الجزيرة:
2025-05-02@04:09:28 GMT

دار الأوبرا الباريسية تغلق مسرحيها لمدة عامين

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

دار الأوبرا الباريسية تغلق مسرحيها لمدة عامين

أعلنت دار الأوبرا الوطنية في باريس أن ورشة لإعادة تأهيل مسرحيها في مبنَيي "باليه غارنييه" و"أوبرا باستي" تبدأ في منتصف 2027 وهذا سيضطرها إلى غلق كل منهما تباعا لمدة سنتين.

وأعلنت المؤسسة العامة المرموقة التي يرأسها الألماني ألكسندر نيف تفاصيل عن الجدول الزمني المتوقع للأشغال بعد أسبوع من نشر ديوان المحاسبة تقريرا يتناول التحديات المستقبلية لأوبرا باريس الوطنية، ومنها "ترميم المبنى وتجديد المسرح" في كل من المقرين اللذين وصفهما الديوان بـ"المتقادمين".

وأوضحت دار الأوبرا الوطنية لوكالة فرانس برس أن "الأشغال الأكثر أهمية" تبدأ في صيف 2027 في "باليه غارنييه"، أحد التحف المعمارية في العاصمة. وأشارت إلى أن هذه الأشغال ستركّز على "تجديد معدّات المسرح" والخشبة وما يحيط بها في هذا المبنى الذي تصادف سنة 2025 الذكرى الـ150 لتأسيسه والمصنّف "نصبا تاريخيا" منذ عام 1923،

وأفادت أوبرا باريس الوطنية بأن برامج "باليه غارنييه" الفنية ستتوقف تاليا "لمدة سنتين"، من منتصف 2027 إلى منتصف 2029. وتقام عروض الأوبرا والباليه خلال هذه الفترة في مبنى "أوبرا باستيّ"، وفي مواقع صالات شريكة في باريس وفرنسا ككلّ.

وسيبقى مبنى "غارنييه" الذي تخضع واجهته أصلا للترميم منذ أشهر، "متاحا للزيارات" التي بلغت عام 2023 رقما قياسيا هو 1.2 مليون زائر.

أما "أوبرا باستي" التي صممها المهندس المعماري كارلوس أوت وافتتحت عام 1989، فتشهد هي الأخرى "أعمال إعادة تأهيل كبيرة" تطال "معدات المسرح على وجه الخصوص"، ولكن "ليس قبل منتصف 2030″، وستؤدي أيضا إلى "إقفال المسرح لمدة قدرت بعامين"، بحسب المؤسسة. وتقام العروض بدلا من ذلك في مبنى "غارنييه" وفي قاعات شريكة.

ويتضمن برنامج دار الأوبرا لموسم 2024-2025 ثلاثين عملا (19 من بينها أوبرا و11 باليه). وجُددت إلى سنة 2032 ولاية مديرها العام ألكسندر نيف التي تستمر أصلا إلى 2026.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دار الأوبرا

إقرأ أيضاً:

رحلة زكي طليمات.. من تقشير البطاطس إلى تأسيس أعظم معهد تمثيل في مصر

 

في سجل المسرح المصري والعربي، يقف اسم زكي طليمات شامخًا كأحد أعمدة الفن الذين لم يكتفوا بإبداعهم الشخصي، بل عملوا على تأسيس جيل كامل من الفنانين والمبدعين. 

عاش طليمات حياة حافلة بالمغامرة والعمل الدؤوب، بين أحلام الطفولة وطموحات التمثيل، وبين كواليس الزواج والحياة اليومية، رسم مسيرةً استثنائية ما زال أثرها حاضرًا رغم مرور العقود.

في هذا التقرير نستعرض معًا محطات بارزة من حياة هذا الرائد الكبير، منذ نشأته وحتى وفاته.

البدايات.. من حي عابدين إلى قاعات الفن

ولد زكي عبد الله طليمات في التاسع والعشرين من أبريل عام 1894، بحي عابدين العريق في القاهرة. 

جاء إلى الحياة وسط أسرة تنتمي إلى أصول سورية من جهة الأب، وأم تحمل دماء شركسية مصرية، نشأ في بيئة تمزج بين الانضباط الثقافي والانفتاح الاجتماعي، مما ساهم في تشكيل شخصيته المستقبلية.

تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة محمد علي الابتدائية، ثم التحق بمدرسة الخديوية الثانوية المعروفة آنذاك بتميز طلابها، لم يكن طليمات طالبًا عاديًا، بل كان يحمل شغفًا دفينًا نحو الفنون والآداب، مما دفعه لاحقًا للالتحاق بمدرسة المعلمين العليا، ومنها بدأ رحلته مع المسرح.

