موقع 24:
2024-11-01@18:29:23 GMT

فرنسا تعترف بقتل قيادي جزائري بعد 70 عاماً

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

فرنسا تعترف بقتل قيادي جزائري بعد 70 عاماً

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بأن القيادي في جبهة التحرير الوطني التي قادت حرب التحرير في الجزائر، العربي بن مهيدي، "قتله عسكريون فرنسيون"، وذلك في مناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية.

وأعلن قصر الإليزيه في بيان أن رئيس الجمهورية "يعترف اليوم بأن العربي بن مهيدي، البطل الوطني للجزائر وأحد قادة جبهة التحرير الوطني الستة الذين أطلقوا ثورة الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 1954، قتله عسكريون فرنسيون، كانوا تحت قيادة الجنرال بول أوساريس".


وكان الجنرال أوساريس، مسؤول المخابرات السابق في الجزائر إبان الاستعمار الفرنسي، أقر في مطلع العقد الأول من الألفية بقتل بن مهيدي، نافيا الرواية الرسمية، التي قدمت مقتل القيادي في السجن عام 1957، على أنه انتحار.

الجزائر: وفاة عمار بن عودة أحد آخر مُفجري الثورة وحرب التحرير - موقع 24توفي بن مصطفى بن عودة الذي عرف باسم "عمار" وكان بين 22 شخصية فجرت حرب التحرير الجزائرية التي انتهت باستقلال الجزائر في 1962 في مستشفى بلجيكي عن عمر ناهز 93 سنة، وفق ما أعلن التلفزيون الجزائري اليوم الإثنين.

واعترف أوساريس في كتابه "المصالح الخاصة في الجزائر 1955-1957" الصادر في 2001 بأنه مارس التعذيب خلال حرب تحرير الجزائر، "بموافقة إن لم يكن بأمر" من المسؤولين السياسيين.
ويأتي اعتراف ماكرون في وقت يخيم توتر شديد بين فرنسا والجزائر، ولا سيما بعد زيارة دولة قام بها ماكرون للمغرب، وبعد أن أعلنت باريس في نهاية يوليو (تموز) دعمهاً لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية المتنازع عليها، في حين تدعم الجزائر جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال هذه المنطقة عن المغرب.
ولفت قصر الإليزيه إلى أن "الاعتراف بعملية القتل هذه يثبت أن العمل على الحقيقة التاريخية الذي باشره رئيس الجمهورية مع الرئيس (الجزائري) عبد المجيد تبون سيتواصل"، مشيراً إلى أن هدف ماكرون هو "التوصل إلى تشكيل ذاكرة هادئة ومتقاسمة" بين البلدين.
وجاء في البيان أن "الرئيس يفكر أيضاً في الأجيال الصاعدة إذ يعتبر من واجبه البحث على الدوام عن السبل لمصالحة الذاكرات بين البلدين".
وذكر البيان بأن العربي بن مهيدي، المولود عام 1923 في قرية قريبة من عين مليلة في جبال الأوراس بشمال شرق الجزائر، كان قائد "منطقة الجزائر العاصمة المستقلة اعتباراً من عام 1956" خلال "معركة الجزائر" عام 1957.
وتابع البيان أنه "مثلما سبق أن اعترف الرئيس بالنسبة لموريس أودين وعلي بومنجل، ترافق هذا القمع مع تطبيق نظام خارج مجتمع حقوق الإنسان والمواطن، سمح به التصويت على سلطات خاصة في البرلمان".

الرئيس الجزائري: العلاقات مع فرنسا يجب أن تعود لطبيعتها - موقع 24قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إنّ "العلاقات الجزائرية الفرنسية المتوترة يجب أن تعود إلى طبيعتها" لكن شرط التعامل على أساس "الند للند" بين البلدين، وفق ما جاء في حوار مع الصحف المحلية بثه التلفزيون الحكومي مساء الجمعة.

ولفت إلى أن هذا التصويت أعطى في تلك الفترة "الحكومة صلاحيات مطلقة لإعادة فرض النظام في الجزائر وسمح عام 1957 بإصدار مرسوم يجيز تفويض مهام الشرطة إلى الجيش في الجزائر العاصمة أولاً، ثم في الجزائر بكاملها ".
وضاعف ماكرون المبادرات في ملف الذاكرة، معترفاً بمسؤولية الجيش الفرنسي في مقتل عالم الرياضيات موريس أودين والمحامي الوطني علي بومنجل خلال "معركة الجزائر"، ومندّداً بـ"جرائم لا مبرّر لها" ارتكبها الجيش الفرنسي خلال المذبحة التي تعرّض لها المتظاهرون الجزائريون في باريس في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 1961.
وكرمت الرئاسة الفرنسية في البيان ذكرى بن مهيدي الذي كان من أهم وأذكى قادة جبهة التحرير الوطني، مؤكدة أن "العسكريين الفرنسيين الذين كانوا يعرفونه من سمعته كانوا معجبين به لما يتمتع به من كاريزما وشجاعة".
وعند توقيفه في 23 فبراير (شباط)، عرض بن مهيدي على الصحافيين محاطاً بمظليين فرنسيين، فظهر مكبل اليدين إنما باسماً وهادئاً.
وفي 5 يوليو (تموز) 1962 حقق الجزائريون مطلبهم بالاستقلال بعد 7 سنوات من الحرب المتواصلة ومليون ونصف مليون "شهيد" بحسب الجزائريين، في حين يتحدث المؤرخون الفرنسيون عن 500 ألف قتيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فرنسا الجزائر فی الجزائر بن مهیدی

إقرأ أيضاً:

الرئيس تبون: الجزائر تواصل درب انتصاراتها.. سلاح الجيش الوطني موجّه حصرا للدفاع عنها

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد، أن الذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرة المجيدة هي مناسبة وطنية تبقى نفحاتها الطبية تثبت أن الجزائر التي انتصرت بالأمس على الإستعمار تواصل بكل ثقة درب انتصاراتها بفضل أبنائها وبناتها الأوفياء لعهد الشهداء الأبرار.

وقال الرئيس تبون خلال كلمة له بالمناسبة:” في مثل هذا اليوم المجيد حرصنا أشد الحرص أن يكون الإستعراض العسكري في مستوى تضحيات صانعيها وفاء لمن صانو الوديعة ومعبرا عن تعزيز الرابطة المقدسة بين الشعب وأبنائه وبناته في الجيش الوطني الشعبي. الذين هم من صلبه يعملون بحس وطني عالي وبالتزام ثابت ووطنية خاصة.”

وأكد الرئيس تبون على عقيدة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير عقيدته الدفاعية. وعلى أن سلاحه موجه حصرا للدفاع عن الجزائر وحماية سيادتها الوطنية إلى المساهمة في إحلال السلم والامن الدوليين. طبقا للالتزامات الدولية والجهوية لبلادنا احتراما للقانون الدولي وفي اطار مبادئنا وقواعدنا الدستورية.

وأكد القائد الأعلى للقوات المسلحة، أنه بالرغم من الظروف الاقتصادية الراهنة التي يشهدها العالم، يواصل مسار بناء الجزائر الجديدة وتحقيق الإنجازات بالإنطلاق من مشاريع تنموية واعدة بفضل تظافر جهود جميع الوطنيين المخلصين. الذين امنوا بقدرات بلادنا ومقوماتها الكفيلة لفتح أفاق الإرتقاء بالجزائر إلى المستوى المشود. وتحقيق تطلعات المواطنين إلى الحياة الكريمة في كنف الأمن والإستقرار.

وتابع الرئيس تبون يقول:”  أقف بخشوع وإجلال مترحما على أرواح شهدائنا الأبرار كل الشهداد. شهداء المقاومة الشعبية، شهداء الثورة التحريرية المضفرة، وشهداء الواجب الوطني.. تحيا الجزائر المجيد والخلود لشهدائنا الأبرار”

مقالات مشابهة

  • اعتراف فرنسي رسمي بقتله.. من يكون القيادي الجزائري بن مهيدي؟
  • ماكرون يقر بقتل فرنسا الثائر الجزائري بن مهيدي
  • فرنسا تعترف.. عساكرنا اغتالت الشهيد العربي بن مهيدي
  • ثورة التحرير الجزائرية| ماكرون يعترف بمسئولية فرنسا عن اغتيال العربي بن مهيدي
  • فرنسا تعترف.. عساكرنا إغتالت الشهيد العربي بن مهيدي
  • ماكرون يعترف بقتل فرنسا العربي بن مهيدي
  • الرئيس تبون: الجزائر تواصل درب انتصاراتها.. سلاح الجيش الوطني موجّه حصرا للدفاع عنها
  • الرئيس التونسي يزور الجزائر للمشاركة في احتفالات ثورة التحرير
  • هادو معانا ولا معاهم؟ البيجيدي يهاجم في بيان ناري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضيف جلالة الملك