من شيرين إلى حمزة.. الجزيرة تواصل المسير بعامها الـ29 رغم استهداف صحفييها
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تدخل شبكة الجزيرة الإعلامية عامها الـ29، مواصلة مسيرتها الصحفية رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها منذ انطلاقتها، وعلى رأسها استهداف صحفييها وزيادة قائمة شهدائها أثناء تغطيتهم للصراعات.
وتأتي ذكرى التأسيس هذا العام في ظل ظروف صعبة واستثنائية شهدت استشهاد عدد من الصحفيين، الذين دفعوا أرواحهم ثمنا لنقل الحقيقة، لا سيما خلال تغطيتهم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ونشأت الجزيرة منذ قرابة 3 عقود، مواكبةً لأجيال من الصحفيين الشبان الذين ترعرعوا أمام شاشتها وتعلموا من مضامينها، وكبر هؤلاء ليصبحوا جزءا من طاقمها، حيث واجهوا المخاطر المتزايدة أثناء أداء مهامهم.
ويرصد مراسل الجزيرة ماجد عبد الهادي في تقرير مفارقة مؤلمة، حيث استشهد 3 من هؤلاء الشباب –حمزة الدحدوح وإسماعيل الغول ورامي الريفي– وهم في الـ28 من عمرهم تقريبا، وهو العمر نفسه الذي تحتفل به الشبكة هذا العام.
كما استشهد المصور سامر أبو دقة (47 عاما) خلال عمله مع وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة، الذي أصيب بجروح كما تم استهداف عائلته، ما أسفر عن استشهاد زوجته وأطفاله.
كما أن زملاء آخرين، أمثال إسماعيل أبو عمر، أصيبوا بإعاقات دائمة، أو فقدوا أسرهم تحت القصف، في حين تجاوز عدد الصحفيين الفلسطينيين الشهداء في عام واحد حاجز 180 شخصا، نتيجة استهداف قوات الاحتلال للإعلاميين لكبح تغطيتهم لجرائم الحرب.
محاولات متكررة
وحاولت إسرائيل مرارا إيقاف الجزيرة عبر إجراءات صارمة؛ فقد أغلقت مكاتبها واستولت على معداتها في القدس، ثم منعت طواقمها من العمل في الضفة الغربية عبر قرارات عسكرية مباشرة من قبل السلطات الإسرائيلية.
ورغم ذلك، استمرت الجزيرة في تغطيتها المهنية، متصدية لمحاولات التضليل والقمع، ما دفع السلطات الإسرائيلية لاحقا لتوجيه اتهامات باطلة لمراسليها بالانتماء لفصائل فلسطينية في محاولة لإسكاتهم.
ومن بين أبرز الصحفيين المتضررين، مراسلا الجزيرة علي العطار وفادي الوحيدي، اللذان تعرضا لإصابات بالغة نتيجة القصف، بينما تواصل الحكومة الإسرائيلية منع نقلهما لتلقي العلاج بالخارج، متحدية بذلك المناشدات الدولية لحقوق الإنسان.
وبعد سنوات من التجارب القاسية التي تعرضت فيها الجزيرة للاستهداف المتكرر، بدءا من قصف مكتبها في كابل، مرورا باستشهاد مراسلها طارق أيوب في بغداد، وصولا إلى اغتيال شيرين أبو عاقلة في جنين، تزداد الشبكة ثباتا على مواقفها في نقل الحقيقة.
ولدى الجزيرة رؤية واضحة تتمثل في الدفاع عن حقوق الإنسان وحق الشعوب بمعرفة الحقيقة، وكذلك إحياء روايات الضحايا لتبقى حية في ذاكرة المتابعين، وتواصل الشبكة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني عهدها بأن تكون صوتا راسخا في فضاء الإعلام، غير مكترثة بمحاولات إسكاتها أو تعطيل رسالتها السامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الشعب خلف القيادة السياسية.. برلماني: احتشاد المصريين أمام بوابة رفح رسالة للعالم
أكد محمد حمزة، عضو مجلس الشيوخ وأمين العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن بالإسكندرية، أن الاحتشاد الشعبي الكبير الذي شهدته بوابة رفح خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر يُعدّ رسالة قوية وواضحة للعالم أجمع، مفادها أن الشعب المصري يظل الحامي والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية.
رفض أي تهجير قسري للفلسطينيينوقال حمزة: "لقد أثبت المصريون اليوم، خلال هذا التجمع الكبير، أنهم يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم السياسية والجيش المصري، ويرفضون رفضًا قاطعًا أي محاولات تهجير قسري للفلسطينيين أو المساس بحقوقهم المشروعة."
وأضاف أن هذا الاحتشاد يعكس عمق الوعي الشعبي تجاه المخططات التي تهدف إلى تفريغ غزة من أهلها وتهجيرهم قسرًا، وهو أمر يرفضه الشعب المصري بأسره.
وأشار حمزة إلى أن الشعب المصري يثق تمامًا في مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين، وأن مصر لن تكون أبدًا طرفًا في أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول غير عادلة. وأكد أن الرئيس السيسي يتبنى سياسة واضحة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحمايته من محاولات التشتيت والتهجير.
وأضاف حمزة أن هذا الاحتشاد تجسيد حي لمواقف الشعب المصري التي تدعم بقوة موقف القيادة السياسية، سواء على الصعيد الداخلي أو على الساحة الدولية، مشددًا على أن مصر ستظل دائمًا في صدارة الدول المدافعة عن القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد حمزة تأييده المطلق للرئيس السيسي في مواجهة الضغوط والتحديات التي تواجهها مصر والمنطقة، مؤكدًا أن الشعب المصري سيظل دائمًا إلى جانب قيادته في كافة المواقف الوطنية.