وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يعاني معضلة بخطوط الإمداد
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الجيش الأميركي يواجه عجزا في إمكانات النقل اللوجستي العسكري لديه وقد يواجه تحديات حقيقية في حال اندلاع صراع مفتوح مع الصين.
وذكرت الصحيفة أن هذا "الضعف" في الإمكانات اللوجستية مقابل صعود صيني مضطرد، دفع قيادة النقل التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، والمعروفة بـ"ترانسكوم"، للتفكير في دمج خطوط الشحن التجارية في منظومة الإمداد الخاصة بها خلال الأزمات.
وأشارت إلى أن أسطول طائرات الإمداد وسفن الشحن التابعة لترانسكوم أصبح "متقادما وغير كاف".
وحذرت من أنه في حال اندلاع صراع مع الصين، سيضطر البنتاغون إلى إرسال نحو 90% من إمداداته عن طريق البحر، ومن بين 44 سفينة مملوكة للدولة يمكن لرانسكوم الاستفادة منها، 28 منها ستتقاعد في غضون 8 سنوات، في حين تواجه البدائل تأخيرات متكررة.
يضاف إلى ذلك -وفق الصحيفة- أن معضلة الإمداد اللوجستي العسكري لا تتعلق بالإمكانات فقط، لأنه في زمن الحرب تكون خطوط الإمداد أهدافا رئيسة.
فخلال الهجوم روسيا على كييف مثلا في 2022، تمكن الجيش الأوكراني من شل قدرات الجيش الروسي نسبيا من خلال استهداف وتدمير مؤن الجيش الروسي.
في المقابل، تؤكد الصحيفة أنه من شأن امتلاك قدرات لوجستية قوية أن يردع أي هجمات محتملة، فحين يعتقد خصوم الولايات المتحدة أنها تستطيع حشد استجابة هائلة وسريعة، من غير المرجح أن يغامروا بإطلاق أي أعمال عدائية ضدها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مؤشرات وول ستريت تتراجع رغم تطمينات الفيدرالي بشأن التضخم
تراجعت الأسهم وارتفعت عوائد السندات، لكنهما قلّصا التحركات الأكبر، بعدما هدّأ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، خلال مؤتمره الصحفي، المخاوف المبكرة بشأن تزايد قلق البنك المركزي تجاه التضخم.
شهد صندوق المؤشرات المتداولة "كيو كيو كيو" (QQQ) الذي تبلغ قيمته بقيمة 328 مليار دولار، ويتتبع مؤشر "ناسداك 100"، تذبذباً بعد إغلاق التداول المنتظم. وانتعشت أسهم شركة "تسلا" بعد انخفاضها الأولي عقب إعلان نتائجها، في حين تراجعت أسهم "مايكروسوفت" مع تباطؤ نمو قطاع الحوسبة السحابية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024.
أبقت لجنة السوق المفتوحة على سعر الفائدة الفيدرالي ضمن نطاق 4.25% إلى 4.5%. وفي بيان، كرر المسؤولون أن التضخم لا يزال "مرتفعاً بعض الشيء"، لكنهم رفضوا الإشارة إلى تحقيق تقدم نحو هدفهم البالغ 2%. لاحقاً، أوضح باول أن الإشارة إلى التضخم كانت مجرد اختصار لجملة كانت مكتوبة بشكل أطول في البيان، وليس إشارة ذات دلالة.
تشدد أقل
وكتب بيتر بوكفار، مؤلف تقرير "ذا بوك ريبورت": "باول يقول إنه لا داعي للقلق". وأضاف أن باول أكد في مؤتمره الصحفي أن التعديلات في التعليقات حول سوق العمل والتضخم في بيان المجلس الفيدرالي لا ينبغي تفسيرها على أنها إشارة معينة.
من جانبه، رأى كريشنا جوها من شركة "إيفركور" أن مؤتمر باول الصحفي كان "أقل تشدداً بشكل ملحوظ" مقارنة بتحديثات البيان.
تراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.5%، وانخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.3%، كما انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.3%.
ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 4.55%. لم يطرأ تغيير كبير على مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري، أما الدولار الكندي، فقد قلّص خسائره بعد أن خفض بنك كندا أسعار الفائدة، لكنه أسقط أي توجيهات بشأن تعديلات مستقبلية على تكاليف الاقتراض.
قلق عمالقة التكنولوجيا
كانت التقلبات الأخيرة بين عمالقة التكنولوجيا مصدر قلق كبير لوول ستريت، حيث تركزت الأسهم التي تقود أداء مؤشر "إس آند بي 500" في عدد قليل من الشركات بشكل لم يحدث منذ أكثر من 20 عاماً. وتُظهر البيانات أن أقل من ثلث شركات المؤشر تمكنت من التفوق على أداء "إس آند بي 500" خلال العامين الماضيين، كما أشار الاستراتيجي في "بنك أوف أميركا" مايكل هارتنيت.
يشبه ذلك ما حدث قبل فقاعة "دوت كوم" في نهاية التسعينات، عندما كان هناك عدد محدود من الأسهم يتفوق على المؤشر. وكانت المخاطر الناجمة عن هذا التركيز واضحة هذا الأسبوع، حيث أن التراجع الناتج عن إطلاق تطبيق "ديب سيك" (DeepSeek) قضى على نصف تريليون دولار من القيمة السوقية لشركة "إنفيديا".
وقال تورستن سلوك من شركة "أبولو": "تصحيح الأسهم التقنية بسبب (ديب سيك) لم يغير المشكلة العامة المتعلقة بالتركيز في مؤشر (إس آند بي 500). ما زال المستثمرون في المؤشر معرضين بشكل كبير لقطاع التكنولوجيا".