هل تصدم الاستطلاعات هاريس على طريقة هيلاري كلينتون؟
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
بدأ العد التنازلي لانتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة، في سباق يشهد تنافساً شديداً بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وخصمها الجمهوري دونالد ترامب.
وأظهر استطلاع على صحيفة "واشنطن بوست"، أن هاريس احتفظت بتقدمها على المستوى الوطني، وفي ميشيغان وويسكونسن ونيفادا، لكن تقدمها في بنسلفانيا انكمش في الأسبوع الماضي، في حين لا يزال ترامب متقدماً في أريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية.
كما أظهر استطلاع آخر للصحيفة، أن هاريس متقدمة بفارق كبير في التصويت المبكّر، على الرغم من مكاسب الحزب الجمهوري على الصعيد الوطني.
ورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم نائبة الرئيس الأمريكي على الرئيس السابق، إلا أن ذلك لا يعني الجزم بأن هاريس ستكون أول امرأة تتسلم دفة القيادة في البيت الأبيض، كما يقول محللون ووسائل إعلام أمريكية.
ويعود هذا التردد حيال استطلاعات الرأي، إلى إمكانية تكرار مفاجآت عام 2016، عندما صدمت النتائج العالم بفوز ترامب على هيلاري كلينتون، التي كانت تتقدم بفارق كبير آنذاك.
وتستند بعض التفسيرات لهذا التشابه بين انتخابات 2016 و2024، إلى العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الولايات المتحدة. حيث يواجه الناخبون مخاوف من التضخم، وزيادة تكاليف المعيشة، والأمن الوظيفي، ما قد يؤثر على خياراتهم الانتخابية.
وخلصت دراسة أجرتها جامعة هارفارد بأن 70%، من الناخبين يعتبرون الاقتصاد القضية الأكثر أهمية، مما يعكس مشاعر مماثلة لتلك التي سادت قبل انتخابات 2016.
لكن ليس كل شيء متماثل بين الاستطلاعات الحالية وسابقتها.
إذ أظهرت استطلاعات الرأي في 2020، بعد انتخابات 2016، تحسنًا في دقة التوقعات، حيث تعلمت مؤسسات استطلاع الرأي من الأخطاء السابقة.
ومع ذلك، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنه لا يزال هناك قلق بشأن إمكانية حدوث مفاجآت جديدة، وترى بعض التحليلات تبايناً في الآراء حول مواضيع مثل القضايا الاجتماعية والسياسية، يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير متوقعة.
وأكدت الصحيفة أن المشهد الانتخابي الأمريكي في 2024 معقد للغاية، مع احتمال وجود مفاجآت مشابهة لتلك التي حدثت في 2016، رغم أن مراكز الاستطلاعات تجنبت الأخطاء التي ارتكبتها عام 2016.
في 2016، رأت الصحيفة أن استطلاعات الرأي لم تتمكن من التنبؤ بشكل دقيق بسلوك الناخبين، الذين شعروا بأنهم غير ممثلين بدرجة كافية في النظام السياسي، وخاصة في المناطق الريفية، حيث حصل ترامب على أصوات كبيرة.
مرة أخرى.. ترامب يزعم تقدمه في الانتخابات دون دليل - موقع 24يسعى مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب مرة أخرى لتأجيج مخاوف أنصاره من أن الطريقة الوحيدة، التي ربما تؤدي إلى خسارته الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء المقبل، هي إذا كان هناك غش.من جهتها، أكدت شبكة الإذاعة الأمريكية "إن.بي.آر"، أن الاستطلاعات في 2016 ركزت على الولايات التي يُفترض أن تكون متنافسة، لكنها أخفقت في تقدير دعم ترامب في الولايات الحاسمة، مثل بنسلفانيا وميشيغان، التي قادت الرئيس السابق إلى البيت الأبيض.
وأيد تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" آنذاك ذلك، مؤكدا أن بعض الاستطلاعات استخدمت عيّنات لم تعكس التركيبة السكانية الحقيقية للناخبين، على سبيل المثال، كانت هناك تباينات في تمثيل الفئات العمرية، والتعليم، والعرق، مما أثر بالنتائج النهائية.
وأوضحت الصحيفة أن الدراسات أظهرت أن استطلاعات الرأي كانت تميل إلى تمثيل الناخبين ذوي التعليم العالي بشكل أكبر، وهو ما لم يعكس بشكل صحيح الناخبين الذين دعموا ترامب.
وذهبت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن القضايا الاقتصادية والاجتماعية، تساهم في إعادة تشكيل الأولويات السياسية للناخبين، وتزيد تعقيد التوقعات.
وتوضح الصحيفة أن الأبحاث تشير إلى أن المخاوف بشأن الاقتصاد، بما في ذلك التضخم والبطالة، تلعب دورًا محوريًا في تشكيل سلوك الناخبين.
مع تزايد الضغوط الاقتصادية، ترى الصحيفة أنه من المحتمل أن تتغير أولويات الناخبين، مما يؤدي إلى نتائج غير متوقعة في الانتخابات.
وأظهرت دراسة أن الناخبين الأكثر قلقًا بشأن الظروف الاقتصادية كانوا أكثر عرضة لتغيير ولائهم الحزبي.
وقالت مديرة أبحاث المسح في مركز "بيو" للأبحاث، كورتني كينيدي إن جزءاً من المشكلة كان يتعلق بعدم تمثيل التعليم بشكل كافٍ في استطلاعات بعض الولايات، خاصة في الغرب الأوسط.
وأوضحت كينيدي أن الاستطلاعات الوطنية عادة ما تكون ممولة بشكل أفضل وتستخدم تقنيات أكثر دقة، في حين أن الاستطلاعات على مستوى الولايات غالباً ما تواجه مشكلات في التمويل والدقة.
وقد أدى ذلك، بحسب كينيدي، إلى تفاوت النتائج في الولايات الحاسمة مثل ويسكونسن وميشيغان التي كانت أساسية في الفوز المفاجئ لترامب.
أما آنا غرينبرغ، من شركة "غرينبرغ كوينلان روزنر" للأبحاث، فقد أشارت إلى التأثير الإعلامي والضغوط الاجتماعية التي جعلت بعض الناخبين يترددون في إظهار دعمهم لترامب في الاستطلاعات، وهو ما يُعرف بـ"ناخبي ترامب الخجولين".
ولفتت غرينبرغ إلى أن هؤلاء الناخبين لم يظهروا في الاستطلاعات بشكل واضح، لكنهم ظهروا بقوة يوم الانتخابات، مما أدى إلى نتائج مغايرة للتوقعات.
وفقًا لعدد من المحللين السياسيين، قد يتكرر سيناريو مفاجأة نتائج الاستطلاعات لعام 2016 في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، بسبب التحديات المستمرة في ويؤكد خبير استطلاعات الرأي، جريج ستريمبل، أن المحور الأساسي في الانتخابات هو "التغيير"، وأن ترامب يستطيع توظيف قضايا مثل الاقتصاد وارتفاع تكلفة المعيشة لكسب تأييد الناخبين.
بينما يرى جون أنزولوني، المحلل "شركة غرينبرغ كوينلان روزنر للأبحاث" أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس نجحت في تحفيز الناخبين الشباب والأقليات، ما يضع المنافسة في دائرة ضيقة للغاية، ويعكس توجهات مستقطبة ومتقاربة بين الجانبين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس ترامب الانتخابية هاريس الانتخابات الأمريكية كامالا هاريس ترامب استطلاعات الرأی فی الانتخابات الصحیفة أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
المدعي العام لولاية ويسكونسن يرفع دعوى قضائية لمنع إيلون ماسك من التبرع بمبلغ 2 مليون دولار في الانتخابات
مارس 29, 2025آخر تحديث: مارس 29, 2025
المستقلة/- يسعى المدعي العام لولاية ويسكونسن إلى منع إيلون ماسك من منح مليوني دولار لناخبين قبل انتخابات المحكمة العليا للولاية.
وفي دعوى قضائية، وصف المدعي العام جوش كول هذا العرض بأنه “محاولة سافرة لشراء الأصوات”، وزعم أن ملياردير التكنولوجيا ولجنته السياسية انتهكا قوانين الانتخابات في ويسكونسن.
ستحدد انتخابات الأول من أبريل، التي لفتت انتباه الرأي العام على الصعيد الوطني، ما إذا كانت المحكمة العليا في ويسكونسن ستحظى بأغلبية ليبرالية أم محافظة.
في 27 مارس، نشر ماسك على منصة X أنه سيلقي محاضرة في ويسكونسن يوم الأحد، وسيسلم “شخصيًا شيكين بقيمة مليون دولار لكل منهما تقديرًا لوقتكم في التصويت”.
وأوضح ماسك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة في اليوم التالي أنه سيمنح شيكين لشخصين “ليكونا متحدثين باسم” عريضة تروج لها لجنة العمل السياسي التابعة له، “أمريكا باك”.
تطلب العريضة من الناخبين رفض “القضاة النشطاء”. وتتعهد صفحتها لناخبي ويسكونسن بمنحهم 100 دولار أمريكي مقابل توقيع العريضة، و100 دولار إضافية مقابل إحالة شخص آخر للتوقيع.
نشرت لجنة العمل السياسي الأمريكية (أمريكا باك) يوم الخميس أن رجلاً يُدعى سكوت أينسورث من غرين باي، ويسكونسن، كان أول “متحدث باسمنا بقيمة مليون دولار أمريكي لتوقيعه على العريضة”.
أظهر مقطع فيديو نشرته اللجنة السيد أينسورث جالسًا بجانب شيك كبير مزين بتصميم العلم الأمريكي، يشجع الآخرين على التوقيع.
صرح كاول، وهو ديمقراطي، بأن مكتبه “ملتزم بضمان أن تكون الانتخابات في ويسكونسن آمنة وحرة ونزيهة”.
مع تقاعد قاضٍ ليبرالي في المحكمة، سيحدد المقعد الشاغر حديثًا ما إذا كانت المحكمة ستميل نحو الليبراليين أم المحافظين، مما قد يُشكل قوانين الولاية لسنوات قادمة.
يُنظر إلى السباق الانتخابي على أنه مؤشر وطني على قوة حزب ترامب الجمهوري وأجندته، وقد استقطب إلى ويسكونسن تبرعات قياسية وشخصيات سياسية وطنية بارزة.
ينحصر السباق بين قاضية مقاطعة دان، سوزان كروفورد، المدعومة من الديمقراطيين، وقاضي مقاطعة واكيشا، براد شيميل، الذي يحظى بدعم الجمهوريين.
لطالما أيد ترامب ماسك شيميل على حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي.
سيلقي ماسك كلمة في الولاية يوم الأحد.
وقال ” إن الدخول يقتصر على الموقعين على العريضة المعارضة للقضاة النشطين”.
وقدّر مركز برينان للعدالة، وهو مركز أبحاث قضائي ذو ميول ليبرالية، أن إجمالي التبرعات التي جُمعت في ويسكونسن بلغ 81 مليون دولار، وهو رقم قياسي.
هذه ليست المرة الأولى التي يخضع فيها ماسك لتدقيق قانوني خلال الانتخابات.
خلال الحملة الرئاسية لعام 2024، تعهّد ماسك، الذي كان يدعم ترامب، بمنح مليون دولار يوميًا لناخب مسجل في الولايات المتأرجحة الرئيسية التي ستحدد نتيجة الانتخابات.
كان من المقرر اختيار الفائزين بطريقة القرعة من قائمة الأفراد الذين وقّعوا عريضة مع لجنة العمل السياسي الأمريكية (أمريكا باك).
أرسلت وزارة العدل الأمريكية، في عهد الرئيس السابق جو بايدن، رسالة إلى ماسك تحذره من أن المسابقة قد تنتهك قوانين الانتخابات الفيدرالية.