أستاذ علوم سياسية: النهج الإسرائيلي يعتمد على الخداع والمراوغة في المفاوضات الدولية
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أكد الدكتور أكرم بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن النهج الذي تتبعه إسرائيل في تعاملها مع المجتمع الدولي يعكس ممارسات تعتمد على الخداع والمراوغة.
وأوضح بدر الدين، خلال حديثه ببرنامج "اليوم" الذي يُبث على قناة "DMC"، أن إسرائيل تُظهر نمطًا متكررًا من تقويض الجهود التفاوضية في اللحظات الأخيرة بعد تحقيق تقدم ملموس، وذلك باستخدام ذرائع وحجج مختلفة.
وأشار بدر الدين إلى أن هذه الممارسات ليست جديدة، إذ شهدنا سيناريو مشابهًا في غزة، حيث كانت هناك محاولات متكررة للتوصل إلى اتفاقات تفاوضية.
ومع ذلك، أقدمت إسرائيل في كل مرة على إفساد تلك الجهود من خلال إما إقصاء مفاوضين بدون صلاحيات حقيقية أو إدخال مطالب وشروط جديدة تفسد أي تقدم تم تحقيقه.
وأوضح الخبير السياسي أن هذا النهج قد يكون مشابهًا لما يحدث حاليًا في لبنان، حيث تواصل إسرائيل اتباع استراتيجيات متعمدة لتقويض أي مفاوضات جادة.
المراوغة والخداع الدوليوأضاف بدر الدين أن الخداع الإسرائيلي لا يتوقف عند حدود التفاوضات فقط، بل يمتد إلى مجالات أخرى خطيرة، من بينها الاعتداءات على ممثلي المنظمات الدولية مثل قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان والعاملين في منظمة الصحة العالمية.
وشدد على أن هذه الهجمات تعرقل عمل هؤلاء الممثلين وتحد من قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم الدولية.
تصعيد خطيروأشار بدر الدين إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على القوى الدولية تضع المجتمع الدولي أمام تحديات كبرى، حيث لا تكتفي إسرائيل بعرقلة المفاوضات، بل تصعد الأمور باستهدافها للمنظمات الدولية التي تسعى للحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة.
خاتمةواختتم الخبير السياسي حديثه بالتأكيد على أن هذه التصرفات الإسرائيلية ليست سوى استمرارية لنهج طويل من الخداع والمراوغة، وهو أمر يُصعب من الوصول إلى أي تسوية سياسية دائمة سواء في غزة أو في لبنان، مشيرًا إلى أن على المجتمع الدولي أن يتعامل بحزم مع هذا النوع من الممارسات.
إسرائيل تكثف غاراتها على لبنان وسط تصاعد الصراع العسكريفي تصعيد حاد للتوترات الإقليمية، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية مكثفة على لبنان اليوم الجمعة، مستهدفة العديد من المناطق، مخلفة دمارًا واسعًا وضحايا بين المدنيين.
تأتي هذه الهجمات كجزء من العمليات العسكرية المستمرة بين إسرائيل وحزب الله منذ بداية أكتوبر.
غارات على البقاع والجنوباستهدفت غارة جوية إسرائيلية بلدتي أمهز وحربتا في منطقة بعلبك شرق لبنان، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا.
وفي الجنوب، كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته على بلدات عيتيت ووادي جيلو، ما أدى إلى تدمير محال تجارية بالكامل، وفقًا لما نشرته "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية.
مدينة بنت جبيل الجنوبية تعرضت أيضًا لغارات عنيفة استهدفت عدة أحياء، فيما استمرت الهجمات الجوية على بلدات الطيري، الشهابية، والمجادل في الجنوب، موقعة أضرارًا كبيرة في البنية التحتية والمنازل السكنية.
حزب الله يرد بالصواريخمن جانبه، أعلن حزب الله اللبناني عن إطلاقه صواريخ استهدفت تجمعًا للقوات الإسرائيلية في منطقة المسلخ قرب بلدة الخيام في جنوب لبنان.
تزامنًا مع ذلك، ذكرت مصادر إسرائيلية أن نحو 30 صاروخًا أُطلقت من لبنان باتجاه المستعمرات الإسرائيلية، ما أدى إلى وقوع إصابات في مدينة كرمئيل شمال إسرائيل.
استهداف الضاحية الجنوبية لبيروتفي بيروت، استهدفت الغارات الإسرائيلية الضاحية الجنوبية للعاصمة، حيث شنت الطائرات الحربية 14 غارة على مناطق متعددة تشمل الغبيري، الكفاءات، طريق المطار القديم، وتحويطة الغدير.
أدت هذه الضربات إلى دمار هائل، حيث تمت تسوية العديد من المباني بالأرض واندلاع حرائق في عدة مواقع.
استهداف مرافق طبية وتصاعد القلق الدوليمن جهة أخرى، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء الهجمات المتزايدة على المرافق الصحية في لبنان.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، إن عدد الهجمات المؤكدة على المنشآت الصحية بلغ 55، لكنها أشارت إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي بلدة القماطية في جبل لبنان، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح.
وفي منطقة عين الرمانة-عاليه، أسفرت غارة على شقة سكنية عن وقوع قتلى وجرحى.
تواصل التصعيد العسكري منذ سبتمبرمنذ 23 سبتمبر، تكثف إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان، مستهدفة مناطق واسعة في الجنوب والبقاع، وكذلك العاصمة بيروت.
في الأول من أكتوبر، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية برية في جنوب لبنان، ما أدى إلى تصاعد حدة القتال بشكل ملحوظ.
الوضع الإنساني يتفاقممع استمرار العمليات العسكرية، تتفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان، حيث تتعرض البنية التحتية للدمار، وتزداد معاناة المدنيين في ظل نقص الإمدادات الطبية وتعرض المستشفيات والمرافق الصحية للهجمات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إكرم بدر الدين الخداع المراوغة النهج الإسرائيلي إسرائيل لبنان اليونيفيل ما أدى إلى بدر الدین على لبنان فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: تخوفات على حياة الأسرى في غزة والضغوط لم تحدث تحولاً جذرياً
عقدت القيادة الإسرائيلية، مساء امس الأربعاء، اجتماعًا أمنيًا طارئًا في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس ، لمناقشة الخطوات القادمة في الحرب على غزة ، وسط تعثر المفاوضات واستمرار العمليات العسكرية.
وشارك في الاجتماع وزير الجيش يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير ومسؤولون بارزون في الأجهزة الأمنية.
إقرأ أيضاً: صحيفة: مفاوضات غزة قد تشهد إنفراجة خلال الساعات المقبلة
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى صفقة التبادل ما زالت متعثرة، رغم الجهود التي بذلتها مصر مؤخرًا، والتي لم تؤتِ ثمارها.
وتشير التقديرات الأمنية إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتجه نحو أزمة حادة، حيث من المتوقع أن تنفد إمدادات الوقود والطعام والمياه خلال أقل من 60 يومًا.
وفيما تواصل إسرائيل استهداف قيادات حماس ، أوصت الأجهزة الأمنية بتوسيع السيطرة الميدانية في قطاع غزة، من خلال فرض سيطرة أكبر على مناطق في شمال وجنوب القطاع، بهدف زيادة الضغط على الحركة ودفعها للقبول بشروط التفاوض.
ومع ذلك، يحذر مسؤولون في ملف المفاوضات من أن الوقت ينفد بالنسبة للمختطفين، وحماس لم تُظهر حتى الآن أي بوادر على تقديم تنازلات إضافية.
وترى القيادة الإسرائيلية أن العمليات العسكرية "تسير بشكل تدريجي"، لكنها لم تُحدث تحولًا جذريًا بعد.
ويأمل المسؤولون أن يؤدي الجمع بين الضغط العسكري والتطورات الميدانية إلى تحقيق نتائج حاسمة في الفترة المقبلة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الكنيست يقر تعديلًا تشريعيا يمنح الحكومة السيطرة على تعيين القضاة صورة: الجيش الإسرائيلي ينذر مناطق في مدينة غزة بالإخلاء إطلاق صاروخ من غزة على منطقة حتسريم قرب بئر السبع الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة عشرات الشهداء بمجازر إسرائيلية في خانيونس وشمال قطاع غزة نتنياهو يتعكّز على ترامب، والأخير عكّازته من قصب العودة للعدوان تضع المنطقة على حافّة الهاوية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025