إسبانيا تتعرض لكارثة فيضانات خطيرة.. أمطار عام كامل هطلت في 8 ساعات
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
لأول مرة منذ عقود، عانت إسبانيا من أخطر كارثة طبيعية في تاريخها، وذلك بعد أن اجتاحت الفيضانات المدمرة الساحل الشرقي للبلاد، إذ غرقت مجتمعات بأكملها تحت الماء في منطقة فالنسيا، حيث سقطت كمية الأمطار تعادل ما يهطل لعام كامل في 8 ساعات فقط، وهو ما التقطته الأقمار الصناعية.
صور من الأقمار الصناعيةصور مروعة تكشف عن المدى الحقيقي لدمار فيضانات إسبانيا وما سببته من كوارث في المنطقة، التقطتها الأقمار الصناعية، وظهرت فيها مناطق علق فيها آلاف الأشخاص داخل منازلهم.
تأثر ما يقرب من 11 ألف شخص في بلدة ألجيميسي وحدها، حيث غمرت المياه أكثر من 100 كم، وفي جميع أنحاء المنطقة، تم الإبلاغ عن 158 حالة وفاة حتى الآن، ومن المتوقع أن يرتفع العدد خلال الأيام المقبلة، واضطر العديد من الأشخاص العالقين إلى تسلق الأشجار وأعمدة الإنارة والركض بشكل يائس إلى الطوابق العليا من المباني للهروب من دمار الفيضانات الغارقة.
وتمكن باحثون في مجال الطقس من تحديد السبب الرئيسي لهطول الأمطار الغزيرة، والذي يرجع إلى الطقس البارد، وهو حدث مناخي طبيعي يضرب إسبانيا في الخريف والشتاء، ويحدث ذلك عندما ينزل الهواء البارد على المياه الدافئة فوق البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، فإن ارتفاع درجات الحرارة العالمية أدى إلى أن تحمل السحب المزيد من الأمطار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيضانات إسبانيا فيضانات فيضان الأقمار الصناعية قمر صناعي
إقرأ أيضاً:
جاوا الغربية: الفيضانات تتوسع وعشرات الآلاف من المتضررين
تضرر أكثر من 90 ألف شخص في فيضانات ضربت محافظة سوكا بومي الإندونيسية الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة جاوا، خلال الـ48 ساعة الماضية، حسب أرقام الهيئة المحلية للتعامل مع آثار الكوارث.
وهرعت فرق البحث والإنقاذ لمساعدة الناجين وانتشال الجثث في 18 نقطة متضررة، شهدت دمارا في المباني والممتلكات والبنية التحتية، فيما لم تتأكد الحصيلة النهائية للقتلى والمفقودين، التي أشارت إلى 8 أشخاص حتى الآن.
وتشهد محافظات متعددة في جاوا الغربية فيضانات خلال الأيام الماضية، تكررت في ظل تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية من احتمال استمرار هطول الأمطار في مناطق متفرقة من جزيرة جاوا وبعض أجزاء جزيرة سومطرة خلال بضعة أيام مقبلة، واحتمال أن يؤدي ذلك إلى تكرار الفيضانات وحصول انهيارات أرضية تهدد حياة المواطنين.
ويتسع اهتمام الرأي العام في إندونيسيا بالأسباب البيئية والعمرانية لهذه الفيضانات، وحديث مسؤولين وناشطين بيئيين عن تساؤلات بشأن منح رخص بناء مشاريع سكنية وسياحية في مناطق يفترض أن تظل غطاء أخضر، ومحميات طبيعية تساعد على حماية السكان من الفيضانات بامتصاص مياه الأمطار الاستوائية الغزيرة.
وقال حاكم إقليم جاوا الغربية ديدي موليادي، في تصريحات له، إن الكارثة التي حلت بمحافظة سوكا بومي تشبه ما حصل في مناطق أخرى من الإقليم خلال الأيام القليلة الماضية، من حيث الأسباب التي أدت إلى ذلك، مشيرا إلى الإضرار بالنظام البيئي للتضاريس والمناطق الخضراء وتحويل وظيفتها إلى العمران والإضرار بها، معتبرا ذلك إشكالية متشابهة في مناطق عدة، وهو ما تكشّف حسبما رآه مواطنون مع وصول الأمطار إلى ذروة مستوى هطولها هذا الموسم بشكل مختلف عن عدة سنوات ماضية.
وتوقع الحاكم الجديد للإقليم -الذي شغل منصبه كغيره من المسؤولين المحليين للمحافظات والأقاليم والمدن قبل أقل من أسبوعين- أن تستغرق مهمة مراجعة وتحليل التخطيط العمراني والبيئي والوظيفي للأراضي عاما على الأقل، مؤكدا على ضرورة أن تستعيد جاوا الغربية طبيعتها الخضراء، وأن يكون ذلك من الأولويات.
إعلانوتتميز جاوا الغربية بالمناطق الجبلية الخضراء والهضاب ذات الجو المعتدل، ومن ذلك مزارع الشاي الشهيرة، لكن الضغط السكاني المتزايد دفع إلى تحويل كثير من الأراضي الخضراء إلى مساكن ومنتجعات سياحية ومشاريع تجارية، حيث تجاوز سكان الإقليم 50 مليون نسمة، ما يجعله الأكثر سكانا بين أقاليم إندونيسيا.
وضمن مساحة الإقليم 9 مدن و18 محافظة، كثير منها وجهات سياحية لسكان المدن الكبرى مثل جاكرتا وللسياح الأجانب، ورغم أن لهذا أثر اقتصادي إيجابي على الإقليم، فإن ذلك كما يراه خبراء البيئة قد ترك أثرا بيئيا أضر بتضاريسها وطبيعتها، وامتد ليكون سببا في وقوع فيضانات مع تراجع المساحات الخضراء التي تمتص مياه الأمطار وتحمي التربة من الانهيارات الجبلية.