المناطق_واس

تُعَدُّ صناعة الفخار في منطقة جازان من أقدم الحرف التراثية التي تجسِّد أصالة الهوية الثقافية للمنطقة، فهي ليست مجرد حرفة؛ بل إرثٌ متجذِّر يعكس إبداع أهالي المنطقة وتفانيها في الحفاظ على تقاليد الأجداد.

فمنذ عصور مضت، أبدع أهل جازان في تحويل الطين إلى أوانٍ وأدوات تجمع بين المتانة والوظيفة، فتصبح كل قطعة فخارية انعكاسًا لجمال البيئة وعمق التراث، ورابطًا حيًّا يعزز العلاقة بين الإنسان والأرض، لتظل صناعة الفخار شاهدة على روح الأصالة وجمال الماضي.

أخبار قد تهمك حرس الحدود بمنطقة جازان يقبض على 6 مخالفين لنظام أمن الحدود لتهريبهم 108 كيلوجرامات من نبات القات المخدر 31 أكتوبر 2024 - 5:05 مساءً حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 120 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر 28 أكتوبر 2024 - 7:53 مساءً

ويتفنن الحرفيون في منطقة جازان في تشكيل الطين المستخرج من الأودية الجافة، المعروف بـ”طين الوادي”، حيث يُجمَع ويُنقَّى بعناية للتخلص من الشوائب، ثم يعجن ليصبح طريًا قابلًا للتشكيل.

ويبدأ العمل بتصميم الأواني بأدوات يدوية بسيطة قبل أن تُترك لتجف تحت أشعة الشمس لعدة أيام، ومن ثم تُوضع في أفران تقليدية لتمريرها بدرجات حرارة مرتفعة، مما يمنحها المتانة والقوة اللازمة لمقاومة الاستخدام اليومي وتحمل الحرارة العالية.

وتشمل الأواني الفخارية الجازانية مجموعة متنوعة من الأدوات مثل أواني الطهي والأكواب وأوعية التقديم، التي لا تزال تحتفظ بمكانتها في طهي وتقديم الأطعمة التقليدية, بفضل خصائصها الفريدة في توزيع الحرارة ببطء وتوازن، تمنح الأواني الفخارية للطعام نكهة خاصة تميزه، مثل أطباق “المظبي” و”المندي” التي تزداد نضجًا وطراوة في أفران الفخار، ليصبح الطهي جزءًا من تجربة تراثية تُعيد إحياء الذكريات والدفء.

ورغم تطور الأدوات المنزلية، لا تزال الأواني الفخارية تحظى بشعبية كبيرة داخل وخارج منطقة جازان، إذ يسعى الكثيرون للحصول على الأواني المصنوعة من الفخار لاستخدامها في الطهي أو تقديم الطعام، ليعيشوا تجربة مميزة تجمع بين النكهة الأصيلة وأجواء الماضي.

وتواجه هذه الصناعة تحديات عدة، منها نقص الحرفيين الشباب وعزوفهم عن تعلم هذه الحرفة التقليدية، إضافة إلى تناقص مصادر الطين الطبيعي ، ما جعل الجهات المختصة تكثف جهودها ودعمها لكل ما يسهم في إحياء هذه الحرفة من خلال تنظيم دورات تدريبية تهدف إلى تمكين الشباب من اكتساب المهارات اللازمة، والإسهام في نقل هذا التراث الأصيل إلى الأجيال القادمة، وتُنظم مهرجانات محلية لتعريف الزوار بأهمية الفخار في التراث المنطقة ودوره في الثقافة السعودية.

وتظل صناعة الفخار في جازان رمزًا من رموز الأصالة والانتماء، ومرآة تعكس ارتباط الإنسان بأرضه وتاريخه , بفضل جهود الحرفيين والمهتمين بقيمة هذا التراث، ليستمر الفخار الجازاني بكونه إرثًا حقيقيًا يعكس فنًا متجذرًا وحبًا عميقًا للأرض والطبيعة، وجزءًا مهمًا من الهوية الثقافية لأبناء المنطقة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: جازان صناعة الفخار الفخار فی

إقرأ أيضاً:

القبض على مقيم لترويجه نبات القات المخدر بمنطقة جازان

قبضت دوريات الإدارة العامة للمجاهدين بمنطقة جازان على مقيم من الجنسية اليمنية لترويجه نبات القات المخدر، وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى جهة الاختصاص.
وتهيب الجهات الأمنية بالإبلاغ عن كل ما يتوافر من معلومات لدى المواطنين والمقيمين عن أي نشاطات ذات صلة بتهريب أو ترويج المخدرات، وذلك من خلال الاتصال بالأرقام (911) في مناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية و(999) في بقية مناطق المملكة، ورقم بلاغات المديرية العامة لمكافحة المخدرات (995)، وعبر البريد الإلكتروني [email protected]، وستعالج جميع البلاغات بسرية تامة.
أخبار متعلقة "الداخلية" تعزز الأمن والثقة بخدمات مميزة وخفض معدلات الجريمةالمملكة تحظر استيراد الدواجن والبيض من بولندا بسبب إنفلونزا الطيور

مقالات مشابهة

  • جازان.. إحباط تهريب 12 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر
  • تنفيذ حُكم حد الحرابة بجانِيين في منطقة جازان
  • جازان وعسير.. إحباط تهريب وترويج 388 كيلوجرامًا من القات المخدر
  • “النمر”: الانفعال النفسي الشديد يهدد صحة القلب ويزيد خطر الجلطات
  • حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 140 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر
  • حرس الحدود بمنطقة جازان يقبض على مخالفين لنظام أمن الحدود لتهريبهما 108 كيلوجرامات من نبات القات المخدر
  • دوريات حرس الحدود بمنطقتَي جازان وعسير تحبط تهريب 388 كلجم من نبات القات المخدر
  • 5 أبراج نسائها تُجيد فن الطهي.. «يبتكرن أطباقا متوازنة»
  • القبض على مقيم لترويجه نبات القات المخدر بمنطقة جازان
  • حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 79800 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي