دمشق تلفظ النفوذ الإيراني رويدًا رويدًا
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تشهد المنطقة لحظةَ افتراق بين حليفين بدا يومًا أنهما سيبقيا سويًا إلى الأبد، لكن الأبد هذا، لا مكان له في عالم السياسة المفتوح على كل الاحتمالات.
فحزب الله اللبناني اليوم يبدو أنه بات في سوريا كيانًا غير مرغوب فيه، ليس هو وحده، إنما وجميع حلفائه من الميلشيات الموالية لإيران.
هذه المجموعات المسلحة في ظل الصراع الدائر في المنطقة، والذي تفجّر صبيحة يوم السبت في السابع من أكتوبر من العام الماضي، أصبحت عبئًا على الحكومة السورية التي يبدو بوضوح أنها تتجنب الانغماس عميقا في هذا الصراع.
مصادر "سكاي نيوز عربية" أكدت جدية التحركات السورية التي بدأت فعلياً مدعومة من موسكو، للتخلص من الانتشار العسكري لحزب الله والمليشيات الإيرانية على الأراضي السورية.
هذا القرار المصيري بحسب المصادر اتخذّ من أعلى رأس القيادة السورية، التي تعمل أيضًا على لجم كل الأجهزة داخل النظام، التي قد تقف بوجه هذه الخطوة.
ومسألة إخلاء المواقع التي تسيطر عليها الميلشيات الإيرانية، لا تقتصر على المناطق المحاذية للحدود مع إسرائيل، كالجولان والقنيطرة ودرعا، بل حتى مناطق حمص والبادية البعيدة عن هذه الجبهة، وكذلك مناطق النفوذ الأميركي شمال شرقي سوريا، حيث تسعى دمشق لمنع الصدام مع الولايات المتحدة.
المصادر أشارت أيضًا إلى أن عمليات السيطرة على مواقع الميلشيات الإيرانية تتم بسلاسة في أغلب الأحيان، لكن أيضًا تشمل بعض المناوشات كما حصل في مواقع بريف دير الزور فيما تسمى بالقرى السبع، وهي منطقة قريبة من حقل كونيكو النفطي الذي تسيطر عليه القوات الأميركية.
هذه الإجراءات السورية بحسب المصادر ليس مؤقتة أو تكتيكية، إنما تسعى دمشق للعمل على إنهاء الوجود الإيراني جديًا في سوريا، وبشكل كامل.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
الآثار والمتاحف تبحث مع منظمة “أليف” سبل التعاون لحماية الآثار السورية وترميمها
دمشق-سانا
بحث المدير العام للآثار والمتاحف، الدكتور أنس زيدان مع وفدٍ من منظمة أليف (التحالف الدولي لحماية التراث) برئاسة مديرها التنفيذي فاليري فريلاند، وضع المتاحف والمواقع الأثرية السورية والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى سبل دعم مشاريع الترميم الطارئ، وخاصة في مدينة حلب القديمة والمواقع الأثرية المتضررة، جراء زلزال شباط 2023.
وأكد الوفد الذي ضم أيضا مديري المشاريع في التحالف، أدونيس الحسين ودافيد ساسين تقديم الدعم المالي اللازم لمشاريع الترميم بشكل أوسع، مع التركيز على المواقع ذات الرمزية والأهمية الوطنية، حسب الأولويات التي تحددها المديرية العامة للآثار والمتاحف.
كما أكد الوفد استكمال تمويل أعمال ترميم المعالم التي بدأت في مدينة حلب القديمة وقلعة الحصن، وتزويد فرق العمل المحلية بالمعدات والتجهيزات، وتدريب الكوادر، وتأطير هذا التعاون بمذكرة تفاهم بين الطرفين.
كما جال وفد المنظمة في قاعات متحف دمشق الوطني، والمباني المتضررة في دمشق القديمة، ولا سيما مركز الوثائق التاريخية بحي ساروجة الذي تعرض لحريق في السنوات الماضية.
تابعوا أخبار سانا على