرجنتين والبرازيل والمكسيك وبيرو وجنوب إفريقيا وتايلاند والولايات المتحدة.

 

وقالت شركة Gilead إنه لم تكن هناك مخاوف كبيرة أو جديدة تتعلق بالسلامة من استخدام عقار "ليناكابافير" و"تروفادا"

 

وتأتي هذه الأخبار بعد أن تبين أن تجربة أجريت في يونيو على عقار "ليناكابافير" كانت فعالة بنسبة 100% في منع الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين النساء. ولم تكن هناك إصابات بين النساء والفتيات من جنوب إفريقيا وأوغندا اللاتي حصلن على الحقنة.

وقال أوداي إن شركته ستعمل مع شركائها التنظيميين والمجتمعيين والحكوميين لضمان أنه "إذا تمت الموافقة، يمكننا تقديم ليناكابافير مرتين سنويا للوقاية قبل التعرض في جميع أنحاء العالم، لجميع أولئك الذين يريدون أو يحتاجون إلى الوقاية قبل التعرض".

 

وسيتم استخدام البيانات من كلتا التجربتين لبدء عملية الموافقة على الدواء في جميع أنحاء العالم بحلول نهاية العام. وقالت Gileadإن هذا قد يدعم الإطلاق الأولي لليناكابافير بحلول العام المقبل.

 

وفي حين لم تتم الموافقة على استخدام الحقن عالميا بمفردها، فقد تمت الموافقة على "ليناكابافير" من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية لدى البالغين، بالاشتراك مع أدوية أخرى.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: نسبة حضور طلاب المرحلة الثانوية كانت بين 10 إلى 20%
  • كشف أسرار وفاة شاب بريطاني بلقاح كورونا بعد 3 سنوات تحقيق.. خطأ قاتل
  • تدشين حملة مكافحة تكاثر البعوض ومكافحة الملاريا بالحديدة وحجة
  • استجابة إنسانية
  • لقاح الإيدز يقلل من خطر الإصابة بالعدوى
  • حسني بي: على الجميع تحمل مسؤولياتهم وادراك خطورة الواقع وما قد ينتج عن أزمة المركزي
  • عاجل| الرقابة المالية تشطرت موافقة مجلس إدارتها على أي عمليات استحواذ أو اندماج ينتج عنها السيطرة على حصة 10% في أي من الانشطة المالية غير المصرفية
  • علماء روس يبتكرون مادة تعزز نمو الأنسجة العظمية
  • رأس بناس.. مصر تطرح وجهة سياحية واعدة للاستثمار
  •  «اقتصاد الظل».. فرص واعدة وتحديات كبيرة