كاتبة صحفية: الاقتصاد الأمريكي شهد حالة من الرخاء في عهد ترامب
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
قالت الكاتبة الصحفية مرح البقاعي، إن البرنامج الاقتصادي لمرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، جاء متأخرا جدا، خاصة أنها تقدمت للانتخابات في وقت متأخر، وبالتالي لم يكن لديها سوى 3 أشهر لتُثبت نفسها وتعرف الناس بها وببرامجها، وعلى الأخص برنامجها الاقتصادي.
حركة بيع وشراء العقارات كانت سارية في عهد ترامبوأوضحت الكاتبة الصحفية، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه بالنسبة لمرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، فقد كان رئيسا للولايات المتحدة لمدة 4 سنوات، وكان الاقتصاد الأمريكي في حالة رخاء ووفرة، وأسعار الوقود كانت منخفضة؛ إذ لم تتجاوز 1.
وأشارت مرح البقاعي، إلى أن المواطن الأمريكي، خلال هذه الفترة الحالية، أصبح يقود مسافات طويلة للبحث عن محطة للوقود، يشتري منها بسعر أقل من الموجود في المدن.
وتابعت: «عندما يأتي المواطن الأمريكي ليقارن بين دونالد ترامب، الذي جربه خلال 4 سنوات من الرخاء والوفرة، وبين هاريس شريكة جو بايدن، يجد أنه خلال الإدارة الأمريكية الحالية تشهد الولايات المتحدة غلاء أسعار المواد الغذائية الرئيسية، بالإضافة إلى أن هناك بطالة ووقود مرتفع الأسعار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية جو بايدن ترامب هاريس
إقرأ أيضاً:
قنبلة ترامب
وأخيراً فعلها ترامب، وألقى قنبلة الرسوم الجمركية على العالم، وأحدثت زلزالاً قوياً ستكون له ارتدادات كارثية جداً على الاقتصاد العالمي ولن تكون الولايات المتحدة بمنأى عنها.
القرار الذي شمل 180 دولة، بخلاف دول الاتحاد الأوروبي ال 27، لم يميز بين دولة وأخرى. وضع ترامب كل العالم في قارب واحد، تنفيذاً لرؤيته الاقتصادية التي بشّر بها في حملته الانتخابية من خلال شعار«لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى»، وقد بدأها على بعض الدول، بدءاً بكندا والمكسيك والصين، قبل أن يعصف الطوفان بدول الاتحاد الأوروبي، ثم يطلق قنبلته الكبرى على العالم يوم أمس الأول من البيت الأبيض تحت شعار «يوم التحرير»، وتحت عنوان «استعادة ثراء أمريكا».
الرسوم التي فرضها ترامب تراوحت بين 10 في المئة كضريبة على الواردات من بريطانيا ومعظم الدول العربية، و49 في المئة على كولومبيا التي كان لها النصيب الأكبر، وكذلك فيتنام بنسبة 46 في المئة، فيما بلغت الرسوم على المنتجات الصينية 34 في المئة، كما أعلن فرض تعريفة جمركية على السيارات المصنعة خارج الولايات المتحدة بنسبة 25 في المئة.
برر ترامب قراره بالخلل التجاري غير العادل، في إشارة إلى حجم الاستيراد والتصدير في التجارة مع الولايات المتحدة، معرباً عن أمله بأن تؤدي التعريفات الجمركية الجديدة إلى «نهضة صناعية أمريكية»، ووقف استغلال بلاده، لكنه بذلك يشعل حرباً تجارية شاملة، وصفها كين روغوف، كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي ب«قنبلة نووية ألقاها ترامب على النظام التجاري العالمي».
خبراء الاقتصاد، يرون أن قرارات ترامب ستؤدي إما إلى فرض السيطرة الأمريكية بشكل كبير بما يظهر قوة الولايات المتحدة أمام القوى الدولية الأخرى، وإما أن تفقد سيطرتها إلى الأبد. وأكد أغلبهم أن اعتقاد ترامب بأن قراراته ستؤدي إلى 600 مليار دولار داخل الخزانة الأمريكية افتراض خاطئ، كما أن فرض تعريفات جمركية لن يسد عجز الميزان التجاري.
من الطبيعي أن تثير قرارات ترامب غضباً عالمياً وتحذيرات من مخاطرها على الاقتصاد العالمي، إذ اعتبرها زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز بأنها «يوم الكساد وليس يوم التحرير»، وقالت رئيسة المصرف الأوروبي كريستين لاغارد، إن القرارات «ليست في مصلحة الاقتصاد العالمي»، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية: «إن تكاليف الحرب التجارية لا يتحملها طرف واحد، بل قد تصبح تكلفتها باهظة للجانبين»، فيما اعتبرت وزارة التجارة الصينية أن قرارات ترامب «مثال نموذجي على التنمر الأحادي»، واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية الرسوم الأمريكية «ضربة قوية للأعمال والمستهلكين في جميع أنحاء العالم»، ووصف القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية الوضع بأنه «بالغ الخطورة»، واعتبرت اليابان القرارات الأمريكية بأنها «مؤسفة»، وقال الرئيس الكولومبي الذي نالت بلاده أعلى الرسوم أن قرارات ترامب تعتبر «موتاً لليبرالية الجديدة».
لقد وضع الرئيس الأمريكي العالم أمام حقيقة تقول، بأنه يحاول جرّه من أذنيه حيث يريد، معتمداً على ما لدى الولايات المتحدة من فائض قوة من أجل نسف كل ما قامت عليه العلاقات بين الدول من سياسات واتفاقات وأنظمة وهيئات سياسية واقتصادية وأمنية.. فهل ينجح؟