منذ إندلاع حرب السودان في أبريل 2023 نظمت العديد من المبادرات النسوية و المجموعات الشبابية والمنصات التي هدفت لوقف الحرب ومساعدة النازحات والمعنفات داخل وخارج البلاد.

تقرير: مركز الألق للخدمات الصحفية

نساء ضد الظلم

وبحسب نتائج مسح لفريق مركز الألق للخمات الصحفية، كشفت النتائج أن معظم التغطيات الإعلامية تركزت على أوضاع النازحين واللاجئين داخل وخارج السودان.


غير أن غالبية المصادر والإفادات التي استندت إليها التقارير جاءت من رجال، فيما لم تُجر َسوى مقابلات محدودة مع النازحات واللاجئات.
وانتظمت العديد من المبادرات النسوية تعمل منذ اندلاع حرب أبريل في تقديم الدعم الإنساني والنفسي للنازحين والمعنفات.
وتطالب المبادرات بإشراك النساء في عمليات السلام و نقاشاته لتساهم في وقف الحرب.

منصة السودان للسلام

تأسست في مايو 2023 بتنوع عضوية يضم 47 شبكة و مبادرة ومنظمات وكيانات نسائية جديدة تهدف إلى مواجهة الآثار المدمرة للنزاع، ومراقبة انتهاكات حقوق الإنسان أثناء الحرب.

ومن أبرز أنشطتها وإنجازات المنصة ارسال مذكرة في 24 أبريل بعد اندلاع الحرب مباشرة الى المديرة التنفيذية للأمم المتحدة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة. واستعرضت المذكرة آثار الحرب على النساء في الأيام الأولى وناشدت المديرة التنفيذية مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن لإيقاف الحرب فوراً.
و في مايو 2023 طالبت المنصة بعقد اجتماع مع السيدة بينيتا ديوب، المبعوثة الخاصة للاتحاد الأفريقي المعنية بالمرأة والأمن والسلام. وعقدت اجتماعًا قدمت فيه ورقة حول آثار الحرب على النساء وأهم احتياجاتهن الحالية والمستقبلية، و المطالبة بدعم جهود إنهاء الحرب. وركزت المذكرة على ضرورة التعقيب على القضايا المتعلقة بحقوق المرأة لإدراجها في بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وساهمت المنصة في الأعمال التحضيرية لمؤتمر كمبالا، والذي نتج عنه” إعلان كمبالا النسوي”.

مبادرة مناصرة دارفور

تتألف المبادرة من مجموعة شبابية تأسست بعد حرب 15 أبريل بواسطة شابات سودانيات. وتعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان فى كل دارفور بغرض المناصرة و حفظ الذاكرة المجتمعية ومحاسبة المسؤولين عن تلك الإنتهاكات.

نســاء ضد الظلم

أنشأت مبادرة نساء ضد الطلم بالتزامن مع حملة في يوليو 2017/ لمناصرة المعتقل الطالب (عاصم عمر) تحت شعار “لا للظلم.. عاصم جنى الكل”. ومن أبرز إنجازات المبادرة حملتا ( لا للتسليح ، و حملة لا لتجويع السودانيين).

ونظمت المبادرة وقفات احتجاجية متعددة مع كتابة مذكرة ارفقت معها توقيعات رُفعت لمكتب الأمم المتحدة بالسودان، ولمنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية متعددة وإلى عدد من السفارات والاتحاد الأوربى و لمفوضية حقوق الانسان.

وتهدف الحملة للعمل على بناء قدرات عضواتها بتدريبهن وفرق العمل التي تعمل معهن من الولايات المتأثرة بالحرب بما فيها الخرطوم .
ويشتمل التدريب على عقد ورش العمل المختلفة في
آليات الرصد والتوثيق الحماية، حقوق الإنسان وإنفاذ القانون، و مشاركة النساء فى بناء السلام.

