أثنى سياسيون وخبراء فلسطينيون على الدور المصرى لوقف نزيف الدماء فى قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلى الغاشم الذى يقوم به الاحتلال على المدنيين.

«عطيوى»: دور القاهرة مهم للشعب الفلسطينى بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات والأدوية

وقال ثائر نوفل أبوعطيوى، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات فى فلسطين، إن مصر تعد الحاضنة القومية والرافعة الوطنية للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الدور المصرى تجاه فلسطين أساسى، ولم يغب عن الحضور نهائياً، لأن مصر الحاضرة فى كافة التفاصيل الفلسطينية الداعمة لها نحو الوصول للحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف «عطيوى» لـ«الوطن»: «الموقف المصرى تجاه الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على القطاع ثابت، حيث لم تصمت مصر وطالبت الاحتلال بوقف التصعيد والعودة إلى الهدوء ووقف إطلاق النار، إضافة إلى جولات المفاوضات والمباحثات التى تقودها القاهرة كوسيط بين الأطراف ذات العلاقة من أجل تثبيت هدنة تضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم، وهذا ما تقوم به مصر منذ أول يوم لاندلاع الحرب على غزة فى السابع من أكتوبر من العام 2023».

وأوضح أن دور القاهرة مهم بالنسبة للشعب الفلسطينى، إذ قدمت كافة الإمكانيات المتاحة لخدمة أهالى غزة، فكان هذا واضحاً وملموساً على الجانب الإنسانى بفتح معبر رفح البرى بشكل دائم ومتواصل لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والبضائع، وكذلك الأدوية والمستلزمات الصحية، وتسهيل سفر المرضى ذات الحالات الحرجة والصعبة وتقديم كافة الخدمات التى تلزمهم للتخفيف عنهم، كما لم تغلق مصر من جانبها معبر رفح البرى ولو ساعة واحدة، بل كان يعمل ليلاً نهاراً من أجل تسهيل كافة الاحتياجات التى يحتاجها القطاع.

 «الفرا»: تعمل بكل إخلاص للتوصل لوقف إطلاق النار وستظل وفية لأشقائها

وقال بركات الفرا، سفير فلسطين الأسبق لدى القاهرة، إن مصر شريك وليس وسيطاً، لذلك فهى معنية ومهتمة بوقف إطلاق النار لأن الشعب الفلسطينى الغزى تربطه علاقات تاريخية وأخوية وقرابة ورابطة دم ونسب مع الشعب المصرى، لذلك كله تقوم مصر بكل عزم وتعمل ليل نهار على وقف إطلاق النار فى غزة وتطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلى من قطاع غزة، ومساعى إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع الفلسطينى سواء المأكل أو المشرب أو الدواء أو الوقود.

وأضاف: «لقد ساهمت مصر بالجانب الأكبر من المساعدات التى دخلت قطاع غزة، هذا بخلاف علاج الجرحى فى المستشفيات المصرية، كما تعمل مصر بكل إخلاص وجدية مع القوى الدولية والإقليمية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، كما تطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلى من معبر رفح ومن محور فيلادلفيا من الجانب الفلسطينى وترفض رفضاً مطلقاً التعاون مع الاحتلال الإسرائيلى فى تشغيل معبر رفح، وتظل مصر الوفية للشعب الفلسطينى منذ عام النكبة ١٩٤٨».

وتابع «الفرا»: «مواقف مصر داعمة بقوة لرؤية حل الدولتين، لا سيما رؤيته فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وطنية كاملة على الأراضى التى احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كمدخل لتوفير وبناء الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل فى المنطقة».

 «محارب»: المساند الأول لسكان القطاع والقضية الفلسطينية بشكل عام

وقال الصحفى الفلسطينى إبراهيم محارب إن الدور الذى تقوم به مصر تجاه أهالى قطاع غزة فى ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة والإجراءات التعسفية التى يقوم بها الاحتلال من النزوح المتكرر والتهجير والتشريد والتجويع والحصار للفلسطينيين، يعتبر دوراً له أهميته واعتباره، لأن مصر لا تتوانى لحظة واحدة عن تقديم الدعم الإنسانى والسياسى، وكل الشعب الفلسطينى يعتبرها العمق العربى والاستراتيجى الهام للقضية الفلسطينية، وكذلك دورها الدبلوماسى فى المحافل العربية والعالمية الداعم للشعب الفلسطينى وعدالة قضيته.

وأضاف «محارب»: «تكاثف تضافر كافة الجهود العربية والوقوف بجانب مصر هو انتصار حقيقى للعروبة وللمواطن العربى، لأن مصر صمام الأمان لكافة العواصم العربية وسر القوة الحقيقية للأمة العربية»، مشيراً إلى أن مصر كانت أولى الدول العربية الحاضنة لملف المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية عبر جولات كثيرة، فكان للقاهرة الحضور والانتماء للقضية بالتواصل وتقريب وجهات النظر لإنجاز ملف الوحدة الوطنية واستعادة اللحمة الفلسطينية.

