عربي21:
2025-03-28@08:11:36 GMT

أمريكا أولا!

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

يتهرب المثقفون الأمريكيون المعارضون للسياسة الأمريكية الخارجية دوما من مسؤوليتهم الرئيسة تجاه كوكبنا، لا سيما عندما لا يعيرون أي اهتمام للتأثير الذي سيخلفه تصويتهم في الانتخابات العامة لمرشحين سيكون لسياساتهم وقراراتهم أعظم الأثر على بقية الكرة الأرضية. وتبدو حقيقة أن الولايات المتحدة هي القوة القاهرة التي تسيطر على أغلب بلدان العالم منذ عام 1990، إن لم يكن قبل ذلك، غير ذات أهمية بالنسبة لهؤلاء الأمريكيين الذين يتظاهرون بالكوزموبوليتانية أو حتى بانتمائهم إلى العالم ككل وليس فقط إلى دولتهم.

فعادة عندما يدور الحديث عن كوكبنا بوصفه "قرية عالمية"، لا تتم الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تهيمن على هذه "القرية". وفي ظل نظام الفصل العنصري العالمي الذي نعيش فيه، لا يحق سوى للأمريكيين بالتصويت للقوة التي تسيطر على بقية العالم، وهي حقيقة لا ينكرها إلا قلة من هؤلاء المثقفين والأكاديميين "العالميين"، ولكنهم عندما يقومون بالمشاركة في الانتخابات الأمريكية العامة فإنهم يهتمون في المقام الأول بالتأثير الذي قد تخلفه أصواتهم على الولايات المتحدة حصريا.

لقد ظللتُ لعقود من الزمان أُسائل هؤلاء المثقفين والأكاديميين الذين يتظاهرون بالعالمية؛ كيف يمكنهم عندما يشاركون بالانتخابات أن يأخذوا في الاعتبار فقط تأثير سياسات الحزب الديمقراطي أو الجمهوري على الشؤون الداخلية التي تؤثر على نحو 345 مليون أمريكي، مقارنة بسياسات الحزبين العالمية والتي تؤثر على 8 مليارات نسمة من سكان الأرض.

الواقع يكشف زيف "النزعة العالمية" التي يتظاهر بها هؤلاء المثقفون والأكاديميون، والذين يدّعون بأنهم "مواطنو الكرة الأرضية" وليسوا فقط أمريكيين، خاصة بعد تنامي اهتمامهم في العقدين الأخيرين بأزمة المناخ. إلا أن هذه النزعة العالمية تتلاشى في كل مرة يشاركون فيها في الانتخابات العامة، حيث يظهر بوضوح انحيازهم للمصالح المحلية القومية، ودعمهم المطلق لمبدأ "أمريكا أولا"
الجواب الجاهز دائما وأبدا هو أن كلا الحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة يتبنيان سياسات إمبريالية على المستوى العالمي، بينما ينحصر الخلاف بينهما في القضايا الداخلية. من هنا، يظهر خيار التصويت لصالح "الشر الأقل" وكأنه استراتيجية مبررة، حيث يتم الدفاع عن هذا الخيار كخير مطلق بغية التغلب على "الشر الأكبر". غير أن هذا المنطق يغض الطرف عن مصير مليارات البشر حول العالم الذين تخضعهم الولايات المتحدة لهيمنتها وتقمعهم بشكل مباشر أو غير مباشر، مقابل تحقيق بعض الإصلاحات الداخلية التي تمسُّ فقط شريحة من الطبقة الوسطى في أمريكا، والتي تعد، إلى جانب الأثرياء الأمريكيين، المستفيد الرئيس من السياسات الإمبريالية التي تفرضها الولايات المتحدة عبر القمع والاستغلال على شعوب العالم الأخرى.

هذا الواقع يكشف زيف "النزعة العالمية" التي يتظاهر بها هؤلاء المثقفون والأكاديميون، والذين يدّعون بأنهم "مواطنو الكرة الأرضية" وليسوا فقط أمريكيين، خاصة بعد تنامي اهتمامهم في العقدين الأخيرين بأزمة المناخ. إلا أن هذه النزعة العالمية تتلاشى في كل مرة يشاركون فيها في الانتخابات العامة، حيث يظهر بوضوح انحيازهم للمصالح المحلية القومية، ودعمهم المطلق لمبدأ "أمريكا أولا".

