تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدأ الفنان محسن محيي الدين، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الجمعة مشواره الفني في سن مبكرة، وبرز بسرعة بفضل موهبته وتميز أدائه في السينما والتلفزيون منذ السبعينيات، واشتهر خصوصًا في أفلام مثل «إسكندرية ليه» و«أفواه وأرانب»، كان له تعاون وثيق مع المخرج يوسف شاهين، الذي ساعد في إبراز موهبته على الساحة الفنية.

مسيرة فنية تجمع بين عمق المسرح وسحر السينما

على الرغم من شهرته الأكبر في السينما، إلا أن محسن محيي الدين يُعد من الفنانين الذين قدموا للمسرح المصري أداءات مميزة، وجسد شخصيات متنوعة، مما أسهم في إثراء تجربته الفنية بشكل عام.

قدم محسن محيي الدين عددًا من الأعمال المسرحية المهمة التي أظهرت موهبته المتعددة في التمثيل والإخراج، فبدأ نشاطه المسرحي في شبابه وشارك في عدة مسرحيات ناجحة، منها أعمال تناولت مواضيع اجتماعية وسياسية تمس الواقع المصري والعربي.

ومن أبرز مسرحيات محسن محيى الدين «سك على بناتك»، التي قدم فيها دورًا كوميديًا مع النجم فؤاد المهندس، وحققت نجاحًا كبيرًا، حيث استعرضت التحديات العائلية بطريقة كوميدية، وكانت من الأعمال المؤثرة في مسيرته المسرحية.

وفي إطار كوميدي تدور أحداث المسرحية حول أب لثلاثة بنات يُدعى الدكتور رأفت، الذي لديه هدف واحد وهو أن يقوم بتزويجهن لكي يستطيع هو الآخر الزواج بحبيبته «عصمت» التي يحبها في السر، لكن الأمور تخرج عن السيطرة حينما تعرف نجلته «سوسو» بهذا الأمر لكنها تتكتم عليه، ويزداد الطين بلة بسبب مشاكل «فوزية» المستمرة مع زوجها «حنفي»، ومصاحبة «نادية» لرجل متزوج يدعى «كريم»، وتتوالى الأحداث.

يشارك في بطولة المسرحية الفنانين: فؤاد المهندس، شريهان، سناء يونس، إجلال زكي، محسن محيى الدين في دور ابن الجيران الشاب «محسن»، أحمد راتب، محمد أبو الحسن، زكريا موافي، بالإضافة إلى المشاركة الصوتية للفنانة شويكار، والعمل من تأليف لينين الرملي، وإخراج فؤاد المهندس.

حققت مسرحية «سك على بناتك» شهرة واسعة، ولا زالت تعرض من حين لآخر خاصة في الأعياد والمناسبات، فلا تكل ولا تمل الأسرة المصرية من مشاهدتها إذا تكرر عرضها مرة أخرى، لأنها استطاعت بفنانينها ومخرجها رسم البسمة على شفاة المشاهدين.

رغم نجاحه الكبير، قرر محسن محيي الدين الاعتزال لفترة في أوائل التسعينيات، لأسباب شخصية وروحية، لكنه عاد إلى الفن لاحقًا ليستكمل مسيرته، فقدم بعد عودته عددًا من الأعمال المميزة في التلفزيون والسينما، معبرًا عن رؤيته الفنية بطريقة مختلفة ومميزة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ذكرى ميلاده افواه وارانب يوسف شاهين المسرح محسن محیی الدین

إقرأ أيضاً:

إفطارهم فى الجنة.. الشهيد امتياز إسحاق كامل قصة فداء لا تنسى

يبقى اللواء امتياز إسحاق كامل واحدًا من أبطال مصر الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن، ولطالما كانت قصة استشهاده في ملحمة الواحات رمزًا للتضحية التي لا تُقدّر بثمن.

في هذا السياق، تطل السيدة سحر السيد أحمد، أرملة الشهيد، لتسرد لنا حكاية البطل الذي عاش من أجل وطنه وراح ضحيته في سبيله.

تبدأ سحر حديثها بحبٍ جارف وفخرٍ لا حدود له: "زوجي الشهيد لم يكن فقط ضابطًا في الشرطة، بل كان الأب والأخ الأكبر لزملائه وأسرته، كانت مهمته الأولى هي حماية هذا الوطن الذي أحب ترابه." هذا الكلام ينبض بأصالة الوفاء، وتُكمل سحر مشيرة إلى أن فقدان زوجها في الواحات لم يكن مجرد فاجعة، بل كان بداية رحلة جديدة تحمل فيها العائلة راية الفداء.

عند حديثها عن اللحظات التي تلت استشهاد زوجها، تذكر سحر أن الحياة تغيّرت بشكل جذري، لكنهم لم يرضخوا للألم، بل تمسكوا بأملٍ راسخ في أن الشهيد لا يموت. تقول: "نحن لا نشعر بفقدانه، لأن ذكراه تظل حية في قلوبنا. وابني نور الدين، قرر أن يلتحق بكلية الشرطة ليكمل مسيرة والده."

وتضيف: "كان الشهيد إمتياز كامل إنسانًا قبل أن يكون ضابطًا. كان يحترم الجميع ويقدر عمله بإخلاص، وكان يشعر بأن لديه مسؤولية أكبر تجاه الوطن والمواطنين، وهذا جعله يحظى بحب واحترام الجميع".

وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها الوطن اليوم، تؤكد سحر أن أهمها هو خطر الشائعات التي تهدد الأمن الداخلي، مشيرة إلى ضرورة نشر الوعي بين المواطنين حول أهمية التفريق بين الحقائق والأكاذيب. وتختم حديثها برسالة قوية في ذكرى عيد الشرطة: "نحن جميعًا في هذه المأمورية، كما كان الشهيد إمتياز كامل في مأموريته. الوطن يحتاجنا جميعًا، ويجب أن نحب وطننا كما أحبّه رجال الشرطة البواسل."

وفي ظل هذا الفخر والاعتزاز، تواصل سحر تربية أولادها على القيم التي عاش من أجلها زوجها الشهيد، مبدية الأمل في مستقبل مشرق يستند إلى تضحيات الأبطال الذين لا يزالون في قلوبنا جميعًا.

في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.

هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.

في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.

مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.

إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • ريهام محيي الدين: أحمد العوضي صاحب كاركتر متعدد المواهب
  • ميرنا نور الدين: أفضل مشاهدة الأعمال الكوميدية في رمضان.. وأرحب بالنقد
  • ريهام محيي الدين تكشف عن تفاصيل دورها في مسلسل "فهد البطل"
  • إفطارهم فى الجنة.. الشهيد امتياز إسحاق كامل قصة فداء لا تنسى
  • حكم تجسيد شخصية سيدنا معاوية والصحابة في الأعمال الفنية.. الأزهر يوضح
  • داليا مصطفى: الأعمال الفنية على بعض المنصات أجندة
  • داليا مصطفى: بعض المنصات تروج لأفكار بعيدة عن عادات المجتمع وتعاليم الدين
  • ‎المركز الوطني لإدارة الدين يعلن برنامج تطوير الخريجين سند
  • وزير الداخلية: ما "العمل الجليل" الذي قدمه الفنانون للكويت؟
  • مسئولو الإسكان يتفقدون سير العمل بالمشروعات السكنية بمدينة بدر