المشهداني تحت القبة: تحديات خلافية متعلقة بتشريعات حساسة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
1 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: انتخاب محمود المشهداني رئيسًا جديدًا لمجلس النواب العراقي يأتي في وقت تعج فيه الساحة العراقية بالملفات الحساسة والتحديات المتداخلة، التي تتطلب حنكة في التعامل وحسن إدارة للخلافات.
وبينما يبرز “تمرير القوانين الخلافية” كأحد أبرز أولويات المجلس، تظهر الحاجة الملحّة إلى توافق أوسع بين الأطراف المختلفة، مما يتطلب من المشهداني دورًا دقيقًا في “تقريب وجهات النظر” خاصة حول قضايا تمس التوازن الاجتماعي والسياسي.
في الأسابيع المقبلة، يتوقع المراقبون أن يبدأ البرلمان بمرحلة جديدة من العمل الرقابي المكثف على مؤسسات الدولة، والذي كان معطلاً إلى حد كبير بفعل الانقسامات السابقة.
وهناك طلبات استجواب تم تقديمها منذ شهور، عالقة بانتظار النظر فيها، حيث أفادت تحليلات أن هذه الخطوة قد تكون بمثابة اختبار فعلي لقدرة البرلمان الجديد على تحمل مسؤوليته الرقابية، بعيدًا عن نزاعات الكتل السياسية التي عطلت الاستجوابات في السابق.
ملفات التشريعات الخلافية تراوح مكانها داخل قبة البرلمان، ويأتي على رأسها تعديل قانون الأحوال الشخصية الذي تسعى القوى الشيعية إلى تمريره ليصبح أكثر انسجامًا مع رؤيتها للقيم الاجتماعية، بينما تجد فيه الأطراف الأخرى نقاطًا تستوجب تعديلات إضافية، ما قد يؤدي إلى موجة من النقاشات التي ستختبر قدرة المشهداني في بناء توافق يعزز الاستقرار.
في سياق آخر، تحرص القوى السنية على تضمين ملفات خاصة تتعلق بعودة النازحين، وإنصاف المعتقلين من خلال العفو العام، وتقديم تعويضات للمتضررين من الأحداث السابقة، إذ تبرز هذه القضايا كأولويات ملحة للأطراف السنية، التي ترى أن معالجة هذه الملفات ستكون دليلًا على التزام الحكومة والبرلمان بحقوق الفئات المتضررة، وتعزيز استقرار المجتمعات المتأثرة.
من ناحية أخرى، تسعى بعض قوى الفصائل إلى استصدار تشريع يفرض على الحكومة إنهاء الوجود العسكري الأجنبي، حيث ترى هذه القوى أن السيادة العراقية لا تكتمل إلا بخروج القوات الأجنبية، سواء الأمريكية أو تلك التابعة لحلف الناتو.
ومع تصاعد الدعوات لإبعاد العراق عن “سياسة المحاور”، التي تتبناها القوى العلمانية والمستقلة، يجد البرلمان نفسه أمام تحديات تحقيق توازن حذر بين الرغبات الداخلية والضغوط الخارجية.
تطرح هذه القضايا مداخلات متواصلة داخل أروقة البرلمان، حيث لا يخفي نواب من الأطراف المختلفة قلقهم من إمكانية أن تؤدي هذه التوجهات إلى انقسامات جديدة.
ويشير مراقبون إلى أن قدرة المشهداني على إدارة هذه القضايا عبر تفعيل الحوار المستمر بين الكتل قد تساهم في تخفيف حدة الانقسامات الداخلية وتوجيه النقاشات نحو مصالح وطنية أوسع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
غوغل تعيد تصنيف أميركا دولة حساسة
قالت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية إن شركة غوغل أعادت تصنيف الولايات المتحدة "دولة حساسة" عقب إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب إجراء تغييرات على الخرائط والمراسلات الرسمية، بما في ذلك تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.
وأضافت الشبكة الأميركية -استنادا إلى مراسلات داخلية أطلعت عليها- أن غوغل أصدرت -أول أمس الاثنين- أمرا بإيقاف تصنيف الولايات المتحدة كدولة غير حساسة، مشيرة إلى أنه يعكس التحديات التي تواجه شركات التكنولوجيا في التعامل مع إدارة ترامب.
وأوضحت أن تصنيف "دولة حساسة" تعتمده غوغل للدول التي تتميز بحكومات صارمة ونزاعات حدودية.
وفي ضوء هذا القرار، باتت القائمة تضم الولايات المتحدة والمكسيك إلى جانب دول أخرى بينها الصين وروسيا وإسرائيل.
وقالت الشبكة إنه صدرت تعليمات لموظفين في خدمة الخرائط التابعة لغوغل بسرعة تطبيق التغييرات التي اعتمدتها الحكومة الأميركية.
وكانت شركة غوغل قالت -أول أمس الاثنين في منشور عبر منصة "إكس"- إن خدمة الخرائط التابعة لها ستغير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا بمجرد تحديثه رسميا في نظام الأسماء الجغرافية الأميركي.
وبحسب غوغل، سيكون التغيير مرئيا في الولايات المتحدة، لكن الاسم سيظل خليج المكسيك داخل المكسيك، بينما سيرى المستخدمون خارج البلدين كلا الاسمين على خرائط غوغل.
إعلانوفي اليوم نفسه، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أنها غيرت رسميا اسم خليج المكسيك ليصبح خليج أميركا، واسم قمة دينالي في ألاسكا -أعلى جبل في أميركا الشمالية ويبغ أقصى ارتفاعه 6130 مترا- إلى جبل ماكينلي.
وعندما قررت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما تغيير اسم الجبل إلى ماكينلي بدلا من دينالي عام 2015، اعتمدت غوغل التسمية الجديدة، وفق ما قال متحدث باسمها لشبكة سي إن بي سي.