لجريدة عمان:
2025-02-02@02:34:27 GMT

أوراق صاعدة.. رواية عن أحداث الراهن العربي

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

أوراق صاعدة.. رواية عن أحداث الراهن العربي

عمّان "العُمانية": يستلهم الكاتب الأردني محمد جميل خضر في روايته "أوراق صاعدة"، أحداث الراهن العربي، وبخاصة بعد "طوفان الأقصى"، معاينًا الواقع الحياتي في قطاع غزة، عبر رصد حيوات شخوصها ومآلات أيامهم. يقول جهاد أبو حشيش، مدير دار "فضاءات"، ناشر الرواية: "ترصد الرواية حيوات ومصائر ثلاث شخصيات رئيسية يربط بينها أنها من غزّة؛ منال عالمة بلّورات أصلها من خان يونس، غسّان مهندس معماري أصله من رفح، ونجوى أصلها من غزّة.

في لحظة فارقة يشاهد ثلاثتهم أوراق شجر تصعد نحو السماء، مدوّنًا عليها أسماء الطفلات الشهيدات، وأسماء الأطفال الشهداء"، ويضيف: "تتقاطع الشخصيات في الرواية، وتواجه الأحداث حولها بطرائق مختلفة؛ ثمّة رغبة جامحة عند الجميع أن يرسموا ملامح غدهِم.. أحداث كبرى تقصم ظهر الأيام، وتفرض رؤية جديدة للواقع والحياة والموت والأمل. لا شيء ظل كما هو، فنحن أمام تاريخ مفصليٍّ ما بعدَهُ ليس كما قبلَه". ويتابع أبو حشيش: "بأسلوب الراوي العليم، وبلغةٍ سرديةٍ ذات مسحةٍ حكائية، مصطبغةٍ بكثيرٍ من الأسى، تسرد الرواية حكايتها، تخبرنا بخلطة روائية مزدانةٍ ببهارات المعنى وتجليات اللغة، أن سكان المكان المدعو (غزّة) هم بشر حقيقيون، من لحم ودم، ولديهم تطلعات وأحلام ومشاعر، كبقية البشر في عالمنا، يطمحون لحياةٍ كريمة كأيِّ إنسان طبيعي، ويريدون استرداد كرامتهم وحريتهم المسلوبة وأن يكون لهم حرية التنفّس والخروج والعودة إلى بلادهم متى يشاؤون. لن يخطر للسامع أنَّ الاحتلال قد حوّل هذه البُقعة من الأرض إلى سجن كبير يحبس فيه سكانها ويحرمهم من كل شيء، من كل ما هو حق لهم ليس فقط كأصحاب أرض وإنما كبشر، ويتمنى لو أنَّه يستطيع حرمانهم حتى من الأحلام". على الغلاف الأخير من الرواية نقرأ: "الأوراق تواصل الصعود.. لا ترقص خلال صعودها رقصة التانغو الأخيرة.. فهي أوراق طالعة من أرض غزّة.. ولا تتقن سوى رقصات أهل غزة.. ولا تحمل سوى أسماء الشهداء الأطفال في غزّة.. على كلِّ ورقةٍ اسم شهيد.. ترسم تشكيلات تضاهي تشكيلات سرب طائرات ملوّنة في عرض عسكري.. لا حدود لتدرجات خضرتها.. لبعضها ألوان.. ولِبعضها الآخر ألحان.. يُسمع على امتداد المدى صوت موسيقى تترافق مع صعود الأوراق.. أعلى من كل الأصوات.. أعلى من أصوات صرخات الجنود المرعوبين.. ومن صفارات الإنذار.. ومن زنّانات الصُّداع.. يُرافق صعودها صوت موسيقى النشيد الوطني وكلماتِه: فدائي.. فدائي.. فدائي يا أرضي يا أرض الجدود.. فدائي.. فدائي.. فدائي يا شعبي يا شعب الخلود".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يناقش رواية أحمد القرملاوي"الأحد عشر" .. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت قاعة "فكر وإبداع"، ضمن محور "كاتب وكتاب"، ندوة ثقافية لمناقشة رواية "الأحد عشر"؛ للكاتب أحمد القرملاوي؛ شارك في المناقشة: محمد سمير ندا؛ ومنصورة عز الدين، وأدارها عمرو المعداوي.  

في البداية، أشاد  عمرو المعداوي بالكاتب وسرده، موضحًا أن الرواية تبدو كعمل هندسي منظم جدًا، وأن الكاتب دائمًا ما يقدم الجديد، معربًا عن سعادته بإدارة هذه الندوة.  

من جانبها، أوضحت الكاتبة منصورة عز الدين؛ أنها سعيدة بحضورها؛ ومناقشة الرواية، مضيفةً أنها دائمًا تُفاجأ بكتابات أحمد القرملاوي؛ وأن القرملاوي من الكتّاب الحاضرين بنصوصهم؛ وليس بحضورهم الشخصي، لأن النصوص هي الأساس، وأنه يترك البراح لنصه؛ كما أوضحت أنها وافقت على النقاش؛ قبل قراءة الرواية، لأنها تثق في أن الكاتب دائمًا ما يقدم الجديد، نظرًا لاهتمامه بالتراث الديني والأسطوري.  

وأضافت منصورة أن الرواية تداخلت فيها أجناس المسرح والرواية بجرأة كبيرة، لأن المسرح ليس مقروءًا بما يكفي؛ كما ذكرت أن الرواية تاريخية، ولكن ليست بالطريقة المعهودة، حيث تحتوي على نوع من الهجاء الساخر المتميز عن واقع المشهد الأدبي؛ وأن الرواية هي "قصة توراتية" بكل ما تحمله من معنى، وأن الكاتب رصد التنافس بين الأدباء والظواهر التي تضايقهم، واستطاع ربطها ببراعة؛ وأن الكاتب استخدم "التناص"؛ بنجاح في روايته، وتمكّن من جعل القارئ يرى الرواية من منظور مختلف؛ والرواية تتميز بأبعاد متعددة وأصوات مختلفة، بما في ذلك أصوات الهامش التي لم تُسمع من قبل؛ حيث إن عنوان الرواية يدل على "سيدنا يوسف"، الذي يُعد الشخصية المركزية في الرواية؛ رغم كونه شخصية مرجعية، وأن البطل الأساسي هو الذئب.  

وأوضحت أيضًا أن الكاتب نجح في اللعب بالمدلولات والقصة الأصلية، عندما قدّم وجهة نظر مضادة بجرأة كبيرة؛ وأكدت أن الذكاء في الرواية يتجلى في العلاقة بين المسرح والرواية، حيث استعان الكاتب بأجزاء من الكتابة المسرحية داخل النص الروائي؛ وأن الكاتب حرص على استخدام اللغة الفصحى، وأن الشخصيات كُتبت بإقناع وبراعة كبيرة؛ وأن المشهد الافتتاحي في الرواية يكاد يكون مشهدًا مسرحيًا رائعًا، رغم عدم رضا الكاتب عنه.  

من جهته، أوضح الكاتب محمد سمير ندا؛ أنه يتابع الكاتب منذ بداياته، مضيفًا أن القرملاوي يكتب بحرية ودون قيود، وهذه الرواية هي الأجرأ بين رواياته؛ وقال: " إن الرواية تطرح ما وراء الكلمة، وهناك نصًا خلف النص الظاهر في الرواية، حيث تتناول قصة أبناء يعقوب؛ كما أن اختيار الموضوع وجرأة الكاتب في تناول القصة الدينية والملحمية؛ هما ما يدفعان للتساؤل عن سبب كتابتها في هذا الوقت؛ كما أن الشق الواقعي في الرواية؛ لم يقدم أنموذجًا جيدًا أو إيجابيًا للواقع الثقافي".  

أما الكاتب أحمد القرملاوي، فقد رحب بالحضور، موضحًا أنه من الصعب على الكاتب أن يحدد مسبقًا توجيه الكتابة نحو موضوع معين؛ وأنه كان منشغلًا دائمًا بفكرة قصة سيدنا يوسف؛ والأفكار الموروثة عنه، مما دفعه لكتابة هذه الشخصيات لفهمها أكثر، مضيفًا أنه شعر أن الأبعاد النفسية التي حكمت "إخوة يعقوب" في تعاملهم مع أخيهم، هي ذاتها التي حكمت تكوين الشخصيات في الرواية؛ وأن إدخال الكتابة المسرحية في الرواية كان تجربة جديدة بالنسبة له، مشيرًا إلى أن الفكرة جاءت أثناء الكتابة، وخلقت طبقات من الصراع على مستوى الشخصيات والنصوص؛ كما أنه  أراد خلق تشابكات بين العالم المعاصر والعالم التاريخي والشخصيات التاريخية، واستشار بعض الأصدقاء قبل أن يستقر على دمج الكتابة المسرحية والروائية معًا.  

كما أوضح أنه أدرك الكتابة بالحس التاريخي والمعاصر، وأن معطيات النص فرضت نفسها على الشكل السردي؛  وأكد أن النص هو في جوهره رواية وليس مسرحية، لكنه استلهم قوانين السرد المسرحي، من حيث بناء الشخصيات والحوار؛ ولم يدّعِ أن روايته تتناول الوسط الثقافي، بل تضمنت فصولًا صغيرة عنه، لكنه ليس المحور الأساس، موضحًا أن الرواية تعكس إحدى طبقات الصراع، وتبرز ملامح الضعف البشري والتنافسية، مشيرًا إلى أن الحضارة الإنسانية قائمة على فكرة التنافسية؛ وقال أحمد القرملاوي:  "إن المسرح يُكتب ليُجسَّد على خشبته، بينما الرواية تقدّم الحياة بكل أشكالها؛ وأوضح أن روايته ليست نصًا تاريخيًا بالمعنى الكامل، بل نصًا فني فنيًا في المقام الأول، ومعالجته جاءت من خياله؛ وأكد أن مرجعيته الأخلاقية والفنية هي نفسه، وأنه يختار ما يناسب النص من السرد والشخصيات، وعلى القارئ أن يحكم على النص كما يشاء.

مقالات مشابهة

  • ما حكم حضور الأفراح وفيها موسيقى بشرط احترام الاخلاق؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل أصلح صناع فيلم بضع ساعات في يوم ما أخطاء الرواية؟
  • «المنفي» يتقبل أوراق سفير دولة فلسطين لدى ليبيا
  • الإعصار والحب رواية للكاتبة إلهام عبد العال.. تجربة فريدة في الأدب العربي الحديث
  • قراءة في رواية ” ينال” للأديب العراقي أمجد توفيق
  • معرض الكتاب يناقش رواية أحمد القرملاوي"الأحد عشر" .. صور
  • روائع موسيقى «هانز زيمر» السينمائية في «جوهرة الصحراء»
  • مؤلّف شيفرة دافينشي يصدر رواية جديدة قريبا
  • “اللجنة” لصنع الله إبراهيم: كيف تسائل الرواية أنظمة القهر؟
  • كنز غذائي..تعرف على فوائد ورق الغار