وتتدرب العضوات على آليات التشبيك مع المنظمات الحقوقية المحلية والاقليمية والدولية العاملة فى مجال الرصد والتوثيق للانتهاكات.

وللحملة مجموعة عمل لرصد الانتهاكات والتوثيق عبر الشهادات الحية وإفادات الضحايا والمشاهدات المباشرة لعضوات الحملة وتتكون هذه المجموعة من عدة وحدات هي وحدة الانتهاكات العامة، النوع الاجتماعي، الأطفال،ذوي الإعاقة،انتهاكات ضد الثقافة والتاريخ والمنشآت العامة.
ورفعت الحملتان 27 مذكرة إلى المجتمع الدولي، المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين، والمديرة الإقليمية لمنظمة اليونسيف، والخارجية البريطانية والكومنولث، والبرنامج الانمائى للأمم المتحدة وكذلك (مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان).

الوسومالحرب النسوية مبادرة نساء ضد الظلم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحرب النسوية مبادرة نساء ضد الظلم الأمم المتحدة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

تصاعد حدة معارك السودان.. قتلى بهجمات «الدعم السريع» على نهر النيل

قال حاكم ولاية نهر النيل السودانية في بيان “إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا في غارة شنتها قوات “الدعم السريع” باستخدام طائرة مسيرة على مخيم للنازحين في الولاية، كما أسفر الهجوم أيضاً عن تعطيل محطة الكهرباء الإقليمية للمرة الرابعة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين المواطنين لفترة طويلة”.

وتعد هذه الغارة جزءاً من “سلسلة من الهجمات التي استهدفت محطات توليد الطاقة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش في السودان، حيث كانت الضربات السابقة لا تتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى، وأشارت مصادر محلية إلى “أن الهجوم، الذي وقع صباح الجمعة، استخدم صواريخ متعددة وأسفر عن اشتعال النيران في بعض الخيام، ما أدى إلى إصابة 23 شخصاً آخرين، بينهم تسعة أطفال”.

وفي شهادات مروعة، قالت مشاعر حميدان، وهي إحدى النازحات، “إنها سمعت انفجاراً ضخماً صباحاً وعثرت على عائلتين محترقتين بالكامل داخل خيامهما أثناء نومهما”. وأضافت بحزن: “غادرنا الخرطوم هرباً من الحرب، لكن الحرب لحقت بنا هنا”.

وتجدر الإشارة إلى أن “المخيم الذي تعرض للهجوم يضم نحو 179 عائلة نازحة من مناطق القتال في العاصمة، وكان يعيش في ظروف صعبة دون تلقي المساعدات الإنسانية الكافية، وقد شوهدت أعمال إزالة للمخيم بعد الحريق، حيث تم نقل السكان إلى مكان غير معلوم”.

يأتي هذا التصعيد في وقت حرج، حيث تتصاعد حدة القتال في إقليم دارفور، حيث تواصل قوات “الدعم السريع” محاولاتها للسيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الجيش، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين.

مقالات مشابهة

  • تصاعد حدة معارك السودان.. قتلى بهجمات «الدعم السريع» على نهر النيل
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
  • مبادرات إماراتية لدعم وإغاثة اللاجئات والنازحات في السودان
  • الأمم المتحدة “قلقة” إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالفاشر
  • حياة الشابات في السودان: الحرب تتركهن في مهب العنف الجنسي والجوع
  • مصير ضحايا العنف الجنسي بعد عامين على حرب السودان
  • الأمم المتحدة: مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان “شبه خال” بعدما سيطرت عليه قوات الدعم السريع
  • الحرب تدخل عامها الثالث… هل سيبقى السودان موحدا؟
  • مساعد البرهان يبلغ مبعوث للامم المتحدة شروط توقف الحرب ضد الدعم السريع
  • نزوح جماعي في الفاشر.. والبرهان يتلقى رسالة من غوتيريش (شاهد)