واشنطن ترد على تصريحات إيران النووية
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
جددت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، التزامها بعدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي، بعد تصريحات لمسؤول إيراني بأن طهران يمكن أن تراجع عقيدتها النووية.
وتعليقاً على تصريحات كمال خرازي، مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للحرة "لقد أوضح الرئيس بايدن أننا ملتزمون بعدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي مطلقاً ونحن مستعدون لاستخدام كل عناصر القوة الوطنية لضمان هذه النتيجة.
وأضاف المتحدث "لا نزال نشعر بقلق عميق إزاء الأنشطة النووية الإيرانية وسنواصل مراقبتها بحذر". واستطرد قائلاً "لا يزال مجتمع الاستخبارات يعتقد أن المرشد الأعلى لم يتخذ قراراً باستئناف برنامج الأسلحة النووية الذي علقته إيران في عام 2003. ومع ذلك، فإننا نأخذ أي تصعيد نووي من جانب إيران على محمل الجد وسنرد بالشكل الملائم".
وكان خرازي مستشار علي خامنئي قال، الجمعة، إن من المرجح أن تزيد طهران نطاق صواريخها الباليستية.
وأضاف أن من الممكن أيضا مراجعة عقيدة إيران النووية وسط توتر متزايد مع عدوها اللدود إسرائيل وتبادل الضربات الجوية معها.
وعندما سألته قناة الميادين الموالية لإيران عما إذا كانت إيران على استعداد لمواجهة احتمال اتساع نطاق الصراع بعد الضربات الأخيرة، قال خرازي إن من المرجح أن تزيد طهران مدى صواريخها الباليستية إلى ما يتجاوز الحد الذي فرضته على نفسها وهو 2000 كيلومتر.
وقال إنه على الرغم من أن إيران تملك القدرة من الناحية الفنية على إنتاج الأسلحة النووية، فإنها مقيدة حاليا بفتوى أصدرها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ودائما ما نفت طهران محاولة صنع أسلحة نووية وتصر على أن عملها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إيران توافق على "جانب واحد" للتفاوض النووي مع واشنطن
أعلنت إيران، الأحد، أنها قد تدرس إجراء مفاوضات بشأن النووي مع الولايات المتحدة، في حال تعلقت فقط بالمخاوف من "احتمال عسكرة" برنامجها، وليس بهدف وقف تطوّره.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، على منصة "إكس"،: "إذا كان الهدف من التفاوض هو إزالة المخاوف بشأن احتمال عسكرة البرنامج النووي الايراني، فإن ذلك قابل للنقاش، لكن إذا كان بهدف القضاء على البرنامج النووي الايراني السلمي، لإعلان أن ما فشل باراك أوباما في القيام به تم إنجازه الآن، إذن فإن مفاوضات كهذه لن تعقد إطلاقاً".ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ ولايته الأولى (2017-2021) سياسة "الضغوط القصوى" على طهران، من خلال فرض عقوبات خصوصاً على قطاع النفط الإيراني.
وفي اليوم التالي، ندد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بما اعتبره سياسة "غطرسة".
وقال خامنئي: "محادثاتهم لا تهدف إلى تسوية القضايا، بل من أجل التآمر وفرض توقعاتهم".
وصعدت الولايات المتحدة الضغوط، الأحد، إذ امتنعت عن تجديد الإعفاء الممنوح للعراق منذ 2018، وكان يتيح له استيراد الكهرباء من إيران، داعية بغداد إلى "التخلص من اعتمادها" على موارد الطاقة من طهران الخاضعة لعقوبات اقتصادية أمريكية.
وانسحب ترامب من جانب واحد عام 2018 من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرمته بلاده قبل 3 سنوات من ذلك مع إيران.
وترتبط فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا بهذا الاتفاق، الذي لم يعد الآن مطبقاً.
ورداً على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، نأت إيران بنفسها تدريجاً من التزاماتها وسرعت أنشطتها النووية.
وتدافع طهران عن حقها في الحصول على النووي لأغراض مدنية وخصوصا الطاقة، مع نفيها الشديد السعي لحيازة السلاح النووي.