تصاعدت حملات افتراضية في ليبيا مؤخرا تطالب بترحيل العمالة الأجنبية وبتقييد نشاطها في البلاد، مما أثار موجة استنكار من قبل منظمات حقوقية تحذر من انتشار مشاعر الكراهية والتحريض ضد مئات آلاف الأجانب المقيمين في هذا البلد المغاربي.

وظهرت دعوات في شبكات التواصل الاجتماعي تدعو السلطات لترحيل المهاجرين غير النظاميين، لكن الحملة الافتراضية اتسع مداها لتتحول إلى انتقادات تطال كل الأجانب المقيمين بليبيا بغض النظر عن وضعيتهم القانونية.

ثورة قريبة على. الاجانب

Posted by ‎ليبيا هذا اليوم‎ on Friday, November 1, 2024

وانتقد مدون "تكاثر" الأجانب في ليبيا قائلا إنهم باتوا أكثر من الليبيين.

الأجانب في ليبيا ولو اكتر من الليبين وهاذي مشكلة لنم

Posted by Abdulbary on Thursday, October 31, 2024

واستنكر آخرون استفادة الأجانب من الامتيازات الممنوحة للمواطنين دون دفع الضرائب، مشددين  في الوقت نفسه على أنهم لا يعارضون الأجانب المقيمين في البلا بطريقة قانونية.

الواحد بدي خايف يجو يقولوله خلص ضريبة علي حوشك لأن حوشك في ليبيا . الأجانب فرحانيين يقولو فيها لبعض الليبي يخلص في ضرائب...

Posted by ‎الدنقا الليبي‎ on Thursday, October 31, 2024

وقال أحد المدونين إن "مشكلتنا مع الذين احتلونا ويعيشون على حسابنا".

بدوره، انتقد عبد السلام إقامة "ملايين" من المهاجرين في بلاده، واصفا الوضع بـ"المهزلة".

أكثر من 7 مليون عامل أجنبي في ليبيا ???????? في مختلف المجالات لا يدفعون الضرائب وبدون شهائد صحية ؟! وبدون كفالة ؟يجب إيقاف هذه المهزلة ✋???? المعاملة بالمثل مثلنا مثل باقي الدول ✊????يجب فرض الضرائب على الأجانب وفرض الإقامات وتفعيل نظام الكفالة والشهائد الصحية . pic.twitter.com/ZnDiFPGZtR

— ABDUSALAM DIAF (@ABDUSALAMD23185) October 30, 2024

وقال "يجب إيقاف هذه المهزلة. المعاملة بالمثل مثلنا مثل باقي الدول. يجب فرض الضرائب على الأجانب وفرض الإقامات وتفعيل نظام الكفالة والشواهد الصحية".

وعزا أبو أسامة سبب إقبال الأجانب على ليبيا إلى الامتيازات التي توفرها بلاده لهم، موضحا أن "الأجانب يكلموا في بعضهم: تعال يا فلان فى ليبيا المياه الحلوة موجودة في كل مكان وبالمجان، تعال يا فلان سعر السيارات في ليبيا أرخص حتى من الإمارات وقطر، تعال يا فلان الكهرباء والماء بالبلاش".

سبب زيادة عدد الاجانب في ليبيا الاجانب يكلموا في بعضهم: تعال يا فلان فى ليبيا المياه الحلوة موجودة فى كل مكان ...

Posted by ‎ابو اسامه جهان‎ on Thursday, October 31, 2024استقطاب منذ سنوات

وكانت ليبيا حتى قبل سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر عام 2011 مقصدا للكثير من الأجانب الباحثين عن فرص العمل، وتقول وسائل إعلام محلية إن أعداد الأجانب زاد في البلاد لاستفادة عصابات تهريب المهاجرين من حالة الانقسام السياسي والأمني التي تمر به ليبيا.

ويزيد عدد السكان في ليبيا عن ستة ملايين ونصف، وتقدر نسبة العمالة الأجنبية من بينهم بنحو مليوني و100 ألف عامل، وفق ما أكده وزير العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية، علي العابد، في تصريحات لموقع "الوسط" المحلي في ماي الماضي.

ووصف المسؤول الحكومي، نسبة العمالة الوافدة بـ"الكبيرة" وقال إنها تقدر "بنحو مليونين و100 ألف عامل موجودين بطريقة رسمية وغير رسمية على الأراضي الليبية".

وتابع "العمالة الوافدة أمر واقع، وتشتغل عندنا في جميع المصانع والمزارع والمحلات، وأيضا غالبية العمال تنتقل من المنطقة الشرقية إلى المنطقة الغربية باعتبارها مكان الحراك الاقتصادي والنشاط الصناعي والتجاري في ليبيا".

