وكالة الشارقة الأدبية تعكس التراث العربي
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تستمر وكالة الشارقة الأدبية في توسيع نطاق تأثيرها الأدبي، وتضم في محفظتها ما يقارب من 250 عنواناً في مختلف القطاعات الأدبية، من الرواية والشعر وكتب الأطفال لنخبة من أبرز أدباء الوطن العربي والعالم، منهم فائزون بجوائز عالمية كبرى.
وتعمل الوكالة على تقديم أعمال تعكس عمق التراث الثقافي والفكري العربي، بما يعزز مكانة الشارقة منصة لانطلاق الأصوات الأدبية المؤثرة، ويعكس حرصها على نشر الثقافة العربية، وإثراء المشهد الأدبي العالمي.وشملت محفظة الوكالة 147 إصدارا في قطاع الشعر والرواية تمثل 42 كاتباً مرموقاً، منها 73 إصداراً من أعمال الروائي العالمي إبراهيم الكوني، الذي تم تصنيفه ضمن أبرز 50 روائيا في العالم ورشّح لجائزة نوبل في الأدب إضافة إلى أسماء لامعة مثل خيري شلبي الروائي المصري الفائز بجائزة نجيب محفوظ وعبد الرحيم كمال كاتب السيناريو للعديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، بالإضافة إلى أسماء مرموقة مثل محمد المنسي قنديل وسومر شحادة وميرنا المهدي وهاني عبدالرحمن القط وغيرهم ممن تثري أعمالهم حضور المشهد الأدبي العربي في المحافل الدولية.
كما تهدف الوكالة لتقديم إصدارات تخاطب عالم الطفولة، فأضافت 100 عنوان جديد لكتب الأطفال، تضم مجموعة متنوعة من كتب الأطفال العربية الحائزة على العديد من الجوائز العربية والعالمية، التي تساهم في تطوير المهارات الفكرية والإبداعية للقراء الصغار.
وقد ترجمت الوكالة ونشرت مؤخراً بالتعاون مع إحدى دور النشر اليونانية ديوانين شعريين تتضمن أعمال كل من الشاعرة الإماراتية نجوم الغانم والشاعر الإماراتي علي الشعالي كما أنها تحضر للعديد من الاتفاقيات خلال مشاركتها القادمة في مؤتمر الناشرين المصاحب لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.
وقال مدير وكالة الشارقة الأدبية تامر سعيد: إن الوكالة ترتكز على إطلاق طاقات الأدباء والمبدعين من خلال دعمهم في مسيرتهم ليكون تركيزهم الأساسي منصباً على الإنتاج الإبداعي فقط فالإيمان بقيمة الكاتب ورسالته النبيلة يحركنا نحو التميز والتفرد لتحويل نتاجهم الإبداعي إلى مشاريع متعددة الأبعاد مدعومة بأطر قانونية تحميهم وتُسهل الاستثمار في أعمالهم.
وذكر: أن رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، تحرص كي نبذل جهوداً حثيثة لتعزيز حضورنا على الساحة العالمية وتقديم الأدب العربي بصورة مبتكرة تجعل من الكاتب العربي شريكاً في الصناعات الإبداعية الكبرى وتعزِّز من فرص الأدباء العرب ليقدموا إسهاماتهم للعالم.
وتعتبر "وكالة الشارقة الأدبية" خطوة نوعية ضمن جهود إمارة الشارقة لتعزيز الحضور العالمي للأدب العربي حيث تجمع في رؤيتها بين إدارة حقوق المبدعين ودعم حضورهم في الأسواق الدولية؛ وبهذه الرؤية الإستراتيجية تسعى الوكالة لتوسيع آفاق التعاون بين الناشرين والكتّاب والمترجمين من مختلف أنحاء العالم مقدِّمة خدمات متكاملة تنسجم مع أرفع المعايير الدولية وتفتح مجالات عمل جديدة تسهم في تحقيق التكامل الثقافي والأدبي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشارقة وکالة الشارقة الأدبیة
إقرأ أيضاً:
جواهر القاسمي تشهد أعمال الملتقى الأول لـ«المعهد الثقافي العربي» بميلانو
ميلانو (الاتحاد)
شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، رئيسة مجلس إرثي للحرف المعاصرة، فعاليات الملتقى الأول للمعهد الثقافي العربي الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في أغسطس الماضي بمدينة ميلانو الإيطالية وتشرف عليه هيئة الشارقة للكتاب، حيث قامت سموها بجولة شاملة على أقسام المعهد، واطلعت على البرامج والأنشطة التي يقدمها على مدار العام.
كما شهدت سموها ندوة «التصميم وسيلة للتواصل»، التي افتتح بها الملتقى فعالياته، إلى جانب حضور سموها جانباً من ورشة عمل نظمها المعهد للأطفال من الجالية العربية المقيمة في ميلان، والتي تأتي في إطار جهوده على مدار العام لإثراء معارف أبناء العرب بمهارات التخاطب باللغة العربية.
