ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة الأول من نوفمبر 2024، أنها طالبت محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون برفع الحظر المفروض على ما توصف بأنها "القضية الأمنية الجديدة" التي "تعصف" بالمؤسستين السياسية والأمنية، كما طالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، برفع الحظر عن نشر تفاصيلها.

وأوردت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" مساء، الجمعة، أنه "سمح بالنشر اعتقال عدد من المشتبهين في القضية، فيما أن الشبهات المنسوبة إليهم هي تسريب معلومات حساسة وتعريضها للخطر والإضرار بأهداف الحرب في غزة ".

ورد مكتب نتنياهو على ذلك بالقول "خلافا للتقارير الكاذبة التي تحاول وسائل الإعلام تصويرها، لم يتم التحقيق أو اعتقال أي أحد من موظفي مكتب رئيس الحكومة".

وتطرق رئيس المعارضة، يائير لبيد، ورئيس كتلة "المعسكر الوطني"، بيني غانتس ، إلى هذه القضية، وحملا نتنياهو المسؤولية عنها، ووصفها لبيد بأنها "قضية الوثائق السرية".

وفي ظل التعتيم وحظر النشر عن هذه القضية، أشارت وسائل إعلام إلى أنه بحسب الشبهات، هناك شخصيات في مكتب رئيس الحكومة ضالعة في هذه القضية.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه "ليس صدفة أن رئيس الحكومة نتنياهو طالب بإزالة أمر حظر النشر من أجل التحقيق، وغاية التعتيم التواصل على التحقيق هي تشويه سمعة مكتبه".

وأضاف البيان أنه "فيما لم يكن هناك أي تسريب من مكتب رئيس الحكومة، كانت هناك فعلا عشرات التسريبات التي نُشرت في وسائل إعلام في البلاد وخارجها والتي كشفت عن تفاصيل حول المفاوضات لإعادة المخطوفين، من اجتماعات سرية للكابينيت وهيئات حساسة أخرى، وذلك من دون التحقيق مع أحد".

وقال لبيد إن "القضية في مكتب رئيس الحكومة تتناول لب العلاقة الوثيقة لبن جهاز الأمن ومكتب رئيس الحكومة والمقربين منه. ويحاول رئيس الحكومة منذ الآن، كعادته، إبعاد نفسه عن هذه القضية وتحميل المسؤولية على آخرين، لكن الحقائق معاكسة: هو مسؤول بشكل شخصي عن أي ورقة، كلمة، أو معلومة تخرج من مكتبه".

وأضاف لبيد أن "لدينا أعداء شديدين في الخارج لكن الخطر في الداخل وفي مركز اتخاذ القرارات الأكثر حساسية تهز أسس ثقة المواطن الإسرائيلي بإدارة الحرب، وفي العناية بقضايا الأمن الحساسة والأكثر قابلية للاشتعال".

من جانبه، قال غانتس إنه "من دون الدخول في تفاصيل القضية الجاري التحقيق فيها وتتعلق بعمل مكتب رئيس الحكومة، ثمة أهمية للتشديد على أمر واحد، وهو أن رئيس الحكومة يتحمل مسؤولية ما يحدث في مكتبه، سواء كان جيدا أو سيئا".

ووافقت المحكمة على عقد جلسة للسماح بنشر تفاصيل القضية استجابة لطلبات وسائل إعلام، وأنه يوجد مشتبهون ويتوقع أن يشاركوا في جلسة المحكمة، من خلال محادثات عبر الفيديو، وفقا لقرار القاضي، مناحيم مزراحي، الذي سينظر في طلب رفع الحظر، وفقا للقناة 13.

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن "الأمر الواضح هو أن هذا حدث دراماتيكي، خلال الحرب. وعلى الأرجح أنه ستكون له تبعات في المعركة المتواصلة التي يشنها نتنياهو ضد أذرع الأمن وجهاز القضاء، منذ الانقلاب على الجهاز القضائي وبشكل أشد منذ 7 أكتوبر من العام الماضي".

وأضافت الصحيفة أن "متحدثا في مكتب رئيس الحكومة، لم يخضع لفحص تصنيفه الأمني لدى الشاباك، لكنه استمر في الاطلاع على معلومات سرية، بضمنها نصوص من اجتماعات الكابينيت".

وأفادت الصحيفة بأن "النيابة العامة تتقصى حقائق تسريب وثائق استخباراتية حول زعيم حماس ، يحيى السنوار، لصحيفتين أجنبيتين، ’بيلد’ الألمانية و’جويش كرونيكل’ البريطانية. واثنان من مكتب رئيس الحكومة تشاورا، أول من أمس، مع محامين في مكتب عَميت حَدَد، محامي الدفاع عن نتنياهو".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی مکتب رئیس الحکومة وسائل إعلام هذه القضیة

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن محاولات نتنياهو لإعادة بن جفير إلى حكومته

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل مبعوثين إلى وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، وعرضوا عليه العودة إلى الائتلاف الحكومي، وفقًا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية".

عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يفضل التضحية بحياة المختطفين من أجل مصالحهنتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين.. تفاصيل

يأتي هذا التحرك في ظل حاجة نتنياهو إلى تعزيز استقرار حكومته، خاصة مع اقتراب التصويت على الميزانية في الكنيست، وسط تصاعد الخلافات داخل الائتلاف الحاكم.

في سياق آخر٫ طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية، وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتحرك الفوري لإعادة أبنائهم، مشيرة إلى أن نتنياهو يفضل مصالحه الشخصية على حساب حياة الأسرى.

وقالت العائلات في بيان لها اليوم: "نتنياهو يتحمل المسؤولية عن معاناة 59 مختطفًا ومختطفة من أبنائنا في جحيم غزة، بعد 526 يومًا من الأسر، وبدلاً من أن يعمل على إنهاء هذه المعاناة، يواصل عرقلة جهود إعادة هؤلاء المختطفين".

وأكدت الهيئة التي تمثل عائلات الأسرى الإسرائيليين أن الحرب لن تجلب لهم أبنائهم، بل ستؤدي إلى مزيد من الموت والدمار، محذرة من أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى نتائج كارثية.

وأشارت العائلات إلى أن نتنياهو، بدلاً من بذل الجهود لإعادة المختطفين، يحاول جر الدولة إلى حرب جديدة، مما سيزيد من المعاناة.

كما دعت عائلات الأسرى إلى ضرورة الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك مطالبتهم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمتابعة الضغط على نتنياهو لإتمام الصفقة وإعادة الأسرى الإسرائيليين، مشيدة بجهوده السابقة في إنقاذ عدد من الرهائن.

من جانبهم، أكدت العائلات أنهم يثقون في قدرة الرئيس ترامب على دفع نتنياهو للوفاء بتعهداته وإعادة المختطفين دفعة واحدة، مطالبين بالإفراج عن 59 شخصًا من أبنائهم بأسرع وقت ممكن، دون تأخير أو تلاعب سياسي.

مقالات مشابهة

  • مكتب نتنياهو: استئناف الحرب على غزة
  • عاجل | أكسيوس عن مكتب نتنياهو: إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية ضد حماس في غزة
  • مكتب نتنياهو يعلن توجه وفد إلى مصر لمناقشة صفقة الأسرى ومصادر إسرائيلية تقول: نواجه عقبات جوهرية
  • حظر نشر - الشاباك يحقق بقضية كبيرة داخل مكتب نتنياهو ضد مسؤول كبير
  • الشاباك يعتقل موظفا رفيعا في مكتب نتنياهو
  • رئيس الشاباك: يجب التحقيق مع جميع الجهات المسؤولة في الحكومة بشأن إخفاق 7 أكتوبر
  • مكتب نتنياهو: فريق التفاوض يجري مناقشات مع مسؤولين مصريين
  • مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي في القاهرة لبحث ملف الرهائن
  • وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن محاولات نتنياهو لإعادة بن جفير إلى حكومته
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل ستواصل محادثات وقف إطلاق النار في غزة وفقًا للمقترح الأمريكي