التصويت لترامب دعما لسياساته أم تخليا عن الحزب الديمقراطي؟ عرب يجيبون
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
وقف الداعية الإسلامية بلال الزهيري في تجمع انتخابي بولاية ميتشغان، قبل أيام، ليعلن دعم المسلمين للرئيس السابق دونالد ترامب، مؤكدا أن مرشح الحزب الديمقراطي يعد بالسلام وليس الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، مضيفا "نزيف الدماء يجب أن يتوقف، وهذا الرجل (ترامب) يمكنه القيام بذلك، وأنا بشكل شخصي أعتقد أن الله أنقذ حياته لسبب ما.
وأكد الزهيري، من أصول يمنية، أنه يدعم ترامب لالتزامه بالحفاظ على قيم الأسرة وحماية الأطفال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمناهج والمدارس، ولتعهده بحماية الحدود.
جاءت تلك الكلمات في حضور دونالد ترامب نفسه، ووسط صيحات التأييد والدعم، ورغم أن الزهيري تلقى الكثير من الانتقادات على هذا الخطاب الحماسي؛ إلا أن استطلاعات الرأي تشير حتى الآن إلى انخفاض ثقة أعداد كبيرة من العرب والمسلمين تجاه مرشحة الحزب الديمقراطي، لا سيما فيما يطلق عليه "ولايات العرب" التي يسكنها أعداد كبيرة من العرب والمسلمين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ترامب يشبّه أميركا بسلة القمامة ومسلمو ميشيغان سيصوتون لهlist 2 of 2"سيل من الإعلانات" ينهال على ناخبي الولايات الحاسمةend of list آراء ناخبين: رجل سياسة واقتصاديقول الدكتور عبد الحفيظ شرف، طبيب من ولاية ميتشغان، والذي يميل إلى ترشيح ترامب "لا أحد يرى هاريس، فهي لم تبذل جهدا لتعريف الناس بها، هي مجرد مرشح بديل بعد انسحاب بايدن من الانتخابات".
وحول قناعات "شرف" لانتخاب ترامب يقول للجزيرة نت: "هناك عدة أسباب أبرزها الوضع الاقتصادي المتردي للبلاد بسبب سياسات بايدن، فإدارته تأخرت في علاج التضخم نحو عام ونصف العام، ما أدى إلى تأثر الكثيرين من فئات الشعب، خاصة محدودي الدخل، فمن كان يحلم بشراء بيت من قبل، بات اليوم حلمه مستحيلا".
ويعتقد شرف أن إدارة بايدن لم تتمكن من حماية الحدود بصورة كافية، ما أدى إلى دخول أعداد كبير من الخارجين عن القانون ومهربي المخدرات الذين يقتطعون من مقدرات البلاد ويهددون أمنها واقتصادها، بل وتعريض حياة أبرياء آخرين للخطر على الحدود.
مشاركة عربية في مؤتمرات الدعم الانتخابي لدونالد ترامب (الجزيرة)ويرى شرف أن ترامب يجيد التفاوض وإدارة السياسة الخارجية، ويثق أن لديه القدرة على إيقاف الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
ولم تقتنع مزنة زيتوني، وهي محامية تعيش في ولاية كاليفورنيا، أنّ توجه جزء كبير من الجاليات الإسلامية لترشيح جيل ستاين اختيار فعال، لكنها تقدر أن البعض لا يفضل ترشيح ترامب حتى وإن اختلفوا مع الديمقراطيين.
مزنة زيتوني، محامية تعيش في ولاية كاليفورنيا (الجزيرة)المحامية ذات الأصول السورية كانت تدعم الديمقراطيين من قبل لاحترامهم لمبادئ التنوع، لكن هاريس لم تنجح في إقناع الكثيرين، إذ ترى مزنة أن الحزب الديمقراطي يعاقب المواطن الأميركي بكم هائل من الضرائب في ظل التضخم الذي تعيشه البلاد.
