لعل مرارة الإحساس بالظلم هي ما تطرح السؤال عن هل يجوز الدعاء بالموت على من ظلمني ؟، فحين تنعدم حيلة المظلوم ويقيده العجز فيتجرع الظلم غصبًا وقهرًا ويحترق قلبه، فلا يجد خلاصًا دون الدعاء بالموت على ظالمه، من هنا ينبغي معرفة هل يجوز الدعاء بالموت على من ظلمني ؟.

هل أفضل صيغة للدعاء من القلب أم القرآن؟.

. 7 أسرار ليستجيب لك 20 دعاء بعد صلاة العشاء للرزق بالمال الكثير.. لن يعرف الفقر عنوانك هل يجوز الدعاء بالموت على من ظلمني

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن دعاء المظلوم على من ظلمه أمر جائز ومشروع، كما ورد في الآيات والأحاديث، ومع ذلك، يُفضل أن ينشغل الإنسان بما ينفعه، بدلاً من الانشغال بالانتقام أو الدعاء على الآخرين.

وأوضح “ شلبي” في إجابته عن سؤال : هل يجوز الدعاء بالموت على من ظلمني ؟، أنه إذا كنت تشعر بالحاجة للدعاء، يمكنك توجيه دعائك لنفسك أو طلب الخير من الله لك ولمن حولك، ولكن، إذا وجدت نفسك في حالة من الظلم الشديد، فلا إثم في الدعاء على الظالم.

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى سميع عليم، وهو يعلم ما في قلوبنا، مشيرًا إلى أن من المهم أن يدرك الظالم أنه سيُسأل عن أفعاله، وعليه أن يتقي الله ويأخذ بعين الاعتبار عواقب دعوات المظلومين، فقد يصيبه شيء بسبب ظلمه.

الدعاء على من ظلمني بالموت

ورد كثيرون أولئك المظلومين الذين يلجأون إلى الدعاء على الظالم بالموت ظنًا منهم أن وقوع الظالم في الهلاك قد ينزل بردًا وسلامًا على قلوبهم المحترقة بنيران الظلم، لكنه مجرد اعتقاد خاطئ ، حيث إنه رغم جواز الدعاء على الظالم كما ورد في القرآن الكريم بقول الله تعالى: ««لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ»، إلا أن رخصة الدعاء على الظالم تحدد لها مجموعة من الضوابط والشروط ، وهي أن يدعو المظلوم على من ظلمه أي أن الدعاء على الغير يكون في حالة الظلم فقط بمعنى لا يتجاوز الدعاء على الظالم ولا أحد غيره، كما يجوز للمظلوم في الدعاء على الظالم أن يشتكي منه ويجهر له بالسوء كما جهر له، دون أن يكذب عليه أو يزيد في مظلمته، ودون أن يتعدّى بشتم غيره، إلا أن العفو عن الظالم أولى وأفضل.

 ورد بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة أنه جاء النهي عن الدعاء على الظالم بالهلاك وهو ما يفوق ما يستحقّه من عقوبةٍ، أو الدعاء على الظالم بهلاك أولاده وذهاب أهله ونحو ذلك من الدعاء على من له علاقةٌ به رغم عدم حصول جنايةٍ منهم على العبد، فهذا منهيٌّ عنه لما فيه من أذيّةٍ لمن لم يتعدّ عليه.

حكم الدعاء على من ظلمني

 ورد في حكم الدعاء على من ظلمني أنه يجوز للعبد المظلوم الدعاء على الظالم أي أن يدعو على ظالمه ، فقد قال الله -تعالى- في القرآن الكريم: «لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ»، وجاء في تفسير ابن كثير حول الآية الكريمة السابقة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ الله لا يحب بأن يدعو أحدًا على أحدٍ إلّا إن كان مظلومًا، فقد أجاز الله سبحانه وتعالى للمظلوم أن يدعو على من ظلمه، فهي رخصة للمظلوم تعطيه حق الدعاء على الظالم ، كما جاء في تفسير السعديّ حولها أيضًا، أي يجوز للعبد المظلوم الدعاء على الظالم .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدعاء على من ظلمني الدعاء على الظالم الدعاء على من أن یدعو

إقرأ أيضاً:

حكم الدعاء بين الخطبتين يوم الجمعة.. هل هو ساعة الإجابة؟ دار الإفتاء ترد

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نلاحظ في خطبة الجمعة أن بعض المصلين عندما يجلس الإمام بين الخطبتين يرفع يديه ويدعو؛ ظنًّا منه أن هذه ساعة ترجى فيها الإجابة، بينما نرى بعضًا آخر ينكرون على من يفعل ذلك، فما هو الصواب في هذا الأمر؟

حكم الدعاء بين الخطبتين يوم الجمعة

وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إن الله اختص يوم الجمعة بعدة وظائف يستحب للمسلم أن لا يغفل عنها، ومن ذلك الغُسل يومها، ولبس أحسن الثياب، والأبيض أفضلها، والتعطر، والتبكير لصلاة الجمعة، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقراءة سورة الكهف.

