سياسيون فلسطينيون: «القاهرة» سر قوة العرب.. وموقفها مع غزة مشرف
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أثنى سياسيون وخبراء فلسطينيون على الدور المصرى لوقف نزيف الدماء فى قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلى الغاشم الذى يقوم به الاحتلال على المدنيين.
«عطيوى»: دور القاهرة مهم للشعب الفلسطينى بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات والأدويةوقال ثائر نوفل أبوعطيوى، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات فى فلسطين، إن مصر تعد الحاضنة القومية والرافعة الوطنية للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الدور المصرى تجاه فلسطين أساسى، ولم يغب عن الحضور نهائياً، لأن مصر الحاضرة فى كافة التفاصيل الفلسطينية الداعمة لها نحو الوصول للحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف «عطيوى» لـ«الوطن»: «الموقف المصرى تجاه الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على القطاع ثابت، حيث لم تصمت مصر وطالبت الاحتلال بوقف التصعيد والعودة إلى الهدوء ووقف إطلاق النار، إضافة إلى جولات المفاوضات والمباحثات التى تقودها القاهرة كوسيط بين الأطراف ذات العلاقة من أجل تثبيت هدنة تضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم، وهذا ما تقوم به مصر منذ أول يوم لاندلاع الحرب على غزة فى السابع من أكتوبر من العام 2023».
وأوضح أن دور القاهرة مهم بالنسبة للشعب الفلسطينى، إذ قدمت كافة الإمكانيات المتاحة لخدمة أهالى غزة، فكان هذا واضحاً وملموساً على الجانب الإنسانى بفتح معبر رفح البرى بشكل دائم ومتواصل لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والبضائع، وكذلك الأدوية والمستلزمات الصحية، وتسهيل سفر المرضى ذات الحالات الحرجة والصعبة وتقديم كافة الخدمات التى تلزمهم للتخفيف عنهم، كما لم تغلق مصر من جانبها معبر رفح البرى ولو ساعة واحدة، بل كان يعمل ليلاً نهاراً من أجل تسهيل كافة الاحتياجات التى يحتاجها القطاع.
«الفرا»: تعمل بكل إخلاص للتوصل لوقف إطلاق النار وستظل وفية لأشقائهاوقال بركات الفرا، سفير فلسطين الأسبق لدى القاهرة، إن مصر شريك وليس وسيطاً، لذلك فهى معنية ومهتمة بوقف إطلاق النار لأن الشعب الفلسطينى الغزى تربطه علاقات تاريخية وأخوية وقرابة ورابطة دم ونسب مع الشعب المصرى، لذلك كله تقوم مصر بكل عزم وتعمل ليل نهار على وقف إطلاق النار فى غزة وتطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلى من قطاع غزة، ومساعى إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع الفلسطينى سواء المأكل أو المشرب أو الدواء أو الوقود.
وأضاف: «لقد ساهمت مصر بالجانب الأكبر من المساعدات التى دخلت قطاع غزة، هذا بخلاف علاج الجرحى فى المستشفيات المصرية، كما تعمل مصر بكل إخلاص وجدية مع القوى الدولية والإقليمية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، كما تطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلى من معبر رفح ومن محور فيلادلفيا من الجانب الفلسطينى وترفض رفضاً مطلقاً التعاون مع الاحتلال الإسرائيلى فى تشغيل معبر رفح، وتظل مصر الوفية للشعب الفلسطينى منذ عام النكبة ١٩٤٨».
وتابع «الفرا»: «مواقف مصر داعمة بقوة لرؤية حل الدولتين، لا سيما رؤيته فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وطنية كاملة على الأراضى التى احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كمدخل لتوفير وبناء الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل فى المنطقة».
«محارب»: المساند الأول لسكان القطاع والقضية الفلسطينية بشكل عاموقال الصحفى الفلسطينى إبراهيم محارب إن الدور الذى تقوم به مصر تجاه أهالى قطاع غزة فى ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة والإجراءات التعسفية التى يقوم بها الاحتلال من النزوح المتكرر والتهجير والتشريد والتجويع والحصار للفلسطينيين، يعتبر دوراً له أهميته واعتباره، لأن مصر لا تتوانى لحظة واحدة عن تقديم الدعم الإنسانى والسياسى، وكل الشعب الفلسطينى يعتبرها العمق العربى والاستراتيجى الهام للقضية الفلسطينية، وكذلك دورها الدبلوماسى فى المحافل العربية والعالمية الداعم للشعب الفلسطينى وعدالة قضيته.
وأضاف «محارب»: «تكاثف تضافر كافة الجهود العربية والوقوف بجانب مصر هو انتصار حقيقى للعروبة وللمواطن العربى، لأن مصر صمام الأمان لكافة العواصم العربية وسر القوة الحقيقية للأمة العربية»، مشيراً إلى أن مصر كانت أولى الدول العربية الحاضنة لملف المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية عبر جولات كثيرة، فكان للقاهرة الحضور والانتماء للقضية بالتواصل وتقريب وجهات النظر لإنجاز ملف الوحدة الوطنية واستعادة اللحمة الفلسطينية.
وتابع الصحفى الفلسطينى: «الدور المصرى تجاه قطاع غزة شهد العديد من المواقف المشرفة وظهر جلياً فى موقف مصر الرافض للتهجير القسرى لسكان غزة، وهذا ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة، والجميع يعلم أن مصر هى المساند الأول لسكان القطاع والقضية الفلسطينية بشكل عام».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: للشعب الفلسطینى إطلاق النار قطاع غزة معبر رفح أن مصر
إقرأ أيضاً:
العدو الاسرائيلي يغير معالم المنطقة الحدودية
واصل العدو الاسرائيلي اعتداءاته وانتهاكاته لاتفاق وقف النار، واستمر في تفجير المنازل في القرى الحدودية، والقيام باعمال تجريف واسعة للاراضي والبساتين.وبحسب "الديار" فان العدو" يغير معالم مناطق واسعة قريبة من الحدود من دون ان تتحرك لجنة المتابعة لوقف هذه الاعمال الخطيرة".
وامس قام جيش العدو على مقربة من مقر قوات اليونيفيل الدولية في الناقورة بجرف احد مراكز الجيش.
وكتبت" الشرق الاوسط": تتابع الحكومة بقلق استمرار الخروق الإسرائيلية لوقف النار، وتعد مذكرة احتجاج ترفعها إلى رئيس هيئة الرقابة، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، تطلب منه التدخل لدى تل أبيب لوقف خروقها؛ خصوصاً أن اجتماعها الأول في الناقورة لم يكن مثمراً، واصطدم بعناد ممثلها في اللجنة.
وجاء في " الانباء الكويتية": وبحسب مصدر لبناني لـ "الأنباء" فإن "الاحتلال الإسرائيلي يستغل وقف إطلاق النار من الجانب اللبناني لتحقيق أهداف عسكرية وأمنية تعذر عليه تنفيذها خلال الحرب بسبب صمود المقاومة. فقد عجز الاحتلال خلال المواجهات عن تثبيت قواته أو حمايتها من صواريخ المقاومة، ناهيك عن فشله في السيطرة على الأرض وتدمير المنازل والبنية التحتية كما كان يخطط. لكن الهدنة الحالية منحت الاحتلال فرصة للتحرك بحرية على مرأى من لجنة الإشراف الدولية وقوات اليونيفيل، مستغلا هذه الظروف لمنع الجيش اللبناني من أداء مهامه وفق اتفاق وقف إطلاق النار".
وقال المصدر: "يحاول الاحتلال فرض تفسيره الخاص لبنود وقف إطلاق النار، خصوصا في ما يتعلق بحرية الحركة العسكرية والأمنية، سواء في جنوب الليطاني أو حتى شماله. وتشمل هذه التحركات استخدام المجال الجوي لاستهداف أي نشاط يعتبره مشبوها، ما يشكل محاولة لفرض معادلة اشتباك جديدة قد تستمر إلى ما بعد انتهاء الهدنة".
وأكد المصدر "أن لبنان، بمختلف أطيافه الرسمية والشعبية، لن يقبل بهذا الواقع المفروض. فالجيش اللبناني، وأبناء الجنوب على استعداد للوقوف صفا واحدا للدفاع عن أرضهم ومنازلهم ومواردهم. وقد يلجأ السكان إلى حمل السلاح مجددا إذا استمرت إسرائيل في محاولاتها لإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل عام 2000".
وأشار المصدر إلى ان «التحركات الديبلوماسية المستمرة تظهر إصرار لبنان على استعادة حقوقه وحماية سيادته. ومع ذلك، يبقى التحدي في قدرة هذه الجهود على كبح الاحتلال ووقف محاولاته لتغيير قواعد الاشتباك».
واعتبر المصدر ان "المرحلة المقبلة تتطلب موقفا حازما من الأطراف جميعها، وان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة".