نظمها مجلس محمد بن زايد.. سيف بن زايد يشهد محاضرة «مستقبل الصحة: رؤية شاملة للرعاية الصحية»
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، محاضرة نظمها مجلس محمد بن زايد بعنوان «مستقبل الصحة: رؤية شاملة للرعاية الصحية».
قدم المحاضرة، التي عقدت في مقر مجلس محمد بن زايد في مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، لوسيان إنجيلين خبير الابتكار الاستراتيجي العالمي في مجال الرعاية الصحية الرئيس التنفيذي لشركة «ترانسفورم هيلث».
استهل المحاضر حديثه بطرح سؤال بشأن المكاسب التي يمكن أن يحققها العالم إذا تمكنا من خفض الضغوطات على الرعاية الصحية وزيادة الإنفاق عليها لتوفير رعاية أكثر كفاءة وتحسين صحة الإنسان وخفض التكاليف على المدى الطويل وتقليل الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وقال الخبير إن التفاعل البشري يعد محور تركيز الرعاية الصحية، لكن هذا التركيز يتضاءل الآن نظراً للضغوطات التي تواجهها الرعاية الصحية بسبب عدة عوامل أهمها انخفاض عدد الأشخاص الذين يقبلون على المجال الطبي، مشيراً إلى أن «مشكلة الرعاية الصحية اليوم تكمن في أننا ننتظر حدوث المرض ثم نحاول علاجه».
وأشار إلى دراسة بشأن العوامل التي تسهم في صحة الإنسان ورفاهيته والتي تظهر أن الرعاية الصحية التقليدية تمثل 6% فقط، لكنها تستهلك 90% من إنفاق الميزانية.
أخبار ذات صلة أبوظبي.. معايير لترخيص مراكز طب الحياة الصحية المديدة «شخبوط الطبية» تحصد 5 جوائزورأى إنجيلين أن الحل في إضافة مزيد من «الصحة» وليس زيادة «الرعاية الصحية».
كما تطرق المحاضر إلى أهمية تبني نهج مجتمعي أوسع للصحة والعافية يتجاوز الخدمات الصحية الحالية، بجانب الدور الذي ستؤديه التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في توفير الرعاية الصحية الشخصية، وبالتالي جودة «الصحة الشخصية»، مشيراً إلى استخدام البيانات والتكنولوجيا للتنبؤ بالحالات الصحية والتدخل قبل حدوثها.
أدارت الحوار، خلال المحاضرة، ذكرى الزعابي أخصائية أبحاث في مركز أبحاث الصحة العامة في جامعة نيويورك أبوظبي. فيما تأتي المحاضرة في سياق جهود دولة الإمارات لتطوير قطاع الرعاية الصحية مع التركيز على أهمية اعتماد نهج مجتمعي قائم على العمل الجماعي لتشكيل مستقبل الرعاية الصحية.
وعرضت، خلال المحاضرة، مقاطع فيديو شارك فيها كل من: الدكتور أحمد الخزرجي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة بالإنابة والدكتورة ليلى الجسمي مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة «هيلث بيوند بوردرز» وخولة حماد مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة تكلم وتينا وادوا عميدة مساعدة لشؤون الطلاب ومديرة استمرار الطلاب ورفاهيتهم والحياة السكنية في جامعة نيويورك أبوظبي والدكتور جيمس ويلكوكس استشاري الطب الرياضي وطب الأسرة في مستشفى إعادة التأهيل المتخصص.
ستبث محاضرة «مستقبل الصحة: رؤية شاملة للرعاية الصحية» يوم غدٍ السبت الساعة 5 مساءً على القنوات التلفزيونية المحلية. كما يمكن مشاهدتها على قناة مجلس محمد بن زايد على اليوتيوب.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس محمد بن زايد محاضرة سيف بن زايد الرعاية الصحية الصحة مجلس محمد بن زاید الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة تفقد مراكز الرعاية الصحية والإيواء في إقليم الخروب
جال وزير الصحة العامة، الدكتور فراس الأبيض، على مراكز الرعاية الصحية الأولية ومراكز الإيواء في منطقة إقليم الخروب. واطلع خلال الجولة على أوضاع المواطنين النازحين، بهدف التأكد من تلبية احتياجاتهم من الخدمات الصحية والاستشفائية التي يقدمها القطاع الصحي.
شملت الجولة مركز الإيواء في الجامعة الإسلامية في بلدة الوردانية، ومركز إيواء كترمايا، بالإضافة إلى مركزي الرعاية الصحية الأولية لكل من جمعية الوعي والمواساة والجمعية الاجتماعية شحيم ومركز إيواء المطلة.
وكان الوزير الأبيض قد استهل جولته في مستشفى سبلين حيث عقد اجتماعا مع خلية الأزمة جرى في خلاله تقييم الأوضاع الصحية في ظل تفاقم أزمة النازحين والبحث في تغطية الخدمات المقدمة لهم داخل المستشفيات وخارجها، وذلك في حضور النائب بلال عبد الله ورئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور احمد سراج والمدير الدكتور ربيع سيف الدين ومدير خلية الازمة المركزية في اقليم الخروب رئيس بلدية كترمايا المحامي يحيى علاء الدين ورئيس بلدية سبلين محمد يونس ورئيس بلدية الوردانية علي بيرم وطبيب قضاء الشوف الدكتور بيار عطالله ومدراء المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الاولية في اقليم الخروب.
وفي مؤتمر صحافي أعقب الإجتماع، أعلن الوزير الأبيض أنه "جار تنفيذ الخطة التي وضعتها الوزارة لموضوع النزوح بالتعاون مع خليات الأزمة في المناطق"، منوها بـ "أن الإستعدادات التي كانت قائمة في منطقة إقليم الخروب أثبتت فائدتها حيث يتخطى عدد النازحين في المنطقة مئة ألف شخص" .
وأوضح وزير الصحة لاعامة "أن النقاش تركز على الخدمات الإستشفائية التي يتم تقديمها للنازحين بهدف عدم زيادة الأعباء عليهم في ظل الأوضاع المادية الضاغطة"، مشيرا في هذا المجال إلى "التغطية التي تقوم بها وزارة الصحة العامة وجهات ضامنة أخرى إضافة إلى ما يقدمه الشركاء من تغطية لفروقات تحصل على عدد من العمليات مثل عمليات الولادة أو العمليات الطارئة مثل عمليات العظم والدخول إلى العناية المركزة".
وأعلن "أن وزارة الصحة العامة بصدد الإطلاق خلال يومين لبرنامج من شأنه تغطية خدمات الطوارئ للنازحين في المستشفيات، ما يجيب عن الكثير من التساؤلات المطروحة في هذا المجال".
واشار الوزير الدكتور الأبيض إلى مسألة تغطية المرضى من غير اللبنانيين سواء السوريين مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أم الفلسطينيين مع الأونروا، مضيفا "أن الموضوع في طريقه إلى الحل".
وتحدث عن خدمات المستشفيات، منوها ب"أن مستشفى سبلين يبذل جهدا مميزا حيث يستقبل في قسم علاج الأمراض الكيميائية وقسم غسيل الكلى الخدمات من يحتاج إلى هذه الخدمات من الأهالي النازحين"، معلنا عن "برنامج يتم تنفيذه بالتعاون مع "أطباء بلا حدود" لإنشاء جناح جديد في المستشفى يتضمن عشرين سريرًا لرفع الجهوزية في حال زادت احتياجات النازحين.
ولفت الدكتور الأبيض إلى "وجود ثلاث مستشفيات أساسية في الإقليم هي مستشفيات سبلين الحكومي ومزبود المركزي وعين وزين"، وقال:" أن حاجتها إلى الدعم مؤكدة تحت وطأة الحمل الكبير.ووزارة الصحة العامة ستقدم الدعم اللازم". وأبدى ارتياحه ل"قيام القطاع الخاص بواجباته على أكمل وجه على غرار القطاع الحكومي ما يظهر المستوى العالي من التضامن في مواجهة العدوان".
وتناول وزير الصحة العامة الدور الذي تؤديه مراكز الرعاية الصحية الأولية، منوها بأنها "خط الدفاع الأول في القطاع الصحي مع الأهالي النازحين لتأمين الدواء والمستلزمات إلى جانب العيادات النقالة". ولفت إلى "وجود الكثير من التحديات كالحاجة لتأمين كميات أكبر من أنواع محددة من الأدوية ولا سيما أدوية الأمراض الحادة على عتبة حلول فصل الشتاء، وهو ما تعمل الوزارة على تأمينه".
وقال الدكتور الأبيض :"إن المساعدات التي يتسلمها لبنان تقدم الدعم، ولكن القطاع الصحي بحاجة إلى مساعدة أكبر خصوصا أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية حادة وهي تشكل عائقا كبيرا. ونعول في هذا المجال على التخطيط الجيد الذي تقوم به خلايا الأزمة في المناطق، ولا سيما في منطقة الإقليم والذي يساعد على القيام بالواجب".
وشدد على "أهمية التواصل على الخطين الساخنين اللذين أنشأتهما وزارة الصحة العامة وهما: 1787 و1214، متمنيًا عبور الأزمة الراهنة على غرار ما عبر غيرها من أزمات كثيرة، لافتًا إلى أهمية التضامن الذي أظهرته هذه الأزمة والذي يشكل ذخرًا للبنانيين.