السيب بثلاثية نظيفة يتصدر مجموعته في كأس التحدي الآسيوي
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
متابعة: سعيد الهنداسي
في ليلة حسم الصدارة وتأهل نادي السيب، أنهى الفريق العماني مباريات المجموعة الثالثة في بطولة كأس التحدي الآسيوي بانتصار كبير على نادي هلال القدس الفلسطيني بثلاثة أهداف نظيفة، ليحافظ على العلامة الكاملة بتسع نقاط، ويتربع على قمة مجموعته بدون أن تهتز شباكه في أي مباراة، محتفلاً بذلك مع جماهيره في ليلة الصعود المستحق.
بدأت المباراة وسط استحواذ شبه كامل لنادي السيب في الشوط الأول، حيث سيطر الفريق على مجريات اللعب وضاعت عدة فرص عبر أقدام اللاعبين عبدالعزيز المقبالي وعمر المالكي، بالإضافة إلى تميز الانطلاقات من الجهة اليسرى بقيادة علي البوسعيدي وزاهر الأغبري، الذي حاول الهروب من الرقابة بالتحرك بين الجهتين اليمنى واليسرى. في المقابل، لم يشكل هلال القدس أي تهديد حقيقي على مرمى السيب، حيث تألق الحارس معتصم الوهيبي في التصدي لأي محاولة.
وجاءت الدقيقة 44 لتسجل الفرحة الأولى لجماهير السيب، حيث قام اللاعب عبدالرحمن المشيفري بمرواغة مميزة مرر بعدها الكرة إلى عمر المالكي، الذي هيأها بدوره لزاهر الأغبري ليطلق تسديدة قوية استقرت في شباك حارس هلال القدس عيسى عابدين، معلنةً الهدف الأول للسيب الذي أنهى به الشوط الأول متقدماً.
في الشوط الثاني، تكرر سيناريو السيطرة السيباوية، مع اعتماد هلال القدس على الهجمات المرتدة والتسديدات من خارج منطقة الجزاء دون أي خطورة تذكر. وفي الدقيقة 56، عزز السيب تقدمه بالهدف الثاني، بعد تمريرة عرضية من عبدالعزيز المقبالي وصلت إلى عبدالرحمن المشيفري الذي سددها بقوة داخل الشباك.
أجرى مدرب السيب نيكولا دوروفيتش عدة تغييرات لتعزيز التقدم، حيث دفع بأرشد العلوي وتميم البلوشي مكان معتز صالح وعيد الفارسي. واستمرت محاولات السيب حتى حصل أحمد الخميسي على ركلة جزاء بعد عرقلته داخل المنطقة، نفذها المتخصص عبدالعزيز المقبالي بنجاح، ليختتم الثلاثية.
إحصائيات اللقاء:
سجل نادي السيب 3 أهداف في هذا اللقاء، ليصل مجموع أهدافه إلى 9 أهداف في البطولة، بمعدل 3 أهداف لكل مباراة.
حقق السيب انتصاره الثالث على التوالي بدون خسارة، ليصل إلى 9 نقاط.
بلغ عدد الحضور الجماهيري 2125 متفرجاً.
احتسب الحكم 3 دقائق كوقت بدل ضائع في كل شوط.
أجرى مدرب السيب 5 تبديلات جميعها في الشوط الثاني، فيما أجرى مدرب هلال القدس الفلسطيني أيضاً 5 تبديلات.
وبذلك يختتم السيب مشواره في دور المجموعات متصدراً، مظهراً أداءً استثنائياً يؤكد جاهزيته للمراحل القادمة من البطولة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نيكولا دوروفيتشن: السيب لم يحالفه التوفيق في اللقاء
على الرغم من خروج فريقه من منافسات ربع النهائي في بطولة كأس التحدي الآسيوي لكرة القدم لهذا العام، بعد تعادله الإيجابي 2/2 أمام العربي الكويتي على ملعبه وأمام جماهيره، إلا أن الصربي نيكولا دوروفيتشن مدرب فريق السيب لكرة القدم قال: إن اللاعبين قدموا مباراة كبيرة جدا فنيا طوال مجريات اللقاء وفي الشوطين الإضافيين، وانهم كانوا يستحقون الفوز بالمباراة، لكن عامل التوفيق وسوء الطالع لازمهم في هذه المباراة تحديدا، على الرغم من تسجيل الفريق لهدفين فيها، لكن ذلك لم يكن كافيا لهم.
وأضاف أن السيب قدما شوطا أول جيدا فنيا ولا أروع منه، وأهدر المهاجمون مجموعة كبيرة من الفرص السهلة والخطرة على مرمى الحارس العربي الكويتي سليمان عبدالغفور، الذي تألق وانقذ مرماه من فرص حقيقة لفريق السيب، كانت كفيلة بإنهاء الشوط الأول لصالحه متقدما بالنتيجة 2/ 1 على أقل تقدير، لكن ذلك لم يحدث للأسف الشديد، ليخرج الفريق متعادلا 1/1 مع نهاية الشوط الأول.
وأشاد المدرب بالمستوى الفني الذي قدمه اللاعبون، بما فيهم البدلاء، حيث عملوا كل شيء في المباراة، بما فيهم اللاعب عمر الصلتي الذي خرج مصابا ولم يتمكن من تكملة المباراة. موضحا أن هذه هي إمكانياتهم وقدراتهم الفنية، وبالتالي لا يطالبونهم بأكثر من ذلك، وهذه المجموعة نفسها كانت حاضرة مع الفريق في الموسم الماضي وحققت إنجازات، وبالتالي لا يمكن أن نحكم عليها بأنها لم تضف أي جديد في هذه المباراة، وانه خلال اليومين القادمين سيرجع لشريط المباراة، ويتابعها فنيا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى خروج الفريق بنتيجة التعادل الإيجابي، وخسارته لفرصة التأهل لنصف بطولة كأس التحدي الآسيوي، وانه خاض المباراة بخطة اللعب السابقة 4/4/2 والتي اعتبرها هجومية بتواجد المقبالي والمشيفري في خط المقدمة، مع تراجع عبدالرحمن للخلف قليلا لكي يفتح اللعب وإتاحة الفرصة للاعبين الآخرين للتقدم للأمام، لمحاولة خلق فرص حقيقية خطرة على مرمى حارس العربي، وهذا ما حدث بالفعل، لكن العناصر الأخرى لم توفق في ذلك، بسبب التكتل الدفاعي للاعبي العربي، وفي نفس الوقت نظرا لتألق حارس مرماهم في المباراة.
واعترف نيكولا بأن مواجهة السيب والعربي كانت صعبة جدا على لاعبيه كونهم كانوا مطالبين بتحقيق نتيجة الفوز بأي حال من الأحوال، وقد لعبوا أمام تحد كبير وتحت ضغط نفسي في الوقت نفسه، ووسط حضور جماهيري غفير، على عكس لاعبي العربي الذين قل عليهم الضغط النفسي بعد أن حققوا الفوز في لقاء الذهاب، وبالتالي أصبحوا يلعبون بفرصتين تحقيق الفوز أو التعادل، وقدم اعتذاره لجماهير السيب على الخسارة، وكان يمني النفس أن يقود الفريق لتحقيق نتيجة الفوز، وتعويض خسارة البطولتين السابقتين هذا الموسم، لكن ذلك لم يحدث للأسف، والفريق تعرض لفقدان البطولة الثالثة هذا الموسم، ولم تتبق أمام فريقه سوى إحراز بطولة دوري عمانتل في الموسم الحالي والذي يتصدره الفريق حاليا حتى مع نهاية الجولة السابقة.