العاصمة تسجل درجة حرارة قصوى قياسية اليوم بواقع 43.7 مئوية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
#سواليف
اصدر مركز طقس العرب الإقليمي، بلاغًا يُفيد بتسجيل درجة حرارة قصوى قياسية مُطلقة جديدة للعاصمة عمّان بواقع °43.7 مئوية.
وبحسب البلاغ، تأثر الأردن وسائر مناطق بلاد الشام منذ صبيحة يوم السبت الموافق 12/8/2023 بكتلة هوائية تُوصف بأنها “شديدة الحرارة” اندفعت من شبه الجزيرة العربية بإتجاه بلاد الشام، وتميزت بأن مركزها “اللاهب” اقترب فوق العادة من العاصمة الأردنية و العديد من المدن الأردنية مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة العظمى النهارية وكذلك الصغرى الليلية إلى مُستويات عالية وغير مألوفة وكانت نهاراً فوق الـ 40° درجة مئوية بعِدّة درجات لِعدّة أيام بما في ذلك بعض المُرتفعات الجبلية العالية.
هذه الكتلة الهوائية أيضاً ترافقت بمد رطوبي شبه استوائي غير مألوف أدى إلى تشكل السحب الركامية الرعدية و هطول الأمطار و حدوث العواصف الترابية في مناطق عِدّة من الأردن في مشهد غير مألوف مناخياً في شهر آب/أغسطس الذي يتميز بنُدرة الحالات المطرية فيه.
مقالات ذات صلةهذا وتم تسجيل رقم قياسي وطني مُطلق جديد لدرجة الحرارة العظمى في العاصمة الأردنية عمان وتحديداً في الأحياء الشرقية بواقع 43.7° درجة مئوية في تمام الساعة 1:30 من بعد ظهر يوم الاثنين 14/8/2023 وبذلك تتجاوز درجة الحرارة القياسية السابقة لذات المنطقة والمُسجّلة مرتين في 20 آب 2010 و30 تموز 2000.
وتجدر الإشارة بأن عدد آخر من محطات الرصد الجوي غير الرسمية سجّلت أرقام قياسية لأول مرة لدرجات الحرارة العظمى أبان تأثر الأردن بهذه الكتلة الهوائية شديدة الحرارة و التي أصبحت تُعتبر بشكل رسمي غير مسبوقة.
وبذلك يلتحق الأردن بالمشهد العالمي في تسجيل درجات حرارة قياسية مُطلقة جديدة لا سيما بعد إعلان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية شهر يوليو 2023 كواحد من أكثر الأشهر حرارة في التاريخ الحديث.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
تقرير يحذر: إفريقيا تواجه خطر تجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحترار بحلول 2050
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر تقرير حديث أصدره مركز الزراعة والعلوم البيولوجية الدولية (CABI) من أن إفريقيا تشهد احترارًا أسرع من بقية العالم، وعلى الرغم من أن القارة لا تمثل سوى 8ر3 بالمائة من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة عالميًا، إلا أنها من المرجح أن تدفع ثمنًا باهظًا جراء الظواهر الجوية المتطرفة، مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الزراعة بالقارة.
وأشار التقرير - الذى يحمل عنوان "تطوير مسارات انتقال عادلة لزراعة إفريقيا نحو تنمية منخفضة الانبعاثات وقادرة على التكيف مع المناخ في ظل احترار عالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية" - إلى أنه من المتوقع أن تتجاوز إفريقيا عتبة الاحترار العالمي البالغة 5ر1 درجة مئوية بحلول عام 2050، متخطيةً الهدف الأكثر طموحًا الذي حددته اتفاقية باريس فى عام 2015.
ويبرز التقرير أن اتفاقية باريس تهدف إلى "إبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية أقل بكثير من درجتين مئويتين، مع السعي للحد منها أكثر لتبقى عند 5ر1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية".
ومع ذلك، تظهر الأبحاث التي أجراها علماء من كينيا وزيمبابوي أن إفريقيا تشهد احترارًا أسرع من المتوسط العالمي، فقد ارتفعت درجة الحرارة السنوية للقارة بأكثر من 0.5 درجة مئوية لكل عقد خلال الثلاثين عامًا الماضية، ومع استمرار ارتفاع تركيزات الغازات الدفيئة، ستواصل درجات الحرارة في إفريقيا الارتفاع، رغم أن القارة تسهم بأقل من 4٪ من الانبعاثات العالمية. وسيختلف مدى شدة الاحترار حسب المنطقة.
ومن المتوقع أن تشهد مناطق شمال إفريقيا وجنوبها وغربها أشد الزيادات في درجات الحرارة، خاصة في المناطق شبه القاحلة والجافة. وتشير نماذج المناخ إلى أنه بحلول منتصف القرن، قد ترتفع درجات الحرارة بين 4ر1 درجة مئوية و5ر2 درجة في شمال إفريقيا، و1ر1 درجة و2 درجة مئوية فى جنوب إفريقيا، و1ر1 و8ر1 درجة مئوية فى غرب إفريقيا، وذلك في ظل سيناريو انبعاثات معتدل.
ويحذر التقرير من أنه إذا استمرت الانبعاثات بالمعدلات الحالية، فقد تواجه إفريقيا ارتفاعًا في درجات الحرارة يقارب 4 درجات مئوية في جميع المناطق بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن ينخفض معدل هطول الأمطار بنسبة 4 بالمائة في العديد من أجزاء إفريقيا بحلول منتصف القرن، في حين قد يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار نصف متر، مما سيؤثر بشدة على المناطق الساحلية، بما في ذلك دلتا النيل والسواحل في شرق وشمال وغرب إفريقيا، كما يتوقع أن تصبح الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير المدارية، أكثر تكرارًا وشدة.
وأوضح التقرير أن تجاوز الاحترار 1.5 درجة بحلول عام 2050 سيؤدي إلى تأثيرات مدمرة على الزراعة وإنتاج الغذاء في أنحاء إفريقيا، ففي غرب إفريقيا، قد تنخفض محاصيل الذرة بنسب تتراوح بين 2 بالمائة الى 57 بالمائة، والسرغوم (الذرة الرفيعة) بنسب ما بين 8 بالمائة الى 48 بالمائة والدخن بنسب ما بين 7 بالمائة الى 12 بالمائة بحلول منتصف القرن، اعتمادًا على مستوى الاحترار.
وأوصى التقرير بأنه لمواجهة النقص فى الغذاء وارتفاع الاسعار، سيتعين على الدول الإفريقية إعادة التفكير في أنظمة الزراعة وتربية الماشية والصيد.
ويؤكد التقرير على أهمية الاستثمار في الزراعة القادرة على التكيف مع تغير المناخ، واستعادة المحاصيل والسلالات الحيوانية المهملة، وتحسين خصوبة التربة، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وحماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي، وتعزيز حصاد مياه الأمطار، وتطوير الأسواق لخلق فرص جديدة للتجارة والتوزيع.