التضخم والضرائب والإصلاح الاقتصادي، كلمات تتردد على ألسنة المواطن الأميركي خلال الفترة الحالية، إذ تراهن علياء السيد، من ولاية كاليفورنيا، مثل الكثيرين على ترامب في إصلاح الاقتصاد وعلاج التضخم الذي عانى منه الأميركيون خلال الأعوام القليلة الماضية، رغم أنها لا تراه الأفضل بصورة مطلقة، لكنه الاختيار المناسب حاليا، حسب وصفها.
الرهان على المستقبل"فلوريدا ولاية جمهورية، ومن المتوقع بقوة أن يربح ترامب"، هكذا استهل حاتم فريز، رئيس المركز الإسلامي بمدينة تامبا في ولاية فلوريدا، حديثه للجزيرة نت.
ورغم وجود توجه قوي للجالية الإسلامية في ولاية فلوريدا إلى عدم ترشيح كامالا هاريس، إلا أن الأصوات ربما تتجه نحو ترامب وستاين.
يتراوح عدد الناخبين المسلمين الأميركيين المسجلين بين 2.2 و2.5 مليون ناخب.
بواسطة تقديرات مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) بالتعاون مع شركة أريستوتل المتخصصة في بيانات الناخبين
وحول سبب انتخاب مرشحة حزب الخضر، يقول رئيس المركز الإسلامي بمدينة تامبا: "ندرك جيدا أن جيل ستاين لن تنجح في الانتخابات الرئاسية، ولا نعتبر انقسام أصوات المسلمين بين ترامب أو ستاين تشتتا لأصواتنا، بل على العكس نحن في حاجة إلى وجود حزب ثالث لاحقا، وإذا نجحت ستاين في الفوز بـ5% من الأصوات، قد يحصل حزبها (حزب الخضر) على تمويل حكومي في المستقبل".
وأضاف فريز: "يجب أن يتعلم الديمقراطيون الدرس ويدفعوا ثمن موقفهم غير الإنساني في الحرب على غزة، وتجاهل هاريس وبايدن للمسلمين".
التخلي عن بايدن وهاريسويدعو خالد ترعاني مؤسس "حملة التخلي عن بايدن/ هاريس" الجميع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية وإثبات وجودهم من خلال اختيار مرشح ثالث، ويؤكد على ضرورة ما وصفه بـ"معاقبة الحزب الديمقراطي وعلى رأسه الرئيس الحالي جو بايدن ونائبته ومرشحة الرئاسية كامالا هاريس، لدورهما في تمكين الاحتلال من الإبادة الجماعية في غزة والعدوان على لبنان".
ووفق ترعاني، وهو أيضا مسؤول (كير) في ولاية أوهايو، فإن "استطلاعات الرأي في ولاية ميشيغان تشير إلى أن 29% من المسلمين سيصوتون إلى الحزب الديمقراطي، وفي ذلك إشارة واضحة لتخلي المسلمين عن دعم الحزب الديمقراطي في الانتخابات الجارية، بعد أن صوت 80% من المسلمين في 2020 لصالح بايدن".
تقديرات: 29.4% من المسلمين الأميركيين يخططون للتصويت لكمالا هاريس، 29.1% لجيل ستاين من حزب الخضر، و 11.2% من الأصوات دونالد ترامب، 4.2% لكورنيل ويست من حزب الشعب،. أقل من 1% لتشيس أوليفر من الحزب الليبرالي، و16.5% من المستطلعين غير متأكدين من اختيارهم.
بواسطة استطلاع كير الأولي الذي أجري بين 25 و27 أغسطس/آب
أقباط المهجرلا يمكن تجاهل الأصوات العربية المسيحية، خاصة بعد أن غازل دونالد ترامب الأقباط في تغريدة موجهة لهم في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال فيها "إلى المجتمع القبطي المسيحي الذي يعيش في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أنا معجب بشدة بإيمانكم الثابت بالله، ومثابرتكم عبر قرون من الاضطهاد وحبكم لهذا البلد العظيم. أنا أعول على دعمكم وتصويتكم للمساعدة في دعم قيمنا الاجتماعية والعائلية المشتركة والاستمرار في جعل أميركا عظيمة مرة أخرى!".
