أثار اتهام الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بإجبار الاحتلال الإسرائيلي على قتل المدنيين في قطاع غزة، موجة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها كلينتون ضمن تجمع انتخابي لدعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في ولاية ميشيغان التي تضم أكبر تجمع من المواطنين الأمريكيين من أصول عربية في الولايات المتحدة الأمريكية.



وقال الرئيس الأمريكي الأسبق في خطابه هذا الأسبوع، إن "أصعب قضية هنا في ميشيغان هي الشرق الأوسط. أفهم لماذا يعتقد الشباب الفلسطينيون والأمريكيون العرب في ميشيغان أن الكثير من الناس ماتوا".

Bill Clinton speaking to the Muslim community in Michigan on behalf of the Harris campaign. "Hams comes and kills and then they hide behind civilians. If you're going to defend yourself - civilians are going to get killed" - One has to admit it is quite brave of him to say it how… pic.twitter.com/XagXlVokbA — Muslims For Democracy (@Muslims4D) October 31, 2024
وأضاف "لكن إذا كنت تعيش في أحد تلك الكيبوتسات في إسرائيل بجوار غزة مباشرة، حيث كان الناس هناك أكثر تأييدا لفلسطين، وأكثر تأييدا لحل الدولتين من بين أي مجتمع إسرائيلي آخر. كانوا بجوار غزة مباشرة وذبحتهم حماس"، على حد قوله.

وتابع كلينتون خلال حديثه  "يبدو كل هذا لطيفا إلى أن تدرك ماذا ستفعل إذا كان الأمر يتعلق بعائلتك ولم تفعل شيئا سوى دعم وطن للفلسطينيين، وفي يوم من الأيام جاءوا إليك وقتلوا الناس في قريتك".


ومضى قائلا "ستقول، حسنا، يجب أن تسامحني، أنا لا أحسب بهذه الطريقة. الأمر لا يتعلق بعدد الأشخاص الذين اضطررنا إلى قتلهم، لأن حماس تتأكد من حماية نفسها من المدنيين، وسوف تجبرك على قتل المدنيين إذا كنت تريد الدفاع عن نفسك"، حسب ادعائه.

وزعم الرئيس الأمريكي أن انتقاد رد الفعل الإسرائيلي غير المتناسب على هجوم السابع من أكتوبر "كان مضللا"، وحمّل حماس المسؤولية عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرا أن الحركة الفلسطينية "أرادت قتل الإسرائيليين وجعل إسرائيل غير صالحة للسكن".

وأثارت هذه التصريحات موجة من الاستياء عبر منصات التواصل الاجتماعي، سيما أن كلينتون أدلى بها في ولاية ميشيغان التي يعد فيها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والدعم الأمريكي للاحتلال من أكثر الملفات التي تثير استياء الناخبين من أصول عربية.

وانتقد الصحفي الأمريكي  مهدي حسن تصريحات كلينتون المذكورة، متسائلا عن قرار إرساله إلى ولاية ميشيغان من أجل "إلقاء محاضرة على المسلمين حول أن حماس هي المسؤولة عن ذبح إسرائيل للأطفال".

وأضاف أن الديمقراطيين يستحقون في هذه المرحلة خسارة ميشيغان، حسب موقع "ميدل إيست آي".

من جهتها، قالت مغردة على منصة "إكس" (تويتر سابقا) تدعى سنا سعيد، إن "إن مقطع فيديو كلينتون هو واحد من أبشع الخطب التي يوجهها زعيم أميركي منذ عقود"، حسب تعبيرها.

The Clinton clip is one of the most horrific genocidal diatribes a U.S. leader has gone on in decades. It is so explicit in its support for the extermination of Palestinians. An asinine party filled with asinine people who put their boots on our neck & call it salvation. — Sana Saeed (@SanaSaeed) October 31, 2024
وأضافت أن الرئيس الأمريكي السابق "صريح للغاية في دعمه لإبادة الفلسطينيين"، معتبرة أن الحزب الديمقراطي "حزب أحمق مليء بأشخاص أغبياء يضعون أحذيتهم على أعناقنا ويسمون ذلك خلاصا".

