مع تقدم روسيا.. مخاوف أمريكية من دخول أوكرانيا مرحلة قاتمة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
خلص مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أمريكيون إلى أن الحرب في أوكرانيا لم تعد مجرد أزمة، في الوقت الذي تحقق فيه روسيا مكاسب ثابتة، فإن الشعور بالتشاؤم في كييف وواشنطن آخذ في التزايد.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن تراجع الروح المعنوية والتساؤلات حول ما إذا كان الدعم الأمريكي سيستمر، يشكل تهديداً خاصاً للمجهود الحربي الأوكراني، حيث تفقد أوكرانيا أراض في الشرق مع تراجع قواتها داخل روسيا جزئياً.نقص بالجنود والإمدادات ويكافح الجيش الأوكراني لتجنيد الجنود وتجهيز وحدات جديدة، حيث إن عدد جنوده الذين قتلوا في الحرب، حوالي 57000 جندي، وهو نصف خسائر روسيا، لكنه لا يزال عدداً كبيراً بالنسبة للبلد الأصغر بكثير من موسكو.
وقال مسؤولون غربيون وخبراء آخرون إن نقص الجنود والإمدادات في روسيا ازداد سوءاً. وقد جاءت مكاسبها في الحرب بتكلفة باهظة.
وإذا ظل الدعم الأمريكي لأوكرانيا قوياً حتى الصيف المقبل، فقد تتاح لكييف فرصة للاستفادة من نقاط الضعف الروسية والنقص المتوقع في الجنود والدبابات، كما يقول المسؤولون الأمريكيون.
وخلص محللون حكوميون أمريكيون هذا الصيف إلى أنه من غير المرجح أن تحقق روسيا مكاسب كبيرة في أوكرانيا في الأشهر المقبلة، حيث تكافح قواتها سيئة التدريب لاختراق الدفاعات الأوكرانية. لكن هذا التقييم ثبت أنه خاطئ، بحسب الصحيفة.
Ukraine is losing territory in the east, and its forces inside Russia have been partially pushed back, capping an increasingly grim U.S. assessment of the war w/@julianbarnes, @helenecooper, @Kim_Barker https://t.co/vut1Mlznvv
— Eric Schmitt (@EricSchmittNYT) November 1, 2024 "الوضع متوتر" فقد تقدمت القوات الروسية في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، واستعادت القوات أكثر من ثلث الأراضي التي استولت عليها القوات الأوكرانية في هجوم مفاجئ في منطقة كورسك بغرب روسيا هذا العام. وزاد عدد ضربات الطائرات بدون طيار الروسية عبر أوكرانيا من 350 في يوليو (تموز) إلى 750 في أغسطس (آب) و1500 في سبتمبر (أيلول)."الوضع متوتر"، هذا ما قاله رائد أوكراني متمركز بالقرب من كورسك للصحيفة، مضيفا "نحن نخسر باستمرار المواقع المحتلة سابقاً، والعدو لديه ميزة في الرجال والمدفعية... نحاول الحفاظ على الخط".
وبحسب مسؤول عسكري أمريكي كبير، فقد ركزت القوة الروسية التي تعثرت بشكل متكرر أثناء غزوها لأوكرانيا في عام 2022 على حرب المسيرات.
ونتيجة لذلك، فإن بعض وكالات الاستخبارات الأمريكية والمسؤولين العسكريين متشائمون بشأن قدرة أوكرانيا على وقف التقدم الروسي في الوقت الذي تحاول فيه كييف إيجاد طرق لبناء قوات استنفدت بسبب ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب. فشل روسي؟ ومع ذلك، فشلت روسيا في تحقيق أهدافها الخاصة، حيث لم تتمكن من الاستيلاء على مدينة بوكروفسك، وهي مركز لوجستي للقوات الأوكرانية. ويقول خبراء مستقلون إن النقص الروسي في القوات والرادار والمركبات المدرعة سيصل إلى ذروته العام المقبل.
ومع ذلك، فإن أهم تطور فوري لأوكرانيا لن يكون في ساحة المعركة، ولكن في صندوق الاقتراع في الولايات المتحدة، حيث وضع الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس رؤى مختلفة جداً للدعم الأمريكي لأوكرانيا في المستقبل القريب.
ووعد ترامب بإنهاء الحرب بسرعة، وحدد نائبه في الترشح، السناتور جي دي فانس، خطة سلام تشبه إلى حد كبير خطة قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
J.D. Vance: To end the war, Ukraine must give up territory seized by Russia
"Neither Ukraine nor Russia has enough resources - men, weapons, or money - to continue the war; both countries are exhausted."
Maybe Vance should consider giving up his silly ideas. pic.twitter.com/lEQYtNBxyv
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للصحفيين الذين سافروا معه إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي: "إنها معركة صعبة للغاية، وهي عملية شاقة".
America is beginning to doubt Ukraine's military success
Chief of the US General Staff, General Mark Milley announced that the strategic goal of Ukraine - the return of the lost territories - is unattainable by military means , at least in the short term. pic.twitter.com/UzYtlN2CVN
وقال يفهين ستروكان، وهو ملازم أول وقائد فصيلة قتالية بدون طيار في كتيبة الدفاع الإقليمي 206: "الأمر صعب للغاية في الجبهة الآن... هناك نقص في كل شيء، وعدد قليل من الناس، وهناك المزيد من الروس ولديهم المزيد من الأسلحة".
كما يمتد التشاؤم إلى العواصم الغربية، حيث قال فريدريك دبليو كاجان، الباحث في معهد أمريكان إنتربرايز: "يشعر الجميع بالسوء في جميع المجالات... كانت سنة طويلة وصعبة للغاية ولا يزال الروس يستمرون في التقدم".
لكن كاغان قال إن روسيا تحاول أن تشير إلى أن انتصارها أمر لا مفر منه كما كان في الحرب العالمية الثانية.
أكبر عيب في أوكرانيا وفي وقت سابق من هذا العام، كانت القوات الأوكرانية تعاني نقصاً في إمدادات الذخيرة وسط تأخيرات أمريكية في الموافقة على المزيد من المساعدة.
وحتى بعد موافقة الكونغرس على المزيد من المساعدات في أبريل (نيسان)، اشتكى المسؤولون الأوكرانيون من أن الأسلحة تتدفق ببطء شديد، مما يجعل من الصعب إعادة إمداد الخطوط الأمامية.
On the Ukrainian steppe, where it is nearly impossible to hide from drone surveillance, windbreaks are fought over by Russian and Ukrainian troops.
How Soviet farm planning gave Ukrainian troops vital battlefield real estate:https://t.co/sMMVt76bR6
وقال مسؤولون أمريكيون إن أوكرانيا قلصت بشكل حاد من ميزة المدفعية الروسية، واستخدم الجنود الأوكرانيون طائرات بدون طيار متفجرة لإلقاء النفايات على المركبات المدرعة الروسية، لافتين إلى أن "أكبر عيب في أوكرانيا الآن هو القوات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا الأوكراني الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة روسيا فی أوکرانیا المزید من إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على بلدتين في أوكرانيا وانهيار الجبهة الشرقية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن قواتها سيطرت على بلدتي كروغلياكيفكا في منطقة خاركيف، وسيليدوف في دونيتسك، وسط تصاعد العمليات الهجومية الروسية وتكثيف الضغوط على القوات الأوكرانية، ويمثل هذا التقدم جزءًا من تحركات أوسع، حيث تسعى موسكو لتعزيز سيطرتها على المناطق الشرقية من أوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي يومي أن وحدات الجيش "حررت بلدة كروغلياكوفكا في منطقة خاركيف"، وهي بلدة صغيرة كانت تضم نحو 1200 شخص قبل الحرب، وتقع على بعد 20 كيلومترًا جنوب مدينة كوبيانسك، التي تُعد أحد معاقل أوكرانيا على نهر أوسكال، وتسعى موسكو للسيطرة عليها منذ بداية العمليات.
وفي منطقة دونيتسك، أعلنت القوات الروسية، بقيادة مجموعة "المركز"، عن تحرير بلدة سيليدوف، مما يعزز تقدمها في الجبهة الشرقية، حيث تكثف روسيا عملياتها العسكرية بهدف كسر الدفاعات الأوكرانية التي باتت تعاني نقصًا في الإمدادات والعتاد.
وأوضحت تقارير لوكالة "فرانس برس" أن الجيش الروسي حقق مكاسب واسعة هذا الشهر، حيث استحوذ على حوالي 478 كيلومترًا مربعًا من الأراضي الأوكرانية، وهو أكبر تقدم له خلال شهر واحد منذ مارس 2022. وقد تركز ثلثا هذه المكاسب، أو نحو 324 كيلومترًا مربعًا، في منطقة دونيتسك التي تُعد محط اهتمام كبير للعمليات الروسية.
وفي هذا السياق، كشف الجنرال الأوكراني ديمتري مارتشينكو، خلال مقابلة مع عضو سابق في البرلمان الأوكراني، عن انهيار فعلي للجبهة الشرقية في دونيتسك، مشيرًا إلى أن القوات الروسية دخلت بلدة سيليدوف غرب مدينة دونيتسك ومن المتوقع أن تسيطر عليها بشكل كامل قريبًا. وقال مارتشينكو في تصريحات نُشرت مساء الثلاثاء: "الجبهة قد انهارت، وهذا لم يعد سرًا".
وأضاف أن القوات الأوكرانية تعاني نقصًا في الأسلحة والذخيرة والجنود، مما أدى إلى إنهاك الجنود وعدم قدرتهم على تغطية الخطوط الأمامية بشكل كامل، ما يزيد من صعوبة مواجهة القوات الروسية في هذه المناطق.
تأتي هذه التطورات في ظل تراجع قدرات الجيش الأوكراني على التصدي للهجمات الروسية المكثفة، ويشير المراقبون إلى أن السيطرة على مناطق مثل دونيتسك وخاركيف قد تشكل مرحلة جديدة من التصعيد في الصراع.