مسيرة فنية أسست لمسرح عربي معاصر

لم يكن طليمات مجرد ممثل أو مخرج، بل كان مؤسسًا لنهضة مسرحية كاملة. بدأ مشواره العملي بتأسيس المسرح المدرسي عام 1937، مؤمنًا بأن بناء جيل مسرحي يبدأ من مقاعد الدراسة.

ولم تتوقف طموحاته عند هذا الحد، ففي عام 1944 أسس المعهد العالي للتمثيل، ليكون أول مؤسسة أكاديمية للمسرح في مصر.

على خشبة المسرح، قدّم طليمات عروضًا خالدة مثل مسرحية "أهل الكهف" التي أعادت إحياء التراث الأدبي بطريقة درامية حديثة، و"تاجر البندقية" لشكسبير، مؤكدًا أن المسرح المصري قادر على استيعاب الأدب العالمي وصياغته بروح عربية. 

كما أخرج مسرحية "غادة الكاميليا"، مضيفًا إليها حسه الإبداعي الخاص.

أما في السينما، فشارك بأدوار مؤثرة، أبرزها دور الدوق آرثر في فيلم "الناصر صلاح الدين"، ودور الأب الحكيم في فيلم "يوم من عمري"، ليؤكد أن موهبته لا تعرف حدودًا بين خشبة المسرح وعدسة الكاميرا.

زواج مثير للجدل مع روزاليوسف

لم تخلُ حياة طليمات من اللمسات الدرامية حتى في حياته الخاصة، فقد جمعه القدر بالفنانة الكبيرة فاطمة اليوسف، الشهيرة بلقب روزاليوسف. كانت العلاقة بينهما مزيجًا بين الحب والإبداع المشترك، إذ تشاركا الأحلام الفنية والعمل الجاد.

استمر زواجهما أكثر من عشرين عامًا، أثمر عن ابنتهما آمال طليمات، قبل أن ينفصلا بسبب اختلاف نمط حياتهما وانشغال روزاليوسف بعملها الصحفي والسياسي ورغم الانفصال، ظل الاحترام متبادلًا بينهما، واحتفظ كل منهما بتقدير عميق للآخر.

طرائف وكواليس من حياة فنان لا يعرف الجمود

تحفل حياة زكي طليمات بالعديد من المواقف الطريفة التي تعكس طبيعته البسيطة والعفوية. 

من أشهر هذه المواقف، لقاؤه الأول بروزاليوسف، حين فتحت له الباب وهي منشغلة بتقشير البطاطس، وسألته على الفور: "تعرف تقشر بطاطس؟"، ليرد متعجبًا: "وما علاقة البطاطس بالتمثيل؟"، فردت عليه بابتسامة: "لما تفهم العلاقة، تكون عرفت أول درس في التمثيل".

كان طليمات يؤمن بأن الفن لا ينفصل عن تفاصيل الحياة اليومية، وأن البساطة والصدق هما سر الوصول إلى قلوب الجمهور.

النهاية.. رحيل الجسد وبقاء الأثر

في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1982، أسدل الستار على حياة زكي طليمات، بعد مسيرة حافلة امتدت قرابة تسعة عقود. 

رحل عن عمر يناهز 88 عامًا، لكنه ترك خلفه إرثًا لا يمكن محوه من تاريخ المسرح العربي.

ظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال، سواء عبر معهد الفنون المسرحية الذي ساهم في إنشائه، أو عبر عروضه المسرحية وأفلامه السينمائية التي ما زالت تُعرض حتى اليوم.
 

مقالات مشابهة

  • 16 مايو.. تامر عاشور يستعد لحفله في أوبرا دبي «صورة»
  • تعرف على موعد حفل تامر عاشور في أوبرا دبي
  • الوزير الشيباني: إن أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، وتجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أ
  • المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة
  • نادي سينما أوبرا الإسكندرية يعرض ٤ أفلام قصيرة بمسرح سيد درويش
  • بعد عامين من الزواج.. انفصال ماريتا الحلاني عن كميل أبو خليل | صور
  • انفصال ماريتا الحيلاني عن زوجها بعد عامين فقط من الارتباط
  • الحكم بالسجن عامين لشخص شرع في قت.ل صديقه بالطالبية
  • بعد قليل.. استئناف مالك مستشفى على حكم حبسه عامين لاتهامه بارتكاب أفعال فاضحة
  • رحلة زكي طليمات.. من تقشير البطاطس إلى تأسيس أعظم معهد تمثيل في مصر