ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في إسبانيا إلى 205
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات في إسبانيا إلى 205 أشخاص وفق ما أفادت فرق الإنقاذ اليوم الجمعة، في حين تتواصل عمليات البحث عن مفقودين.
وهذه الكارثة الأكثر فتكا التي تضرب إسبانيا منذ عقود، حيث أطاحت الفيضانات الموحلة بمركبات وتسببت بانهيار جسور وقطعت الطرقات.
وقال الجهاز الذي ينسق خدمات الإغاثة في منطقة فالنسيا إنه تأكد مقتل 202 شخص فيها، في حين أفاد مسؤولون في مقاطعتي كاستيا لا مانتشا والأندلس بمقتل 3 أشخاص.
وقام رجال الإنقاذ المزودون بطائرات مسيّرة وكلاب بوليسية بالسير في المياه وفتّشوا بين الأنقاض بحثا عن عشرات الأشخاص الذين تعتقد السلطات أنهم ما زالوا في عداد المفقودين.
كما ستنشر الحكومة 500 جندي إضافي في المناطق المنكوبة لتعزيز 1200 جندي موجودين أصلا في الموقع للقيام بمهمات البحث والإنقاذ والخدمات اللوجستية.
ولا تزال بعض المناطق المعزولة من دون مياه أو طعام أو كهرباء بعد 3 أيام من بدء الفيضانات، ولا يمكن الوصول إلى العديد من الطرق وخطوط السكك الحديد، ما يثير المخاوف من ارتفاع عدد القتلى.
وقال أمبارو فورت، رئيس بلدية بلدة تشيفا، لإذاعة محلية: "لا تزال هناك أكوام من السيارات في المنطقة الصناعية" متراكمة.
وأشار إلى أن السلطات ترغب في التحقق من عدم وجود أشخاص في هذه السيارات.
وذكرت خدمات الأرصاد الجوية أن هذه البلدة التي تقع غرب مدينة فالنسيا، سجّلت 491 مليمترا من الأمطار في 8 ساعات فقط الثلاثاء، وهو ما يعادل تقريبا الكمية المتساقطة في عام كامل.
نهب ويأسوتعهد الوزير أنخيل فيكتور توريس أمس الخميس بالرد بلا هوادة على أعمال النهب.
وأعلنت الشرطة اليوم توقيف 50 شخصا بتهم تشمل السرقة من السيارات ومن متجر مجوهرات.
وفي بلدة ألديا بمنطقة فالنسيا، قال فرناندو لوزانو لوكالة الصحافة الفرنسية إنه رأى لصوصا ينهبون العديد من الأشياء من متجر مهجور، لأن "الناس يائسون بعض الشيء".
وأضاف: "حتى تعود الأمور إلى طبيعتها ويفتح المتجر، سيكون الوضع سيئا للغاية هنا".
وتشهد منطقة فالنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني بشكل عام في فصل الخريف ظاهرة جوية تسمى "غوتا فريا" (النقطة الباردة)، وهي منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب بهطول أمطار مباغتة وعنيفة جدا تستمر أحيانا لأيام.
ويحذّر العلماء من أن الظواهر الجوية القصوى مثل موجات الحر والعواصف صارت أكثر تواترا وأطول أمدا وأكثر شدة بسبب التغير المناخي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
استمرار البحث عن ضحايا داخل السيارات جراء الفيضانات في إسبانيا
قال وزير النقل الإسباني، أوسكار بوينتي، إن جثثاً لضحايا ما زالت عالقة في السيارات جراء الفيضانات العارمة المدمرة. وأضاف بوينتي، مشيراً إلى مئات السيارات والشاحنات العالقة على الطرق الموحلة «للأسف، هناك جثث لأشخاص داخل بعض المركبات».
وبدت مشاهد الدمار بعد الفيضانات بشكل مخيف مشابهة للأضرار التي تخلفها الأعاصير القوية أو موجات المد العاتية (تسونامي).
وتكدست السيارات فوق بعضها بعضاً كألعاب أطفال محطمة، وغطت الأشجار المقتلعة، وخطوط الكهرباء المتساقطة، والأغراض المنزلية، شوارع ضاحية باريو دي لا توري، في فالنسيا، وهي واحدة من عشرات المناطق المتضررة في إقليم فالنسيا الذي تضرر بشدة، حيث لقي 92 شخصاً حتفهم بين الثلاثاء وصباح أمس الأربعاء.
وحولت جدران المياه المتدفقة الشوارع الضيقة إلى مصائد موت، وخلقت أنهاراً اجتاحت الطوابق الأرضية للمنازل وجرفت السيارات والأشخاص وكل ما جاء في طريقها.