والحديث يدور حول أكثر من خمسين ألف جندي، أي ثلاثة أضعاف الجنود الذين شاركوا في حرب تموز 2006.

ورغم القوة النارية التي يمتلكها جيش العدو الإسرائيلي واستعماله سلاح الجو، فقد فشل في احتلال ولو قرية واحدة في الجنوب اللبناني».

وعزا الفشل الى «نجاعة التكتيك الميداني الذكي الذي ينتهجه حزب الله، ويقوم على تتبع مجريات الحرب على عدد من خطوط الدفاع التي تشمل خطوطاً ثابتة وأخرى متحركة ومجهزة بشتى أنواع القذائف التي تقنص المدرعات والدبابات والجنود الإسرائيليين بشكل دقيق.

كما أن حزب الله يستخدم تقنية الاختفاء، حيث لا يرصد الجيش الإسرائيلي في الغالب مصادر النار التي تفاجئه، وتفشل خططه في التقدم حتى الآن، كما أن سلاح الجو الإسرائيلي لا ينفع مع قوات متخفية في مناطق صعبة جغرافياً، لذلك يلجأ إلى ضرب البنى التحتية والمدنيين».

وأشار إلى «أن فشل الجيش في التقدم ناجم عن صعوبة رسم خريطة دقيقة لتمركز قوات حزب الله، حيث يفاجأ عند كل تقدم بكثافة نارية رهيبة.

وما يزيد من خطورة التقدم، المسيّرات الصغيرة التي لا يمكن مواجهتها». 

وفي مقابلة صحيفة اجرتها مع العقيد احتياط جاك نيريا، وهو ضابط استخبارات من أصل لبناني عمل في ملفات لبنان منذ عام 1978 وكان مستشاراً لرئيس وزراء العدو إسحق رابين، يلفت نيريا إلى أن مقاتلي حزب الله «يسمحون للجيش الإسرائيلي بالتقدم تمهيداً لمهاجمته وإيقاعه في كمائن، وهذا أسوأ سيناريو تتعرّض له القوات الإسرائيلية بما فيها قوات النخبة مثل غولاني وباقي قوات الكوماندوس».

وأضاف أن كلفة أيّ تقدم للجيش «وخاصة البشرية منها ستكون مرتفعة وربما أكثر من حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي طوال الحروب التي خاضها منذ أواخر الأربعينيّات حتى طوفان الأقصى. لذلك، سيدخل الجيش الإسرائيلي في مأزق حربي إذا ما تقدم وسيكون أمام سيناريو رهيب»

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يصدر بيانا بشأن عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان

أصدر البيت الأبيض بيانًا حول الجدل الذي يدور منذ أمس الأحد بسبب رفض قوات الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من جنوب لبنان رغم انتهاء المهلة التى ينص عليها الاتفاق وهي 60 يومًا، وهو ما أدى إلى زحف للشعب اللبناني الذي استطاع تحرير بلدات وإجبار الاحتلال على الانسحاب منها، فماذا قالت أمريكا؟..

الاتفاق ساري حتى 18 فبراير

وأعلن البيت الأبيض أن اتفاقية وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، التي ترعاها الولايات المتحدة، ستظل سارية حتى 18 فبراير 2025، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

وأشار إلى أن حكومات لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات بشأن إعادة السجناء اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد أحداث 7 أكتوبر 2023.

يذكر أن تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في أواخر نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام من الصراع.

ونص الاتفاق على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون 60 يومًا، وهي المهلة التي انتهت أمس الأحد، دون أن تُكمل إسرائيل انسحابها من القرى الجنوبية.

تصاعد التوتر جنوب لبنان

رغم انتهاء المهلة المحددة، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة الماضي أن جيش الاحتلال لن ينسحب بالكامل من جنوب لبنان بعد انقضاء المهلة.

وأكد البيان أن عملية الانسحاب التدريجي ستستمر، ولكن بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية.

فيما يرى الخبراء أن استمرار وجود قوات الاحتلال في جنوب لبنان قد يؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة، وسط مطالبات لبنانية بتنفيذ الاتفاق.

تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط في مراقبة تنفيذ الاتفاق وتنسيق الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية، مع الالتزام بمواصلة جهودها لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • عاجل| يديعوت أحرونوت: الكنيست يصدق بقراءة تمهيدية على مشروع قانون يسمح لليهود بتسجيل أنفسهم ملاك أراض بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل فلسطنيين اثنين من قرية عين قينيا غرب رام الله
  • طولكرم - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في ضاحية ارتاح
  • يديعوت أحرونوت: اليمن يشكّل تهديداً متصاعداً على الكيان الصهيوني
  • الجيش اللبناني: إصابة جندي و3 مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تكبدت أكثر من 280 جنديًا في محور كورسك
  • “يديعوت أحرونوت” العبرية: التهديد اليمني لـ”إسرائيل” سيظل قائماً وقد يتطور مع مرور الوقت
  • الجيش الروسي يُعلن إسقاط 1425 جنديًا أوكرانيًا بالأمس
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: قوات الجيش الإسرائيلي تبدأ بالانسحاب من محور نتساريم
  • البيت الأبيض يصدر بيانا بشأن عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان