مخاوف إسرائيلية من هاريس وقلق من مفاجآت ترامب.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
ليس سرا أن دولة الاحتلال من أكثر الكيانات السياسية في العالم متابعة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، نظرا للتبعات المترتبة على النتائج المتوقعة، فالإسرائيلي لا يحتاجون لمزيد من التنبؤات للاعتقاد أن إدارة كاميلا هاريس الديمقراطية، في حال فوزها، ستواصل سياسات الرئيسين جو بايدن وباراك أوباما بشأن القضية الفلسطينية، وفي الوقت ذاته فمن المؤكد أن دونالد ترامب سيتخذ قراراته بنفسه، لكن من الصعب على الإسرائيليين الجزم في هذه المرحلة بما ستكون عليه هذه القرارات، صحيح أن ولايته الرئاسية الأولى سجلت الأكثر تأييدا لهم في التاريخ، لكن ليس هناك ما يضمن تكرار هذا السجل السياسي.
مايكل أورين، سفير الاحتلال السابق في الولايات المتحدة، أكد أنه "لعقود عديدة، ربما كان دعم الاحتلال الإسرائيلي هو القضية الحقيقية الوحيدة بين الحزبين المتنافسين في واشنطن، فقد اتفق الديمقراطيون والجمهوريون على ضرورة دعمه، وقدرته على الدفاع عن نفسه في جميع الظروف".
واستدرك في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، أنه "منذ 15 عاماً، مع تولي أوباما منصبه كرئيس، بدأ تقويض هذا الإجماع، فأصبح الديمقراطيون ينتقدون بشكل متزايد القيادة اليمينية الإسرائيلية، وسياساتها تجاه الفلسطينيين، بل إن أجزاءً من الحزب الديمقراطي بدأت بالتشكيك في منح المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال، وبعضهم أنكروا حقه في الوجود، وفي الوقت نفسه، ادعى الجمهوريون أنهم الحزب المؤيد الحقيقي لاحتلال، وركزوا أكثر على انتقاد الفلسطينيين".
وأشار إلى أنه "كما هو الحال مع كل القضايا الرئيسية الأخرى تقريبًا مثل الهجرة، والإجهاض، وحقوق حمل السلاح، فقد تحوّلت دولة الاحتلال من مصدر لاتفاق بين الحزبين إلى بؤرة للاستقطاب، والآن، في انتخابات 2024، انكشف عمق هذا التصدّع بالكامل، حيث وعدت هاريس مراراً وتكراراً بدعم حق الاحتلال في الوجود، والدفاع عن نفسه، لكن وعودها مصحوبة بسطر "لكن".
وأكد أنه "بينما تقول هاريس أنه من المهم أن تدافع إسرائيل عن نفسها، "لكن" يجب أن يحصل الفلسطينيون على دولة توفر لهم الأمن والفخر، أما ترامب فهو داعم للاحتلال دون شروط، وبالتأكيد ليس إقامة دولة فلسطينية، لكنه يحذر من أنه إذا فازت هاريس، فسيتم القضاء على "إسرائيل" في غضون عامين".
وأوضح أنه "فيما دعا الاثنان لإنهاء الحرب في المنطقة، لكنهما يقدمان طرقًا مختلفة تمامًا لتحقيق ذلك، فهاريس تريد ذلك بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس، ووقف إطلاق النار، واتفاق التبادل، أما ترامب فيدعي أن الحرب ستنتهي عندما يتم رفع القيود المفروضة على الاحتلال، ومنحه الفرصة لإكمال العمل".
ولفت إلى أنه "لست بحاجة إلى أن تكون متنبّئاً لمعرفة أن إدارة هاريس ستواصل سياسات بايدن وأوباما بشأن القضية الفلسطينية، ودعم حل الدولتين، ومعارضة بناء المستوطنات، والسعي للتقارب مع إيران، وقد تحاول مرة أخرى تجديد الاتفاق النووي معها، وعلى عكس بايدن، الذي ينتمي إلى جيل يتذكر حرب 1967، فقد لا تكون لديها علاقة عاطفية قوية بدولة الاحتلال، وعلى عكس أوباما، الذي اتخذ قراراته الخاصة بشأن قضايا الشرق الأوسط، من المتوقع أن تستمع هاريس لمستشاريها، الذين انتقد بعضهم الاحتلال باستمرار".
وأوضح أنه "من المؤكد أن ترامب سيتخذ قراراته بنفسه، لكن الأمر صعب ليقول في هذه المرحلة ماذا ستكون، ولئن كان سجلّ ولايته الأولى الأكثر تأييدا للاحتلال في التاريخ، لكن ليس هناك ما يضمن تكرار هذا السجل، فقد أعرب في الماضي عن اهتمامه بالمفاوضات مع إيران، ودعت خطته للسلام لإقامة دولة فلسطينية، مما يستدعي أنه يتعين على دولة الاحتلال أن تكون مستعدة للتكيف، قدر الإمكان، مع الإدارة الجديدة، بغض النظر عن هويتها، لأن التحالف مع الولايات المتحدة يجب أن يظل قوياً دائماً لحماية مصالحها في المنطقة".
يأتي ذلك في ظل احتدام السباق الانتخابي بين دونالد ترامب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس على وقع اقتراب موعد الاقتراع المقرر في الخامس من تشرين الثاني /نوفمبر، في ظل مساعي متواصلة من كلا الطرفين لجذب أصوات العرب والمسلمين تحت وعود تحقيق السلام في الشرق الأوسط الذي يشهد توترات متصاعدة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان والهجمات المتبادلة بين الاحتلال وإيران.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال هاريس ترامب الاحتلال الإنتخابات الأمريكية ترامب هاريس صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مدحت العدل: مساندة المقاومة الفلسطينية واجب أخلاقي وديني.. ولهذا السبب مصر مستهدفة
أكد السيناريست مدحت العدل، أن أحداث عملية 'طوفان الأقصى' أعادت إحياء القضية الفلسطينية مرة أخرى، مشيرًا إلى أن البعض في الخارج يلوم الفلسطينيين على تصعيد الموقف مع الاحتلال.
مدحت العدل: المجتمع أصبح يعاني من جمود في مشاعره وعقله.. فيديو مدحت العدل: الاستسهال آفة المجتمع ولابد من الجهد والإبداع للنجاح.. فيديووتساءل مدحت العدل، في لقاء له مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج 'نظرة' على قناة صدى البلد: كيف يحدث ذلك.. العالم يسكت أمام جرائم الاحتلال بمجرد صاحب الحق يدافع عن نفسه نلومه؟.
وأوضح مدحت العدل قائلاً: أنا مع كل عربي يقاوم الاحتلال، ومع أي مقاومة عربية تدافع عن أرضها، أخلاقيًا ودينيًا وإنسانيًا، ويجب علينا أن نساند المقاومة، ويجب أن نضع العقائد الدينية جانبًا وندعم هؤلاء المقاومين في دفاعهم عن أرضهم.
وأضاف مدحت العدل أن ما يزعجه أكثر هو تأييد بعض الأشخاص للعدو على حساب دعم المقاومة الفلسطينية.
وتابع العدل مستنكرًا: "ما يُحزنني هو دعم بعض المثقفين في العالم العربي للكيان الصهيوني، نحن لا نريد أن تتحول الحرب إلى صراع ديني، ولكننا مطالبون بدعم المقاومة، خصوصًا من أجل الأطفال والنساء الذين يُقتلون يوميًا ويُعانون من الجوع".
مصر مستهدفة بسبب قوتها الإقليميةوأشار إلى أن مصر مستهدفة بسبب قوتها الإقليمية، ولولا الصراعات الإقليمية لكانت في وضع أفضل مما هي عليه الآن، وهناك العديد من الأعداء سواء في الداخل أو الخارج، محذرًا من خطورة انتشار الشائعات والمعلومات المضللة.
واختتم حديثه قائلاً:" هل كنا سعداء عندما كانت السعودية تُصدر لنا الفكر المتطرف؟ بالطبع لا، نحن الآن نحتفل بالانفتاح الذي تشهده السعودية وعمليات التنوير التي تحدث هناك، وكل دولة حرة في عملية التنوير التي تقوم بها، كما أنه لا يجب علينا مقارنة الفعاليات أو المهرجانات في مصر بتلك التي تُقام في السعودية"