بدورها، اعتبرت أميرة هويدي أن "كلينتون يريد أن يعلم الأمريكيون العرب أن الإسرائيليين الذين قتلوا في السابع من أكتوبر كانوا طيبين ومحبين للسلام، لكنه لا يملك المفردات اللازمة لوصف 43 ألف فلسطيني بريء قتلوا في غزة منذ ذلك الحين".

Clinton wants Arab Americans to know that the Israelis killed on oct7 were nice,peace loving but that he has no vocabulary to describe 43k innocent Palestinians massacred in Gaza since then- or the thousands killed by Israel (which colonized them btw) since 1948 https://t.co/jujsy2mPix — Amira Howeidy (@amirahoweidy) October 31, 2024
أما ريان روزبيان، فقد قال في تدوينة عبر "إكس" إن بيل كلينتون تسبب في خسارة كامالا هاريس لجميع الناخبين في ميشيغان"، مطالبا بعدم التصويت لصالح الديمقراطيين.

من جهته، أشار معلق عبر حساب يحمل اسم "أبو عيد"، إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق "يختتم ما بدأه في كامب ديفيد في يوليو/تموز 2000، حيث تبنى المواقف الإسرائيلية وألقى باللوم على الفلسطينيين لعدم قبولهم".

وقال المعلق "لا أدري ما الذي كان يدور في ذهنه (كلينتون)، ولكن هذا لن يساعد حملة هاريس في إضافة صوت واحد من الأميركيين العرب".


يأتي حديث  كلينتون في ظل احتدام السباق الانتخابي بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس على وقع اقتراب موعد الاقتراع، لاسيما في ولاية ميشيغان التي تعد ساحة معركة رئيسية بين المرشحين البارزين.

ويسعى كل طرف إلى جذب أصوات العرب والمسلمين تحت وعود تحقيق السلام في الشرق الأوسط الذي يشهد توترات متصاعدة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان والهجمات المتبادلة بين الاحتلال وإيران.

ومن المقرر أن يتوجه المرشح الجمهوري إلى مدينة ديربورن ذات الأغلبية العربية بولاية ميشيغان اليوم الجمعة، وهو ما من شأنه أن يجعل ترامب أول مرشح بارز للانتخابات الرئاسية لعام 2024 يزور هذه المدينة، حسب وكالة "أسوشيتد برس".

وكانت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تعمل من خلال وكلاء على تخفيف التوترات في أوساط الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين، إلا أنها أجرت محادثاتها مع رئيس بلدية ديربورن الديمقراطي عبد الله حمود خارج المدينة.

Bill Clinton Just Cost Kamala ALL The Michigan Voters

Dont vote for these الحمير pic.twitter.com/Rrk2CeuWJ1 — Ryan Rozbiani (@RyanRozbiani) October 31, 2024 Zionist pro-genocide booster Bill Clinton doing his level best to lose the election for Harris in Michigan with an Arab American audience by blaming Palestinians for daring to resist a brutal, illegal occupation.

Trump must be rolling with glee. pic.twitter.com/sCn94dpYe1 — John Gibbons ???????? (@think_or_swim) October 31, 2024 The Harris campaign feels there's a chance they might win Michigan, so they sent in Bill Clinton to make sure that doesn't happen pic.twitter.com/ESiXbJFUia — ☀️ Jon Schwarz ☀️ (@schwarz) October 31, 2024 Bill Clinton speaking in Michigan is jaw droopingly appalling. Racist, genocidal white supremacist colonial shite. — liam cunningham (@liamcunningham1) October 31, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كلينتون حماس الاحتلال ميشيغان حماس الاحتلال كلينتون الإنتخابات الأمريكية ميشيغان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الأمریکی ولایة میشیغان کامالا هاریس قطاع غزة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

بعد رفض مصر خطة تهجير الفلسطينيين.. إسرائيل تطالب بتفكيك البنية العسكرية في سيناء

توجهت إسرائيل إلى كل من مصر والولايات المتحدة بطلب رسمي لتفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري في سيناء، حسبما ذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية.