كان المعارض الأمريكي المناوئ للإمبريالية نعوم تشومسكي قد زعم ذات مرة باستخفاف أنه لا يمكن لأي شعب تهيمن عليه الولايات المتحدة في عالمنا أن يهزم الإمبراطورية الأمريكية ومندوبيها الاستعماريين في أوروبا، وأن المعارضة الناجحة للسياسات الإمبريالية لا يمكن أن تأتي إلا من الأمريكيين ومن شعوب أوروبا الغربية: "ليس هنالك سوى بعض الخيارات الواقعية القليلة في العالم كما هو قائم، ما لم تصل شعوب القوى الكبرى إلى مستوى من الحضارة يتجاوز أي شيء نراه الآن وتكبح جماح عنف الدول التي تهيمن على النظام الدولي". وأضاف بقدر كبير من الثقة: "أما بالنسبة لحركات التحرير في العالم الثالث في فترة الستينيات، فلم أكن أعتقد أبدا أن بمقدورها أن تقدم أي دروس مفيدة للاشتراكيين الغربيين".

ورغم أن تشومسكي أعلن هذا الكلام في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، فإن كلامه هذا جزء من نقاش مهم يعود تاريخه على الأقل إلى العقد الأول من القرن العشرين حول أهمية حق تقرير المصير للشعوب المستعمَرة، وما إذا كان نضالها ضد الاستعمار والإمبريالية هو النضال الأساسي الذي من شأنه أن يساعد في هزيمة الإمبراطوريات الاستعمارية. وكان الجزء الأكثر إثارة للاهتمام في هذا النقاش حول المسألة الاستعمارية قد جرى في أوائل عشرينيات القرن العشرين داخل الأممية الشيوعية، وتركز النقاش حينها حول مسألة "أرستقراطية العمل"، أي الطبقة العاملة في الدول الإمبريالية والاستعمارية، والتي، كما زعم الناشط الشيوعي الهندي مانابيندرا ن. روي، لن تكون أبدا حليفة للعمال والفلاحين في البلدان المستعمَرة، حيث كانت القوى الإمبريالية ترشو طبقاتها العاملة بالأرباح التي تجنيها في المستعمرات.

ففي حين اعتمدت السياسة السوفييتية في هذه الفترة على توقعها بانتصار الثورات الاشتراكية وسيطرتها على الدول الاستعمارية الأوروبية، والتي من المفترض أنها بعد نجاح ثوراتها ستساعد في تحرير المستعمَرات (وهو الموقف الذي أعاد السوفييت النظر فيه في عام 1921 بعد هزيمة الثورات الأوروبية واندلاع الانتفاضات المناهضة للاستعمار في جميع أنحاء العالم المستعمَر)، زعم روي أن تحرير العالم المستعمَر هو في الواقع الشرط المسبق والضروري لتحرير العالم المستعمِر، وهو الموقف الذي كان متسقا مع موقف فلاديمير لينين بشأن هذه المسألة، لكن الأخير لم يضعه كشرط مسبق.

وقد تبنى هذا الموقف أيضا المفكر المناهض للاستعمار فرانز فانون الذي أدرك في أوائل ستينيات القرن العشرين أن المستعمَرين (بفتح الميم) وحدهم هم القادرون على هزيمة النهب الإمبريالي المستمر الذي يمارس على طول وعرض الكرة الأرضية، وخاصة في ظل تواطؤ الليبراليين والاشتراكيين البيض في البلدان المستعمِرة، والذين هم، مثل أرستقراطية العمال البيض، مستفيدون مباشرون من النظام الإمبريالي: "ابتعدوا عن أوروبا هذه التي لا تتوقف أبدا عن الحديث عن الإنسان، في حين تقتل البشر أينما وُجدوا، في كل زاوية من من شوارعها، وفي كل بقعة من بقاع الأرض". وأضاف فانون: "قد تجد بعض الأوروبيين الذين يحثون العمال الأوروبيين على تحطيم هذه النرجسية والانفصال عن هذا الوضع غير الواقعي، ولكن بشكل عام، لم يستجب عمال أوروبا لهذه الدعوات؛ لأن العمال يعتقدون أيضا أنهم جزء من المغامرة الهائلة للروح الأوروبية".

أستشهد بهذا التاريخ لإظهار أن العديد من الشيوعيين في عشرينيات القرن العشرين، مثل معظم الليبراليين والاشتراكيين البيض حينئذ كما اليوم، كانوا يضمرون مثل هذه المركزية الأوروبية؛ وكانوا دائما على استعداد للتضحية بمصير بقية العالم في سبيل انتصار الثورات الأوروبية في حالة الشيوعيين، أو الإصلاح المحلي في حالة الليبراليين، أو حتى الأناركيين مثل تشومسكي، في الولايات المتحدة.

كيف يمكن للمرء أن يفسر التعاون المستمر بين المثقفين الليبراليين واليساريين، وخاصة الأكاديميين منهم، في الغرب، مع النظام الإمبريالي واحتقارهم لبقية العالم أو إهمالهم وتجاهلهم له على الأقل؟ لماذا ما يحركهم اليوم هي مسألة المناخ، وليس الإبادة الجماعية والمجاعات والفقر والحروب الإمبريالية الهمجية حول العالم؟
كيف يمكن للمرء أن يفسر التعاون المستمر بين المثقفين الليبراليين واليساريين، وخاصة الأكاديميين منهم، في الغرب، مع النظام الإمبريالي واحتقارهم لبقية العالم أو إهمالهم وتجاهلهم له على الأقل؟ لماذا ما يحركهم اليوم هي مسألة المناخ، وليس الإبادة الجماعية والمجاعات والفقر والحروب الإمبريالية الهمجية حول العالم؟

الإجابة بسيطة، إن تأثير أزمة المناخ التي ورثناها كنتيجة مباشرة لأفعال وسياسات الولايات المتحدة وأوروبا، محسوس الآن أيضا في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، وهاتان المنطقتان هما الشغل الشاغل الرئيس للأكاديميين، والمثقفين الليبراليين، واليساريين الأمريكيين والأوروبيين. أما حيلتهم التي تدعي بأن اهتمامهم بقضية المناخ يجعل منهم "مواطني الكرة الأرضية" فليست أكثر من أحدث زعم من مزاعمهم الكاذبة بالعالمية، في حين أنها ليست أكثر من دليل إضافي على ضيق أفقهم وقوميتهم العنصرية.

قد يتصور البعض أن الامتيازات العرقية والقومية التي تمنح الناخبين الأمريكيين القدرة على تقرير مصير العالم وسكانه البالغ عددهم 8 مليارات نسمة قد تكون محط اهتمام لدى الأمريكيين الذين يعتبرون أنفسهم مناهضين للقومية والإمبريالية، أو يعرّفون أنفسهم ببساطة كمواطنين عالميين. لكن الواقع بعيد كل البعد عن هذا التصور؛ فما يجمع الناخبين الليبراليين واليساريين في الولايات المتحدة مع نظرائهم من اليمين في انتخابات هذا العام، هو نفس ما وحّدهم دائما: "أمريكا أولا، ومن بعدنا الطوفان!"

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الانتخابات إمبريالية اليمين امريكا انتخابات اليسار اليمين إمبريالية مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة مقالات سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الولایات المتحدة القرن العشرین الکرة الأرضیة فی الانتخابات أمریکا أولا

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: القوات الأوروبية في أوكرانيا قد تواجه صعوبة بدون دعم الولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الأوساط الأمنية والمحللين حذروا من أن القوات الأوروبية في أوكرانيا قد تواجه صعوبة في الحفاظ على بعثة حفظ سلام مع مرور الوقت، خاصة إذا لم تتلق دعمًا من الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير تحليلي للوضع الراهن في أوكرانيا - أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أوائل القادة الذين تطوعوا بقوات للمساعدة في حماية أوكرانيا ما بعد الحرب كما يعمل، بالتعاون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على تجنيد شركاء لتشكيل تحالف من الراغبين في تشكيل قوة حفظ سلام دولية.

وأضافت أن الجمهور البريطاني، بمن فيهم من هم في سن القتال، يبدون تقبلا لفكرة إرسال قوات إلى أوكرانيا خاصة أن للمملكة المتحدة تاريخ طويل في التدخل العسكري في الخارج، فالبريطانيون معتادون على مشاهدة التلفزيون ورؤية مواطنيهم ينشرون في دولٍ أجنبية وكان أحدثها زيارة الأمير ويليام إستونيا الأسبوع الماضي لإظهار دعمه للجنود البريطانيين الذين يحرسون حدود حلف الناتو مع روسيا.

وتابعت الصحيفة إن داخل الأوساط الأمنية، يتزايد القلق بشأن قدرة قوة أوروبية على تحمل مثل هذه المهمة على المدى الطويل - خاصة في غياب دعم جاد من الولايات المتحدة.

ونقلت عن جوناثان إيال، المدير الدولي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث أمني، قوله إن هناك "حذرا كبيرا بشأن كيفية عمل القوة، وما هي مهمتها، وما إذا كانت ستحظى بغطاء أمريكي أم لا، أو ما إذا كانت ستصبح هدفا سهلا لاختبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". كما أن هناك شكوك في الأوساط الدفاعية حول القدرة على دعم مهمة أوروبية لما يمكن أن يكون لسنوات وسنوات من الالتزام.

ويواجه الجيش البريطاني، مثل العديد من الجيش حول العالم، تحديات كبيرة في التجنيد والاحتفاظ بالأفراد. ففي عام 2010، تجاوز عدد أفراده 100 ألف فرد بدوام كامل، وبحلول عام 2024، انخفض إلى 72 ألفا.

وقال وزير الدفاع السابق بن والاس، البالغ من العمر 54 عامًا، ذات مرة: "الجيل Z لا ينضم إلى القوات المسلحة بالطريقة التي انضم بها جيلي".

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن البريطانيين الأصغر سنًا أقل استعدادًا للتجنيد. 11% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عامًا يقولون إنهم سيقاتلون من أجل بريطانيا إذا ما طُلب منهم ذلك - أي نصف النسبة التي سُجلت في الاستطلاع نفسه قبل 20 عامًا. وقال 37% إنهم سيقاتلون فقط إذا ما وافقوا على القضية، بينما قال 41% إنهم لن يفعلوا ذلك تحت أي ظرف من الظروف.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا سمح وقف إطلاق النار بنشر قوة أوروبية لحفظ السلام أو "قوة طمأنة" - وهي فكرة رفضتها روسيا - فمن المرجح أن يقع العبء الأكبر على عاتق بريطانيا وفرنسا. كما أعلنت دول أخرى، منها أستراليا وكندا والدنمارك والسويد، أنها تدرس إرسال قوات بشكل ما.

وفي بريطانيا، تقول كاثرين بارنارد، أستاذة القانون في جامعة كامبريدج، إن هناك إجماعًا حول الحرب. 

وأضافت: "هناك فهم بريطاني قوي بأن روسيا غزت أوكرانيا في فبراير 2022. إنه ليس وضعًا فوضويًا بمعنى أن هذه الأمور غير واضحة.. ليس لديك هذا التعقيد المحيط بالوضع كما كان الحال في العراق".

وناقش المسئولون قوة تتراوح بين 10 آلاف إلى 30 ألف جندي. وبعد اجتماع للقادة العسكريين لحلفاء أوكرانيا خارج لندن يوم الخميس الماضي، ذكر ستارمر أيضا دعما جويا وبحريا محتملا.

ووفقًا لبن باري، الزميل البارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن بريطانيا ودولا أخرى قد تتمكن من توفير 30 ألف جندي في أوكرانيا، لكنها ستواجه صعوبة في توفيرهم على المدى الطويل".

وقال المحلل إيال: "الأمر في غاية الصعوبة، إحدى المشكلات التي لا يرغب أحد في مناقشتها عند الحديث عن زيادة الإنفاق الدفاعي هي أنه يمكنك شراء الكثير من المعدات العسكرية إذا أنفقت المال عليها، لكن لا يمكنك توفير القوى العاملة بين عشية وضحاها. هذا يستغرق وقتًا".

مع ذلك، أشار إلى أن العمل العسكري غالبا ما يولد دافعا قويا للاهتمام، موضحا "إذا لم تكن عمليات الانتشار في أوكرانيا خطيرة للغاية، فقد يُحسن ذلك الوضع أو يُقدم دفعة مؤقتة".

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة توجه تحذيرا إلى فنزويلا
  • منها عربية.. أمريكا تفرض عقوبات على 70 شركة حول العالم
  • نيوزويك: هكذا تستعد أوروبا لعصر ما بعد الولايات المتحدة
  • ما المبلغ الذي سيحصل عليه الفائز بكأس العالم للأندية 2025؟
  • ترامب يتهم جورج سوروس والمليارديرات الليبراليين بتمويل الهجمات على تسلا
  • ترحيل زوجين عاشا 35 عاماً في الولايات المتحدة
  • ترامب: الأوروبيون يستغلون الولايات المتحدة
  • كشف النقاب عن القاعدة العسكرية السرية التي تنطلق منها طائرات أمريكا لقصف اليمن
  • واشنطن بوست: القوات الأوروبية في أوكرانيا قد تواجه صعوبة بدون دعم الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة: اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود