لماذا يستميت خصوم الولايات المتحدة للتدخل بالانتخابات؟
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
في تقرير أصدره عن التدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأميركية التي ستجري يوم الثلاثاء في الخامس من نوفمبر، تحدث مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت عن مواصلة روسيا وإيران والصين جهودها بهدف تقويض العملية الديمقراطية في الولايات المتحدة.
ومع اقتراب هذه الانتخابات وحبس الأنفاس في داخل أميركا وخارجها توقع مسؤولون أميركيون زيادة التدخل الخارجي في الانتخابات خلال عمليات الاقتراع يوم الثلاثاء المقبل وبعده.
ونقلت مجلة فورين بوليسي عن جين إيسترلي مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) المكلفة بالإشراف على أمن الانتخابات الأميركية قولها إن "الانتخابات لن تنته ليلة 5 نوفمبر. ومن المرجح جداً أن تكون هناك سباقات متقاربة تتطلب فرز وإعادة فرز السجلات الورقية ومراجعتها لضمان الدقة".
وأضافت "بين تلك الفترة التي تغلق فيها صناديق الاقتراع ووقت التصديق على التصويت، من المرجح أن يكون خصومنا الأجانب أكثر نشاطاً من حيث محاولة زرع الفتنة الحزبية وتقويض الثقة الأميركية" في الانتخابات.
وتوقعت إيسترلي ونائبتها الرئيسية كيت كونلي في مقابلة مع المجلة نفسها أن يقوم الخصوم بـ "دق إسفين" بين حملتي المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس من خلال شن عمليات تأثير وتضليل أكثر نشاطاً ربما تثير الشكوك حول دقة التصويت، في ما يُتوقع أن تكون انتخابات متقاربة للغاية."
وذكر غاي تيلور محرر شؤون الأمن القومي في صحيفة واشنطن تايمز في مقابلة مع موقع الحرة أن "الهدف الأكبر من عمليات التدخل الخارجي هو جعل ديمقراطية الولايات المتحدة تبدو ضعيفة وغير قادرة أو غير مستحقة لدورها في القيادة فيما يتعلق بأشياء مثل الشؤون الخارجية والدبلوماسية والعملة العالمية والنفوذ العسكري في جميع أنحاء العالم، وأن تبدو الولايات المتحدة في الواقع حكومة فوضوية ومضطربة لا تفعل أي شيء فعال وغير قادرة على إجراء انتقال السلطة، وهذا سيكون هدفاً لزرع الفتنة والأخبار المزيفة لمحاولة إثارة غضب وإضعاف إيمان الشعب الأميركي بالنظام الديمقراطي".
ويعتبر مسؤولون في مجتمع الاستخبارات الأميركي أن روسيا والصين وإيران تحاول جاهدة العمل على تفاقم الانقسامات في المجتمع الأميركي لصالحها، وترى أن تضخيم القضايا المثيرة للجدل والخطاب الذي يسعى إلى تقسيم الأميركيين من شأنه أن يخدم مصالح هذه الدول من خلال جعل الولايات المتحدة ونظامها الديمقراطي يبدوان ضعيفين، وإبقاء الحكومة الأميركية منشغلة بقضايا داخلية بدلاً من التصدي لسلوك هذه الدول العدائي على الصعيد العالمي.
وكان قد كشف منذ أسابيع قليلة عن إرسال جهات إيرانية معلومات مسروقة من حملة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى حملة بايدن ومؤسسات إعلامية أميركية. وتم اتهام ثلاثة جهات إيرانية بعملية الاختراق والتسريب التي استهدفت حملة ترامب-فانس.
كما كشف المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جيه دي فانس مؤخراً في نهاية أكتوبر أن هاتفه تعرض للاختراق من قبل كيانات صينية. وقال فانس في حلقة بودكاست إن قراصنة صينيين اخترقوا هاتفه المحمول لكن معظم رسائله كانت مشفرة باستخدام تطبيقات تابعة لجهات خارجية مثل سيغنال.
إلى جانب ذلك تقوم هذه الدول الثلاث بنشر أخبار ومقالات غير صحيحة وفيديوهات مفبركة مستخدمة الذكاء الاصطناعي ووسائل إعلام ومؤثرين وإعلاميين وأشخاص غير حقيقيين أحياناً من أجل تزكية مرشح حزب معين على حساب الآخر أو من أجل التحريض بين الأميركيين وزرع الانشقاق بينهم.
وتعتمد وكالات الاستخبارات الأميركية هذا العام أسلوباً جديداً في تتبع هذه التدخلات وإحباطها وفضحها بعد التحقق منها لإخمادها في مهدها مستندة إلى تجارب الانتخابات السابقة وتخصص موارد بشرية وتكنولوجية كبيرة لمواجهة هذه الحملات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ميتسولا: الحكومات الضعيفة تهدد وحدة الاتحاد الأوروبي في مواجهة الولايات المتحدة
حذرت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبيرتا ميتسولا، يوم الخميس، من أن الحكومات الضعيفة داخل الاتحاد الأوروبي تعرقل جهود الوحدة والتماسك، خاصةً في ظل المنافسة الاقتصادية المتزايدة مع الولايات المتحدة.
اعلانوأشارت ميتسولا، العضو في حزب يمين الوسط المالطي، إلى أن هناك حاجة ملحة للتغلب على الخلافات السياسية، في وقت شهد فيه الاتحاد الأوروبي تحولًا كبيرًا بعد رحيل أنغيلا ميركل من منصبها بعد 16 عامًا من القيادة، بالإضافة إلى وجود رؤساء وزراء في "تحالفات واهية".
وفيما يتعلق بالتحولات السياسية، أكدت ميتسولا أن الانتخابات الأوروبية الأخيرة أظهرت زيادة في الدعم للأحزاب اليمينية المتطرفة، مما يعكس تحولًا في أولويات الناخبين. وقالت إن السياسيين في الوسط "أمضوا وقتًا طويلًا جدًا يعتقدون أن ناخبينا مهما كان الأمر سيصوتون لنا على أي حال"، مضيفةً: "لقد تعلمنا بالطريقة الصعبة أنهم لم يفعلوا ذلك... إنهم يريدون فقط الاحتجاج".
رئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا ميتسولا، إلى اليسار، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى اليمين، قبل بدء جلسة في البرلمان الأوروبي، الثلاثاء 17 سبتمبر 2024Jean-Francois Badias/APRelatedالاتحاد الأوروبي يدعو الدول الأعضاء لتقديم مساعدات طبية طارئة إلى لبنانالاتحاد الأوروبي يتجه لفرض المزيد من العقوبات على روسيا تحسبا لفوز ترامب في الانتخابات الأمريكيةالاتحاد الأوروبي يناشد الدول المشاركة في قمة "بريكس" الضغط على بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانياالرئيس الفنلندي السابق: على الاتحاد الأوروبي لعب دور أكثر استباقية في استجابته للأزماتوأشارت ميتسولا إلى أن أوروبا بحاجة إلى استعادة قوتها من خلال توحيد الصفوف، بصرف النظر عن أي تغييرات محتملة في البيت الأبيض. وذكرت: "بغض النظر عما سيحدث يوم الثلاثاء، سيكون لدينا رئيس جديد في يناير... هذا هو المهم"، محذرةً من أن السنوات الأربع الماضية لم تكن مثالية بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وعن الأجندة التشريعية، دعت ميتسولا إلى إعادة تقييم القوانين التي يمكن أن تكون مقيدة للتنافسية، مشيرةً إلى ضرورة وقف الأجندة التشريعية المزدحمة. وخلال حديثها في مؤتمر مصرفي في مدريد، قالت: "من الواضح أننا بحاجة إلى التوقف والتقييم".
رئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا ميتسولا تتحدث خلال الجلسة العامة الافتتاحية للبرلمان الأوروبي المنتخب حديثًا في ستراسبورغ، شرق فرنسا، الثلاثاء 16 يوليو 2024Jean-Francois Badias/APوبشأن قانون الذكاء الاصطناعي، الذي دخل حيز التنفيذ في أغسطس الماضي، تساءلت ميتسولا عما إذا كانت القوانين الجديدة قد تحقق التوازن الصحيح بين التنظيم والابتكار. وقالت: "هل يمكن تنظيم شيء لا يزال ينمو بشكل أساسي، وسيستحوذ على جزء كبير من حياتنا؟" مشددة على أهمية عدم خنق الابتكار والإبداع.
وأوضحت أن القيود المستمرة على القروض العابرة للحدود والاختلافات في ضرائب الصناديق ستؤدي إلى توسيع فجوة التنافسية بين أوروبا والولايات المتحدة، مما يستدعي تعزيز التعاون داخل الاتحاد الأوروبي لتحقيق النجاح في المستقبل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عمدة لندن: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "كارثة" أدت إلى فقدان آلاف الوظائف المجر تعرقل قرض الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا حتى الانتخابات الأمريكية الاتحاد الأوروبي في حالة انقسام.. الدول تتباين في مواقفها بشأن الرسوم على السيارات الصينية روبرتا ميتسولا البرلمان الأوروبي الذكاء الاصطناعي الولايات المتحدة الأمريكية الاتحاد الأوروبي الانتخابات الأوروبية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حصار خانق وعشرات القتلى في غزة..ونتنياهو يهدد إيران و "أذرعها" ويؤجل التفاوض إلى ما بعد حكومة بايدن يعرض الآن Next الكرملين: طلب أوكرانيا لصواريخ توماهوك يعكس قلقها من تفوق القوات الروسية يعرض الآن Next ترامب أم هاريس.. من سيضع مصلحة أوروبا نصب عينيه؟ يعرض الآن Next فيضانات إسبانيا القاتلة.. حصيلة القتلى تصل إلى 95 والاتحاد الأوروبي يتدخل للمساعدة يعرض الآن Next عاملات منزليات تركن لقدرهن وأوصدت عليهن الأبواب.. كيف فجرت الحرب في لبنان أبشع أنواع العنصرية؟ اعلانالاكثر قراءة إسبانيا: الأمطار الغزيرة تتسبب في فيضانات تودي بحياة 72 شخصًا على الأقل السّل يزيح كوفيد-19 ويصبح المرض المعدي الأكثر قتلاً للإنسان مقدس لكن ملوث.. حالة نهر يامونا في نيودلهي تثير القلق دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما قلعة بعلبك العريقة تتعرض للدمار... غارات إسرائيلية تستهدف السور الروماني بمدينة الشمس اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبقطاع غزةإسرائيلروسياأسلحةإيرانالحرب في أوكرانيا جدري القرودوقاية من الأمراضفولوديمير زيلينسكيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024