وتضمن الملتقى عرضاً لفيلم «خورفكان»، المقتبس من كتاب «مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي سبتمبر 1507» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
حضر فعاليات الملتقى إلى جانب سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، والدكتور وائل فاروق، مدير المعهد، وماريو جاتي، مدير جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، والإعلامية منى الشاذلي، ونخبة من الأكاديميين والمسؤولين الثقافيين الإيطاليين، وحشد من الطلبة الإيطاليين في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية في ميلان.
دور رائد
وأكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أهمية المعهد الثقافي العربي ودوره الرائد في تعزيز حضور اللغة العربية والأدب العربي في أوروبا، وخاصة بين الشباب، مشيدة برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لهذا المشروع، الذي يهدف إلى تعزيز جسور التواصل الثقافي، وتأكيد مكانة الثقافة العربية كجزء أساسي من عناصر الحوار الحضاري العالمي، مشيرة سموها إلى أن المعهد يسهم بشكل فعال في دعم جهود الشارقة لإبراز اللغة العربية وتراثها الأدبي في مختلف أنحاء العالم.
وفي مداخلة لسموها خلال ندوة «التصميم وسيلة للتواصل» ضمن الملتقى، تحدّثت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي عن تأثيرات تصميم الأزياء عبر العصور، وتأثرها بالثقافات وتداخلها معها، مشيرة إلى أن العرب تأثروا بالثقافات الأخرى وأثروا فيها على مر العصور، واصفة ذلك بأنه أمر إيجابي طالما أنه يحافظ على الموروث الثقافي للشعوب. كما أكدت سموها ضرورة الحفاظ على الإرث الثقافي المتعلق بالحرف التقليدية والأزياء وتطويرها، معتبرة أن هذه الحرف تشكل عنصراً رئيساً في التواصل الفعال بين الحضارات.
وفي معرض حديثها عن دور الحرف التقليدية في إثراء الحوار الحضاري بين الشعوب، لفتت سمو الشيخة جواهر إلى دور «مجلس إرثي للحرف المعاصرة» الذي أسسته سموها ليعمل على تطوير الحرف الإماراتية من خلال شراكات متعددة مع مختلف القطاعات التي تشمل الأزياء والمجوهرات وغيرها، مما أسهم بدوره في إدخال الحرف الإماراتية إلى ثقافات شرقية وغربية متنوعة، ووضع فنون التراث الإماراتي في عدد من أعرق المعارض العالمية.
نافذة للعالم الغربي
بدوره، قال أحمد بن ركاض العامري: «ظلت رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لهذا المشروع تتجاوز حدود الفعل الثقافي إلى آفاق أوسع، حيث نرى في هذا المعهد منصة دائمة للثقافة العربية في أوروبا، تجسد فيها تطلعات صادقة لتعزيز التفاهم بين الثقافتين، وفتح الأبواب أمام الشباب والباحثين لتعلم اللغة العربية والتعمق في تاريخها وأدبها».
وتابع العامري: «نحن اليوم نؤسس شبكة من المعاهد الثقافية العربية في كبرى عواصم ومدن العالم، ونتطلع أن يكون هذا المشروع بداية لسلسلة من الجهود التي تبرز الإسهامات الكبيرة التي قدمها العرب في مجال العلم والفن والمعرفة، لذلك كان افتتاح المعهد في قلب ميلانو بداية فصل جديد من التعاون الثقافي بين الشرق والغرب، وانعكاساً لثقة كبيرة في أن الحوار المستمر هو السبيل لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل».
مشروع حضاري عالميمن ناحيته، رحب ماريو جاتي، بسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في الملتقى الأول للمعهد، مثنياً على دعم إمارة الشارقة لمشروع المعهد الثقافي العربي بميلانو، وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي عززت من حضور اللغة العربية على المستوى العالمي.
وأكد جاتي أن المعهد يشكل حجر أساس لمشروع ثقافي وحضاري عالمي متكامل تقوده الشارقة، يسعى إلى تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي والحضاري بين العالمين العربي والغربي
وخلال الندوة الافتتاحية التي حملت عنوان «التصميم كوسيلة للتواصل»، استعرض ماركو ساميكيللي، مدير متحف التصميم الإيطالي في ميلانو، والدكتورة ماريا تيريزا زانوسا، أستاذة اللغة الفرنسية بجامعة القلب المقدس الكاثوليكية، أهمية التصميم كأداة للتواصل تتجاوز الحدود اللغوية والثقافية.
في إطار أعمال الملتقى، قدم دون أمبروجيو بيسوني، وأستاذ الأديان في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، ورشة عمل حول «استكشاف مفهوم الآخر». كما ناقش المشاركون تحت إشراف بيسوني أهمية النظر إلى «الآخر» كمصدر لإثراء الذات، وتطوير أساليب تواصل تسهم في خلق بيئة عمل شاملة، تقدر اختلاف وجهات النظر وتدعم التفاعل الهادف.