واعتبرت إسرائيل البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء تمثل «انتهاكا كبيرا» للملحق الأمني في اتفاقية السلام.

وصرح مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى بأن المسألة تحظى بأولوية قصوى على طاولة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مؤكدا أن تل أبيب «لن تقبل بهذا الوضع»، في إشارة إلى ما تقول أنه الوجود العسكري المصري المتزايد في سيناء.

وأضاف المسؤول أن المشكلة لا تقتصر على دخول قوات عسكرية مصرية إلى سيناء بما يتجاوز الحصص المتفق عليها وفق الملحق العسكري لاتفاقية كامب ديفيد، وإنما تكمن في تعزيز البنية العسكرية المصرية بشكل مستمر، وهو ما تعتبره إسرائيل خطوة غير قابلة للتراجع بسهولة، على حد وصفه.

إسرائيل: تجنب أي تصعيد محتمل

رغم التحفظات الإسرائيلية، شدد المسؤول على أن إسرائيل لا تسعى إلى تعديل اتفاقية السلام مع مصر، ولا تعتزم إعادة نشر قواتها على طول الحدود، إلا أنها ترى أن الوضع الراهن يستوجب معالجة عاجلة لتجنب أي تصعيد محتمل.

وشهدت العلاقات «المصرية-الإسرائيلية» توترًا ملحوظًا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

ففي مايو 2024، قتل جندي مصري في تبادل لإطلاق النار قرب معبر رفح، ما أدى إلى تفاقم التوترات بين مصر وإسرائيل.

وفي فبراير 2024، صرح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموترتش، بأن مصر تتحمل مسؤولية كبيرة في هجوم 7 أكتوبر، مدعيا أن «إمدادات حماس من الذخيرة تمر عبر مصر».

وردت الخارجية المصرية بوصف هذه التصريحات بأنها «تحريضية وغير مقبولة».

وأدت سيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ورفض مصر التنسيق معها بشأنه، إلى تصاعد الخلافات بين الجانبين، كما رفضت مصر بشدة خطط إسرائيلية بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، معتبرة ذلك تهديدًا لأمنها القومي.

وتسعى مصر إلى الحفاظ على دورها كوسيط في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مع التأكيد على رفضها لأي إجراءات أحادية قد تؤثر على استقرار المنطقة. من جانبها، تدرك إسرائيل أهمية التعاون مع مصر، وبناء على ذلك، يتوقع أن تستمر الاتصالات بين الجانبين رغم التوتر الحاصل.

اقرأ أيضاًأزمة غذاء في إسرائيل وتدهور الزراعة بسبب حرب غزة

بينهم 8 أطفال.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق بجنوب وشمال قطاع غزة

ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء

مقالات مشابهة

  • ماسك يتهم معهد السلام الأمريكي بحذف بيانات مالية لإخفاء جرائمه
  • بعد رفض مصر خطة تهجير الفلسطينيين.. إسرائيل تطالب بتفكيك البنية العسكرية في سيناء
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. و حماس ترد
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. وحماس ترد
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. هكذا ردت حماس
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين بغزة.. هكذا ردت حماس
  • تصعيد بالتصريحات بين تل أبيب وأنقرة.. ساعر يتهم وأردوغان يدعو لتدمير إسرائيل
  • قيادي في حماس: تصريحات نتنياهو تثبت المخطط الأمريكي الصهيوني للتهجير
  • حماس تدعو الفلسطينيين إلى الصمود
  • هكذا يمكن مساعدة الفلسطينيين الذين يتحدون حماس