أكثر من 842 ألف شخص نزحوا في لبنان
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
سرايا - قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، الجمعة، إن أكثر من 842 ألف شخص نزحوا في لبنان بسبب الهجمات الإسرائيلية، وأن أكثر من نصفهم من النساء والفتيات.
وأشار لايركه، في تصريح صحفي من جنيف، أن الجيش الإسرائيلي أنذر، صباح الجمعة، سكان مناطق بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت بالمغادرة، واصفا ذلك بأنه "تهجير قسري".
وأضاف أن "موجة نزوح" جديدة حدثت في وقت قصير نتيجة الهجمات الجوية المكثفة بعد هذا الطلب.
وذكر لايركه، أن ما يقارب 50 ألف شخص غادروا (قضاء) بعلبك (شمال شرق)، في الأيام الأخيرة، متجهين إلى مناطق شمالي سهل البقاع (شرق).
وأشار إلى أن الكثير من الناس قضوا الليل في السيارات.
وأكد لايركه، أن زيادة كبيرة في عدد النازحين حدثت بسبب مطالب إسرائيل بالتهجير القسري والهجمات الجوية.
ولفت إلى أن إجمالي عدد المهجّرين تجاوز 842 ألف شخص أكثر من نصفهم نساء وفتيات.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
طرد أكثر من 34 نازحًا من جبال النوبة بولاية نهر النيل بسبب انتمائهم الديني
تعرض 34 نازحًا من أم درمان للطرد القسري من منطقة المكنية في ولاية نهر النيل على خلفية انتمائهم الديني للديانة المسيحية، في ظل غياب الحماية من السلطات..
التغيير: الخرطوم
طرد أهالي منطقة المكنية في محلية المتمة بولاية نهر النيل أكثر من 34 نازحًا، وصلوا إليها من أم درمان في مايو 2024، وأجبروهم على مغادرة منازلهم بسبب انتمائهم للديانة المسيحية.
وقال أحد النازحين، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، إنهم نزحوا للبحث عن الأمان، لكنهم تعرضوا لمضايقات وتهم ملفقة.
وذكر النازح المطرود أن أهالي المنطقة اتهموهم أولًا بسرقة بهائم، لكن تبيّن لاحقًا أن المتهمين كانوا من منطقة الزيداب. كما واجهت النساء النازحات، اللاتي يعملن بائعات شاي، اتهامات بخرق الآداب والنظام العام من أحد سكان الحي، يدعى محمد ميرغني.
تصاعد الضغوط والطرد القسري
أضاف النازح أنه بعد اتهامات لا أساس لها، تزايدت المضايقات، حيث جاء نحو 30 شخصًا من أهالي المنطقة وطلبوا منهم إخلاء المنازل، وتلتهم مجموعة أخرى قوامها أكثر من 50 شخصًا تكرر طلبهم، ثم حضرت غالبية سكان الحي معلنين عن طردهم القسري ومهلتهم ثلاثة أيام لإخلاء المكان. وقال أحد الحضور “لن نعتمد على القانون، سنعتمد على أنفسنا”، مضيفًا “لا نريد أي شخص أسود هنا”.
محاولات اللجوء للقانون بلا استجابة
حاول النازحون اللجوء إلى الشرطة في قسم المكنية، إلا أن الشرطة أكدت عدم وجود بلاغ ضدهم. وعندما تقدم أهل الحي بطلب رسمي لطردهم، رفضت النيابة لعدم وجود أدلة. وبالرغم من توجيه المدير التنفيذي لمحلية المتمة والشرطة، لم تتخذ السلطات إجراءات لحمايتهم، مما دفع الأهالي لإخراجهم عنوة في 19 أكتوبر 2024.
التمييز الديني وتأكيد الضباط
أوضح أحد الضباط، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن سبب الطرد يعود أساسًا للانتماء الديني للنازحين، حيث إنهم جميعًا من جبال النوبة ومسيحيين. كما طلب برعي خضر، وهو أحد سكان الحي، من أحد النازحين خلع الصليب واعتناق الإسلام.
ظروف إنسانية قاسية
يعيش المطرودون حاليًا في ظروف إنسانية صعبة، حيث نزح نصفهم إلى شندي فيما عاد آخرون إلى أم درمان. ودعا النازحون المنظمات الحقوقية والجهات الإنسانية للتدخل العاجل لتأمين حمايتهم وإنقاذهم من المصير المجهول، حيث فقدوا مصدر رزقهم وملاذهم في ظل أوضاع بالغة الصعوبة تضم أطفالًا وكبار سن.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، شهدت البلاد موجات نزوح واسعة، حيث أجبر القتال آلاف السودانيين على مغادرة ديارهم بحثًا عن الأمان.
وأدت هذه الأوضاع المتفاقمة إلى زيادة حدة التوترات بين النازحين والمجتمعات المضيفة، مما ساهم في انتشار خطاب الكراهية.
ويُعد طرد النازحين من جبال النوبة بسبب انتمائهم المسيحي من منطقة المكنية في ولاية نهر النيل مثالاً واضحًا على تصاعد هذا الخطاب.
ومع غياب الحماية القانونية الكافية، يجد النازحون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع ممارسات العنف المجتمعي، في ظل ظروف إنسانية متدهورة تتطلب تدخلات عاجلة من الجهات المعنية.
الوسومآثار الحرب جبال النوبة حرب السودان ولاية نهر النيل