تعثرت آمال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وكل من حركة حماس وحزب الله اللبناني، بعد أن قال مسعفون إن أكثر من 64 فلسطينيا في قطاع غزة لقوا حتفهم في غارات جوية شنتها إسرائيل، التي دكت أيضا مناطق متفرقة من لبنان.

ويحاول مبعوثان أميركيان التوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان وغزة، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، الثلاثاء.

لكن قناة الأقصى التابعة لحماس قالت الجمعة، إن الحركة "لا تريد هدنة مؤقتة"، وأضافت أن مقترحات وقف إطلاق النار "لم تلب شروطها المتمثلة في ضرورة أن ينص أي اتفاق على إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق، إن الأولوية لديه هي فرض الأمن "رغم أي ضغوط أو قيود".

وذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء نقل هذه الرسالة إلى المبعوثين الأميركيين آموس هوكستين وبريت ماكغورك، خلال زيارتهما إسرائيل الخميس.

هجمات عنيفة على جبهتين

وواصلت إسرائيل هجماتها العسكرية العنيفة على قطاع غزة ولبنان، الجمعة.

وقال مسعفون في غزة إن نحو 64 شخصا قتلوا وأصيب عشرات آخرون الليلة الماضية وحتى صباح الجمعة، في غارات إسرائيلية على دير البلح ومخيم النصيرات وبلدة الزوايدة وسط القطاع، وكذلك في الجنوب.

وذكر مسعفون في مستشفى العودة بمخيم النصيرات أن 14 فلسطينيا قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف مدخل مدرسة تؤوي نازحين في المخيم، وذكر المسعفون أن 10 آخرين قتلوا بداخل سيارة في خان يونس جنوبي غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت "إرهابيين مسلحين" وسط غزة ومنطقة جباليا شمالي القطاع.

وقال صحفيون من "رويترز" إن إسرائيل قصفت الضاحية الجنوبية لبيروت صباح الجمعة بما لا يقل عن 10 ضربات، وهذا أول قصف منذ ما يقرب من أسبوع للمنطقة التي تعد معقلا لحزب الله وكانت ذات يوم مكتظة بالسكان.

وجاءت الغارات بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء لـ10 أحياء سكنية. وبددت الأعمال القتالية أي أمل في التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الأميركية.

وقال نتنياهو في كلمة أمام ضباط حديثي التخرج، الخميس إن "الاتفاقيات والوثائق والمقترحات ليست هي الهدف الرئيسي. الهدف الرئيسي هو قدرتنا وإصرارنا على فرض الأمن وإحباط الهجمات ضدنا والعمل من أجل منع تسليح أعدائنا حسبما تقتضي الضرورة ورغم أي ضغوط أو قيود. هذا هو الهدف الرئيسي".

"عناد إسرائيلي"

ومن جهة أخرى، اتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إسرائيل، الجمعة، بعرقلة أي تقدم في المفاوضات.

وقال ميقاتي: "التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية التي تلقاها لبنان تؤكد العناد الإسرائيلي في رفض الحلول المقترحة والإصرار على نهج القتل والتدمير".

وتقول السلطات الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 43 ألف شخص، وتحويل معظم القطاع إلى أنقاض، فضلا عن مقتل 2800 آخرين في لبنان وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لبنان إسرائيل لبنان نتنياهو نجيب ميقاتي وقف إطلاق النار إسرائيل حركة حماس حرب غزة قطاع غزة لبنان إسرائيل لبنان نتنياهو نجيب ميقاتي أخبار لبنان

إقرأ أيضاً:

طبيب في خان يونس يفجع بوالديه بين ضحايا القصف الإسرائيلي

#سواليف

لم يكن #نداء_الاستغاثة الذي وصل “مستشفى ناصر” بقطاع #غزة مختلفا عن البلاغات التي اعتاد الطاقم الطبي التعامل معها خلال #الإبادة التي ترتكبها #إسرائيل بحق #الفلسطينيين منذ أكثر من عام ونصف، لكن #الطبيب_أحمد_النجار استقبل في نوبة عمله أفظع مشهد في حياته.

فبينما كان النجار يستعد لاستقبال مصابين فجر اليوم الخميس بعد ورود إشارة تفيد بقصف منزل بمدينة #خان_يونس جنوب القطاع، تلقى اتصالا هاتفيا أبلغه أن القصف المذكور استهدف منزل عائلته.

ورصدت عدسات الكاميرات لحظة وصول #سيارات_الإسعاف إلى المستشفى، حيث فتح الطبيب أحد أبوابها ليجد جثامين الضحايا بداخلها.

مقالات ذات صلة صحة غزة تكشف عن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي حتى اليوم 2025/04/24

الطبيب الملهوف لمح جسدين ممددين على نقالة مغطاة بالدماء، فاقترب بخطوات مرتجفة، ورفع الغطاء عن وجه أحد الضحايا، ليفاجأ بأن الجثمان لوالده. ثم أزاح الغطاء عن الجثمان الآخر، ليكتشف أنه لوالدته، وقد فارقا الحياة نتيجة قصف استهدف منزلهما.

تجمد الطبيب في مكانه للحظات، قبل أن ينهار باكيا غير مصدق ما رأته عيناه، فيما سارع زملاؤه في الطاقم الطبي لمواساته واحتضانه. ولم تقتصر الفاجعة على والديه فقط، بل كانت من بين الضحايا أيضا جثة طفلة صغيرة قتلت في القصف ذاته، وقد بدا رأسها ممزقا.

تلك الواقعة ليست جديدة بقطاع غزة، إذ واجه العديد من المسعفين ورجال الدفاع المدني لحظات عصيبة مماثلة خلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية إلى 51355 شهيدا، و117248 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومطلع مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وبينما التزمت “حماس” ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.

فيديو .. الطبيب أحمد النجار يُفجع باستقبال والديه شهـ.ـداء خلال عمله في مجمع ناصر الطبي بعد استهداف الاحتــلال منزلهم جنوب خانيونس. pic.twitter.com/KEizBMoQ8E

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 24, 2025

مقالات مشابهة

  • طبيب في خان يونس يفجع بوالديه بين ضحايا القصف الإسرائيلي
  • صحة غزة تكشف عن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي حتى اليوم
  • الخارجية التركية: تهديد إسرائيل لسوريا ولبنان إستراتيجية خاطئة
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • لبنانيون يحيون مناحلهم بعد أن أحرقتها إسرائيل
  • الأمم المتحدة: تدمير إسرائيل للمعدات الثقيلة في غزة يقضي على آمال العثور على المدفونين تحت الأنقاض
  • الأمم المتحدة: تدمير المعدات الثقيلة في غزة يبدد آمال العثور على المفقودين تحت الأنقاض
  • القصف متواصل على لبنان.. «نتنياهو» يواصل تهديداته!
  • وزيرا خارجية مصر ولبنان يؤكدان ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية
  • مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. إسرائيل تقمع مظاهرات مناهضة لـ«نتنياهو»