تحريض وكراهية

في المقابل، استنكرت مؤسسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان هذه الحملات التي "تحمل محتوى تحريضي على الكراهية والعنف ضد المهاجرين غير النظاميين واللاجئين" والتي تتعارض مع القوانين الدولية المنظمة لحقوق العمال.

وقالت في بيان "تُعرب المؤسسة، عن بالغ استيائها واستنكارها حيال حملات التحريض على كراهية الأجانب، والعمال الوافدين عبر منصات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المحلية، والمنصات الإعلامية، والحملات الأمنية المصاحبة لحملات التحريض من قبل بعض من الأجهزة الأمنية بحق العمال الأجانب والوافدين المتواجدين على الأراضي الليبية".

⏹️ #بيـــــــــــان_صحفـــــي :???? " بشأن حملات التحريض على كراهية الأجانب، والعمال الوافدين عبر منصات التواصل الإجتماعي،...

Posted by ‎المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا - Nihrl‎ on Tuesday, October 29, 2024

وناشدت المنظمة الحقوقية السلطات أن تراعي في تعاملها مع العمالة أو الأجانب المقيمين بليبيا القوانين الدولية وأن تضمن حمايتهم.

وتابعت "في الوقت الذي تقدر فيه المؤسسة، أهمية تنظيم تواجد العمالة الأجنبية والوافدة والمهاجرة على الأراضي الليبية، (...) فإن المُؤسسَّة تُحذّر من مغبة مخالفة القانون الدولي الإنساني، وتحديدا مبدأ الحماية الإنسانية المتعلق بالعمال الأجانب والوافدين والعمال المهاجرين، وكما تُحذر من مخالفة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها ليبيا، في مجال حقوق العمال".

إجراءات موازية للحملة

وموازاة مع هذا النقاش، أعلنت السلطات الليبية عزمها تنظيم العمالة الأجنبية وأكدت نيتها فرض ضرائب على هذه الفئة لرفع إيرادات الدولة وتحقيق أهدافها الاقتصادية.

جاء ذلك في لقاء جمع مؤخرا مسؤولين من مصلحة الضرائب مع وزير العمل والتأهيل علي العابد، حيث بحث اللقاء إجراءات "تقضي بضرورة فرض ضرائب على العاملين الأجانب (...) في إطار نظرية السيادة التي تعتبر مظهرا من مظاهر سيادة الدولة على إقليمها ورعاياها".

استقبل رئيس مصلحة الضرائب الليبية اليوم في مكتبه بمقر الادارة العامة بالعاصمة طرابلس معالي وزير العمل والتأهيل، وذلك...

Posted by ‎مصلحة الضرائب الليبية‎ on Tuesday, October 29, 2024

وقال العابد، وفق بيان نشرته صفحة المصلحة على فيسبوك إن وزاراته "ستعمل على توفير كافة البيانات لمصلحة الضرائب وذلك من حيث توفير قاعدة بيانات عن العمالة الوافدة بالتنسيق مع إدارة التشغيل والاستخدام لضمان سير العمل وتحقيق الأهداف المرجوة من ذلك".

كما أكدت وزارة العمل في حكومة الوحدة الوطنية في أكتوبر الماضي وجود تنسيق مع مصلحة الجوازات والجنسية لبحث سبل تطبيق نظام الكفيل وتسوية أوضاع العمالة الأجنبية الوافدة.

وتأتي هذه الخطوات في سياق استعداد ليبيا لإقرار قانون جديد ينظم العمالة الوافدة انطلق التشاور بشأنه مع عدد من المؤسسات الأمينة الحقوقية منذ يناير الماضي.

المصدر: موقع الحرة

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأجانب المقیمین العمالة الأجنبیة العمالة الوافدة مصلحة الضرائب ضرائب على فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

لحظة صدام بين مليونير وإعلامية حول راتبها البالغ 405 ألف يورو

اندلع صدام بين مليونير تحول إلى مؤثر على يوتيوب يدافع عن العدالة الاجتماعية، والإعلامية فيونا بروس، في برنامج "وقت الأسئلة"، بعد أن هاجمها على خلفية راتبها المكون من ستة أرقام في بي بي سي.

وقدم غاري ستيفنسون، المتداول السابق في سيتي بنك، ادعاءاً في البرنامج بأن بروس التي عملت في بي بي سي لمدة 36 عاماً، وأعضاء آخرين في اللجنة، أصبحوا الآن أكثر ثراءً مما كانوا عليه في بداية الجائحة، وفق "دايلي ميل".

وسُئل أعضاء لجنة "دارتفورد" في افتتاح البرنامج من قِبل أحد الحضور، عمّا إذا كان ينبغي على مطالبي الإعانات أم المليارديرات، تحمّل عبء العجز، بعد الكشف عن تخفيضات الرعاية الاجتماعية في بريطانيا بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني في بيان الربيع.

 

 

ودارتفورد هي دائرة انتخابية في كينت، يمثلها جيم ديكسون من حزب العمال في مجلس العموم البريطاني منذ عام 2024.

 وبدا ستيفنسون، الذي أصبح مليونيراً في وظيفته السابقة، وينتقد الآن ما يصفه بـ "الانحلال الأخلاقي" في البنوك، وكأنه يُشير إلى أن العجز قد ازداد، وأن مستويات المعيشة قد انخفضت، بسبب عدم فرض ضرائب على الأغنياء.

 

وقال في البرنامج: "هل يعلم أحدٌ ما هو إجمالي العجز الحكومي منذ بداية جائحة كوفيد؟.. بلغ الرقم الآن تريليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 20 ألف جنيه إسترليني لكل فرد بالغ في المقاطعة.. إذن، إذا لم يكن كل فرد منكم أغنى بـ 20 ألف جنيه إسترليني نقداً، فإن شخصاً آخر يملك أموالكم! هل يعرف أحد من يملك هذا التريليون جنيه إسترليني؟ إنهم أغنى الناس في البلاد، هذه مشكلة تزايد عدم المساواة في الثروة".

وأضاف: سأخبركم من هو على الأرجح أغنى، إنه كل فرد في هذه اللجنة". ولم يستثن نفسه من الأمر.

وبدت فينا بروس وقد شعرت بانزعاج كبير ورفعت يدعها، وقالت بصوت مسموع "لا"، بينما واصل ستيفنسون ادعاؤه بأن "الأثرياء يزدادون ثراءً".

وغادر ستيفنسون عالم البنوك عام 2014 بعد أن أنهكه التعب، آخذاً معه أسهماً مؤجلة في سيتي غروب بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني على الأقل.

وفي البرنامج حين اندلع الصدام بين الاثنين، قالت بروس: "لا تشركني في كل هذا، لا أعرف إن كنتم قد رأيتم طريقة عمل هيئة الإذاعة، لكنهم لا يرفعون الرواتب حالياً".

 

وفيونا بروس هي سادس أعلى نجمة أجراً في هيئة الإذاعة البريطانية، حيث تتقاضى حوالي 405.000 جنيه إسترليني سنوياً، وقد خُفِّض راتبها في عام 2022 بعد أن انخفض من حوالي 410.000 جنيه إسترليني إلى 395.000 جنيه إسترليني.

وعندما سُئل عن الحل، قال ستيفنسون: "علينا تغيير النظام الضريبي. لدينا نظام ضريبي يُحصِّل ضرائب على العمال بنسبة 30، 40، 50، 60%، بينما يمكن لأشخاص مثل دوق وستمنستر أن يرثوا 10 مليارات جنيه إسترليني دون أن يدفعوا شيئاً، إذا فعلتم ذلك، فستُمتص الثروة من الطبقة المتوسطة، لقد أفلس هذا بالفعل الطبقة العاملة تماماً، وسيُفلس الحكومة، وسينتشر الفقر".

وحين قال ستيفنسون: "لماذا نفرض ضرائب على العمال أكثر من المليارديرات؟"، أشارت بروس إلى أن العديد من الدول ألغت ضرائب الثروة لأنها لا تُدرّ إيرادات كبيرة، وفق تعبيرها.

 

ذلك وتشير أرقام شركة التحليلات "نيو وورلد ويلث" إلى أن 10.800 مليونير و12 مليارديراً، غادروا بريطانيا العام الماضي وسط ارتفاع ضرائب الثروة.

 

مقالات مشابهة

  • هجرة عكسية من أميركا للمكسيك بسبب ضرائب ترامب والتمييز العنصري وتراجع الحقوق
  • عليه فلوس وعمل تمثيلية.. الداخلية تكشف حقيقة تعدي صاحب مقهى على شخص في قنا
  • «هوفر لكم شغل بالخارج».. التحقيق مع المتهم بالنصب على المواطنين في القليوبية
  • طقس معتدل وأمطار متفرقة متوقعة شمال ليبيا.. وتحذيرات من رياح مثيرة للأتربة
  • رابط الاستعلام عن منحة عيد الفطر 2025 للعمالة غير المنتظمة
  • لحظة صدام بين مليونير وإعلامية حول راتبها البالغ 405 ألف يورو
  • هدية خاصة من نقابة الأطباء لأعضائها بعد عيد الفطر
  • لمحبي الأكشن والمغامرات.. قائمة بأبرز الأفلام الأجنبية الجديدة في العيد
  • الضرائب: مد مهلة تقديم الإقرارات الضريبية حتى أول يوم عمل بعد إجازة عيد الفطر
  • دعوات دولية لإنشاء آلية متابعة لانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا