انتعاش كبير للسياحة بجميع مدن مصر الشاطئية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
•• انتعاش كبير للسياحة بجميع مدن مصر الشاطئية
•• السياحة الثقافية تجاوزت عام الذروة ٢٠١٠ والإشغالات تصل ١٠٠٪ موسم الشتاء القادم
•• عدم جدوى بوابة العمرة بعد سفر نصف مليون مواطن خارج المنظومة
•• مطلوب منظومة جديدة للحج لمواكبة ما يحدث فى السعودية
•• رد مبالغ التعويضات للحجاج المصريين إجراء غير كاف
•• أطالب بعودة حصة مصر كاملة من الحج منعًا لفتح الأبواب الخلفية للتأشيرات
•• قرار تحويل المبانى الحكومية لمنشآت فندقية فكرة جيدة ولكن!
•• خطة لمدة 5 سنوات للاستثمار فى العلمين الجديدة وتحديد عدد الغرف المطلوبة
•• نطالب الحكومة بفتح استيراد السيارات المستعملة
•• سرعة تطوير مطارات الصعيد الأقصر وأسوان ومرسى مطروح والعلمين
•• نطالب الدولة فتح الاستيراد بشكل استثنائى لقطاع السياحة لعدم توافر المعدات البديلة
قال رجل الأعمال إيهاب عبدالعال، أمين صندوق السياحة الثقافية، وعضو الجمعية العمومية لغر فة الشركات، إن السياحة الثقافية تشهد زيادة كبيرة فى نسب الإشغالات تعدت عام الذروة ٢٠١٠، حيث تجاوزت نسب الإشغالات فى موسم الصيف الحالى من ٦٠ ٪ إلى ٧٠٪ فى الفنادق الثابتة والعائمة، وهو على غير المعتاد فى موسم الصيف بسبب حرارة الجو، إلا أن هذا يأتى نتيجة التحسن كبير فى حركة السياحة الوافدة لمصر.
ومتوقع أن يشهد موسم الشتاء القادم ٢٤/٢٣ انتعاشة أكبر للسياحة الثقافية والأثرية فى ظل المؤشرات الجيدة، لتتراوح الإشغالات ما بين ٩٥٪ و١٠٠٪ وساعد على ذلك افتتاح الحدثين المهمين اللذين قامت القيادة السياسية بالإشراف والتنظيم لهم بشكل يليق باسم ومكانة مصر الأول متحف الحضازات والموكب المهيب الذى أرسل رسالة لكل دول العالم أن مصر دولة آمنة ومستقرة، والحدث الثانى افتتاح طريق الكباش والحفل الأسطورى، وهذان الحدثان أديا إلى انتعاش السياحة الثقافية بشكل عام فى مصر وهو ما كان مطلوب قبل عام ٢٠١١ حيث إن مقاصد مصر الأثرية لا مثيل لها على مستوى العالم.
وفى حواره لـ«دنيا السياحة» قال لدينا الآن ١٥٠ مركبًا عاملًا ومتوقع زيادتها موسم الشتاء القادم لنصل إلى ١٨٠ مركبًا من عدد ٢٨٨ وهذا أمر جيد، وباقى العدد تم إلغاء بعض تراخيصه.
وطالب «عبدالعال» الدولة، بضرورة الاهتمام بالمطارات وخاصة مدن الصعيد الأقصر وأسوان، وتسهيل الإجراءات داخل هذه المطارات لاستقبال الأعداد الكبيرة من السياحة الوافدة، كما نطالب الدولة بعدم الضغط على المستثمرين فى الرسوم غير المنطقية التى يتم فرضها من بعض الوزرات التى ليس لها دخل بالنشاط السياحى، مما يؤدى إلى إحجام المستثمرين عن إعادة تجديد وتأهيل الفنادق، ونأمل أن يكون هناك تنسيق مع اللجنة العليا المشكلة برآسة رئيس الوزراء، بتفعيل القرار الصادر عام ٢٠٢٢، بعدم فرض أى رسوم إضافية إلا قبلها بعام من التطبيق وبعد الرجوع للمختصين بفرض هذة الرسوم.
وتابع.. هناك تعليمات جديدة صدرت من القيادة السياسية، بمنح قروض لأعمال التجديدات والإحلال للفنادق القديمة ونأمل صدور تعليمات مشددة بمنح قروض للمستثمرين وأصحاب الفنادق العائمة دون وضع عراقيل كما حدث فترة جائحة كورونا.
وفيما يتعلق بالحج والعمرة، أكد إيهاب عبدالعال عضو الجمعية العمومية لغرفة السياحة، على عدم جدوى بوابة العمرة، فى ظل سفر أكثر من نصف مليون مواطن لأداء العمرة العام الماضى خارج المنظومة، وسافر نفس العدد من خلال بوابة العمرة، وهذا ما يثبت عدم جدواها.
وتابع.. شركات السياحة العاملة فى السياحة الدينية، ليس لديها أى مانع من سداد الرسوم المقررة على كل معتمر، مقابل أن تعود الرقابة المهنية والفنية لوزارة السياحة، كما كان معمولًا به فى السابق، مع تحصيل الرسوم الخاصة بالدولة، مطالبًا بعقد اجتماع موسع للسياحة الدينية، ويعقبه سفر مجموعة من غرفة السياحة، برفقة وزارة السياحة، وممثل من وزارة الخارجيةالمصرية للتنسيق مع المسؤلين فى السعودية، لعدد تأشيرات العمرة وأنواع التأشيرات الأخرى، التى تصدرها السعودية من تأشيرات زيارة تجارية، وسياحة وخلافة، لعدم تكرار ماحدث فى الحج الماضى والتى تعدت تكلفتها مئات الآلاف، وأضرت بالدولة لعدم تحصيل الرسوم والضرائب المقررة، وأضرت أيضاً بالمواطن البسيط الذى تعامل مع كيانات غير قانونية (السماسرة).
وتابع.. وكما نعلم جميعًا فالسعودية تتعامل بمنظور مختلف لهذه الصناعة (الحج والعمرة)، ويجب أن نتواكب ونتعامل مع هذه المنظومة بنفس الفكر لأنهم الدولة المانحة والمتحكمة فى أعداد التأشيرات.
وبالنسبة لملف الحج، وما حدث به العام الماضى، طالب «عبدالعال» بلجنة موسعة لأخذ آراء الجمعية العمومية، واستدعاء خبراء السياحة الدينية، لوضع منظومة جديدة للحج لتتواكب مع مايحدث فى السعودية، حيث إن هذه المنظومة فى السعودية تحولت إلى شركات غرضها الربحية فى المرتبة الأولى، وعلينا أن نتعامل على هذا الأساس، ولا أدافع عن زملائى أعضاء لجنة تسيير الأعمال، الذين تعاقدوا مع شركة «رواف منى»، حيث إن تعاقدهم نص على الحصول على أقل الأسعار وأفضل الخدمات والمميزات كما تم الاتفاق عليه، إلا أن شركة «رواف»، لم تلتزم بما عليها مما أدى إلى سوء الخدمات فى عرفات ومنى ورغم قيام الشركة برد مبالغ التعويضات للحجاج ولكن هذا الإجراء لا يكفى.
وطالب عضو عمومية السياحة، بأن يتم التنسيق المبكر مع وزارة الحج والعمرة السعودية، ووضع آلية للاختيار وعمل مناقصة عالمية، بحضور ممثلين من الجمعية العمومية، وأكرر أن أعضاء لجنة تسيير الأعمال بذلوا ما فى قدرتهم وإمكانياتهم، علمًا بأن السعودية فتحت المسار الإلكترونى للحج من الآن للتعاقدات الجديدة لكافة دول العالم.
