نقابة المهندسين بالإسكندرية: تدريب 2000 طالب وحديثي التخرج خلال عام
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
نظمت نقابة المهندسين بالإسكندرية برئاسة الدكتور محمد هشام سعودي، وكيل نقابة المهندسين المصرية، من خلال لجنة العلوم الهندسية والتدريب برئاسة المهندس محمد السعدي، «ملتقى شنايدر إلكتريك التدريبي»، بالتعاون مع لجنة المعامل الهندسية بنقابة المهندسين المصرية برئاسة المهندس مبروك عامر.
مبادرة التدريب والشبابأدار الملتقى المهندس محمد السعدي، رئيس لجنة العلوم الهندسية والتدريب بنقابة المهندسين بالإسكندرية، حيث رحب بجميع الحضور، وخاصة شركة شنايدر برئاسة المهندس هاني شلتوت، نائب رئيس مجلس إدارة شركة شنايدر لقطاع الحلول، والدكتور عمرو مجدي، استشاري مركز تدريب شنايدر، والمحاضرين لتواجدهم الدال على استمرار التعاون وكذلك تطويره.
وقال «السعدي» إن تنوع الدورات التدريبية شمل جميع التخصصات الهندسية، ووصل عدد المستفيدين من التدريب خلال العام أكثر من 2000 طالب وحديث التخرج بالتعاون مع أكثر من 50 مدربًا، وسنستمر بنفس القوة ليستفيد جميع المهندسين بمختلف التخصصات.
وفي كلمته، أكد الدكتور محمد هشام سعودي أن سعادته تكمن عندما يرى المهندسين متواجدين في نقابتهم. وأكد أن هذا التواجد أتى من العمل المؤسسي الدؤوب بين نقابة المهندسين المصرية ونقابات المهندسين الفرعية ولجنة المعامل التي يرأسها المهندس مبروك عامر والسادة الزملاء الأفاضل.
وأشاد «سعودي» بحرص النقابة على تعظيم الفائدة لكل المهندسين على مستوى الدورات التدريبية الخاصة بمعامل شنايدر منذ بداية التعاون وصولًا إلى هذا المستوى بتلك الأعداد الكبيرة التي نراها الآن. وقدم سعودي الشكر لشركة شنايدر على تعاونهم وحرصهم لتحقيق طموحاتنا لكل مهندسي مصر، ونرجو الاستمرار في تحقيق الكثير في المرحلة القادمة.
من جانبه، قال المهندس مبروك عامر، رئيس لجنة المعامل بنقابة المهندسين المصرية، إن معامل شنايدر من أول المعامل التي أُنشئت داخل النقابة العامة، وتم إقامة أكثر من معمل بمختلف النقابات الفرعية حتى نقوم بالتدريب، وهذا ما نطلق عليه استثمار في مهندسي مصر.
ونناشد «عامر» جموع المهندسين للالتحاق بالتدريب لمواكبة سوق العمل المصري والعالمي. حيث صرح مبروك بإنشاء معمل Protection بنقابة الإسكندرية وكذلك في المنطقة الصناعية بالسويس، حتى يكون للجامعات المصرية نصيب من التدريب داخل تلك المعامل، لأنها إضافة هندسية قوية.
وأكد المهندس كريم الكسار، الأمين العام المساعد بنقابة المهندسين المصرية، توجهات النقابة العامة بإصدار قرارات بشأن الخريجين، وخاصة بالجامعات خارج مصر، في فترة اعتماد النقابة لخريجيها. حيث أوضح أنه يجب أن يحصل الخريج على فترة تدريب داخل جمهورية مصر العربية. كما شدد على الاهتمام بجميع الخريجين حتى يصبحوا على قدر عالٍ من الكفاءة والخبرة لمواكبة سوق العمل الهندسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نقابة المهندسين نقابة المهندسين بالإسكندرية سوق العمل الهندسي نقابة المهندسین المصریة بنقابة المهندسین
إقرأ أيضاً:
قرأ كتابين.. وأفتى!
يوسف عوض العازمي
@alzmi1969
"الوصية لطلبة العلم أن يتفقَّهوا في الدين، وأن يتعاونوا على البِرِّ والتقوى، وأن يتواصوا بالحق والصبر عليه، وأن ينشروا العلم بين الناس، أينما كانوا" الشيخ ابن باز.
*****
لا شك أن طلب العلم أمر مفيد للإنسان، والتفكر بالتعلم والدراية والمعرفة، ولعل أهم العلوم التي يحسن البدء بها والتفكر بها ودراستها هي العلوم الشرعية، من خلال الدراسة والقراءة لطلبة العلم ومشايخه الثقات، وفي ذلك خير كثير للمسلم، إذ قال تعالى: "وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الأنعام: 155)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (مُتفق عليه).
وطالب العلم الشرعي من ذوي الثقة يرجع إليه العديد من الناس للسؤال عما يجهلون من أمور دينهم، وفي هذا فضل عظيم ففيه تيسير للناس ونشر للعلم بطريقة عملية، وبالطبع لن يأتي الناس إلا الموثوق به أخلاقيا و علميا ولا نزكي على الله أحدا، وهنا أركز على المكانة العالية التي يفترض أن يتبوأها طالب العلم الشرعي اجتماعيًا بين عامة الناس، وبما يكلفه ذلك من مسئولية جسيمة؛ حيث العديد من الناس يربط بعض أمورهم الهامة من أحوال خاصة وما يتعلق بالعبادات و كذلك في مسائل المواريث ومصالحهم الدنيوية كأعمال التجارة والتعاملات وفقا لأجوبة الشيخ طالب العلم حول الحلال والحرام في هذه الأمور، وحتى مع تطور وسائل الاتصالات ما تزال مكانة طالب العلم الشرعي راسخة.
إنما وبناءً على ما سبق ونظرًا لأهمية الفتوى أو المشورة الشرعية، فهنا يفترض وجود شيخ أو طالب علم على كفاءة في تقدير الموقف ذو الصلة ببعض الأمور، حتى تكون الفكرة لديه واضحة ومن خلال هذا الوضوح بإمكانه تحديد الصح والخطأ والحلال والحرام، أي يتحرى الصحة فيما يقول، ويقوم بقياس الوضع بشكل دقيق، حتى يتيقن من الإجابة عن أي سؤال أو طلب فتوى، أو يلجأ للاعتذار على طريقة كفى الله المؤمنين القتال، ويقول المثل الشائع: من قال لا أدري فقد أفتى!
طالب العلم الشرعي الموثوق والذي يجتهد لخدمة دينه وخدمة الناس من خلال إبداء المشورة الشرعية، تجده ينفتح على طل جديد من متطورات العلم والتكنولوجيا ووسائل العصر المعاصر، حتى تكون لديه نبذة و فكرة تامة عما يجري من تطورات وذلك من خلال تواصله مع المختصين حتى يستطيع ربط ما يحصل مع مسائل الشرع ويتتبع مُستحداث العلم أيضا من خلال المختصين الثقات، وهذا ديدن طالب العلم الشرعي، حتى تكون الأمور في محلها ومتثبتة وواضحة للجميع وحتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود عبر البحث العلمي البحث.
يتذكر المتابعون ما حصل عندما تم تحريم "الستالايت" في بداية ظهوره؛ بل ووصم من يضع الستالايت بمنزله بأبشع الصفات، وكذلك الهاتف النقال الذي به الكاميرا، وما حصل بشأنه، وأيضا ما حدث حول قيادة المرأة للسيارة وتبعات ذلك، لك أن تتصور طالب علم يحرم كل ما سبق ثم تجده يحللها بعد ذلك، ليس بسبب فتوى علمية شرعية، إنما بسبب قرارات حكومية أتاحت هذه الأمور للناس وأهمها قيادة المرأة للسيارة!
القصة ليست هكذا فقط؛ بل عندنا في الكويت هناك من يُحرِّم "القرقيعان" وهي عادة تتجدد في رمضان تتعلق بالأطفال؛ حيث يقوم الأطفال بالتجول عبر البيوت القريبة بأهازيج يغنونها حاملين أكياسا حيث يأخذون القرقيعان من أهل البيوت والقرقيعان عبارة عن حلويات ومكسرات متنوعة، وتوقيت هذه العادة في منتصف الشهر الكريم بعد صلاة التراويح. وحدث أنه في السنوات الماضية وحتى الآن على ما اظن أن بعض طلبة العلم الشرعي حرَّموا هذه العادة لأسباب عديدة، وأيضا العديد من طلبة العلم الشرعي اعتبروا الموضوع لا يخرج عن اللهو المباح، وما تزال الاختلافات حول ذلك!
طالب العلم الشرعي يفترض فيه سعة الأفق، وفهم الأمر الواقع وتطورات الحياة، و التيقن من أي مسألة بسؤال المختصين بها علميا حتى تتكون الصورة أمامه كاملة، لأن هناك الكثير من المسائل المعقدة التي تحتاج البحث من خلال مختصيها وعلمائها الثقات الذين يعينون طالب العلم الشرعي بإعطاء نبذة وفكرة واضحة لا لبس فيها، حتى يتمكن من خدمة دينه و تنوير الناس السائلين، ليس معقولا أن يأتي حديث عهد بالعلم الشرعي ويجيب عن المسائل الشرعية ذات الجدل، وبدون أساس علمي فقط بناء على قاعدة سد الذرائع ودرء المفاسد!
لا أن شك بلادنا تفتخر بطلبة العلم الشرعي الثقات، الذين كانوا وما يزالون هم شمعة الأمة ونبراسها، وهم القدوة للذين يقومون بخدمة الناس بمسائل دينهم، ويتعبون على التعامل مع المسائل المعاصرة لخدمة الدين والناس، نفع الله بهم وزادهم علما.
قال العلامة السعدي رحمه الله: "من تعلم علمًا، فعليه نشره وبثه في العباد، ونصيحتهم فيه، فإن انتشار العلم عن العالم من بركته، وأجره الذي ينمى".
رابط مختصر