سميح ساويرس في ختام مهرجان الجونة: بدون الرعاة كان يمكن أن أيأس بسبب التكلفة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توجه المهندس سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة، ورئيس مجلس إدارة مهرجان الجونة، بالشكر لكل الحضور المتواجدين في المهرجان، سواء من تواجدوا على مدار الاسبوع أو من حضر اليوم الجمعة.
جاءت كلمات المهندس سميح ساويرس : "في هذا العام قدمنا خطوات جديدة لتعزيز مكانة المهرجان، وأود أن أقدم شكري لكل العاملين في المهرجان، وعلى رأسهم عمرو منسي (المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للمهرجان)، وكذلك الرعاة الذين ساهموا في استمرار المهرجان، بدونهم كان من الممكن أن أيأس بسبب كل تلك التكلفة، لذلك أجدد شكري لهم ولكم.
وإختتم "إن شاء الله نتقابل من جديد في دورة جديدة العام القادم وتكون ناجحة أيضا مثل هذا العام".
اختتم مهرجان الجونة السينمائي الليلة، فعاليات الدورة السابعة، بتوزيع جوائز المهرجان في حفل الختام، وسط حضور لنجوم الفن المصرى والعربى، ومن كل أنحاء العالم.
يشار الى أن مهرجان الجونة السينمائي قد كرم الفنان محمود حميدة بجائزة الإنجاز الإبداعي، في حفل افتتاح الدورة السابعة، وذلك لمساهماته الفنية خلال مشوار فني كبير في السينما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سميح ساويرس مهرجان الجونة السينمائي ختام مهرجان الجونة السينمائي مهرجان الجونة مهرجان الجونة
إقرأ أيضاً:
غدًا.. ختام القاهرة السينمائى الدولى الـ45
لأول مرة كلاسيكيات الأفلام المصرية المرممة «كاملة العدد» «وينصرنا».. القضية الفلسطينية طوق نجاة لتجربة «درة» الإخراجيةنجاح فيلم «أبوزعبل» يجبر المهرجان لعرضه للمرة الرابعة حسين فهمى دينامو المهرجان رغم أحزانه
تختتم غدًا الجمعة، فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى والذى استمرت فعالياته على مدار 9 أيام.
حالة نشاط عاشها جمهور القاهرة بكرنفال سينمائى جمع بين الورش السينمائية، والأفلام المعروضة من 72 دولة، بالإضافة إلى ندوات تجمع نجوم التمثيل والإخراج من العالم، وهو ما تجلى فى حالة الزحام التى عاشتها دار الأوبرا المصرية، فالأمر لم يكن فقط فى مشاهدة الأفلام، ولكن سعى المهرجان لنشر الثقافة السينمائية بنقل خبرات للمبدعين الأجانب إلى الجمهور المصرى.
اللافت جدًا للمهرجان هذا العام هو اهتمام الفنان حسين فهمى بحضور كل الفعاليات، ومرافقة كل ضيوف المهرجان، فكان دينامو المهرجان، لم يكتف فقط بوضع جدول سينمائى لكنه كان مهتما بشكل كبير بالاحتفاء بالضيوف فأقام جوله للإعلاميين الأفارقة فى المهرجان، وتحدث معهم عن تاريخ المهرجان وتاريخ السينما، وكذلك الدور المحورى للمهرجان كأعرق مهرجان سينمائى فى المنطقة فى قضية فلسطين بشكل خاص، وتواجده فى الأجواء المختلفة أعطى روحا مختلفة وحيوية فى ظل غياب كل النجوم، وهى الملاحظة الأسوء فى المهرجان هذا العام، حيث غاب النجوم عن الافتتاح وكذلك الفعاليات، والسجادة الحمراء كانت فارغة فى كل يوم، ولم يحضر فقط سوى الفنانين الذين لهم أفلام معروضة، حتى أن النجوم الذين كانوا يحضرون دعما لأصدقائهم فى كل عام لم يحضروا هذه المرة.
شهد المهرجان حالة ارتباك فقط فى الأيام الأولى للمهرجان ولكن تم تجاوز الأزمة مع اليومين الثانى والثالث لمهرجان.
بعض الأفلام كانت غير مترجمة وهو ما مثل مشكلة كبيرة للجمهور زادت بأن شباك التذاكر أبلغ الزائرين أنها مترجمة باللغة العربية لكن الجمهور اكتشف أنها غير مترجمة بالعربية مثل فيلم الوحش الأرجنتينى.
ناريمان مطاوع وهند سعيد ونيفين الزهيرى المسئولات عن تنظم المهرجان إعلاميا أعطين صورة مميزة، فى شكل المهرجان إعلاميا، وكنَّ خير معاونين لكافة الصحفيين والإعلاميين العرب والأجانب، بالإضافة إلى أنهن كنَّ مرآة المهرجان.
ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، التى تحتوى على ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات، أقيمت بعض الندوات الهامة، والتى جذبت الجمهور بشكل كبير، أبرزها ندوة حول الواقع الافتراضى والذكاء الاصطناعى، وحاضر فيها نجوم بينهم الرئيس التنفيذى لشركة جيمناى أفريقيا، وندوة أخرى عن دعم هيئة فولبرايت لفنانين على مدى 75 عاما.
كما أقيمت ندوات لضيوف شرف المهرجان الأجانب أبرزهم المخرج السينمائى جيم شيرايدان، والمشهور بأفلامه الواقعية التى تحتفى بالمكان وتأثيره فى السينما، ومؤتمر فكرة فيلمك خلال 20 دقيقة، بالتعاون مع نتفليكس، وأقيمت حلقة نقاشية حول نظرة ثاقبة على الإنتاج المشترك فى صناعة الأفلام، وهى نظره ثاقبة على إنتاج المنتجات فى صناعة الأفلام النسائية، وأقيمت «جراج» تعلن إنتاج فيلمين جديدية فى سوق القاهرة للصناعة، وكذلك حلقة نقاش حول إدارة مواقع التصوير، وكان رواج هذه الندوات أعلى من كل سنة من الجمهور وهو ما يؤكد أن الاهتمام لم يكن فقط بالأفلام المعروضة.
على هامش المهرجان أقيمت المبادرة الفنية أرت 74، المتخصصة فى انشاء وتعزيز السرديات البصرية الغامرة، فى أول تعاون لها مع المهرجان، والذى يشمل المعارض الفنية والحلقات النقاشية، وتضمن أعمالا فنية لأكثر من 50 فنانا عبر خمسة معارض، فى قاعة صلاح طاهر قاعة الباب وقاعة الهناجر، كما استحدثت جائزة جيل المستقبل والتى أقيمت من يوم 15 وحتى يوم 20 نوفمبر وهدفت إلى اكتشاف شباب سينمائيين جدد بالتعون مع ذا فيلم فيرديكت وذهبت الجوائز لمخرجين مميزين منهم هانى خليفة ونهى عادل وركين سعد والناقد السعودى احمد العياد الذى فاز بجائزة عن مقالاته فى الصحف، كما أقيمت ندوة صورة إفريقيا فى السينما والتى كشفت عن كيفية تشكيل المواضيع السياسية المثيرة للجدل السرديات السينمائية عن إفريقيا.
وعلى غير المتوقع أقيمت فعاليات فى المهرجان لم يكن معلن عنها وهو ما أثار العديد من التساؤلات أبرزها الإعلان عن توقيع كتاب فن الخيال.. تطور السينما المصرية إلى العصر الرقمى للكاتبة ميرفت أبوعوف، وهو حدث جديد على المهرجان.
كما أقيمت ندوة بعنوان «مختارات من مجلة الفن السابع» بحضور محمود حميدة وعصام زكريا، وندوات حول التحديات فى صناعة السينما السعودية إدارتها المخرجة هند الفهاد، وتعاون المهرجان مع جيمناى إفريقيا، وأقيمت ندوة الهيئات السينمائية والوطنية العالمية- إنتاج الأفلام عبر الحدود».
كما أقيمت مجموعة من الورش التدريبية أولاها فن تقديم مشاريع الأفلام من فيلم اندبندنت والثانية «يوم الشباب لصناعة السينما بالقاهرة» والورشه الثالثة كانت كيف تجعل السيناريو جذاب للمنتجين، والرابع هى التمثيل مع مروة جبريل، والخامسة هى نقل المعنى من خلال الصوت. وحضرها عدد كبير من جمهور السينما.
كما عرض المهرجان 10 أفلام تفاعلية قصيرة لمخرجة ساندرا نشأت مع مشروع «فى المدرسة»، كما عرضت 6 أفلام ضمنن برنامج «الكيبيك» المختارة ضمن برنامج أفلام الكيبيك المختارة داخل قسم البرامج الخاصة.
يحسب للناقد الكبير عصام زكريا مدير المهرجان فى الدورة الـ45 اهتمامه بشكل مهم باختيار نوعيه الأفلام، حيث تميزت هذه الدورة بعرض أكبر عدد من الأفلام وصل إلى 194 فيلما، وأرضى كل الأذواق السينمائية بشكل كبير، ويحسب له انه اهتمم بأن يطلق عليه مهرجان سينمائى ينقل الثقافة السينمائية من العالم إلى المهرجان.
وعن الأفلام التى لاقت رواجا واسعا خلال أيام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ45، فيلم «أبوزعبل» المشارك فى مسابقة أسبوع النقاد الدولية وحالة التفاعل الكبيرة التى لاحقت عرضه الأول خلال فعاليات المهرجان، مما أدى طلبات عديدة لعرض مرة ثانية؛ الأمر الذى أدى إلى إعلان إدارة المهرجان لعرضه ثلاث مرات والرابعة صباح يوم الجمعة المقرر ختام المهرجان.
وتعود الأزمة فى فيلم «أبوزعبل» إلى توافد عدد كبير من الفنانين والوسط الفنى العرض الأول مما أثر على اكتمال حجوزات التذاكر وفتح عرض ثان للفيلم، حيث يُعد «أبوزعبل» من الأفلام الأكثر نجاحا وطلبا خلال مسابقات المهرجان، وعلى مدار 9 أيام من أنشطة سينمائية ودورات تدريبة وورش عمل استطاع مهرجان القاهرة السينمائى لجذب أكبر عدد من الأذواق السينمائية بعد عرضه للعديد من الأشكال والألوان سواء من أفلام تسجيلية وروائية ووثائقية.
وفى سابقة استثنائية متفردة من نوعها، استحدث «القاهرة السينمائى» فعالية قسم كلاسيكيات الأفلام المصرية لترميم الأفلام التراثية السينمائية المهمة على مدار تاريخ السينما المصرية، على الرغم من مرور أكثر من 60 عاما على عرض هذه الأفلام إلا أن حجوزات القاعات كان كامل العدد؛لرغبة الجمهور والنقاد والسينمائيين على مشاهدة هذه الأعمال الكبيرة بشكل وصورة أفضل بعد عملية الترميم.
وعن المسابقة الدولية الرسمية للمهرجان، نجح الفيلم المصرى بالمسابقة «دخل الربيع يضحك» للمخرجة نهى عادل، فى جذب انتباه النقاد والسينمائيين والجماهير بعد عرضه الأول، الذى تدور أحداثه خلال فصل الربيع المعروف بطبيعته القاسية، ويرصد أربع حكايات ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية وسط الضحكات الظاهرة ولكن مع بداية ذبول الأزهار الزاهية، يأتى خريف غير متوقع ليختتم القصص، ويرى النقاد بأن الفيلم حقق نجاحا كبيرا خلال فعاليات المهرجان وينافس بقوة ضمن المسابقة الدولية الرسمية.
ومن الأفلام التى لاقت تفاعلا خلال مشاركته فى مسابقة القسم الرسمى خارج المسابقة الفيلم الإيرانى «كعكتى المفضلة»، التى تدور حول ماهين، سيدة فى السبعين من عمرها تعيش بمفردها، حتى تقرر كسر روتين عزلتها وتنشيط حياتها العاطفية ما إن تنفتح على الرومانسية حتى يتطور ذلك سريعًا إلى لقاء غير متوقع وأمسية لا تنسى، والرؤى الإخراجية والتناول والأبعاد السينمائية كان الأبرز فى حديث النقاد والسينمائيين حول الفيلم الأكثر تفاعلا وتوافد لحضوره على هامش المهرجان فى دورته الـ 45.
وشاركت الفنانة درة زروق لأول تجربة إخراجية وإنتاجية بفيلم «وين صرنا»، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، والذى تنوعت الآراء مابين إيجابية ونقدية حول المعالجة السينمائية للفيلم، كون أول تجارب الفنانة درة فى الإخراج، فكان الإيجابى أن الفيلم يتحدث عن معاناة الشعب الفلسطينى ورصد أسرة من غزة تعرضت للقهر والدمار إثر الحرب والخراب وسافرهم إلى مصر، وأن الوضع فى فلسطين يحتاج إلى استمرارية تسليط الضوء عليه وإظهار للعالم حجم الدمار سواء من الإعلام أو السينما وبأى وسيلة مختلفة.
بينما واجه الفيلم نقد فنى واسع، إذ يرى عدد من النقاد أن الفيلم افتقر معايير المعالجة السينمائية والسرد للأحداث بشكل تسلسلى للمشاهد، التى تدور حول «نادين» امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة خمس سنوات. فى مصر، تنتظر زوجها الذى لن يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين.
ومن العروض التى لاقت تفاعلا واسعا من الجمهور والنقاد والسينمائيين، عرض حلقتين من مسلسل «موعد مع الماضى»، ويعد عرض المسلسلات فى نسخة الـ 45 لمهرجان القاهرة استثنائى ولأول مرة يعرض بالمسرح الكبير فى خطوة مهمة للأعمال الدرامية فى مهرجان سينمائى دولى للفنان آسر ياسين وإخراج السدير مسعود، وتناول المسلسل المشاهد والسيناريو بطريقة عالمية أدهشت كل من شاهد الحلقتين من إثارة وتشويق وزوايا تصوير أبهرت الجمهور، وتدور أحداث المسلسل حول شخصية «يحيى» لآسر ياسين، وخوضه رحلة محفوفة بالمخاطر لكشف حقيقة مقتل شقيقته نادية، ومع تصاعد الأحداث تصبح الشخصيات مشبوهة ولا شئ يبدو كما هو، وتغوص الحلقات فى أعماق البشر حيث تختلط الحقيقة بالخداع ويصبح كل قرار نقطة تحول، المسلسل لا يكتفى بإبقاء المشاهدين فى حالة توتر دائم، بل يجعلهم يتساءلون باستمرار: إلى أى مدى يمكننا الهروب من ماضينا؟.