وتابع الصحفى الفلسطينى: «الدور المصرى تجاه قطاع غزة شهد العديد من المواقف المشرفة وظهر جلياً فى موقف مصر الرافض للتهجير القسرى لسكان غزة، وهذا ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة، والجميع يعلم أن مصر هى المساند الأول لسكان القطاع والقضية الفلسطينية بشكل عام».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: للشعب الفلسطینى إطلاق النار قطاع غزة معبر رفح أن مصر

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: توسّع القصف في لبنان مؤشر على رفض الاحتلال مساعي وقف إطلاق النار

اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي الجمعة أن توسيع الاحتلال قصفه على لبنان مؤشر على “رفضها” مساعي وقف إطلاق النار، بعد غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية فجرا.

وجاء في بيان صادر عن مكتبه أن ميقاتي قال خلال لقائه القائد العام لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان إن “توسيع العدو الاسرائيلي مجددا نطاق عدوانه على المناطق اللبنانية(…)واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا بغارات تدميرية، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو كل المساعي التي تبذل لوقف اطلاق النار تمهيدا لتطبيق القرار 1701 كاملا”.

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين الاحتلال وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وأضاف ميقاتي أن “تصريحات العدو والمؤشرات الدبلوماسية التي تلقاها لبنان تؤكد العناد في رفض الحلول المقترحة والاصرار على نهج القتل والتدمير”.

من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري الحليف الأبرز لحزب الله “أن الاحتلال أهدر أقله منذ أيلول الفائت أكثر من فرصة محققة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وعودة الهدوء والنازحين على جانبي الحدود”، وفق بيان عن مكتبه نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية.

وكان الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم أكد الأربعاء أن الحزب مستعدّ لوقف إطلاق نار مع لكن بشروط يراها “مناسبة”.

ويبحث مبعوثا البيت الأبيض آموس هوكستين وبريت ماكغورك في الأراضي المحتلة في “حل سياسي” في لبنان و”سبل التوصل إلى وضع حد للنزاع في غزة”، على ما أفادت وزارة الخارجية الأميركية.

وقال مكتب بنيامين نتانياهو عقب اجتماع مع الموفدين إن رئيس الوزراء أبلغهما بأن المسألة الرئيسية… هي قدرة الاحتلال وتصميمها على فرض احترام الاتفاق ومنع أي تهديد لأمنها مصدره لبنان.

وكان ميقاتي أعلن الأربعاء أنه التمس من هوكستين إمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ونقلت وسائل إعلام صهيونية عن مصادر حكومية قولها إن الخطة التي أعدها الموفدان الأميركيان تنص على انسحاب حزب الله من المناطق الحدودية مع شمال الأراضي المحتلة في جنوب لبنان فضلا عن انسحاب جيش الاحتلال من هذه المنطقة التي ينبغي أن ينتشر فيها الجيش اللبناني والقوة الدولية.

وفي وقت تكثف فيه الولايات المتحدة الجهود للتوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان، استهدفت 10 غارات على الأقل ضاحية بيروت الجنوبية فجر الجمعة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، بعد صدور إنذارات بإخلاء مبان في المنطقة.

وأظهرت لقطات بثتها وكالة فرانس برس وقوع انفجارات عدة تبعها تصاعد سحب الدخان في معقل حزب الله، بعدما أمر جيش الاحتلال بإخلاء مبان عدة.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الطيران الصهيوني “نفذ 10 غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت”، مشيرة إلى أن الغارات خلفت “دمارا هائلا في المناطق المستهدفة، حيث سويت عشرات المباني بالأرض بالإضافة إلى اندلاع حرائق”.

وذكرت الوكالة أن الغارات استهدفت مناطق الغبيري والكفاءات وأوتوستراد هادي نصرالله ومحيط مجمع المجتبى وطريق المطار القديم في ضاحية بيروت.

ويشن جيش الاحتلال غارات بشكل منتظم على ضاحية بيروت الجنوبية في الأسابيع الأخيرة، كما امتدت ضرباته لتشمل مناطق داخل العاصمة اللبنانية وفي كل أنحاء لبنان.

المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي لبنان

مقالات مشابهة

  • هوكشتين ينفي طلب واشنطن من الحكومة اللبنانية إعلان وقف أحادي لإطلاق النار
  • ميقاتي: توسّع القصف في لبنان مؤشر على رفض الاحتلال مساعي وقف إطلاق النار
  • «القاهرة الإخبارية»: 10 غارات للاحتلال الإسرائيلي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
  • مصر أكتوبر: مصر لم ولن تتخلى عن دورها وموقفها تجاه القضية الفلسطينية
  • خارجية النواب: المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار تؤكد التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية
  • برلمانية: مبادرة وقف إطلاق النار تؤكد التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية
  • بيرنز يلتقي السيسي في القاهرة لـدفع جهود وقف إطلاق النار بغزة
  • السفير التركي: مصر بذلت جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار في فلسطين
  • تصريح جديد من حماس حول اتفاق وقف إطلاق النار