أسر فلسطينية: الدولة سهَّلت دخولنا.. والمصريون فتحوا لنا بيوتهم
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
على مدار أكثر من عام من الحرب، يعيش سكان قطاع غزة فى آلام مستمرة بين فقد الحبيب والقريب، وصرخات الإصابات جرَّاء القصف العشوائى للمنازل والمدنيين واستهداف الأطفال، إلا أن الأسر التى نجحت فى العبور من معبر رفح إلى داخل مصر تعيش وضعاً يختلف كثيراً، بحسب قولهم.
«يسرا خير»: الشعب المصرى لا يُختبر فى حبه لفلسطين وأبنائها.. ولا فى دعمه الراسخ للقضية
وقالت «يسرا خير» إنها خرجت من قطاع غزة عبر معبر رفح، وتمركزت فى محافظة شمال سيناء بغرض العلاج، والذى تقدمه الدولة المصرية لجميع الأسر ممن خرجوا بعد الحرب من القطاع لتدهور الأوضاع الصحية فى غزة.
وتابعت: «حفاوة المصريين فى الاستقبال ليس لها مثيل، فهم فتحوا لنا قلوبهم قبل بيوتهم، ونرى ذلك فى كل شىء نتعرَّض له، بدءاً من الشارع، وحتى المحال التجارية إذا أردنا شراء أى شىء»، مضيفة: «أصحاب محال الخضراوات والمواطنون البسطاء يقدمون لنا كل الدعم، ويرفضون أحياناً أننا نشترى ويمنحوننا البضاعة بحب».
وقالت «يسرا»: «الشعب المصرى لا يُختبر فى حبه لفلسطين، ولا فى دعمه للقضية الفلسطينية، فمصر وفلسطين ثقافة واحدة وتاريخ واحد وعادات وتقاليد متصلة على مدار السنين، بل إن المعلَم الأهم كان داخل القطاع، وكان الجندى المجهول، وهو لجندى مصرى كان يدافع عن فلسطين».
وعن الخدمات الطبية، قالت «يسرا» إنها دخلت مرافقة مع نجلتها كنزى، التى أصيبت بعدة شظايا جرَّاء قصف الاحتلال لمنازلهم، وإنها خضعت لعدة عمليات جراحية فور وصولها كانت السبب فى إنقاذ حياتها بعد إرادة الله.
وتابعت: «بنتى ما زالت بتتذكر كل شباب وصبايا الهلال الأحمر اللى كانوا بيلعبوا معها فى المستشفى، وبتتذكر طاقم التمريض والأطباء، بل كانت جملتها الشهيرة لى دائماً (يا ماما مصر دى أم الدنيا)».
«هبة الله»: «منذ اللحظة الأولى لدخولنا وجدنا جميع أنواع المساعدة.. استقبال لا يخرج إلا من المصريين»وقالت «هبة الله خالد»، إحدى الفتيات ممن وصلوا إلى مصر عبر معبر رفح، إنها خضعت لعملية جراحية فى مستشفى العريش الدولى (بتر فى القدم اليسرى)، بعد تعرضها للقصف هى وأسرتها فى منطقة خان يونس.
وتابعت «هبة الله»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «للأسف توفى والدى وشقيقى فى عملية القصف، وخرجت أنا وطفلان فقط من المنزل بإصابات مختلفة، وتم نقلنا إلى مصر عبر معبر رفح البرى، ومنذ اللحظة الأولى لدخولنا كانت هناك جميع أنواع المساعدة من دعم طبى إلى دعم نفسى إلى استقبال لا يخرج إلا من المصريين فعلاً»، مضيفة أنها كانت دائمة الزيارات إلى مصر مع أسرتها، وترتبط مع أصدقاء لها وأقارب، وأنهم فور وصولها ومعرفتهم جاءوا إليها وكانوا بجانبها، قائلة: «لما جيت على مصر حسيت إنى لم أفقد أهلى.. الله يرحمهم».
«ديانا»: الجميع هنا يعمل لخدمة الفلسطينيين.. و«كل اللى بيحصل ما هو جديد على المصريين»وقالت «ديانا أبوعمر»، وهى أم لخمسة أولاد أصغرهم وُلد فى مصر: «دخلت مصر عبر معبر رفح البرى فى شهر فبراير الماضى برفقة زوجى وأطفالى الأربعة»، لتضع المولود الخامس فى مصر، وتحديداً فى مدينة العريش.
وأضافت «ديانا» أن الجميع هنا يعمل لخدمة الفلسطينيين، سواء الحكومة والدولة بما توفره من خدمات طبية وعلاجية، أو المؤسسات الخيرية والأهلية والهلال الأحمر بما يوفره من مساعدات عينية كالأطعمة والمشروبات، وتابعت: «كل اللى بيحصل ما هو جديد على المصريين، فهم دائماً أول من يساندنا فى كل حرب وفى كل أزمة ولا يتوانى أحد عن تقديم كل ما لديه لنا».
وقال إسلام جمال، أحد المصابين بشظية فى العمود الفقرى، ونقل على أثرها من مستشفيات قطاع غزة إلى مدينة العريش، ومنها إلى مدينة الإسماعيلية، إنه «منذ وصوله كان الأطباء يفحصون إصابته ليحددوا أفضل المستشفيات التى يمكنه تلقى العلاج فيها».
وأضاف «إسلام»: «تم نقلى بإسعاف مجهز من سيناء إلى الإسماعيلية، ولم أكن وحيداً، بل كانت قافلة سيارات إسعافات ضمت أكثر من 16 مصاباً غيرى تم توزيعها على المستشفيات الأكثر تخصصية، وتم إجراء جراحة لى»، وتابع: «أنا بغزة قالوا لى إنى أُصبت بشلل لوجود الشظية فى مكان يصعب استخراجها منه لاحتمالية قطعها للحبل الشوكى، إلا أننى أجريت الجراحة فى مصر بفضل الله وفضل أكبر الاستشاريين فى العالم العربى، وأخضع الآن لعلاج طبيعى لأعود لحياتى الطبيعية مرة أخرى».
وقال الطفل محمد حسن إنه جاء إلى مصر مصاباً حيث تلقى علاجه فى أحد مستشفيات العريش بالمجان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عبر معبر رفح إلى مصر
إقرأ أيضاً:
معاناة سكان غزة بعد عودتهم إلى بيوتهم المدمرة.. عيشٌ وسط الركام وأكوام القمامة
يواجه سكان قطاع غزة تحديات إنسانية كبيرة مع عودتهم إلى مناطقهم بعد الهدنة الحالية، حيث تتراكم أكوام النفايات في الشوارع وسط انهيار كامل للخدمات البلدية نتيجة الحرب المدمرة.
اعلانمع توقف خدمات جمع القمامة طوال فترة الحرب على غزة، اضطر سكان القطاع للتخلص من النفايات عبر رميها في الشوارع، وأصبحوا يعيشون وسط أكوام من تلك المخلفات التي تجذب القوارض والحشرات مما خلق بيئة صحية خطيرة خصوصا مع عودة مئات الآلاف إلى مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.
وقد صرح أبو سعد صالح، أحد سكان المدينة، قائلاً: "نعاني من تراكم القمامة نتيجة الظروف والحرب، كيف يمكن للناس التخلص منها؟ لذلك يرمونها في الشوارع". وأضاف متأسفًا: "تنتشر الأمراض بين الناس، والحكة والسعال بين الأطفال. يحرق الناس القمامة والدخان يدخل منازلنا".
دمرت الهجمات الإسرائيلية المتكررة معظم مدينة غزة والمناطق المحيطة بها خلال 15 شهرًا من الحرب، حيث نزح حوالي مليون فلسطيني من الشمال هربًا من القصف الجوي والهجمات البرية، بينما آثر عشرات الآلاف البقاء هناك طيلة فترة الحرب.
يقول رباح الكرد "عندما نلقي بالقمامة، فإنّها تتسبب في انتشار البعوض والذباب، وفي تفشي في الأمراض" لذلك يلجأ السكان يلجأون إلى حرق القمامة كحل مؤقّت.
Relatedالحرب على غزّة تخيم على الوضع الاقتصادي في الجولان السوري المحتلغزّة: خريف قاس يزيد من معاناة النازحين التي تجاوزت كل الحدودنجاة رئيس الوزراء الفلسطيني من انفجار استهدف موكبه في غزّةوبالإضافة إلى أزمة النفايات، يجد النازحون العائدون أنفسهم بلا مأوى بعد أنّ دمر القصف الإسرائيلي بيوتهم، كما يعانون من شح المياه، وانقطاع شبه تام للكهرباء. فأصبحت أكوام النفايات مكانا للبحث عما يسد الرمق أو يقضي حاجة. إذ يمضي الأطفال جزء من وقتهم وهم يفتشون وسط أكوام القمامة عن الطعام أو عن أي شيء يمكن لأسرهم استخدامُه .
ويحذر سكان القطاع من الآثار الصحية الخطيرة المترتبة عن هذه الظاهرة، ولفتوا إلى أن القمامة تسببت في ظهور الأمراض الجلدية لدى الأطفال وكبار السن، خاصة أولئك المصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل" في غزة.. أرقام مرعبة يكشفها المكتب الاعلامي في القطاع يتهم إسرائيل بالعنصرية ويجمع المساعدات لغزة.. روبوت مخصص لدعم تل أبيب يخرج عن السيطرة إسرائيل تربط عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة بالإفراج عن أربيل يهود.. من هي وماذا نعرف حتى الآن؟ غزةاعتداء إسرائيلنفاياتاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. هجوم مُرعب في السويد.. إطلاق نار داخل مدرسة والشرطة تؤكد إصابة خمسة أشخاص على الأقل يعرض الآنNext ما هي الثمار التي سيقطفها نتنياهو من زيارته إلى واشنطن؟ يعرض الآنNext إسبانيا: اعتقال 7 أشخاص بتهمة نشر التطرف عبر الرياضة ووسائل التواصل الاجتماعي يعرض الآنNext يورونيوز تحطم الأرقام القياسية في 2024: نمو غير مسبوق في عدد المشاهدين يعرض الآنNext قاعدة عسكرية تركية وسط سوريا.. أنقرة ستوسع حضورها العسكري في دمشق باتفاقية دفاعية مشتركة مع الشرع اعلانالاكثر قراءة أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. نتنياهو يتجنب العبور فوق الدول الممتثلة لقرار اعتقاله في رحلته إلى واشنطن الشرع يغادر المملكة العربية السعودية.. ماذا دار في حديثه مع بن سلمان؟ جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث بعد الإمارات والسعودية.. أذربيجان تستحوذ على حصة من حقل غاز "تامار" الإسرائيلي مقتل أرمن ساركيسيان المتعاون مع موسكو في انفجار داخل مجمع سكني اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبالاتحاد الأوروبيإسرائيلتركياغزةسورياالصينبنيامين نتنياهوالرسوم الجمركيةالمكسيكمحكمةاليابانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025