وطالب «عبدالعال» بعودة حصة مصر الكاملة والرسمية من الحج، لأن ماحدث العالم الماضى وتنازل مصر عن نصف حصتها فتح أبواب خلفية كثيرة للحصول على التأشيرات، حيث تم إنفاق مبالغ كبيرة بالعملة لهذه النوعية من التأشيرات، وأضرت بالاقتصاد القومى، والمنطقى أن تحصل مصر على حصتها كاملة ويتم التنظيم كما كان فى السابق، لأن تقليل الإعداد أضر بالدولة والمواطن وشركات السياحة أطراف المنظومة.
وطالب «عبدالعال» بضروة تجديد أسطول النقل السياحى فى مصر، وفى ظل ارتفاع قيمة العملة بلغ سعر الأتوبيس المحلى ٨ ملايين جنيه، وبالتى لم يعد هناك جدوى للاستثمار فيه من قبل القطاع الخاص، لذلك تطالب الحكومة بفتح الاستيراد للسيارات المستعملة لمدة عامين للأتوبيسات ووسائل النقل السياحى، وبشروط أهمها أن نحصل من المصنع بالخارج، على ما يفيد بأنها لائقة ولا يوجد بها أى عيوب فنية، وفى نفس الوقت تشكل لجانًا فنية متخصصة لفحص هذه المركبات مرة أخرى عند وصولها لمصر والتأكد من صلاحيتها.
وتابع.. ونظرًا للحالة الاقتصادية وإغلاق الدولة للاستيراد بشكل عام، وتحديدًا للسلع التى تحتاجها الفنادق والمنتجعات السياحية، نرجو من الدولة استثناء قطاع السياحة، بمنحه موافقات لاستيراد هذه المعدات بشكل استثنائى، فى ظل عدم وجود معدات أو خامات بديلة لجمهورية مصر العربية، ونطالب بفتح اعتمادات بذلك.
وفيما يتعلق بمنطقة الساحل الشمالى، أكد أمين صندوق السياحة الثقافية، أن هناك استثمارات يتم ضخها بشكل قوى وتحديدًا فى منطقة العالمين الحديدة، لذلك مطلوب وضع خطة لمدة خمس سنوات للاستثمار فى هذه المنطقة، وتحديد أعداد الغرف للفندقية المطلوبة، حتى لا يكون هناك ارتفاع كبير فى الأسعار، أو انخفاض كبير كما حدث فى شرم الشيخ والغردقة.
ومطلوب أيضاً تطوير مطارى العلمين، ومرسى مطروح، لسهولة وصول السائحين مباشرة لهذه المنطقة. وأكد عضو عمومية السياحة، أن هناك فراغًا كبيرًا تشهده الغرف السياحية والاتحاد، على مدار ٦ سنوات منذ عام ٢٠١٧، بدون من يمثل القطاع رسميًا، ونطالب بوضع لائحة تنفيذية خاصة بالانتخابات بما لا يخالف القانون والدستور، منعًا لتكرار ما حدث فى القطاع السياحى على مدار ٦ سنوات، أدت إلى انهيار القطاع لأن لجان تسيير الأعمال ليست صاحبة القرار وليست الممثل القانونى الرسمى للجمعيات العمومية فى القطاع، ولنا تجربة سابقة وناجحة للوزير المحترم منير فخرى عبدالنور، فى انتخابات عام ٢٠١١ ولم تستمر لجان تسيير الأعمال سوى ٥٩ يومًا فقط، طبقًا للقانون والدستور، وكانت مجالس إدارات الغرف والاتحاد المنتخبة من أفضل المجالس منذ إنشاء الغرف والاتحاد عام ١٩٦٨.
وفيما يتعلق بقرار رئيس الوزراء مؤخرًا بتحويل بعض المبانى الحكومية بوسط القاهرة إلى منشآت فندقية أكد أمين صندوق السياحة الثقافية أنه قرار جيد وصائب، ولكن مطلوب دراسة جدوى هل يتم تحويلها كما هى إلى فنادق وتكون مطابقة للمواصفات العالمية، وفى حالة عدم تحويلها إلى فنادق، أقترح أن يتم هدمها ووضع مواصفات جديدة لإعادة الإنشاء لتكون مطابقة للمواصفات العالمية حتى لا يحدث انطباع سيئ لدى السائحين، وأن تتم الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية لمعرفة ما إذا كانت تصلح لتحويلها إلى فنادق أم لا وفى حالة عدم صلاحية تحويلها أقترح أن يتم هدمها ومنحها للمستثمرين وإعادة بنائها مرة أخرى شرط أن تكون فنادق وليس عقارات للاستثمار.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
السياحة الإماراتية تسجل إيرادات فندقية بـ 45 مليار درهم
الاقتصاد نيوز - متابعة
أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن القطاع السياحي، يواصل نموه المستمر وتحقيق نتائج إيجابية، مدعوماً بتوجيهات القيادة، والتي أسهمت في تطوير وتنمية السياسات والإستراتيجيات والمشاريع المستدامة لهذا القطاع الحيوي، باعتباره أحد الروافد الرئيسية لتعزيز تنافسية واستدامة الاقتصاد الوطني، ودعم التحوّل نحو النموذج الاقتصادي الجديد القائم على المعرفة والابتكار.
وقال إن إيرادات المنشآت الفندقية في الإمارات ارتفعت لتصل إلى قرابة 45 مليار درهم خلال العام 2024، محققةً نمواً بنسبة 3 بالمئة مقارنةً بالعام 2023، وزاد معدل الإشغال الفندقي ليصل إلى 78 بالمئة خلال العام الماضي، وهو من بين أعلى المعدلات على المستويين الإقليمي والعالمي، لا سيما مع وجود 16 فندقاً جديداً في الإمارات السبع خلال العام 2024، ليصل إجمالي عدد الفنادق في الدولة إلى 1251 فندقا بنهاية العام الماضي، كما ارتفع عدد الغرف الفندقية إلى 216.966 غرفة مع نهاية العام 2024 وبنسبة زيادة بلغت 3 بالمئة مقارنةً بالعام 2023.
وأضاف أن الجهود الوطنية مستمرة في تطوير مبادرات ومشاريع سياحية مبتكرة، وتعزيز التعاون المشترك مع كافة الجهات والهيئات السياحية المعنية داخل الدولة وخارجها، لترسيخ مكانة الإمارات كأفضل هوية سياحية حول العالم بحلول العقد المقبل، وتقديم تجارب سياحية مميزة تعزز من جاذبية الدولة للزوار والسائحين من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تنويع المنتجات السياحية المتخصصة، وبناء القدرات السياحية وتشجيع دخول الكوادر الوطنية للقطاع السياحي، وزيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات السياحية، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
وأشار إلى أن عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الدولة وصل إلى قرابة 30.8 مليون نزيل خلال العام الماضي وبنسبة نمو 9.5 بالمئة مقارنةً مع العام 2023، لتحقق بذلك السياحة الإماراتية 77 بالمئة من الرقم المستهدف لنزلاء الفنادق الخاص بـ "الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031" أي قبل 7 سنوات من الموعد المحدد، ومع الزيادة المستمرة لمعدلات النمو الحالية لقطاعنا السياحي، سنحقق هدف الإستراتيجية المتمثل في جذب 40 مليون نزيل فندقي.
ومن المقرر أن يشهد العام الحالي العديد من الفعاليات والبرامج السياحية التسويقية المتنوعة، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز المعالم والوجهات السياحية المتميزة التي تتمتع بها إمارات الدولة السبع، لا سيما في ظل اختيار العين كعاصمة للسياحة الخليجية للعام 2025.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام