الحوثي يكشف تلاعب حكومة المرتزقة بكشوفات المرتبات
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يمانيون../
كشف محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي اليوم كواليس مخطط لاستبعاد الانتقالي من كشوفات المرتبات.
وأوضح الحوثي في منشور له على منصة (إكس) عن تلاعب بورقة الرواتب، مشيرا إلى أن من وصفهم بالمرتزقة يسعون إلى عدم الصرف لكل الموظفين حتى ممن هم في المحافظات “المحتلة” في إشارة إلى الانتقالي.
وأوضح الحوثي بأن تحجج الطرف الآخر في إشارة إلى حكومة المرتزقة ومجلس العليمي بضرورة اعتماد كشوفات 2014 للمدنيين دون العسكريين والأمن العام هدفه الأول استبعاد من تم توظيفهم كمدنيين وعسكريين وأمنيين في المحافظات “المحتلة” في إشارة إلى الجنوبية والشرقية والتي يسيطر عليها الانتقالي وقوى أخرى موالية للإمارات.
ووصف الحوثي الخطوة ب “الخديعة الكبرى” على اعتبار أن الإصلاح الوحيد المستفيد لتمكنه من دمج جميع ميلشياته بازدواج وظيفي بين عامي 2011-2012 خلال عملية دمج شقي النظام في إشارة إلى نظام عفاش.
واستشهد الحوثي بوزارة الداخلية التي ارتفعت موازنتها 500 % عقب الدمج رغم قضاء الحزب على الجميع.
ويعد ملف المرتبات أبرز ملفات الخلاف حيث تطالب صنعاء بضرورة الصرف للجميع في حين تتمسك أطراف النظام السابق في سلطة العليمي بقصرها على كشوفات 2014 وهو ما يعني استبعاد أطراف كالانتقالي الذي شكل في العام الثاني من الحرب على اليمن في العام 2016.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی إشارة إلى
إقرأ أيضاً:
إمَّا أن تكون معادياً لـ”إسرائيل” أو مجنداً لخدمتها
محمد محسن الجوهري
مع وصول ضباط إسرائيليين وآخرين بجنسيات مختلفة موالية للصهيونية إلى مناطق سيطرة السعودية والإمارات في اليمن، لم يَعُد أمام كل يمني خيار آخر، فالحياد انتصار للكيان المؤقت، وقد شجّعته الخلافات الداخلية في اليمن على توظيفها لصالحه، ها هم فصائل المرتزقة يحشدون لفتح جبهة استنزاف لحماية السفن والمصالح الإسرائيلية.
ولا يقتصر الأمر على مرتزقة اليمن بل يمتد إلى سائر الأنظمة العربية غير المعادية للكيان الصهيوني التي بغبائها انجرّت تدريجياً إلى المعسكر اليهودي، وبات اليوم يُفرض عليها الدخول في مغامرات غير محسوبة العواقب لتشتيت محور المقاومة، تحت قاعدة “من ليس صهيونياً فهو مع إيران”، في هذا السياق ستسقط دول وأنظمة في سبيل الباطل، وكان بإمكانها أن تقدم بعض تلك التضحيات في سبيل الحق لتأمين حكمها وشعبها.
المخطط اليوم في اليمن تُشرف عليه “إسرائيل” بشكل مباشر، وقد وصل خبراؤها مؤخراً إلى مناطق يمنية محتلة مثل المخا ومأرب، بذريعة تدريب قوات محلية مرتزقة لاستعادة الدولة اليمنية حسب وصفهم، وقد استُقبلت تلك العناصر بترحيب كبير من قبل قيادات حزب الإصلاح ومرتزقة الإمارات في الساحل الغربي، وهذا بحد ذاته يُعتبر ردة علنية عن كل الثوابت الدينية والوطنية التي يتمتع بها اليمنيون، ويُعتبر علامة فارقة بينهم وبين سائر الشعوب في المنطقة.
ومن العار علينا أن نقبل بهيمنة الصهاينة على أرض يمنية، ولا خير نرتجيه أو ترتجيه تلك الفصائل العميلة بعد اليوم، فقد تنازلت عن كل مقدس في دينها وعقديتها، وباتت في خندق واحد مع اليهود، رغم علمهم بأن القبول بذلك عار وخزي في الدارين، فما كان اليمن عبر تاريخه مؤيداً لليهود، بل كان في خندق الإسلام المحمدي الأصيل، وحاضراً في كل المواطن الإسلامية المشرفة، بدءاً بغزوة بدر وما تلاها من فتوحات إسلامية، كفتح خيبر، وانتهاءً بعملية طوفان الأقصى المباركة، والتي لو لم يكن من حسناتها إلا أنها فرزت العرب اليمنيين بين مسلم صريح ويهودي صريح.
وإن كانت المعركة مع فصائل المرتزقة محسومة بعد ما أقدموا عليه من تطبيع وخيانة مع الكيان المؤقت، فإن الرد سيتجاوز تلك الجماعات إلى من يقفون وراءها ويمولونها بالمال والسلاح لتحقيق الأطماع الصهيونية في اليمن، ليس فقط عبر الصواريخ والطائرات المسيرة، بل أيضاً عبر الجبهات البرية مع حلفاء الكيان.
ومن يدري! ربما يكون المشهد السوري الذي يريدون استنساخه في اليمن أقرب إليهم من ذلك، وتكون عاقبة الأنظمة الخليجية مشابهة لعاقبة الأسد، سيما وأن تلك الدول لا تملك الجيوش الفعلية القادرة على حمايتها، وتراهن فقط على القواعد الأجنبية، والتي بدورها أثبتت فشلها الذريع في مواجهة المجاهد اليمني.
نحن اليوم أمام مرحلة حاسمة وفاصلة في تاريخ اليمن، وعلينا التوحد لمواجهة العدو التاريخي للعرب والمسلمين، وتقديم كل التضحيات في هذا المسار، ما لم، فإن فصائل المرتزقة موعودة بالهلاك المجاني في قضية معادية للإسلام والعروبة، وليس لها مبرر في افتعال أي أزمات داخلية، فالعالم كله يعرف أنها أدوات أجنبية لزعزعة الوحدة اليمنية، ومعاقبة المجاهدين وردعهم عن مهاجمة العدو الصهيوني وحلفائه الغربيين.