وأضاف أن من الوظائف أيضًا التماس ساعة الإجابة؛ فقد ورد في عدة أحاديث أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء، وقد اختلفت ألفاظ هذه الأحاديث، وبناءً على هذا الاختلاف تفرَّق العلماء في تحديد هذه الساعة.

أما الأحاديث: فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي بعض الروايات: «وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ».

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحدث في شأن ساعة الجمعة -يعني: ساعة إجابة الدعاء- فقال: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ» رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وفي الحديث: «التَمِسُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ بَعْدَ العَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ» رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه.

ومن الأحاديث أيضًا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، فِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوجَدُ عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ» رواه أبو داود والنسائي والحاكم من حديث جابر رضي الله عنه.

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يَسْأَلُ اللهَ العَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلا آتَاهُ الله إِيَّاه»، قالوا: يا رسول الله، أية ساعة هي؟ قال: «حِينَ تُقَامُ الصَّلاةُ إِلَى انْصِرَافٍ مِنْهَا» رواه الترمذي وابن ماجه عن عمرو بن عوف رضي الله عنه.

ساعة الإجابة يوم الجمعة

وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ابْتَغُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي الْجُمُعَةِ بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، وَهِيَ قَدْرُ هَذَا»، يقول: قبضة. رواه الطبراني في "الكبير".

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنِّي كُنْتُ قَدْ أُعْلِمْتُهَا -يعني ساعة الجمعة-، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا كَمَا أُنْسِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ» رواه ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم عن أبي سعيد رضي الله عنه.

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ -يعني ساعة الإجابة-» رواه مسلم عن أبي موسى رضي الله عنه.

وتابعت: إذا علم ذلك فلا بأس بالدعاء عندما يجلس الإمام بين الخطبتين، فهذا الوقت داخل فيما قيل إنه ساعة الإجابة يوم الجمعة، يعني بين أذان الجمعة وانقضاء الصلاة، فعلى هذا يكون الدعاء أثناء جلسة الإمام بين الخطبتين مشروعًا لإصابة ساعة الإجابة على رأيٍ، ولا ينبغي الإنكار على من يفعل ذلك أو يتركه، فالمسألة خلافية لا حَجر فيها على رأي بعينه أو قول بذاته.

فضل يوم الجمعة

وأكدت دار الإفتاء أن يوم الجمعة من خصائص الأمة المحمدية؛ فقد ورد في الحديث الشريف: «أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا؛ فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ، وَالسَّبْتَ، وَالْأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ» متفق عليه واللفظ لمسلم.

كما أن يوم الجمعة يوم عيد للمسلمين؛ كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في "مسند أحمد"، وهو أفضل أيام الأسبوع، خصَّه الله تعالى بعدة خصائص لمزيد فضله ولبيان مكانته؛ فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الصَّلَاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ» رواه مسلم.

ومن مات في يوم الجمعة أو ليلتها وقاه الله فتنة القبر، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، إِلَّا وَقَاهُ اللهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ» رواه أحمد والترمذي.

مقالات مشابهة

  • ما هي الأفعال التي تمنع استجابة الدعاء؟.. 3 معاصي يستهين بها كثيرون
  • هل أفضل صيغة للدعاء من القلب أم القرآن؟.. 7 أسرار ليستجيب لك
  • متى ساعة إجابة الدعاء يوم الجمعة؟.. على الأرجح في هذين الوقتين
  • حكم الدعاء بين الخطبتين يوم الجمعة.. هل هو ساعة الإجابة؟ دار الإفتاء ترد
  • هل يجوز للحائض زيارة أولياء الله والمقابر؟.. اعرفي الحكم
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • هل يجوز الصلاة جالسا بسبب التعب؟.. انتبه لـ5 اعتقادات خاطئة
  • هل يجوز أخذ دواء للحمل بتوأم؟.. اعرف شروط وضوابط تحديد نوع الجنين
  • هل يجوز للأرملة وضع كحل العين في فترة العدة؟.. انتبه لـ8 حقائق