الذهب يعاود الارتفاع عالميا مدفوعا بزيادة الطلب.. الأسواق في انتظار بيانات أمريكية
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
عادت أسعار الذهب العالمي إلى الارتفاع اليوم الجمعة مع بداية شهر نوفمبر، بعد تراجعها خلال تداولات الأمس، محققة ارتفاعاً للشهر الرابع على التوالي في ظل الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة وزيادة الطلب الاستثماري على الذهب.
سعر أونصة الذهب العالميسجلت أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً بنسبة 0.3% لتصل إلى أعلى مستوى عند 2757 دولاراً بعد افتتاح التداولات اليوم عند 2745 دولاراً للأونصة، وفقًا لرصد تحليلي من «جولد بيليون».
اختتم الذهب تداولات شهر أكتوبر بارتفاع بنسبة 4.1%، مسجلاً بذلك زيادة للشهر الرابع على التوالي، وبارتفاع إجمالي بنسبة 33.4% منذ بداية عام 2024. وشهد الشهر الماضي ارتفاعاً كبيراً في الطلب على الذهب كملاذ آمن بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وحالة عدم اليقين حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليصبح الذهب الاستثمار الأول خلال أكتوبر. وانخفض الذهب بنسبة 1.6% خلال الجلسة الأخيرة من تداولات أكتوبر، متأثراً بتحسن البيانات الأمريكية المتعلقة بطلبات إعانات البطالة، إضافة إلى بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، التي أظهرت ارتفاعاً شهرياً وتراجعاً سنوياً.
الذهب يستمر في الارتفاعودفعت البيانات الأمريكية بعض المستثمرين إلى جني الأرباح بعد تسجيل الذهب مستوى تاريخياً جديداً دون حركة تصحيح ملحوظة، مما أدى إلى انخفاض الذهب يوم أمس إلى أدنى مستوى عند 2731 دولاراً للأونصة، ومع انتظار تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي، شهد الذهب ارتفاعاً جديداً اليوم نتيجة استمرار الاتجاه الصاعد ورغبة المستثمرين في الاستفادة من انخفاضات السعر المتاحة، إذا جاءت بيانات الوظائف أضعف من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى دفع أسعار الذهب لمستويات تاريخية جديدة.
وأوضح تحليل «جولد بيليون» أن المستثمرين قد استفادوا من انخفاض الأمس للدخول مجدداً إلى السوق للشراء، وربما يستمرون بهذه الاستراتيجية حتى نهاية فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر الجاري، خاصة مع تقارب استطلاعات الرأي بين المرشحين مما يشير إلى معركة انتخابية شديدة.
من المتوقع أن تؤثر بيانات الوظائف الأمريكية على تحركات الذهب خلال الإغلاق الأسبوعي اليوم، والتي قد تؤثر أيضاً على تداولاته خلال أسبوع الانتخابات، خصوصاً مع حفاظ الدولار الأمريكي على تماسكه عند أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، على الرغم من تسجيله انخفاضاً طفيفاً حتى الآن هذا الأسبوع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعر أونصة الذهب العالمي زيادة الطلب علي الذهب سعر الذهب العالمي اسعار الذهب اسعار الذهب اليوم عيار 21 عيار 24 سعر الفائدة الدولار البنك الفيدرالي الذهب
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حاد وجنوني في أسعار السلع الأساسية في الأسواق المحلية اليوم
كما أن أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية مثل الدقيق، الأرز، السكر، والزيوت قد شهدت زيادة كبيرة نتيجة انخفاض قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، ما أثر سلباً على قدرة المواطنين الشرائية.
تُعتبر هذه المواد من الضروريات في حياة الأسرة اليمنية، حيث تجاوزت أسعارها في أكتوبر الجاري مستويات غير مسبوقة مقارنة بالأشهر السابقة، مما جعلها شبه منعدمة لدى الأسر ذات الدخل المحدود.
وفي أحاديث منفصلة مع عدد من سكان مدينتي الضالع وعدن، شكا المواطنون من الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية.
حيث قال المواطن صابر الأنمري لموقع مأرب برس إنه لاحظ زيادة كبيرة في الأسعار، خصوصًا للدقيق، السكر، وزيت الطهي، إضافة إلى بعض الأصناف الأخرى مثل الفاصوليا والبيض.
وأشار الأنمري إلى أنه أصبح يشتري هذه المواد بالتجزئة، بعد أن كان يشتري كميات أكبر، مشيراً إلى أنه لم يعد قادراً على تحمل تكاليف الشراء كما في السابق.
من جهته، أفاد أحد التجار في محافظة الضالع أن أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً هذا الشهر.
وأوضح أن ارتفاع التكاليف دفعه لتقليص الكميات المتاحة في متجره، في ظل انخفاض الطلب من قبل المواطنين.
أسعار المواد الغذائية
خلال جولة في أسواق الضالع وعدن، لوحظ أن كيس الدقيق (50 كغم) قد بلغ سعره 49-50 ألف ريال يمني، بزيادة قدرها 6 آلاف ريال عن سعره السابق.
بينما وصل سعر كيس الأرز البسمتي (50 كغم) إلى 105 آلاف ريال، وكيس السكر (50 كغم) إلى 75 ألف ريال، وزيت الطهي (20 لتر) إلى 51 ألف ريال.
كما وصل سعر كيس "بُر السعيد" المعروف (50 كغم) إلى 45 ألف ريال، حيث يعتمد الكثير من اليمنيين على البُر في إعداد الخبز والرغيف.
جاء هذا الارتفاع في الأسعار على خلفية تجاوز سعر الدولار الأمريكي الـ2000 ريال يمني، مما أثر سلباً على التضخم في أسعار السلع وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين.
أسباب الارتفاع المتعدد ليس تراجع العملة اليمنية وحده هو المسؤول عن ارتفاع أسعار السلع، بل إن هناك عوامل متعددة تساهم في هذا الارتفاع، أبرزها الحرب الاقتصادية التي تشنها مليشيات الحوثي، وتأثير التفجيرات والهجمات على السفن التجارية.
ونشر البنك الدولي تقارير تشير إلى أن انعدام الأمن في البحر الأحمر أثر بشكل مباشر على توفر الغذاء في البلاد.
وقد أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن 17.6 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مما يزيد من خطورة الوضع الغذائي في البلاد.
في النهاية، تستمر الأوضاع في التدهور، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لضمان توفر السلع الأساسية وتخفيف المعاناة عن المواطنين.