To the Coptic Christian community living throughout the United States, I deeply admire your Steadfast Faith in God, Perseverance through Centuries of Persecution and Love for this Great Country. I am Counting on your support and vote to help uphold our shared Social and Family…
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 29, 2024
نبيل أسعد مهاجر مصري مسيحي يعيش بأميركا منذ 3 عقود، يقول للجزيرة نت: "بعيدا عن شخصية ترامب وتصريحاته الساخرة في كثير من المواقف، إلا أنني أثق به في الحفاظ على اقتصاد وأمن البلاد، الأميركيون يعيشون في أوضاع معيشية حرجة، والعالم على حافة الحرب العالمية، فلماذا نمنح الديمقراطيين المزيد من الفرص".
ويقدر عدد المسيحيون الأرثوذكس في الولايات المتحدة بحوالي 600 ألف شخص وفقا لتقديرات عام 2018. وتوجد الجاليات القبطية بشكل رئيسي في المناطق الشمالية من ولايتي نيوجيرسي ونيويورك، بالإضافة إلى جنوب كاليفورنيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحزب الدیمقراطی دونالد ترامب فی ولایة
إقرأ أيضاً:
صورة لترامب وهو يأكل البرغر ويشرب الكولا تفجر انتقادات واسعة
وكتب ترامب تعليقا على الصورة قال فيه "مهمة جعل أميركا صحية مجددا ستبدأ غدا".
وكان ترامب قد رشح روبرت كينيدي لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية في إدارته المقبلة، وقال إنه سيعمل على إعادة مجمعات الصناعات الغذائية وشركات الأدوية والغذاء الأميركية إلى تقاليد معايير البحث العلمي الذهبية من أجل إنهاء وباء الأمراض المزمنة، و"جعل أميركا عظيمة وصحية مرة أخرى".
لكن الكثير من الأميركيين انتقدوا ترامب لاختياره كينيدي لوزارة الصحة، وقالوا إن الرجل حقوقي يحمل بكالوريوس في التاريخ والأدب الأميركي من جامعة هارفارد، كما درس في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.
وعلق مغردون عرب على صورة ترامب وكينيدي وماسك وهم يأكلون البرغر ويشربون الكولا، وقد رصدت حلقة شبكات (2024/11/18) بعض تعليقاتهم.
وكتب محمد عن كينيدي قائلا "ابن أخ الرئيس الأسبق، وليس في حياته أي إنجاز سوى أنه مشهور، ودفع له الكثير ليترشح للرئاسة ليسرق أصوات الرئيس جو بايدن، لكنه تنازل لترامب الذي كافأه بوزارة الصحة، يعني عادي أن يغير كل شيء لأجل الوظيفة".
وعلق سالم قائلا "الرجل منذ سنوات يعادي كل ما هو غير صحي، جاء ترامب في أيام جعله يرمي مبادئه وشعاراته وقضاياه أدراج الرياح".
أما رشا فرأت أنه لا مشكلة أن يأكل ترامب ورفقاؤه البرغر والكولا من حين إلى آخر "طيب ما المشكلة إذا أكلها من فترة لفترة، يمكن هو المبدأ الثابت أنه يتفاداها لا أن يحاربها، فكلنا نأكل وجبات سريعة من وقت إلى آخر".
وعلق راشد على موضوع ترامب بالقول "لسان حاله يقول: آكل البرغر وآخذ راتبي واسترزق، ولا أعمل الأكل الصحي ويطردني من المنصب".
يذكر أن أكثر من 40% من الأميركيين يعانون من البدانة، وثلثهم يعانون ارتفاع ضغط الدم، و12% منهم يعانون من السكري.
18/11/2024